تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Sunday, 20 November 2011

معضلة المصريين المسيحيين ج2- مابيحسوش بمصايبنا,الحل فتش عن يسوع

ملحوظات مهمة قبل أن تقرأ.

- إذا كنت مسيحي "لم تعتنق الإنسانية" فهذه المقالة لك, إذا كنت من المسيحيين الذين إعتنقوها,فقد يساعدك هذا المقال وأنت تحاور النوع السابق. إذا كنت غير مسيحي ولا تهتم بهذا المقال من حيث المبدأ فأنا أعتذر لك وأعدك بأن أعود للمواضيع العادية في أقرب فرصة,وإذا كنت غير مسيحي ولديك حب إستطلاع فأهلا بك في أي وقت.

يظل الدافع الإنساني أرقي وأنبل من الدافع الديني لأي فعل أو موقف يتخذه الشخص لأن الدافع الإنساني يجعل الموقف أو الفعل مجردين إلي حد كبير من وجود هدف (مكافأة مثلا:دخول الملكوت,حسنات,أو إرضاء الله أو ما يؤمن به الشخص,إلخ) لأن ما يفعل عن قناعة أقوي مما يفعل بهدف الطاعة. ولكن في النهاية توصلت إلي أن كل يفهم بلغته. فمن الصعب أن تشرح لطالب إبتدائي تفاضل وتكامل يدرس في ماجستير رياضة بحتة !


عاجل ا وكالة أنباء الناصرة :الجنود الرومان يطلقون الأعيرة المطاطية بغزارة وأنباء عن إصابة يسوع إصابات خطيرة.

عاجل ا لا للمحاكمات الرومانية للمدنين :القبض علي شخص يدعي يسوع في قضية رأي والحكم عليه ب5 سنين سجن .

عاجل ا المستشفي الميداني في الميدان تحتاج إلي مسكنات ومطهرات.وأنباء عن حالة حرجة لشخص مجهول إسمه يسوع.

عاجل ا بالفيديو:جنود الرومان تعمدوا إصابة يسوع وأخرين في أعينهم.

عاجل ا بالفيديو: بعد أن قتلوه-جنود الرومان يلقون بجثة يسوع في القمامة

قبل أن تتهمني بالهرطقة إقرأ ماذا قال يسوع بنفسه:


"مت-25-31: ((ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، ومعه جميع ملائكته يجلس على عرشه المجيد،
مت-25-32: وتحتشد أمامه جميع الشعوب، فيفرز بعضهم عن بعض، مثلما يفرز الراعي الخراف عن الجداء،
مت-25-33: فيجعل الخراف عن يمينه والجداء عن شماله.
مت-25-34: ويقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا، يا من باركهم أبـي، رثوا الملكوت الذي هيـأه لكم منذ إنشاء العالم،
مت-25-35: لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني،
مت-25-36: وعريانا فكسوتموني، ومريضا فزرتموني، وسجينا فجئتم إلي.
مت-25-37: فيجيبه الصالحون: يا رب، متى رأيناك جوعان فأطعمناك؟ أو عطشان فسقيناك؟
مت-25-38: ومتى رأيناك غريبا فآويناك؟ أو عريانا فكسوناك؟
مت-25-39: ومتى رأيناك مريضا أو سجينا فزرناك؟
مت-25-40: فيجيبهم الملك: الحق أقول لكم: كل مرة عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه

مت-25-41: ثم يقول للذين عن شماله: ابتعدوا عني، يا ملاعين، إلى النار الأبدية المهيـأة لإبليس وأعوانه:
مت-25-42: لأني جعت فما أطعمتموني، وعطشت فما سقيتموني،
مت-25-43: وكنت غريبا فما آويتموني، وعريانا فما كسوتموني، ومريضا وسجينا فما زرتموني.
""فتش عنه وسط الوجوه المذعورة,إبحث عنه وسط المصابين ,نقب عنه وسط جثث القتلي"

مت-25-44: فيجيبه هؤلاء: يا رب، متى رأيناك جوعان أو عطشان، غريبا أو عريانا، مريضا أو سجينا، وما أسعفناك؟
مت-25-45: فيجيبهم الملك: الحق أقول لكم: كل مرة ما عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي ما عملتموه.
مت-25-46: فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبدي، والصالحون إلى الحياة الأبدية

متوسط تعرض المصري المسيحي العادي لقصة "السامري الصالح" حوالي 4 مرات\سنة. هذا يعني أن الشخص البالغ من العمر 30 سنة قد تعرض لهذا المثل حوالي 120 مرة في المتوسط. حان الوقت للإتساق مع الذات. حان الوقت لتطبيق ما فعله السامري,وعدم الإكتفاء بالتصفيق له. فالسامري "تعاطف وحول تعاطفه إلي شئ إيجابي" تجاه شخص من ملة مخالفة لملته أو لدين أخر ربما (اليهود كانوا بيكفروا السامريين لأسباب لا مجال لذكرها) وأيضا من بلد أخري (اليهودية كانت منفصلة عن السامرة بعد إنقسام مملكة اليهود )

أخيرا نداء من القلب:

إلي بعض أصدقائي المسيحيين,إللي حصل يوم السبت 19 نوفمبر 2011 لا يقل بشاعة عن إللي حصل في ماسبيرو,,من فضلكوا خلوا عندكوا نفس رد الفعل مع الحدث ,نفس الرأي ,نفس الإنفعال ,نفس الغضب والسخط والتمرد. حسوا بمصيبة الكل,والكل هايحس بمصايبكوا.

في هذه المقالة أنا لا أدعوكم إلي النزول إلي الميدان لا سمح الله! ولكنني أتمني أن نكتشف أول الطريق المؤدي إلي الإنسانية ,وهو التعاطف مع الأضعف والمظلوم والمصاب بغض النظرعن كينونته

ملحوظة ختامية مهمة : - هذه المقالة تتحدث عن شريحة موجودة لا تمثل كل المصريين المسيحيين حتي لا يتهمني البعض "بالتعميم".

-تحية من القلب إلي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة لفتحها مقر مؤقت لعلاج الثوار (البني أدمين) المصابين من جراء عنف السلطة الغاشم.

مينا ضياء

21/11/2011

5:00 am

لقراءة الجزء الأول

معضلة المصريين المسيحيين ج1 - مفاهيم سياسية خاطئة

إقرأ أيضا

لكي يروا أعمالكم الحسنة - لاري نبيل

تابع المدونة علي فيسبوك

2 comments:

  1. لو كنت فهمتك صح انا معجب بالمقالة ومتفق معك واعتقد اني ممن تضعهم مع قصر الدوبارة - لكن لا تنسى ان هذا التغيير لكي يحدث لابد وان تتوحد بالشخص الفريد يسوع

    ReplyDelete
  2. ممتاز جدا , متفق معاك ,الإنسانية هى جوهر المسيحية , مَن لم يقتنيها بعد هو محروم من السعادة الحقيقية و معرفة عن الدين مشوهة

    ReplyDelete