تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Sunday 25 September 2011

علي ذكر المرجعية –أخطاء منطقية : 2- المرجعية لا تبني علي مرجعية أخري يا قيادات الكنيسة!!


إذا كنت من ذوي المشاعر المرهفة رجاء أن تغلق هذه الصفحة فورا ولا تكمل قراءتها ولتذهب لفبيسبوكك فهو أولي بك.

أحد الأخطاء المنطقية هذه قامت بها الكنيسة الأرثذوكسية المصرية وقت أزمة "الجواز الثاني للأقباط" يوم 8\6\2010 –بغض النظر عن هذه المشكلة والأراء المطروحة بها سواء الأكثر تشددا في فهم النص أو الأكثر تساهلا في تفسيرها له-

ما أعنيه هنا : كان مما قيل من قبل البابا شنودة في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ذلك اليوم: * «تعلن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجمعها المقدس أنها تحترم القانون ولكنها لا تقبل أحكامًا ضد الإنجيل وضد حرياتها الدينية التى كفلها لنا الدستور، كما تعلن أن الزواج بها هو سر مقدس وعمل دينى بحت، وليس مجرد عملاً إدارياً، وأن الشريعة الإسلامية تقول: احكم بينهم بما يدينون، وكذلك فى كل القوانين الخاصة بالأحوال الشخصية وردت عبارة حسب شريعتهم، وفى أحكام محكمة النقض والدستورية العليا نصت أيضا على أن الحكم فى الأحوال الشخصية للأقباط يكون حسب شريعتهم، كما ورد فى محاكمة الجنح أيضاً أن البطريرك ليس موظفاً عاماً».

والخطأ المنطقي هنا هو إستخدام مرجعية لإثبات صحة تطبيق مرجعية أخري: "وأن الشريعة الإسلامية تقول: احكم بينهم بما يدينون",,دعونا نتخيل الأمر بالعكس,,هل إذا كان حكم المحكمة الذي صدر –بخصوص الزواج الثاني للأقباط- تم ولا يوجد في الشريعة الإسلامية "احكموا بينهم بما يدينون"- هل كانت ستخضع الكنيسة لرغبة الدولة في التعدي علي تفسيرها الكتاب المقدس مثلا؟؟؟

الحقيقة التي كان يجب إبرازها هنا, أنه بغض النظر عن وجود نص "أحكموا بينهم حسبما يدينون" أو وجود نص معاكس له فإن المؤسسة الكنسية سترفض الخضوع مثلما رفض الشهداء الذين تعلمنا عنهم في الكنيسة الخضوع لرغبة الدولة (الرومانية في الماضي) بالتخلي عن إيمانهم الشخصي أو تنفيذ طقوس ينكروا بها إيمانهم ودفعوا أرواحهم ثمنا لهذا العصيان,وعلي هذا فإن تمسكهم بتنفيذ رؤيتهم للنص الديني ليست مبنية علي أي شئ خارجي –وإن تم هذا فهذه كارثة !!!

للسؤال ببساطة أكثر,,هل الكنيسة تطبق تفسيرها لما جاء في الكتاب المقدس لأنه جاء في الكتاب المقدس أم لأن الشريعة الإسلامية تسمح لها بذلك؟؟ !!

الجدير بالذكر أن ما قاله البابا شنودة في مؤتمره الصحفي هذا يوم 8\6\2010 إستشهد به السيد عصام العريان في الساعات الأولي من يوم 12\2\2011 (بعد تنحي مبارك) وهو (عصام العريان) يتحدث في قناة "الحرة" الإخبارية فقال ما معناه أن تطبيق الشريعة الإسلامية يحمي الأقباط وشريعتهم والدليل ما قاله البابا شنودة!!

ومع الوضع في الإعتبار بأن الكنيسة من المفترض أنها "كدا كدا" لازم مش هاتطبق غير رؤيتها,,فمش ناقصة جمايل وحياة أبوكوا !!

قد يقول أحدهم بأن هذه الجملة كانت موجهة للمحكمة أو للدولة بإعتبار أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع (الدستور القائم وقتها – حاليا يناضل البعض لإضافة جملة "ولغير المسلمين الإحتكام إلي شرائعهم"),ولكن حتي وإن كان ذلك صحيحا أظن أن مجرد الإعلان أن "حكم المحكمة مخالف للتفسيرات الكنسية للنص –بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف معها- وأن الكنيسة لا تخضع روحيا للدولة أو للقضاء,وأن الكنيسة لها سلطان روحي علي أعضائها فقط " هو كفيل بالرد علي حكم المحكمة بدون التورط في **شراء البعض بالكل!!!!

فالمجاملات التي يقوم بها من يشغلون الرتب الكهنوتية في الكنيسة غالبا ما تستخدم –يُقتبس منها- لمحاربة التيارات الليبرالية أو التنويرية في المجتمع-علي طريقة:هما راضيين,,وإنتوا مالكوا!!!- إرحمونا يرحمكم الله.

مينا ضياء

23\9\2011

1:00 am

تابع المدونة علي الفيسبوك

أخطاء منطقية :1- فرضية وحدة المرجعية

**شراء البعض بالكل هي أحد الأخطاء الكارثية التي عادة ما ترتكبها الكنيسة المصرية في هذا الزمن.

* http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=258288

http://www.shorouknews.com/pdf/



Thursday 22 September 2011

أخطاء منطقية : 1-فرضية وحدة المرجعية.

إذا كنت من ذوي المشاعر المرهفة رجاء أن تغلق هذه الصفحة فورا ولا تكمل قراءتها ولتذهب لفبيسبوكك فهو أولي بك.

أحد الأخطاء المنطقية التي تؤدي إلي سوء التفاهبم بين البشر هو خطأ يمكن أن نسميه "إفتراض وحدة المرجعية". بمعني أن يظن أحد أطراف الحوار أن مرجعيته هي مرجعية عامة لكل البشر أو Global إن جاز التعبير. وغالبا ما يؤدي هذا الإفتراض "الخاطئ" إلي إصابة الطرف "المُفتًرٍض" له بإحباط من الطرف الأخر لأنه رفض الإعتراف بما إعتبره الطرف الأول حقيقة مسلم بها أو شئ لا يقبل النقاش أو الجدال,وقد يتطور هذا الإحباط ليتحول إلي هياج قد يؤدي إلي التراشق بالشتائم أو بالتهديد بالعنف أو تنفيذ هذا التهديد.

ويكون الموقف يشبه شخص يريد أن يعرًف طول شئ ما برقم معين (علي إعتبار أن الوحدة التي يستخدمها هي الوحدة التي يستخدمها الجميع –متر مثلا) ناسيا أن من يتحدث معه قد يكون معتاد علي إستخدام البوصة أو القدم أو أي وحدة أخري. فينتج عن سوء الفهم هذا دخول الشخص الأول في حالة هياج وهو يقول (سباعتاشر,,,سباعتاشر,,,باقولك سباعتاشر!!!!! إنت غبي؟؟ سباعتاشر يابن الو***)

(الجدير بالذكر أن مدرسين الرياضيات أو الدكاترة في الجامعات يقومون بطرح درجات لمن لا يضع وحدات بجانب الأرقام التي يجيب بها في الإمتحان)

سبق وذكرت سابقا* مثل علي هذا الخطأ :

من الحماقة عند محاولة إقناع الملحد بوجود الله الإستشهاد له بالأية الأولي في الكتاب المقدس "في البدء خلق الله السماوات والأرض."

(تك 1:1) لأنه غير مقتنع بوجود الله وغير مقتنع بالكتاب المقدس أصلاً.

ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو إنني لاحظت منذ فترة ليست قصيرة (وتزداد الملاحظة بمرور الوقت) أن شباب التيارات الدينية,أو مناصري هذه التيارات بشكل عام يصابون بإحباط وبغضب شديد عندما يجدوا الأخر (والأخر الوحيد الذي يكون قادرا علي الإعلان عن ذاته في المجتمع المصري هو الأخر المسيحي,,لكن هذا لا ينفي وجود أخر ملحد أو أخر بهائي أو أي أخر له أي تعريف أخر لم يعلنوا عن أنفسهم لتفادي بطش المجتمع) رافض مثلا لأن يطبق ما يعتقد أبناء التيارات الدينية أن يطبقوه عليه.

لكي أكون أكثر تحديدا,,في أحد المرات وجدت شاب تيار ديني غاضب لرفض المسيحيين أن يدفعوا الجزية وسبب رفضه هذا -أنهم يرفضون تطبيق" كلام الله ورسوله"-حسب تعبيره.

الإشكال المنطقي الذي رفض هذا الشاب أن يفكر فيه,,أن هذا اكلام "كلام الله ورسوله" الذي يمثل لهذا الشاب "مرجعية روحية وفكرية" لا يمثل لمن يريدون أن يطبقوه مرجعية "روحية وفكرية" مثله,,لأنه إذا كان هذا الكلام يمثل لهم مرجعية مثلما يمثل له,لأصبح من يكلمهم مسلمين مثله ,وعندها يصبح أيضا حديثه معهم عن الجزية شئ غير منطقي!!

أحد مسببات هذا الخطأ المنطقي بالتأكيد هو مناخ المجتمع ونظام التعليم. إفتراض وجود الحقائق المطلقة لدي هذا أو ذاك. فمدرس الخط يفتي في الدين خلال حصته ,ورجل الدين يفتي في السياسية خلال خطبته,وفي النهاية تجد نفسك محاصرا وسط أشخاص جميعهم يروجون لأنفسهم علي أنهم أصحاب الحقائق المطلقة,الغير قابلة للشك لأن الشك يعتبر إما قلة إيمان إما بقائل المعلومة أو المصدر الذي قام بالإستشهاد منه –المرجعية.

لكي نكون أكثر تحديدا فيما يخص التعليم,فإذا فتحت كتب اللغة العربية التي تدرس في مدارسنا المصرية (وأنا هنا أتحدث عن الفترة التي كنت خلالها من ضحايا نظام التعليم, ما قبل 2007- لأنني بالطبع لا أعلم ما يتم تدريسة بعدما تركت المرحلة الثانوية,ولكنني لا أتوقع تغير حقيقي يذكر), سنجد أن مادة اللغة العربية مطعمة بالأيات القرأنية والأحاديث بكثافة شديدة جداً,,المشكلة الحقيقية ليست في وجود هذه الأيات أو الأحاديث,,ولكن لأنه لا يوجد غيرها.

بمعني أن هذا الوضع (وجود الأيات و الأحاديث فقط ) يعطي الطالب المسلم إيحاء خاطئ بأن مرجعيته ليست مجرد مرجعية وسط عدة مرجعيات,,,ولكنه يظن خاطأ بأن مرجعيته هي "المرجعية" للكل,فيتسبب هذا في إخراج المنتج البشري الذي نواجهه الأن.

فهذه المرجعية –حسبما يستنتج مما يشاهده –هي المرجعية التي يجاوب بها زميله الأخر في الإمتحان ليأخذ الدرجات جراء إجابته الإجابة الصحيحة مستخدما المرجعية الموجودة بكتاب الوزارة.. وهذا يفسر نوبة الهياج التي تجتاح شباب التيار الديني عندما يجد الأخر يصرح بخلاف مرجعية شاب التيار الديني,,لأنه رأه لمده 12 سنة يجاوب في الإمتحانات مستخدما مرجعية -شاب التيار الديني- وعلي هذا فإنه يظن خاطئا أن الأخر هذا قد "إنشق" أو وقع في فخ العمالة للصهيونية أو,إلخ عندما يصرح عن مرجعيته أو رؤيته للأمور,,لأن شاب التيار الديني لم يعلم من الأساس أن هذا الأخر لديه مرجعية أخري أصلاً!!! (كما ذكرت الأخر هو: الزميل المسيحي هو الوحيد القادر علي الإعلان عن نفسه,لكن لو كان بهائي أو ملحد أو أي بلا أزرق فهو غالبا ما يكون مختبئ)

للخروج من هذا المأزق الذي يؤدي إلي الخطأ المنطقي الذي ذكرناه "إفتراض وحدة المرجعية" .يوجد يوجد أحد حلين:

الحل لأول: وهو حل صادم للأشخاص شديدي الحساسية والمرهفي الحس وهو إخلاء المناهج التعليمية من المرجعيات الدينية والتركيز علي الإنسانية كقاسم مشترك أعظم بين البشر.

الحل الثاني: وهو حل أقل صدمة للأشخاص شديدي الحساسية والمرهفي الحس,وهو يعتمد علي إيجاد إستشهادات من الأديان والثقافات المختلفة وهو قد يبدو حل أكثر توافقية ولكنه يحتاج إلي سعة صدر وأفق لقبوله.

فمن غير المعقول تجاهل التراث البشري والإنساني كله والإعتماد علي مرجعية واحدة لإثبات شئ الما,, وإهمال الإستشهاد بالمرجعيات أخري ومن أقوال فلاسفة اليونان أو النصوص الفرعونية أو مما قاله بوذا أو كونفشيوس أو غيرهم ممن أثروا التراث الإنساني!!!

الحل الثاني من وجهة نظري هو الأفضل لأنه يجعل الطالب يستنتج ثلاثة أشياء مهمة:

1- يوجد شئ إسمه أخر.

2-هذا الأخر غير شرير بالضرورة.

3-يوجد شئ إسمه قيم إنسانية يمكن أن تجمع البشر علي إختلاف عصورهم وأعراقهم وأديانهم.

مينا ضياء

23\9\2011

1:00 am

*تم إستخدام هذه المثل في هذا المقال : تعريفات لتسع كلمات

لمتابعة المدونة علي الفيسبوك

Sunday 11 September 2011

بين السماحة والقبول

معاني الكلمات الحقيقية لا توجد في القاموس أو المعجم,,المعني الحقيقي لأي كلمة أو تركيبة لفظية لا سبيل لفهمها فهم حقيقي سوي من خلال السياق والمعني والنبرة التي قيلت فيها والموروث الثقافي للقائل.

العديد من الكلمات أصبحت بالية وبغير معني مفيد (إن لم تكن تضر) إما بسبب النبرة التي تقال بها ,أو المعني الذي أصبحت تعنيه تلقائيا (بدون الرجوع للقاموس)

السماحة:هي كلمة معناها لا يرادف مع ما هو مفترض.أغلب الأوقات تستخدم للتعبير عن عدم الرغبة في استخدام القوة او التفضل بعدم الإبادة.

السماحة-او المعني الذي يتم استخدامها به-لا ترادف اي معني يؤدي لوحدة المجتمع او للسلم الاجتماعي الحقيقة انها غالبا ما تستخدم بتعالي.

السماحة او ما يوازيها يتم استخدامها بشكل عنصري-من عنصري الامة (ولنا في هذا التعبير وقفة قريبة)-علي سواء،وهذا يؤدي للمزيد من خداع الذات والضياع

نفس الفكرة لها ترجمات مختلفة بغض النظر عن الدين او الثقافة،فكرة ان تعطيهم فكرة جيدة ورائعة عن دينك حتي ينبهروا به ويقرروا التحول له

هذه الفكرة-علي الرغم من انها تبدو براقة وسلمية وبناءة-الا انها لا تؤدي لتقدم حقيقي في المجتمع ولا تؤدي لنشر ما يسمي بالحب او السماحة

لان اداء المتدينين مع غيرهم يتحول من الصدق الي التمثيل بهدف تلميع العقيدة-لإبهار الاخر صاحب العقيدة الناقصة-فتتحول المحبة كلها لتكن تمثيلية (فكرة :المعاملة جيدا لأن الدين أمر بذلك,,يفترض منها أن ينبهر المُعَمل من هذا التفضل الذي يعود لدين المُعامٍل)

مثال :تجد في التعليقات دائماً من يرفضون الحوادث الطائفية-ليس لخطاها-لكن لان هذا سيعطي النصاري فكرة خاطئة عالاسلام ويعطل اعتناقهم له

والحقيقة أني دائما ما أستغرب ممن يتشدقون بالسماحة (من المسلمين) تجاه (المسيحيين) وفينفس الوقت أجدهم يلعنون خاش الشيعة(الذين هم مسلمون ايضا)!!!

نفس الموقف قد تجده من أحد المسيحيين,,يتشدق بالمحبة تجاه أخيه المسلم,,ولكنه تجده يكره البروتوستانت (الذين هم مسيحيون أيضا) أشد الكره أو يكاد يتقيأ لدي سماعه سيرتهم!

كفانا خداعا للذات!! عزيزي المسلم السني يا من لا تطيق سماع سيرة الشيعة (الذين هم مسلمون مثلك)-(وتبرر ذلك بأنهم لهم إختلافات دينية مع صحيح الدين-مذهبك),,كيف تريد أن يقتنع جارك المسيحي بأنك تحبه بصدق مع إنه (لا يختلف معك مذهبيا فقط ولكن يختلف معك دينيا) ؟!!

عزيزي المسيحي الأرثوذوكسي,, كيف تدعي أنك تعطي محبة للأخر,وأنت في نفس الوقت تصدر غلظة تجاه البروتوستانتي (وتبرر ذلك بفسافيس خلافية سواء لاهوتية أو طقسية) وفي نفس الوقت تريد من المسلم أن يقتنع بأنك تحبه وهو بين عقيدتك وعقيدته (جعاليص خلافية)؟!

يجب علينا أن ننضج ونتخطي مرحلة "السماحة" لما يسمي بالقبول.

قبول الأخر هو قبول غير مشروط وغير مرتبط بأحكام مسبقة,فالأخر لا يجب أن يتم الحكم عليه إلا من خلال نقاط موضوعية وحقيقية,,ففي المواقف الحياتية العادية مثلا,ما تقبله من (س) لا يعقل أن ترفضه من (ص) لشئ في كينونته!!

القبول يعني أنك تقبل المختلف عنك هذا ولا تسعي لتغيره,,أنت تقبله لأنه إنسان فقط لا غير!

االشئ الحقيقي أنه بالكلام عن سماحة "كذا" ومحبة "كذا" لن نترقي في ما هو أهم للسلم الإجتماعي ألا وهو إنسانيتنا !!

مثال علي ذلك التعليقات (في مواقع الأخبار) أو التي يتم إرسالها عبر الفيسبوك أو غيره من مواقع التواصل الإجتماعي التي تأتي عقب أي حادث طائفي (مثل هدم كنيسة مثلا),,أجد نسبة كبيرة مما يكتب يدور حول "هذا ليس الإسلام",,, (مفهوم أن من يقولون هذه التعليقات يشعرون أن من قاموا بهذا الحادث أساؤا للدين لأنهم كانوا يقولون شعارات دينية أثناء تنفيذهم لجريمتهم),,لكن هل كل هذا ما لفت الأنظار؟؟

للأسف البعد الإنساني مفقود. الذي هو الطريقة الوحيدة لكي تتقبل (المختلف عنك مذهبا\دينيا (سواء دين أخر أو ملحد)\,,,إلخ)

إذا لم تتطور السماحة وترتقي إلي مستوي القبول فإنها تتحول لسماجة.

أكرر" القبول يعني أنك تقبل المختلف عنك هذا ولا تسعي لتغيره,,أنت تقبله لأنه إنسان فقط لا غير!"

القبول هو الحل.

مينا ضياء

11/9/2011

7:06 pm

تابع المدونة علي الفيسبوك

Wednesday 7 September 2011

وقتما رفع النعش

"الحكمة تأتينا في الوقت الذي لا تعود به ذات نفع."
غابريل جارسيا ماركيز- الحب في زمن الكوليرا

أكثرلحظة كرهتها في حياتي هي لحظة رفع نعش أحد أقرب صديقاتي من فوق الطاولة الموضوعة أمام المذبح في كنيسة السيدة العذراء بالزمالك.
لحظة هي الأكثر رهبة وغموضاً.
لحظة تزيد ثقلا ومرارة عن مجموع جميع لحظات الفشل أو الإحباط التي مررت أولم أمر بها بعد.

عندما يخسر فريقك المفضل البطولة التي يلعب بها.يمكنك ببساطة أن تنتقل لمحطة الأغاني أو أن تنام لاعناً خاش المدرب وتشكيله وتغيراته..
عندما يفشل المرء فإنه قد ينام حزينا،،ولكنه بإمكانه أن ينام علي أمل النصر قريبا أو بعيدا لا يهم.

عندما يرفع النعش ويبدا الحضور في الإحتراق بكاءً،ستدرك أن أخر صورة لمن بداخل النعش في ذهنك هي صورة باكيه وصورة النعش الخشبي المزفوف من مقدمة الكنيسة حتي بابها.
لا توجد فرص أخيرة لتقول ما أردت أن تقوله وقتما لم يكن معك رصيد لتقوم بشحن رصيد محمولك،لا توجد فرصة أخيرة لتقول تعليق سخيف وقف في حلقك في اللحظة الاخيرة وقتما كنت علي وشك قوله.

لا يوجد وقت لترسل رسالة تهنئة بعيد ميلاد او بعيد الميلاد نفسه أدركت بعد فوات الأوان -ولم يكن صحيحا وقتها أن الأوان قد فات-أن الشبكة لم تقم بتوصيلها بسبب ضغط المستخدمين أمثالك عليها.

لكن يوجد وقت لتدرك كم كنت سخيف وأحمق حينما إغتظت ممن بداخل النعش لأنه لم يرد علي رسائل الفيسبوك التي أرسلتها منذ عدة أسابيع ولم يرد عليها ساكن النعش لأنه كان في سبيله إليه!!!

لتدرك أيضاً أن الأمل الأخير لرؤية ساكن النعش هو الرؤية في الفردوس،،،لا أعلم في حالة الذهاب للجحيم أيهما سيكون أكثر قسوة،هل التواجد في الجحيم في حد ذاته،،أم خيبة الأمل لعدم لقاء من انتقل من النعش للفردوس!!!

مينا ضياء
7/9/2011
1:30 am

الفقرة الجاية أنا فاهم إنها مش محتاجة تتكتب! بس تمت إضافتها عشان خاطر الأخ كيفن:
كل واحد بيحس بمرار سواء كان خارج من كنيسة أو جامع أو معبد يهودي-كيفن هاني