تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Friday 22 November 2013

تبعات سقوط التطور وتحطيم النسبية

طفل مصري يحطم النسبية,,, عميد شِلت الأزهر: التطور سقطت,,, تم إعدام نيوتن,,,

*جهمنم الحمرا*

يجلس أينستاين بجانب داروين علي كرسيين مرتفعين أمام بار في حانة وضيعة مظلمة...
أينيستاين :"أنا مش مصدق" يمد كأسه إلي الساقي فيصب له المزيد ويستطرد .."شوفت يا داروين؟!"
داروين :"معلش يا أينيستاين,,, أنا بيحصل فيّ كدا من سنين"
يأتي من الخلف شخص بخطوات بطيئة وسط نحيب متبادل من أينيستاين وداروين... يصل ويقف خلفهما تماما ويخبط بهدوء علي أكتافهما,, يلتفتان بإتجاهه وهم يمسحون دموعهم وبقايا الويسكي الموجودة علي شفاتهم...
يرفع يده بإتجاه رأس أينيستاين وهو يبكي ويقول له..:"مالك؟ ماتخافش!.. كل حاجة هتبأة زي الفل إنشاء الله..." وينظر لداروين:" مش كدا ولا إيه؟..."
يكمل المشير طنطاوي كلامه:"التطور,," وينظر للساقي فيرد ورائه:"التطور.." ويكمل:"والنسبية.." يرد الساقي :"والنسبية.." يكمل سيادة المشير:" مش هنسيبها تسقط إنشاء الله,, مش إحنا إحنا كقوات مسلحة,, إحنا علي الرأس,, مش هنسييبها تسقط- إنشاء الله"
داروين وأينيستاين في نفس واحد:"إنشاء الله"
في ركن أخر يتابع ما جري السير إزاك نيوتن,,, ينظر إلي البار وهو مغتاظ بعض الشئ,,, يقرر أن ينتقم من من قاموا بإبكاء أينيستاين... يتجه إلي ثلاثتهم (المشير طنطاوي وأينيستاين وداروين) ويقول لهم بلهجة إنجليزية حادة: "الإنتقام أتِ"
يلتفت ويتجه بعيدا,,,

****
هتلر في ركن أخر من نفس الحانة,, يجلس بجانب عشيقته إيفا براون- ينظر هتلر لجوبلز وهو يقول:" وأخرتها؟" ينظر له جوبلز في وجوم فيما يأتي نيوتن فيقاطع جلستهم بنحنحة خفيفة,,, ينظر له هتلر بدون إهتمام ويقول:"أهلا."
يوجه له نيوتن نظرة باردة ويقول:"أعلم أنك دككت لندن لكنني علي إستعداد لأن أسامحك فور أن تسلمني الإنيجما التي إستطعت تهريبها معك من الدنيا...
يتردد هتلر كثيرا وينظر إلي إفا وجوبلز,,, لكن نيوتن يقول له:"لا تقلق,, سأرسل جملة واحدة إلي لندن وأرجعها لك مرة أخري.

****
يصل نيوتن وجوبلز إلي غرفة عفنة في جهنم. يتجه جوبلز إلي دولاب أو بقايا دولاب,, يخرج منه صندوق,, أو بقايا صندوق ويضعه علي ,,,, بقايا منضدة.
يرفع يده ويسحب فتيل فتضئ لمبة صغيرة موضوعة فوق المنضدة الدائرية في وسط الغرفة... يرجع جوبلز خطوتين للخلف وينظر لنيوتن ويخفض رأسه إلي الأمام وكأنه يقول له:"تفضل"
يسحب نيوتن الكرسي,, أو بقية الكرسي الموجود أمامه,, ويجلس وهو يشمر أكمامه ويتكتك علي بضعة مفاتيح.

****
ريهام السهلي تجلس علي الهواء مباشرة مع دضاكطور عميد شلت الأزهر,,,
تأتي رسالة قصيرة إلي هاتف الضاكطور فيما كان يتكلم وهو ينظر إلي إسماعيل وريهام ,,, يتنحنح الضاكطور وهو يقول:"أسف جدا نسيت أقفل موبايلي..." ينظر إلي شاشة موبايله فيجد الرسالة,, يفتحها بفضول فيبتسم قليلا,,, ويغلق موبايله ويضعه في جيب البدلة ويكمل حديثه :"مش بس التطور إللي سقطت يا مودام,, دا الجاذبية كمان,,, والتفكير العلمي بيفرض علينا إتباع المنهج العلمي,, إللي هو الإدعاء, التجربة, ثم المشاهدة,,,"

****
سكان الشرق الأوسط للأمراض العقلية يقفون في لحظة واحدة فوق أسطح بناياتهم العالية وفي شبابيكهم وبلكوناتهم.
1-2-3.
طراخ.

مينا ضياء
23\11\2013

Saturday 16 November 2013

بين الدين والأيديولوجية -جـ4- التطرف أم الأيديولوجية ؟

 (إيه المشكلة مع المجتمع؟ ماتسيبوه ف حاله وخليكم ف حالكم؟ طيب بلاش تهزوا ثوابته...إلخ)

الجمل السابقة وجمل تانية شبيهة ليها بيتم ترديدها كتير للأفراد "المختلفة عن المجتمع وموضع علامة تعجب وإستفهام لقيامهم بالإجهار بأفكار يراها المجتمع (غريبة)"
الحقيقة إن الجمل والأسئلة دي بتتجاهل تماما موازين القوة,, بين شوية أفراد عندهم أفكار غريبة يمكن يتخلوا عنها لو لقيوها غلط أو مش جايبة همها,, وبين أفراد بتسعي بإنتظام لإضطهاد وشيطنة وأذي المخالفين.

قمة ظلم هي المساواة بين شخص قاتل\بيدعم قاتل\بيستحسن فكرة القتل,, وشخص بيزعق ويشتم عشان شايف إن حياته ف خطر.

صحيح كل مجتمع فيه الحلو وفيه الوحش,,, لكن المشكلة عندنا إن إللي بيلعب دور الوحش فالأغلب بيتمتع بغطاء أيديولوجي\قيمي\مجتمعي لأفعاله الدنيئة,,, وباقي الحلوين إللي بيستنكروا فعلته بدل مابيستنكروا فعلته,, بيكون كل تفكيرهم هو إنهم ينفوا التهمة عن الأيديولوجية إللي الشخص جاهر إنها دفعته لإنه يرتكب جريمته,,

المشكلة إن الجاني بيبرر فعلته أو تهديده بإنه مجابش شئ من عنده,, وإنه مجرد مد الخط الخاص بأيديولوجيته أو منظومته القيمية- علي إستقامته ووصل لإنه يأذيك أو يقتلك,,, ويحصل علي مكافأة فالمقابل.
بمعني أخر الشخص الطيب هدفه مش منع الجريمة أو عقاب الجاني,, لكن تبرئة أفكاره إللي الشخص الوحش أخد منها جرعة أوفر دوز,,,,

(حضرتك بتقول إنه بيطبق الأيديولوجية إللي إنت مقتنع بيها بشكل غلط- بس حضرتك مش وصي علي الأيديولوجية أو الإله إللي ألفها عشان تحكم عليه,, بالأخص إن مرتكب الجريمة مقتنع إنه قام بتطبيق نصوص وبيتهمك إنت بالتقصير تحاه واجبك فالوقوف –الإيجابي- بجانبه...
كدا نوصل لنتيجة من إتنين,, يإما تعلن صراحة إنه إنت وهو من أيديولوجيات مختلفة وتبطل دفاع عنه وتاخد ضده موقف هجومي بإعتباره مجرم... أو تبطل تصدعنا وتعلن إنك معاه,, لكن أبوالفتوح كدا أحا. ما علينا.)

نيجي للسؤال الأخير. هل المشكلة ف إن الجرعة كانت أوفر دوز,, ولا ف نوعية الجرعة نفسها؟

تصور مثلا الشخص "الوحش" كان إقتنع بفكرة علي غرار ,,,,خلينا نقول "مساعدة الفقراء"
لو الشخص إللي بياخد أوفر دوز دا كان قرر يضرب الفكرة دي "مساعدة الفقراء" ويتطرف فيها... كان هيكون إيه إنعكاس دا عالمجتمع؟,,, برافو,,
-          هيبيع هدومه ويصرف مرتبه أغلبه أو كله علي الفقراء والمساكين,,,
هل دا سبب أذي لأحد؟ لأ, هل قتل حد؟ لأ, هل تسبب ف أي شئ مضر لأي حد؟ لأ.

يعني من الأخر. إختصارا للوقت والطاقة,,,,هل المشكلة ف كمية الجرعة أم في نوعية المادة الفعالة؟

نيجي للمعضلة الأساسية,, وهي إيه إللي جعل من المادة الفعالة دي شئ ذو سطوة أو نفوذ ومنع التصدي الفكري ليها؟
أيوا,, برافو. هو دا.. تقديس الأفكار والشخصيات التاريخية,,, التمسك بالماورائيات والادلجة المقدسة,,, الإنسانية في إنتظار عالم مابعد الخرافة المؤدلجة,,, عالم ما بعد القداسة.

مينا ضياء
16\11\2013

10:00 Pm


إقرأ أيضا:

Friday 1 November 2013

محاكمة إيمانية

قاعة مظلمة ممتلئة عن أخرها بوجوه عابسة أتت في مظاهرة حب وتقدير. كانت الحرارة المنبعثة من الأجساد الملتصقة ببعضها البعض بسبب ضيق حجم القاعة بالمقارنة بالحضور قد تفاعلت مع عرق الحضور وإفرازاتهم البدنية فمالت رائحة القاعة إلي العفونة التامة.

كان المذنب قد وقف في منتصف المنطقة المخصصه له وهي قفص فوق المنصة التي تحتوي علي القضاة والمحلفين تلك المنصة المرتفعة عن الأرض بأربعة أمتار... كانت نظراته خليط بين الإنزعاج والرغبة في النوم.

كانت نظرات القضاة غاية في الغضب وقد ختم مسؤل الإدعاء مرافعته قائلا: "يا حضرات المؤمنون,, لقد وضعنا جميعنا في خطر  بوجوده في وسطنا, سواء بأفكاره هذه أو بإحتمالية تعرضنا جميعا للعقاب الجماعي بسبب إحتضاننا لمثل هذا  في وسطنا."
إرتفعت أصوات الحضور بالتأييد فأشار لهم القاضي ليصمتوا. نظر إلي المذنب وقال له: "هل هذا صحيح يا فتي؟"

لم يرد ساكن القفص إلا أنه إبتسم ,فيما قاطعت الجلسة عدة سيدات يلبسن جلاليب سوداء وغطوا رؤسهم بأغطية رأس سوداء بدا عليهم المجئ من أحد القري القريبة وقد بدأن توزيع حزم البصل الأخضر وسط الحضور بدون مقدمات أو كلام من جهتهم فيما زادت همهمات الحضور وتعالت أصواتهم وهم يتدافعوا بإتجاه حاملات البصل ليحصلوا علي حزم بصل خضراء.

صعدت إحدي هؤلاء السيدات إلي المنصة وأعطت حزمة بصل إلي كل من القاضي وباقي مساعديه والمحلفين ومسؤل الإدعاء.
لم يشعر مسؤلي المحاكمة بالإنزعاج من الهرج والمرج بل ظهر جليا ترحيبهم به وسط إستغراب المذنب ساكن القفص.

تقدم القاضي بإتجاه واحدة من هؤلاء النسوة –كانت لا تحمل البصل لكنها تجر شوال كبير حجمه يقترب من حجمه ... هامسها ببعض الكلمات – فتبعته  وعاد ليتقدم  بإتجاه القفص في خطوات ثابتة حتي وقف أمام المذنب تماما ونظر له في عينيه وواجهه قائلا: "أنت متهم بعدم الإيمان بالله. عقوبتك تبدأ من الحبس والتنكيل وقد تصل للوفاه قدر الله"

رد ساكن القفص: "إذا لقد أصبحت مؤمنا." إنبهر الحضور وصعد إستطاع الصعود بدافع الفضول والترقب ليحيطوا بالقفص والقاضي والسيدة التي تبعته –حاملة الشوال فكونوا قوسين بحيث لا يغطوا علي رؤية مساعدي القاضي ومسؤل الإدعاء والمحلفين وإخوتهم من الحضور أسفل المسرح.

تفاجأ القاضي للحظة لكنه إبتسم جراء رد الفعل الغير المتوقع من ساكن القفص وقال: "جميل جدا. فلتصلي إلي الله الذي أمنت به لكي يحول..." مد يده إلي السيدة حاملة الشوال التي وقفت وراءه علي بعد متر أو متر ونصف,, قدمت له الشوال فجذبه بإتجاه القفص وقال: "هذا الفسيخ إلي شربات."

نظر له ساكن القفص بتوجس... فسأله القاضي: "هل هناك مشاكل؟"

"لا.." قال ساكن القفص وهو يركع علي ركبتيه . اغمض عيناه وظل يتمتم كثيرا.. لمدة قاربت من النصف ساعة أغمض خلالها كل الحضور وتمتموا معه ماعدا القضاة الذين إكتفوا بالفرجة في صمت.

وبعدها فتح ساكن القفص عيناه ونظر إلي اللي القاضي الذي فتح بدوره الشوال وإنسحب لخطوات حتي يتسني لساكن القفص ومن حولهم رؤية ما بداخل الشوال...وقال:" لم يحدث شئ. ربما لم تؤمن بما يكفي." وجه نظره للحضور وقال:"حكمت المحكمة حضوريا علي المتهم بالإعدام... شم نسيم سعيد يا إخوتي. هلم نأكل."

مينا ضياء.
2/11/2013
12:52 am