تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Saturday, 17 December 2011

"إحزن علي ذاتك-عن مجزرة مجلس الوزراء,من وحي "نموذج كيوبلر روس

يقال أن الجثة الهامدة إذا تعرضت للصعق بالكهرباء فإنها لن تنتفض,وإذا طعنت بسكين فلن تتألم.

لا يوجد لدي العديد لقوله,ولكن ما أنا بصدد الكلام عنه قد ذكرني بمشهد مؤلم جدا قتلني في
اللحظة التي رأيته بها.
يوم 16\12\2011 رأيت فتاة محجبة صغيرة الحجم والسن تلبس حجاب لونه الأصلي أبيض ولكنه قد تحول معظمه إلي لون دموي محمولة علي موتسيكل متجه بسرعة إلي المستشفي الميداني بقصر الدوبارة,,,,بعدها بفترة رأيتها وقد خلعت حجابها ورأسها مغطي نصفها بحجاب أخر إسود وفي مقدمة رأسها أثر لجرح لا أعلم عدد غرزه ولا مدي عمقه. حزنت وقتها لسببين,,أولا رؤية الدماء,ثانيا أن إصابتها قد أجبرتها علي إرتكاب فعل ما تراه من منظورها خاطئا (خلع الحجاب بسبب الجرح),,,
--
عزيزي ,أنا هنا لا أدعوك للتظاهر,أو لكي تهتف بسقوط العسكر أو بسقوط السقف فوق رأسك. لكني أدعوك لأن تحزن إذا أدركت مستوي وعمق التبلد الذي وصلت له.بعد أن تدرك هذا أنا أدعوك أن تبحث عن أي مباراة في الدوري الإنجليزي لكي تشاهدها وأنت تأكل الفشار أو أن تفتح قناتك الدينية المفضلة (الناس,أغابي,,,أو أي قناة أخري) لكي تحقق ما تظنه بأنك كلما شاهدت هذه القنوات أكتر فرصتك في دخول الجنة تكبر.
فأنت بعد أن لعنت أهل علياء المهدي,التي نظريا وعمليا لم تجرح عفتك أو تخدش حيائك ,,فأنت إرتكبت فعلين علي الأقل حتي تري صورتها التي إلتقطتها بمحض إرادتها الحرة,,,قبل أن تسبني وتسألني ماذا إرتكبت دعني أجيبك,,الفعل الأول هو أنك ضغط علي الرابط (اللينك) المؤدي إلي مدونتها,,الفعل الثان هو أنك ضغط علي زر تأكيد العمر (بأنك +18) لجوجل حتي يسمح لك بالدخول إلي مدونتها,,,الفعل الثالث هو فعل مركب من عدة أفعال صغيرة (إذا لم تكن مسجل لدي جوجل
فإنك ستضطر إلي تسجيل الدخول
Sign In
وهذا يعني مرورك بثلاث خطوات:كتابتك لإسم حسابك,كتابتك لكلمة السر,ضغطك علي كلمة
sign in)
,,وهناك إحتمال أخر بأن تكون قد أنشأت حساب جوجل
Sign Up
مخصوص لكي تتمكن من فتح المدونة,,,,,,,,,,هذا كله إذا أهملنا إحتمالية أن تكون قد بحثت في محرك البحث جوجل عن رابط المدونة لكي تبدأ رحلتك في البحلقة. (إذهب إلي جوجل الأن إكتب "علياء المه" لكي تري كم السعار الذي أصبت به أنت ومن مثلك :) )
وإذا تغاضينا أيضا عن تجاهلك لحادثة كشف العذرية التي حدثت منذ شهور,,وقيامك بالهتاف بكل بلاهة "الشعب الجيش إيد واحدة"
حان الوقت لكي أدعوك لكي تحزن علي مدي تبلدك,,لأنك الأن ستقول بأن هذه الصور التي أنت بصدد رؤيتها مركبة (في هذه الحالة أنت في مرحلة الإنكار*) ,أو بأن الفتاة التي تتعرض للتعرية علي أيدي مغاوير الجيش "تستاهل" إللي بيجرالها( في هذه الحالة أنت في مرحلة التطبيع مع القبح:التقبل*).
أسف لتضييع وقتك الثمين,إذهب إلي تليفزيونك وقنواتك المفضلة
مينا ضياء
17/12/2011






*نموذج كيوبلر روس
(الشرح القادم من وايكيبيديا)
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC_%D9%83%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%84%D8%B1_%D8%B1%D9%88%D8%B3
نموذج كيوبلر روس المشهور بـمراحل الحزن الخمسة عرضته للمرة الأولى إليزابيث كيوبلر روس في كتابها الصادر عام 1969 تحت اسم " عن الموت والوفاة". وتصف الكاتب في خمس مراحل الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع الحزن الناتج عن مصائب، خاصة لو كان الشخص قد شُخص بمرض قاتل أو عانى من خسارة كارثية. وقد وجه الكتاب الوعي العام إلى أهمية التعامل بحساسية أكثر مع الأفراد المصابين بالأمراض القاتلة.
 الانكار -- " أنا بخير "، " لا يمكن أن يحدث هذا، ليس لي. " : الانكار عادة ما يكون مجرد دفاع مؤقت للفرد. هذا الشعور عامة يُستبدل بالوعي الشديد بالمواقف والأفراد التي سَتُترك بعد الموت.
 الغضب -- "لم أنا ؟ هذا ليس عدلاً "، " كيف يحدث هذا لي ؟ "، "من المُلام على ذلك ؟ " : ما أن يدخل الفرد المرحلة الثانية حتى يدرك أن الانكار لا يمكن أن يستمر، بسبب الغضب الذي ينتاب الفرد يصبح من الصعب جداً رعايته لما يكنه من مشاعر ثورة وحسد.
 المساومة -- "فقط دعني أعيش لرؤية أطفالي يكبرون."، " سأفعل أي شيء من أجل أن تعود لي " : المرحلة الثالثة تحتوي على الأمل بأن الفرد يمكنه فعل أي شيء لتأجيل الموت \ الفقد. عادة ما تتم المفاوضة مع قوى عليا (الإله مثلاً).
 الاكتئاب -- " سأموت على اي حال، ما الفائدة من اي شيء سأفعله ؟ "، " لقد رحلت\رحل، لماذا أستمر بعده\بعدها ؟ " : يبدأ الفرد في المرحلة الرابعة في فهم حتمية الموت \الفقد ولهذا يصبح المرء أكثر صمتاً ويرفض مقابلة الزوار ويمضي الكثير من الوقت في البكاء. تسمح هذا المرحلة للفرد بقطع نفسه عن الأشياء\ الأشخاص المحبوبة له. من غير المنصوح به أن تتم محاولة إبهاج الفرد الذي يمر بهذه الحالة لأنها حالة يجب أن يمر بها ويتعامل معها.
 التقبل -- " ما حدث حدث ويجب أن أكمل الطريق "، "لا فائدة من المقاومة، من الأفضل أن استعد لما سيأتي " : تمد المرحلة الأخيرة الفرد بشعور من السلام والتفهم للفقد الذي حدث \القادم. عامة سيفضل الفرد في هذه المرحلة أن يُترك وحيداً، بالإضافة لذلك قد تنعدم لديه مشاعر الألم، وتعد هذه المرحلة نهاية الصراع مع الفقد.


تابع المدونة علي فيسبوك
https://www.facebook.com/pages/Gena7-Farasha/134108166614526

No comments:

Post a Comment