تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Wednesday 5 February 2014

مش هيستغفلونا تاني يا منى

اليوم 5 فبراير 2013 أستطيع بكل صراحة أن أجهر بأنني من المغفلين... ليس لأنني أنتمي إلي أيديولوجية تبجل الخرافة مثلا,,, لكن لأنني ضيعت فرصة أخري للثراء السريع في بلد مثل مصر,,, إحم, ولأنني أيضا إشتريتها بدافع السخرية والضحك من الفكرة والمضمون.
علي أي حال أنا لو وصلت لفكرة تمكنني من إقتناص جنيه واحد من كل مواطن أو ربع المواطنين فسأكون من المليونيرات. وكما قال المستعمرون الإنجليز وقتما هاجروا لأمريكا,,, إن لم نستطيع العودة إلي لندن علي الدرجة الأولي فلن نعود ولو إحتجنا مئتي عام.
اليوم في محطة المترو كنت علي السلم المتحرك النازل لرصيف المترو,, سمعت طفل ينادي :"بطاقة المشير بجنيه,, بطاقة المشير بجنيه,,," وجدت نفسي أصعد عكس إتجاه نزول السلم الكهربائي حتي وصلت للطفل وأعطيته جنيها وأنا أضحك من الفكرة وأحتفظ بنكتة من نكات مصر لعلها تكون بسمتي في يوم أغبر حينما أتذكرها,,

, علي أي حال صاحب الفكرة إستطاع إقتناص جنيها مني. يظن البعض أن من سيشتري هذه "البوطاقة" المجاذيب أو "البسطاء",,, لكن عبقرية الفكرة تكمن في أن من سيشتريها هم من يريدون السخرية منها أيضا.
بعد التنحي دهنت الرصيف,,, كنست الشارع,,, إشتريت نسختين من بطاقة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث-كنكتة ,,, وبطاقة للمشير السيسي-كنكتة أيضا,,, وأضعت فرصة الإستفادة من فكرة بطاقة السيسي بعدما سخرت كثيرا من فكرة بطاقة البابا شنودة,,, (أضعت مثالا محلولا هباءً) أعتقد بأنني مغفل بالثُلُث.
لن أعود إلي لندن إلا علي الدرجة الأولي,,, مش هيستغفلونا تاني يا منى.

مينا ضياء.
5\2\2014
11:00 PM

Sunday 2 February 2014

چ والشحات

مر "چ" بجوار بائع الجرائد الكائن علي ناصية شارعه،،، لم يلتفت في أول الأمر إلي نداء "جميل"،، ركض جميل ذو السبعة أعوام بإتجاه "چ" فلحقه علي الرغم من إلتزام "چ" بالمشية العسكرية السريعة،،،
مد جميل يده بالجريدة وهو يبتسم ل "چ" وقد ظهرت فراغات بين أسنانه،، ربما شرعت سنة هنا أو هناك في أن تنبت دون أن يدري جميل حتي هذه اللحظة،، كان "چ" قد قرر ألا يقرأالجرائد مجددا،، لكنه لم يشعر بذاته سوي وهو يخرج من جيبه قطعتين من النقود ليتمم العملية التجارية الناجحة التي سعي إليها وأتممها جميل.
نظر لجميل فوجد إبتسامته وقد كشفت فراغات بين أسنانه تنتظر أن تنبت مجددا.
أمسك "چ" بالجريدة وإتجه ناحية موقف الباصات الموجود علي بعد عدة أمتار،،

رأي "چ" وهو متجه لباص في ناحية الأخري من الموقف -وقد محيت اليافطة المكتوب عليها وجهته- شحات عجوز يقف بجانب بوابة الباص يحاول أن يقتنص ما إستطاع من المسافرين,,, وفجأة شاهد أحدهم وقد سدد للشحات لكمة وهم لإستكمال الهجوم عليه لكن باقي المسافرين تكالبوا عليه ليمنعوه من إستكمال معركته,,, لم يستطع چ أن يفهم سبب ما حدث. لم يكن بعيدا كفاية حتي يختفي الصوت,, لكنه لم يسمع سوي همهماتهم وأصوات إحتكاك ملابسهم الصوفية أو العازلة لماء المطر ببعضها البعض أثناء سيطرتهم علي المُسافر صاحب اللكمة,, دقيقة وعادت الأمور إلي ما كانت عليه وإستمر الشحات في مد يده لكنه كان شديد الحرص علي أن يضمن لنفسه القدرة المناورة في حال قرر أحدهم التعدي عليه مجددا,,, فكان مظهره مريب إلي حد ما.
وصل "چ" إلي بوابة الحافلة وقتها كان علي يمينه الشحات يمد يده في وضع الإستعداد للهروب فمال "چ" ناحيته قليلاً وهو يبتسم وقال له :"ماتقولهمش :"تروحوا وترجعوا بالسلامة،"،،، قلهم:"توصلوا بالسلامة""
مد "چ" يده للشحات ليصافحه فيما إعتقد الشحات أنه سيعطيه (حسنة). تعجب الشحات من المصافحة وصعد "چ" للحافلة،،،
الجدير بالذكر أن هذا الشحات الأن هو أكبر تاجر فاكهة في هذا المدينة والمدن المحيطة.

مينا ضياء
٢/٢/٢٠١٤
١٦:١٦ pm