تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Monday, 28 November 2011

مرض الأحادية لدي التيارات الدينية

إيمانا منا بالمساواة والمواطنة الكاملة بين "عنصري الأمة" وبقية العناصر الأخري المهملة والمنبوذة والناشطة والخاملة فقد قررنا إعطاء كل ذي حق حقه والتفرغ في هذه المقالة المتواضعة لتحليل ظاهرة لاحظتها خلال حديثي مع شباب التيار الديني (من يسموا بالإسلاميين) لسببين,السبب الأول لأنها ظاهرة مضحكة. والسبب الثاني حتي لا يشعر المسيحيون (من هم تحت جناح الكنيسة سياسيا) بالإضطهاد مني أنا أيضا.
أما بعد,,
لا أحتاج قبل أن أدخل في الموضوع أن أعلن رأيي فيما يخص تدخل الكنيسة في السياسة أو إحتكارها الحديث بإسم المصريين المسيحيين والمطالبة بمطالبهم أو إختزال السلطة المصرية للمصريين المسيحيين في المؤسسة الكنسية أو توجيه الكنيسة لأتباعها لدعم مرشح بعينه أو بودنه أو أي من هذه المواضيع التي سبق وإستفضت في الحديث عنها حتي مل مني الكثيرون.

ما أنا بصدد عرضه هنا هو أحد أعراض "الأحادية" التي يعاني منها أغلب شباب التيارات الدينية الذين قابلتهم وقادتهم,,وإن لم يكن هذا يدل علي الأحادية فإنه حتما عرض لظاهرة تحتاج إلي بحث علمي وتحليل نفسي عميق لتعريفها وشرحها وتشخيصها,,ووصف العلاج لها.
صدمت في أحد المرات عندما وجدت أحد شباب التيارات الدينية يهاجم "الكنيسة المصرية" جراء تورطها (بغض النظر عن تفصيلة: هل أقحمت نفسها أو تم توريطها لأنها نقطة جدلية وليست محل البحث هنا) في سيرك السياسة المصرية. وأنها لها مواقف –بغض النظر عن رأيي بها- وأخيرا أنها متهمة بالتورط في دفع الناخبيين المصريين المسيحيين للتصويت في إتجاه ما أو لقائمة بعينها.

سبب مفاجئتي هنا كان "الغضب الشديد" الذي أصاب شاب التيار الديني من الكنيسة المصرية.- وأنا هنا لا أدافع عنها- ولكنني أري وبكل تواضع أن التيارات الدينية "شبابها وقادتها وقواعدها ومحبيها وجيرانها حتي" ليس من حقها ولا من حق من يتشدد لها بإدانة تورط الكنيسة المصرية –ليس لأنني أري أنها بريئة أو أنني متعصب لها- ولكن لأن كل هؤلاء متورطين في نفس الفعل,ألا وهو التجيش و الحشد الديني!!

فإن كنت أدنت تورط الكنيسة المصرية في هذه اللعبة إلا إنني أعلم تمام العلم سبب هذا التورط, وأعلم أيضا أن من يسمعون كلام الكنيسة المصرية يفعلون هذا بدافع "غريزة البقاء",,ولم يفعل أي منهم هذا بدافع "الوصول للجنة"

عزيزي شاب التيار الديني,,ما لم تكن علماني ليبرالي,أو يساري أو أناركي أو أي شئ أخر,,,فلتدن نفسك أولا.

إذا شككت للحظة أنني أدافع عن مواقف الكنيسة السياسية فلتقرأ المقالات السابقة "فيها الشفا"

مينا ضياء
28\11\2011
5:55 pm

2 comments:

  1. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete
  2. شكرا يا مريم علي مداخلتك,ولكن غير مسموح للجان الإليكترونية بالمشاركة في التعليقات :)
    تحياتي,,,

    ReplyDelete