تأثير الفراشة Butterfly Effect
Saturday, 31 December 2011
معضلة المصريين المسيحيين جـ4-مفترق الطرق
تبرز المعضلة الخاصة بالمصريين المسيحيين في النقطة الخاصة بالتوازنات الإنتخابية
بالتحديد مدي قابليتهم للتخلي عن طموح إرساء قواعد الدولة المدنية والمواطنة إو النضال من أجلها إذا ما كان عليهم الإختيار بين اليمين الإسلامي والأكثر يمينية أو بين المتشدد العادي والمتشدد تربيع وبين فصيل أخر ليس بالأقوي يتبني قناعة الدولة المدنية (لنقل مبدئيا أنه يتكون من الليبراليين واليسارين بمختلف درجاتهم وتنوعاتهم)
إذا كنت قد أعلنت ما أقوله الأن قبل الإنتخابات الحالية لإتهمني العديد من الناس بالخرف أو بسعة الخيال،،لكن ما حدث في الإسكندرية في جولة الإعادة خير دليل ،فقد كان علي الناخبين الإختيار بين مرشح "الحرية والعدالة" -الإخوان المسلمين وبين الشيخ عبد المنعم الشحات مرشح "حزب النور" -السلفيين والجميع يعلم ماذا حدث،،
في حالة وصول الإخوان المسلمون للسلطة مثلا سيكون في الساحة نوعين من المعارضة،ستكون الأولي المعارضة "السلفية" والثانية هي التيار المدني بمختلف فصائله.
المعضلة لها شقان: الشق الأول هو "الدور الكنسي المتوقع"،والشق الثاني هو "العقل الجمعي للمصريين المسيحيين".
إذا أردنا دراسة الشق الأول ،علينا أن نسأل أنفسنا (ونتخلي للحظات عن وجهة النظر العلمانية حتي نستطيع التخيل) "ماذا يهم الكنيسة؟" (مصالحها) والسؤال الأهم هو "ماذا تستطيع الكنيسة أن تقدم؟"
- بإعتبار الكنيسة مؤسسة دينية نستطيع فهم أنها يهمها أن ينال أبنائها "الغفران والخلاص" ويهمها أن تخدم أتباعها (توزيع العشور-المصطلح المسيحي للزكاة-علي الفقراء)،،،وقد تعمل إذاتوافرت الموارد المادية علي عمل نشاطات إجتماعية و مستوصفات طبية للمسيحيين والمسلمين... وأخيرا أن تتمكن من الحصول علي تراخيص لعمل توسعات أو بناء كنائس جديدة لإستيعاب أفرادها.كل هذا ليس موضوع بحثنا الأن
فلنكن أكثر تحديدا،"ماذا تستطيع الكنيسة أن تقدمه سياسيا؟"
الإجابة:تستطيع التقدم بطلبات للحصول علي تراخيص لبناء كنائس بشق الأنفس لأسباب عنصرية لا داعي لذكرها الأن.
تستطيع أيضا أن تقوم بالتوسط لدي الدولة لحل المشاكل المتعلقة بالمصريين المسيحيين (أغلب المقصود هنا هي المشاكل الأمنية-صداع جلسات الصلح بعد كل حادث طائفي).
وعلي هذا الأساس نتمكن من التنبؤ بسلوك الكنسية المصرية في ظل أي سلطة.حيث تشبه المؤسسة الدينية إلي مايشبه السفارة المعتمدة لدي الدولة المصرية لرعاية الجالية "القبطية" في مصر!
المؤسسة الكنسية لن تستطيع أن تناضل لأجل العدالة أو المساواة أو المواطنة،لأنها بخلاف إهتماماتها الروحية لن تهتم سياسيا سوي بالحصول علي تراخيص بناء الكنائس والتوسط لحل المشكلات الأمنية كما ذكرنا،،كما أنها لن تتمكن يوما (وسيكون من غير المقنع)أن تنادي من أجل المدنية (غير منطقي تسعي مؤسسة دينية سعي سياسي من أجل فصل الجهات الدينية عن الحكم أو السياسة)
وعلي هذا فإن الكنيسة فعليا لا يفرق معها شكل الدولة الموجودة ماداتمت ستحقق أهدافها
بخصوص الشق الثاني المعني "بالعقل الجمعي للمصريين المسيحيين" فهو مسكون بالخوف بدرجاته المختلفة بدئا من "القلق"وصولاً "للهلع"
علي المصريين المسيحيين أن يفكروا ويقرروا أي الإتجاهين سيسلكوا
١-الإتجاه الأول وهو الإنسياق وراء القيادة الكنسية (للتصويت للإخوان في حالة وصول الإخوان للسلطة بهدف: الحصول علي تسهيلات لبناء الكنائس "لو سابوهم يبنوا أصلا" وأيضا خوفا من السلفيين ،،،،أو التصويت للسلفيين بهدف لا أعلمه-لا أظن إن السلفيين هايسيبوهم يبنوا كنائس أصلا- وخوفا من فصيل إسلامي أخر أكثر تشددا من لسلفيين بالتأكيد هو موجود حتي وإن لم أكن أعلم إسمه،،عندما يصل اليميني للسلطة يهئ المناخ أوتماتيكيا لبروز الأكثر يمينية،،،وهكذا)
وفي هذه الحالة سيكون المصريين المسيحيين أحد المشاركين في نحر حلم الدولة المدنية التي تقوم علي أسس المواطنة والمساواة،بمعني أصح سيكونوا إشتروا البعض بالكل!!
٢-الإتجاه الثان هو تجاهل المصلحة القريبة والصفقات الإخوانو-كنسية والنضال من أجل تأسيس دولة مدنية حقيقية تقوم علي أسس صلبة من المواطنة التامة والمساواة الكاملة.
لكي يحدث هذا وينطلق المصريين المسيحيين من أسر الفكر السياسي الكنسي المحدود يجب أن يعلم المصريين المسيحيين ويدركوا هذه الحقائق بشكل كامل
١-الكنيسة فعليا لا يفرق معها شكل الدولة الموجودة مادتمت ستحقق أهدافها
٢-الكنيسة ككيان ديني لا يمكن عن طريق ممارسة السياسة أن تتبني الدعوة لفصل الدين عن السياسة
٣-الكنيسة لن تعبأ يوماً بالنضال لأجل المواطنة التامة والمساواة الكاملة،بل العكس.سترد دائما علي شكوي أبنائها بأقوال وأيات مستخدمة في غير محلها لتبرير قبول "الإضطهاد والتمييز" ،،بل والفرح بهم (وعدم مقاومتهم أو النضال سلميا ضدهم)
٤-الحصول علي أحد الحقوق المشروعة(بناء الكنائس أو عمل توسعات أو أعمال صيانة بها) في مقابل مساندة السلطة لسحق وتهميش المعارضة المدنية لن يفيد الأجيال القادمة ولا الحالية بشئ
تخيلوا معي،،أن تتخلي عن مناصرة مبدأ المواطنة والمساواة وإعمال القانون علي الكل بدون تفرقة،،وفي المقابل تأخذ جائزتك (ترخيص لبناء كنيسة ،،إللي هو من حقك أصلاً) وبسبب تخليك عن التيارات الداعية للمساواة:تحرق الجدران الخرسانية أو تهدم فوق رأسك دون محاسبة الجناة،وتقوم أوتوماتيكياً بعمل تظاهرات تتجاهلها الدولة كالعادة،ثم تفضها الدولة بمجزرة وترتد عائداً إلي جدران كنيستك للبكاء علي ما تم لك (وكأنها منظمة حقوقية)فتصل إلي أن من قتلوا شهداء وهم "في حضن الأب" ،،وتصرح المؤسسة الكنسية برفضها للتحقيقات الدولية (التي تم الشروع بها بسبب ضغط وتجريس السلطة المصرية بالصور والفيديو لدي الأجانب) وهكذا نستمر في هذه الدائرة المفرغة إلي أن ينتهي العالم أو ننتهي نحن ،،،أيهما أسبق!!
الحقيقة أن إختياركم أي من هذين الإتجاهين سيؤثر بشكل كبير علي شكل الدولة التي سيعيش بها أولادك وأحفادكم.
مينا ضياء
28-31/12/2011
12pm
تابع المدونة علي فيسبوك
إقرأ أيضا:
معضلة المصريين المسيحيين جـ1- مفاهيم سياسية خاطئة
معضلة المصريين المسيحيين جـ2-مابيحسوش بمشاكلنا,الحل فتش عن يسوع
معضلة المصريين المسيحيين جـ3-بيت صلاة أم أداة تجميل للطغاة؟
Wednesday, 28 December 2011
معضلة المصريين المسيحيين ج٣-بيت صلاة أم أداة تجميل للطغاة؟
baby gun!)
علي أي حال،لنعود إلي موضوعنا الأصلي ولإحتمالات القبول والرفض وأسبابها المطروحة في المجادلات حول هذا الصدد،،
-البعض إعتبر أن " رفض إستقبال العسكر (أو عدم إرسال الدعوة لهم علي الأقل)" هو مؤامرة من تيارات لا تريد الخير للمصريين المسيحيين،وكأن هذه الزيارة قادرة علي تجنيبهم بطش السلطة أو صد كره الراديكاليين عنهم...حقيقاً أنا لا أدري بما أرد علي هذا الكلام،لأني غير قادر علي إستيعابه لربما به فطنة لم أرتقِ لمستواها بعد،،لكن علي أي حال دعني أذكرك بأن جميع حوادث التي يمكن تصنيفها تحت بند "فتنة طائفية" أو "جرائم عنف وكراهية" كما تسمي تمت في سنين جميعها شهدت استقبال ممثلي للدولة سواء مندوب عن الرئيس المخلوع أو ولي العهد أو كل من أبنائه،،وفي هذا العام تحديدا حضر طغمات من العسكر قداس عيد القيامة،،،وكانت المحصلة "مجزرة ماسبيرو" لعلك نسيت!!
-أخرون يرون بأن رفض إستقبال طغمات العسكر تصرف غير مسيحي،،،وقرروا إثبات كلامهم بعبارات مسيحية علي شاكلة :"عمر ماحد يجي الكنيسة تقفل في وشه أبداً" أو "ان المسيح قد جالس السفاحين والقتلة ولزناة ولخطاة".وهنا لاأستطيع أن أخفي أنني أري أن ما يقال في هذه النقطة هو التجسد لحقيقي لكلمة "خلط الأوراق"،،،،لأن ما يقال عن إستقبال الكنيسة للجميع أو مجالسة المسيح للعشارين والخطاة وأيات مثل "من يقبل إلي لا أرده" لا يسري إلا بخصوص رغبة الفرد في التوبة والتناول أو الإعتراف أو أي من هذا القبيل ،،،لا أظن أن المشير أو أي من رجاله ينون التناول في قداس العيد!!
-يقول البعض محاولين أن يستغلوا القناعات العلمانية لدي أو لدي من يرفض زيارة العسكر "مش إنت مؤمن بفص الدين عن السياسة ؟؟!! إرحمنا بأة!!"
الحقيقة أن الرد الأخير هو الرد الأقوي وسط الردود السابقة.ولكنه قول حق يراد به باطل
لأن القناعة العلمانية ترفض من المبدأ الدور السياسي للمؤسسات الدينية عامة لأسباب كثيرة لا داعي لذكرها الأن،،
إلا أنك إذا نظرت بتمعن للمسألة التي نحن بصدد دراستها ستكتشف أن الرد الأقوي هذا في غير محله،،،لأن رفض "خلط الدين بالسياسة يعني مثلا،،رفض التجييش الديني لإنتخابات ما،أو رفض تحريض علي كراهية أو عنف يؤدي لتفسخ المجتمع،،،،إلخ"
لكن في بعض المواقف الحياتية يكون التصرف الإيجابي والسلبي كلاهما تصرفات سياسية.
ولكن،علي أي أساس ستختار اي من الخيارين؟؟
يوجد خيار (أخلاقي وإنساني) (وسياسي)في نفس الوقت،،ويوجد خيار أخر (غير أخلاقي ولا إنساني) و (سياسي) في نفس الوقت أيضاً
إذا دققت في الإختيارات ستجد أن كل من الإختيارين يمكنك تصنيفه كخيار سياسي ،،ولكن أي من الخيارين ستفضل؟؟!
قد نتكلم لاحقا عن أسس النضال لسلمي،لكني سأكتفي هنا بنقطتين مهمتين:
الأولي:أن النضال السلمي يقوم في الأساس علي تسجيل جرائم السلطة بحق الثوار/المظلومين/الأفراد الضحايا
الثانية:العمل علي نشر المعرفة حول هذه الإنتهاكات والجرائم،بهدف خلق رأي عام وسخط شعبي يجبر الغير فاعلين علي لنزول لمؤازرة لضحايا أوفقدان مؤيدي السلطة للأسباب التي تدفعهم لمساندتها،،وبالتالي تخضع السلطة الظالمة لتحقيق العدل.
هناك عدة حقائق يمكنك أن تضعها أمامك قبل أن تدعم حضور أو عدم حضور ممثلي العسكر
أولها: أن السلطة المصرية قامت بجرائم بشعة خلال عام ٢٠١١،ولم تنتهي الجرائم بتنحي مبارك،بل زادت وتوحشت (راجع التدوينة التي سجن بسببها مايكل نبيل سند :الجيش والشعب عمرهم مكانوا إيد واحدة)
ثانيها: تورط الجيش المصري في مجازر يمكن أن نصفها متدرجين بدئاً من فض الإعتصامات بالعنف،،وصولا لمجزرة ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وكل ما بها من قتل وسحل وتعرية وتعذيب.
ثالثها: تحرك العديد من المجموعات ونزولها الأرض لتعريف الشعب بجرائم العسكر
رابعها: التأثير المتوقع من قبل العسكر لزيارتهم في القداس هو: تلميع صورتهم أمام المواطنين البسطاء.
الحقيقة أن الكنيسة علي شفا حفرة من التورط لأن تكون (كما إعتادت سابقاً) أحد أدوات تجميل الطغاة في مصر.وهذا مرفوض شكلاً وموضوعاًً.
تحذير:عساكركم يريدون أن يستغلوا كنيستكم لتصبح مثل المنديل الورقي كي يمسحوا بها ما تلوثت به أيديهم.
من وجهة نظري المتواضعة،أدني تعاون مع سافكي الدماء لتطهير صورتهم هو بصق علي دماء الضحاية والشهداء
معلومة تهمك، يقتضي البروتوكول أن تكون الكنيسة هي من يرسل الدعوة إلي ممثلي الدولة الرسميين
مينا ضياء
28/12/2011
4:51 pm
تابع المدونة علي فيسبوك
إقرأ أيضا:
معضلة المصريين المسيحيين ج1-مفاهيم سياسية خاطئة
معضلة المصريين المسيحيين ج2-مابيحسوش بمصايبنا,الحل فتش عن يسوع
تغيير فى رزنامة الاعياد .. فى 7 يناير : نحتفل بـ مذبحة بيت لحم بقلم -مينا عزت عازر
Friday, 23 December 2011
مش صعبانيات -رسالة لعديمي الإحساس
في الفترة إللي فاتت لاحظت تبلد عدم إهتمام من ناس كتير تجاه الأحداث إللي بنمر بيها في مصر.
الجدير بالذكر إن الناس إللي حصلهم تبلد أو مبقاش فارق معاهم هما مش الشريحة إللي بتتفرج علي أفلام
Saw
وبتاعة الناس إللي بيقطعوا في لحم بعض دول. الناس دي ناس عادية زي الناس إللي جنبك في الميكروباص أو المترو أو أصحابك وقرايبك أو الناس المحيطين بيك في حياتك العادية
والموضوع دا إستفزني,عشان كدا قررت أطرح شوية نقط يمكن الشخص المتبلد لو حطهم قدامه موقفه أو طريقة تفكيره تتغير
يهمني بس أأكد الأول إن النقط دي مش شحاتة للتعاطف أو صعبانيات,,،لكنها شوية حقائق ممكن تفرق مع الشخص وتخليه يتحول لإنسان حقيقي ويختلف تعامله وتعاطيه مع الأمور.
أما تشوف فيديو تعذيب،أو إنتهاك حقوق إنسان أو أي قصة عن واحد تعرض لبطش السلطة أو من هم أقوي .ياريت تحط في بالك شوية نقط
١- إن إللي في الفيديو دا شخص حقيقي
٢-إن ألم إللي حضرتك بتتعرضله غالبا بيكون مدة الفيديو،لكن الشخص إللي في الفيديو ألمه (الحقيقي) بيمتد لبعد كدا بكتير ساعات وشهور وسنين لو خرج عايش أصلاً
٣-إنك ممكن تعمل
pause
أو تجري حتة صعبة أو تقفل الفيديو أصلا أو ماتتفرجش من البداية،لكن اللي في الفيديو دا مر فعلا بكل ثانية في الفيديو ومكاتش متاح قصاده كل الإختيارات إللي قدامك ساعت تصوير الفيديو
٤-إنك ممكن (تأجل) مشاهدة الفيديو،لكن هو يا عيني مش متاح قدامه كدا
٥-حضرتك لو إتعكننت أو عاوز تعدل مزاجك قبل ما تنام ممكن تسمع أغاني أو تتفرج علي حلقة لباسم يوسف عشان مزاجك يتعدل،،بأما الضحية إللي في الفيديو فمعاناته تتعدي العكننة بمراحل
الخلاصة،مافيش خلاصة بصراحة،،أتمني ربنا يحافظ علي جنابك وكل أصحابك.بس أتمني كمان إنك تحط النقطي قدامك،،،،وتتعدي مرحلة مصمصة الشفايف.
مينا ضياء
22/12/2011
1:08am
تابع المدونة علي فيسبوك
Saturday, 17 December 2011
عن مجزرة مجلس الوزراء (2)-عندما يملأ الحق قلبك,,
لماذا تكره الجيش الإسرائيلي؟
من فضلك فكر جيدا ثم أجب,,لا تقبل الإجابة التي تقول أنهم (أهلك ومدرسيك) قد زرعوا كراهيتهم في قلبك,هذا وإن حدث فليس بالشئ الحميد أن يزرعوا الكراهية بداخل قلب طفل "برئ",,لا يا عزيزي,,لم أقل أن الجيش الإسرائيلي يستحق "الحب",,ولكني أقول أن ذلك السبب لا يعتبر مبرر عقلاني لشخص ناضج.
هل تكره الجيش الإسرائيلي لأن أغلبه يهود أو لأنه جيش دولة يهودية؟,,عفوا,إذا كانت إجابتك "نعم" فلتغلق المقالة,فأنا لا أتحدث مع شخص نازي أو عنصري
هل تكره الجيش الإسرائيلي لأنه جيش إحتلال؟,,هذه إجابة تقترب من المنطق بشكل كبير,,,ولكن دعني أسئلك (جدليا) إذا تراجعت الدولة العبرية عن كل الأراضي التي إحتلتها (لن أسألك أن تحب) ولكن هل ستتوقف عن كرهه؟
دعنا نكون متفقين,,أن كره الجيش الإسرائيلي لن يكون بسبب إحتلاله الأراضي فقط,
دعني أكون محدد,,هل تكره الجيش الإسرائيلي بسبب ممارساته؟ (إنتهاكه لحقوق الإنسان,وإستخدامه القوة المفرطة في مواجهة مدنيين عزل؟ إذا كانت الإجابة نعم. أحييك فنحن لدينا أرضية فكرية مشتركة.
أريدك أن تري هذا الفيديو ثم تنتقل بعدها إلي السطور الأخيرة.
وبعد أن رأيت هذا الفيديو العظيم الذي يدور في العاصمة المصرية القاهرة,,,وبقية الصور الخاصة بموقعة مجلس الوزراء أريد أن أبلغك بالحجة التي يقولها الكثيرين بأن الجنود "غلابة ومغيبين",,دعني أؤكد لك كلامك وأضيف عليه أنهم يتفرجون في مراكز تدريبهم علي القناة الأولي وقناة الفراعين,,,,,,,,ولكن,هل تري من الإنصاف إلتماس العذر لهؤلاء الجلادين الذين تحولوا إلي ألات قتل وفي نفس الوقت ندين الجيش الإسرائيلي علي وحشية همجية مجنديه,لماذا لا تقول أن مجندين الجيش الإسرائيلي مغيبون أيضا؟ من فضلك,أعدل في أحكامك.
"عندما يملأ الحق قلبك
تندلع النار إن تتنفس
ولسان الحياد يخرس" –أمل دنقل
*ملحوظة للأغبياء ومحبي الصيد في الماء العكر.هذه المقالة ليست للدفاع من قريب أو من بعيد عن جيش الإحتلال الإسرائيلي,ولكنها دعوة لتوحيد المقايس.
مينا ضياء
18/12/2011
12:09 am
إقرأ الجزء الأول:"إحزن علي ذاتك-عن مجزرة مجلس الوزراء,من وحي "نموذج كيوبلر روس
http://gena7-farasha.blogspot.com/2011/12/blog-post_17.html
تابع المدونة علي فيسبوك
https://www.facebook.com/pages/Gena7-Farasha/134108166614526
"إحزن علي ذاتك-عن مجزرة مجلس الوزراء,من وحي "نموذج كيوبلر روس
لا يوجد لدي العديد لقوله,ولكن ما أنا بصدد الكلام عنه قد ذكرني بمشهد مؤلم جدا قتلني في
اللحظة التي رأيته بها.
يوم 16\12\2011 رأيت فتاة محجبة صغيرة الحجم والسن تلبس حجاب لونه الأصلي أبيض ولكنه قد تحول معظمه إلي لون دموي محمولة علي موتسيكل متجه بسرعة إلي المستشفي الميداني بقصر الدوبارة,,,,بعدها بفترة رأيتها وقد خلعت حجابها ورأسها مغطي نصفها بحجاب أخر إسود وفي مقدمة رأسها أثر لجرح لا أعلم عدد غرزه ولا مدي عمقه. حزنت وقتها لسببين,,أولا رؤية الدماء,ثانيا أن إصابتها قد أجبرتها علي إرتكاب فعل ما تراه من منظورها خاطئا (خلع الحجاب بسبب الجرح),,,
--
عزيزي ,أنا هنا لا أدعوك للتظاهر,أو لكي تهتف بسقوط العسكر أو بسقوط السقف فوق رأسك. لكني أدعوك لأن تحزن إذا أدركت مستوي وعمق التبلد الذي وصلت له.بعد أن تدرك هذا أنا أدعوك أن تبحث عن أي مباراة في الدوري الإنجليزي لكي تشاهدها وأنت تأكل الفشار أو أن تفتح قناتك الدينية المفضلة (الناس,أغابي,,,أو أي قناة أخري) لكي تحقق ما تظنه بأنك كلما شاهدت هذه القنوات أكتر فرصتك في دخول الجنة تكبر.
فأنت بعد أن لعنت أهل علياء المهدي,التي نظريا وعمليا لم تجرح عفتك أو تخدش حيائك ,,فأنت إرتكبت فعلين علي الأقل حتي تري صورتها التي إلتقطتها بمحض إرادتها الحرة,,,قبل أن تسبني وتسألني ماذا إرتكبت دعني أجيبك,,الفعل الأول هو أنك ضغط علي الرابط (اللينك) المؤدي إلي مدونتها,,الفعل الثان هو أنك ضغط علي زر تأكيد العمر (بأنك +18) لجوجل حتي يسمح لك بالدخول إلي مدونتها,,,الفعل الثالث هو فعل مركب من عدة أفعال صغيرة (إذا لم تكن مسجل لدي جوجل
فإنك ستضطر إلي تسجيل الدخول
Sign In
وهذا يعني مرورك بثلاث خطوات:كتابتك لإسم حسابك,كتابتك لكلمة السر,ضغطك علي كلمة
sign in)
,,وهناك إحتمال أخر بأن تكون قد أنشأت حساب جوجل
Sign Up
مخصوص لكي تتمكن من فتح المدونة,,,,,,,,,,هذا كله إذا أهملنا إحتمالية أن تكون قد بحثت في محرك البحث جوجل عن رابط المدونة لكي تبدأ رحلتك في البحلقة. (إذهب إلي جوجل الأن إكتب "علياء المه" لكي تري كم السعار الذي أصبت به أنت ومن مثلك :) )
وإذا تغاضينا أيضا عن تجاهلك لحادثة كشف العذرية التي حدثت منذ شهور,,وقيامك بالهتاف بكل بلاهة "الشعب الجيش إيد واحدة"
حان الوقت لكي أدعوك لكي تحزن علي مدي تبلدك,,لأنك الأن ستقول بأن هذه الصور التي أنت بصدد رؤيتها مركبة (في هذه الحالة أنت في مرحلة الإنكار*) ,أو بأن الفتاة التي تتعرض للتعرية علي أيدي مغاوير الجيش "تستاهل" إللي بيجرالها( في هذه الحالة أنت في مرحلة التطبيع مع القبح:التقبل*).
أسف لتضييع وقتك الثمين,إذهب إلي تليفزيونك وقنواتك المفضلة
مينا ضياء
17/12/2011
*نموذج كيوبلر روس
(الشرح القادم من وايكيبيديا)
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC_%D9%83%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%84%D8%B1_%D8%B1%D9%88%D8%B3
نموذج كيوبلر روس المشهور بـمراحل الحزن الخمسة عرضته للمرة الأولى إليزابيث كيوبلر روس في كتابها الصادر عام 1969 تحت اسم " عن الموت والوفاة". وتصف الكاتب في خمس مراحل الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع الحزن الناتج عن مصائب، خاصة لو كان الشخص قد شُخص بمرض قاتل أو عانى من خسارة كارثية. وقد وجه الكتاب الوعي العام إلى أهمية التعامل بحساسية أكثر مع الأفراد المصابين بالأمراض القاتلة.
الانكار -- " أنا بخير "، " لا يمكن أن يحدث هذا، ليس لي. " : الانكار عادة ما يكون مجرد دفاع مؤقت للفرد. هذا الشعور عامة يُستبدل بالوعي الشديد بالمواقف والأفراد التي سَتُترك بعد الموت.
الغضب -- "لم أنا ؟ هذا ليس عدلاً "، " كيف يحدث هذا لي ؟ "، "من المُلام على ذلك ؟ " : ما أن يدخل الفرد المرحلة الثانية حتى يدرك أن الانكار لا يمكن أن يستمر، بسبب الغضب الذي ينتاب الفرد يصبح من الصعب جداً رعايته لما يكنه من مشاعر ثورة وحسد.
المساومة -- "فقط دعني أعيش لرؤية أطفالي يكبرون."، " سأفعل أي شيء من أجل أن تعود لي " : المرحلة الثالثة تحتوي على الأمل بأن الفرد يمكنه فعل أي شيء لتأجيل الموت \ الفقد. عادة ما تتم المفاوضة مع قوى عليا (الإله مثلاً).
الاكتئاب -- " سأموت على اي حال، ما الفائدة من اي شيء سأفعله ؟ "، " لقد رحلت\رحل، لماذا أستمر بعده\بعدها ؟ " : يبدأ الفرد في المرحلة الرابعة في فهم حتمية الموت \الفقد ولهذا يصبح المرء أكثر صمتاً ويرفض مقابلة الزوار ويمضي الكثير من الوقت في البكاء. تسمح هذا المرحلة للفرد بقطع نفسه عن الأشياء\ الأشخاص المحبوبة له. من غير المنصوح به أن تتم محاولة إبهاج الفرد الذي يمر بهذه الحالة لأنها حالة يجب أن يمر بها ويتعامل معها.
التقبل -- " ما حدث حدث ويجب أن أكمل الطريق "، "لا فائدة من المقاومة، من الأفضل أن استعد لما سيأتي " : تمد المرحلة الأخيرة الفرد بشعور من السلام والتفهم للفقد الذي حدث \القادم. عامة سيفضل الفرد في هذه المرحلة أن يُترك وحيداً، بالإضافة لذلك قد تنعدم لديه مشاعر الألم، وتعد هذه المرحلة نهاية الصراع مع الفقد.
تابع المدونة علي فيسبوك
https://www.facebook.com/pages/Gena7-Farasha/134108166614526
Monday, 12 December 2011
*قطرة تتبخر من بحر الشجعان.
لا أدري إن كنت أستطيع حصر كمية الملل التي أصابتني من جراء الكلام مع من هاجمونني حين أعلنت عن تضامني ودعمي لمايكل نبيل سند جراء حبسه في قضية رأي,هذا الرأي الذي كان وقتها يحتاج جرأة لم تكن لدي أي ممن يستمتعون بإدانته,في الوقت الذي قاموا أغلبهم –إن لم يكن جميعهم- بالتطبيل للمجلس العسكري مستخدمين أيديهم وأرجلهم وألسنتهم.
هذا الرأي الذي –وياللعجب- بعدها بشهور ردده ورائه أغلبهم –إن لم يكن جميعهم- بطريقة توحي وكأنهم "إكتشفوا النار" أو جابوا التايهة.
(بالمناسبة,أغلبهم-إن لم يكن جميعهم- أعابوا عليه رأيه ,الذي قاموا بترديده بعدها,,ولكن دعنا لا نلومهم علي هذه النقطة,فالسذاجة لا كبير لها.)
مايكل نبيل لم يسجن بسبب إدانته للجيش,أو إنتقاده للمجلس أو أي من السخافات التي تمت إشاعتها (حتي وإن كان هذا صحيحا) لأن فعليا مايكل نبيل محبوس بسبب غباوتكم وسخافتكم وتشفيكم في سجنه لأنه "مختلف عنكم".
لن أطيل ما سبق وكررته في مناقشات عقيمة مع أشخاص يسمعون و يقرأون ولا يفهمون, بأنه لم يسجن بسبب أي من الأسباب التي تكرهونه لأجلها. ولكنه مسجون بسبب شعارات رددها فكان أشبه بالجنود الذين يتقدمون الصفوف الأولي للمهاجمين فيكونوا أول المصابين وأول الشهداء. بينما الجبناء يتحصنون بالحفر -في وقت هجومهم علي الأعداء- فيتقدموا بعد موجة الهجوم الأولي وهم يبصقون علي شهدائهم ويدهسونهم ببياداتهم المنجسة بتراب حفرة جبنهم.
لن تمطر السماء حرية,مالم تتبخر من أنهر الشجعان قطرات تتكثف لتُكون سحب فتمطر خيرا وسلاما علي مناضلي الحرية ولعنة وخرابا علي رؤس الطغاة والأغبياء.
مينا ضياء
12/12/2011
11:06 pm
*11\12\2011 يوم التدوين من أجل مايكل نبيل
إقرأ أيضاً
شوية كلام: كيف تدّعي؟ -لاري نبيل
المنطق: مايكل نبيل : أنا أسف -إيميل فتح الله
إدعم مايكل:
Friday, 9 December 2011
مرض عقلي
يصحوا من نومه علي صوت منبه تليفونه المحمول يقوم بما يقوم به كل البشر فور إستيقاظهم. ثم يلبس ملابسه في عجاله وينزل ليساهم في جعل العاصمة أكثر إزدحاما بوجوده,,يمشي وسط الزحام الصباحي الذي عادة ما يكون أقل من كل أوقات النهار ,,يمشي في مساراته اليومية المعتادة فيكون هو ومن حوله,أمامه وخلفه أشبه بالماء المتسرب من فوق سطح جبل عال. يبحث عن أقصر مسار ليمشي فيه,يتجنب العوائق ,أو الصخور العالية فيمشي بينها تدفعه قوة الجاذبية للهبوط أكثر وأكثر. كذلك مشي هو من حوله بكل إحتراف بين أكوام القمامة,و البرك المتكونة إما بفعل المطر أو بفعل طفح البكابورتات الغنية بخيرة إنتاج أهل الحي الذي يقطنه.
يصل أخيرا بعدما ركب متشعلقا,ثم واقفا,ثم جالسا إلي كليته,ينزل أمامها,يتأكد من وصوله قبل ميعاده المحدد بنصف ساعه ليضمن وجود موقع أمامي في المدرج حتي يسمع ويري جيدا ما سيلقي عليه وعلي زملائه من معلومات ليحفظها إن لم يقدر أن يفهمها ,بغض النظر في أراء من حوله حول الحفظ,فقد قرر أن يفعل ما يضمن له الكم الكافي من الدرجات حتي يضمن أن يكون من ال10 الأوائل علي دفعته طموحا في التعيين بالكلية والوصول إلي منصة تقدر أن تدفعه إلي فرص أفضل في المستقبل القريب, هذا بخلاف البرستيج بالطبع.
تبدأ المحاضرة الأولي. تدخل المدرج دكتورة بين منتصف الثلاثينات وأوائل الأربعينات قصيرة نظرتها ذكية جميلة الملامح وقورة الحضور وتقوم بالشرح لمدة ساعة ونصف بشكل متواصل إلي أن تنتهي المحاضرة بنجاح ويفهم صاحبنا ما قالته الدكتورة,ويذهب بعد المحاضرة ليسألها أسئلة متعددة,إما ليتأكد من قيامه بالفهم بشكل صحيح أو ليسألها عن أشياء كانت محيرة بالنسبة له,,ينظر إليها بشغف,ويكتب ورائها كل ما قالته بكل حرص.
في المحاضرة الثانية يذهب إلي سيكشن,تدخل معيدة صغيرة بالمقارنة بدكتورة المحاضرة الأولي,ولكنها عوضت قلة خبرتها في الشرح بالسهر ليلة السيكشن لتتأكد من قيامها بالتحضير الجيد له وللمسائل التي ستقوم بحلها مع الطلبة. ظهر هذا علي ملامحها علي شكل هالات سوداء تحت عينيها الجميلتين الناعستين. قامت المعيدة بحل المسائل بشكل جيد,وصاحبنا يكتب معها كل ما تقوله,ويسألها لماذا حللنا المسألة بهذه الطريقة وليس الأخري وأجابت عليه المعيدة إجابات مقنعة,,سألها طالب أخر سؤال محير ,أربكها في بادئ الأمر,لكنها صمتت لدقائق ثم أجابت إجابة نموذجية,سبق وأجاب إجابة تشبهها دكتور المادة في المحاضرة علي طالب أخر طرح سؤال يشبه السؤال المربك الذي تم طرحه علي المعيدة.
بعد إنتهاء السيكشن يقوم صاحبنا ليسأل المعيدة في بعض المسائل التي إستعصي عليه حله في التمرين السابق,,فتطلب منه أن يفتح كشكوله ويناولها قلمه فتمسكه ويدها معبأة بالطباشير مثل ملابسها وتحل له النقاط الصعبة أو الأفكار الغير معتادة التي لم يكن متأكدا من قيامه بحلها بشكل صحيح.
يرجع صاحبنا إلي بيته ويأكل علبة كشري إشتراها وهو في طريقه إلي المنزل, ثم ينام ساعتين ليقوم بالمذاكرة إستعدادا لإمتحان صغير لديه في اليوم التالي.
ينام صاحبنا الساعتين ثو يصحوا ويقوم بعمل كوب قهوة ليتأكد من إنه قد إستيقظ بنجاح..يقرر فتح فيسبوكه لمده ربع ساعة ليتأكد من عدم تغير محتوي الإمتحان الذي سيقوم بالمذاكرة له,,يفتح حسابه علي فيسبوك,,ويدخل جروب دفعته ليري ما كتبه زملائه.
يري علي الجروب مشادة كلامية بين طالب وطالبة تطورت لتصل إلي 200 كومنت فيثور ويشتعل غضبه ويضع يديه علي الكيبورد ويكتب :"إنتي تسكتي خالص,المرأة لا تصلح سوي أن تصبح زوجة صالحة,تخدم زوجها وأم فاضلة تربي الأولاد,,,قال تبقي مندوبة الدفعة قال!!!"
تمت
مينا ضياء
9/12/2011
10:25 am