تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Saturday, 28 January 2012

معضلة المصريين المسيحيين جـ٠-جذور المعضلة

سُئلت سؤال أراه غاية في الصدق والأهمية 'لماذا تركز مع تصرفات المؤسسة الكنسية'

سأجيب علي هذا السؤال في عدة نقاط

النقطة الأولي تتلخص في وجود مثلث 'السلطة (الدولة) والمؤسسة الكنسية والمصريين المسيحيين'

العلاقة بين أول إثنين هي علاقة نفعية تبادلية علي أنقاض جثث ودماء ال'طرف الثالث'

فتشوا في التاريخ والأحداث وستروا ما أراه,,ستروا المستقبل أيضا

فتشوا التاريخ والأحداث وإسمعوا عويل الأهالي وأنظروا إلي إبتسامات هؤلاء وهؤلاء وهم يفتحون أفواهم علي مصراعيها ضاحكين في إزدراء مهين للضحاياوالحقوق،عندها فقط ستشعروا بما أشعر به.

النقطة الثانية معنية بما يمكن للكنيسة أن تقدمه لشعبها سياسياً

قبل آن ندخل في التفاصيل علينا أن نُعَرِف مصطلح مهم جدا يتسبب في لغط ودفاع أوتوماتيكي من البعض لمجرد سماعهم سيرة "الكنيسة"

الكنيسة في تعريفاتها الآولي تعني :"جماعة المؤمنين"

ولكن عندما نستخدم مصطلح "الكنيسة" في السياسة فنحن هنا لا نعني بالتأكيد جماعة المؤمنين فهذا أمر لا يعنينا ولا يشغلنا ولكن ما يعنيه هذا المصطلح هو :"المؤسسة الكنسية"

"المؤسسة الكنسية" إصطلاح يقصد به الإشارة إلي القيادات الكنسية والرجال القائمين علي شؤن الكنيسة،وإذا وضعت في الإعتبار أن المؤسسة الكنسية مؤسسة "هرمية" تقدس "الأقدمية" (يطلقون علي تقديس الأقدمية:تسليم،طاعة وكلمات أخري) مثلها مثل الجيش ،ستكتشف أنك يمكنك أن تختزل موقف القواعد من خلال مواقف وأراء قيادات،،وإذا كانت كلمة "تختذل" مستفزة أو توحي بالظلم أو الحكم المسبق فيمكنك أن تستبدلها بكلمة "تتوقع" ولتجعل الظروف والمواقف هي الحكم.

النقطة الثالثة أن التدخلات الكنسية في السياسة ليست بالضرورة كلها ناجمة عن حب للسيطرة آو سوء نية،ولكن بعضها (وليس كلها) سببه :

-عدم وجود بديل لرعاية مصالح المصريين المسيحيين (خاصة الفقراء منهم)

-تراجع الدولة عن القيام بدورها (الرعاية الصحية،العدالة الإجتماعية)

-تغلغل فكرة الراعي الرعية في ذهن المصريين المسيحيين (الراعي هو البطرك،والرعية هم الشعب) وتشعب هذه الفكرة وعدم اقتصارها علي الجوانب الروحية و إمتدادها إلي الجوانب السياسية والإجتماعية والإقتصادية

إذا عدنا للنقطة الأولي سنجد الأتي؛ السلطة السياسية دائما ما تحاول أن تستغل وتقهر أفراد الشعب إما بهدف ألاعيب سياسية أو إختلاس أموالهم أو سحق إرادتهم ومصلحتهم في سبيل إرادة ومصلحة من هم في السلطة،، وهذا طبيعي ووارد الحدوث في أي وقت وفي أي مكان

بالنسبة للنقطة الثانية ؛السلطة الكنسية يهمها الأتي:

- رعاية أبنائها روحياً

-رعاية أبنائها ماديا وإجتماعيا (بسبب تراجع دور الدولة كما سبق وأشرنا)

- حماية رعيتها من بطش السلطة (أو جيرانهم المحيطين بهم-تذكر حوادث الجرائم الطائفية التي تنشب من حين للأخر) –(الجدير بالذكر أن نمط الحماية هذا يكون شبيه بحماية قطيع ماشية, المقصود هنا هو السعي وراء أقل الخسائر,مثل مايحدث بشكل دوري أن تتدخل الكنيسة للوساطة لحل مشكلة ما بعد إعتداء تم علي مصريين مسيحيين في قرية ما,فتتوسط الكنيسة لحل المشكلة فنصل أخيراً إلي تهجير أسر المصريين المسيحيين لحماية من تم إنقاذهم من البطش - ومن تم البطش به يقال له :في العالم سيكون لكم ضيق- وليذهب الضغط الشعبي أو الحقوقي من أجل إعمال القانون ومعاقبة الجناة إلي الجحيم )

- بناء كنائس أو عمل توسعات في كنائس موجودة أصلا لإستيعاب الزيادة الطبيعية للأعداد.

وهكذا الكنيسة – كمؤسسة وليس الشعب الكنسي- لم (ولن) تتبني مواقف نضالية أو ثورية خلال ال60 سنة الأخيرة (علي الأقل) لعدة أسباب :

-يخاف البعض آن يؤثر تبني مثل هذه المواقف بالسالب علي المصريين المسيحيين (بالأخص الأكثر فقراً منهم)

-الكنيسة تحتاج إلي تصاريح بناء وتوسعات إنشائية ،وهذه التصريحات تصدر من الدولة

-الكنيسة مؤسسة تقوم علي التسلسل الهرمي ،وتقدس الأقدمية والشيخوخة وليست مؤسسة ثورية أو يمكن أن تتبني فكر ثوري ،،إما بسبب الكسل أو الضغوط أو بسبب ترويج أفكار ملخصها أن الله هو من أتي بالحاكم و أن التمرد علي هذا الحاكم قد يكون بمثابة تمرد علي (صليب) إختبار الله لنا (ويقوم هذا الفريق بتطعيم أرائهم بكل الأيات الممكنة والغير ممكنة-سنتعرض لهذه النقطة في الأجزاء القادمة)

-الكنيسة قد تحارب الفقر مثلا عن طريق توزيع العشور (المصطلح المسيحي للصدقة) -وهذهكلها مسكنات- ولكنها لن تتبني مطالب تنادي بالعدالة الإجتماعية أو بحقوق العمال أو الطبقات المطحونة

الكنيسة قد تُسَخِر العشور التي يدفعها المصريون المسيحيون لعمل مستشفيات ،لكنها لن تناضل من أجل زيادة حصة الصحة من الموازنة العامة أو زيادة رواتب الأطباء (مما ينعكس بالإيجاب علي مستوي الخدمة التي تقدمها المستشفيات الحكومية)

الكنيسة لن تنادي بالضرائب التصاعدية أو بمحاربة إستغلال الدولة للمواطنين و سعي الدولة الدائم لإفقار المواطنين وخلق أزمات البنزين والغاز (مما يرفع الأسعار بالتبعية) لأنها تقول دائماً :"طوبي للفقراء" في خلط واضح بين ما قيل في الموعظة علي الجبل وتغاضي قيم العدالة والمساواة،،بل وغض البصر عن مثل الغني الغبي مثلاً.

وعلي هذا يمكننا أن نستنتج أن الدولة ذاتها تستغل الكنيسة ومكانتها لدي شعبها بهدف:

-السكوت علي الظلم الإجتماعي،فالفقراء يدخلون الملكوت

-السكوت علي التمييز يعني الصبر علي الإضطهاد لأجل المسيح-ودا برضوا يدخل الملكوت

-تجاهل ما يحدث من إنتهاكات لحقوق الإنسان أو جرائم تمييز، فإذا كان الضحية مسيحي فيكون هذا إضطهاد ويجب قبوله،وإذا كان غير مسيحي: مملكتي ليست من هذا العالم،وهذا العالم قد أُخضع للشرير

ومن هنا يمكننا أن نفهم أن أي خطوة للتمرد علي ظلم أو أوضاع خاطئة يجب قبلها أن يتم تحطيم مثلث "الدولة،الكنيسة،الشعب"،،

بمكننا أيضاً أن نفهم أن ضلع "الدولة -الكنيسة" لن يتحطم (أو لا تأثير لنا عليه)

وأي محاولة لتحطبم ضلع "الدولة-الشعب" لن تتحطم بسهولة،بل ستواجه مقاومة من قبل الضلع الثالث "الكنيسة-الشعب"

لذا فلا مفر من البدء من الضلع الثالث عن طريق فطم المصريين المسيحيين (سياسياً) عن كنيستهم ،،وأن يتحولوا إلي مواطنين مسيحيين بدلاً من أن يظلوا كالجالية الأجنبية تختزلهم الدولة في ممثلهم الرسمي.

إذا حدث فعلا وتم تحطيم هذا الضلع،سينطلق المصريون المسيحيون في الجماعة الوطنية بشكل فعال وسيكونوا أكثر قدرة علي التعبيرعن هموم مجتمعهم ،وسيشعر عموم المصريون المسلمون بمشاركتهم في همهم ونضالهم السياسي والإقتصادي ،وبالتالي سيكون حل المشكلات الطائفية بشكل جذري أقرب ،والنضال ضد التمييز له قواعد وأسس أكثر ثباتاً ووضوحاً مما يجري الأن.

مينا ضياء

28/1/2012

2:18 pm

تابع المدونة علي فيسيوك

إقرأ الأجزاء التالية:

معضلة المصريين المسيحيين جـ1 - مفاهيم سياسية خاطئة

معضلة المصريين المسيحيين جـ2-مابيحسوش بمشاكلنا-الحل فتش عن يسوع

معضلة المصريين المسيحيين جـ3 -بيت صلاة أم أداة تجميل للطغاة

معضلة المصريين المسيحيين جـ4 -مفترق الطرق

معضلة المصريين المسيحيين جـ5 -وظيفة البابا

Thursday, 19 January 2012

إبتزاز الليبرالي ج١'-حجب المواقع الإباحية- نسخة مبسطة +رد علي تعليقات

جائتني ردود أفعال متعددة مؤيدة ومتحفظة علي المقال السابق (إبتزاز الليبرالي ج١-حجب المواقع الإباحية) لذا رأيت الحاجة إلي توضيح عدة نقاط شعرت أنها لم تكن واضحة للبعض ولنا في التكرار إستفادة :)

أيضا قال لي بعض الليبراليين أيضا بأنهم :مع حرية الرأي والتعبير لكنهم ليسوا مع حرية "الرذيلة"

وللأمانة ،عندما قرأت هذه الجملة من بعضهم أدركت عمق الهوة بين موضوع المقال السابق والتعليقات التي صدرت منهم

السؤال الذي يجب طرحه من هو غير السؤال الذي يتم طرحه

لنكون أكثر وضوحاً،،السؤال الذي يتم طرحه دائما هو:"هل توافق علي حجب المواقع الاباحية؟" والهدف من هذا السؤال أن تكون بين تختار بين اجابة تجعلك داعم للفاشية أو أخري تضعك كمتهم بالدفاع عن الرذيلة!!

وهذا هو ما عنيته عندما وصفت صيغة السؤال بالإبتزاز

السؤال الصحيح (الذي يرفض الفاشيست أن يقوموا بطرحه) هو :"هل توافق علي أن تمتلك الدولة حق حجب المواقع؟!" هذا هو السؤال الذي إذا ما تم طرحه ستتغير الردود ويفقد الفاشيست سلاحهم الأصلي (الضغط عليك بأن تكون مهدد بنشر الرذيلة وسط مجتمع محافظ-أو هكذا يطلقون عليه)!!

حجب المواقع الإباحية هو مجرد أحد التطبيقات المترتبة علي إمتلاك الدولة الحق القانوني لتقنيات الحجب،وهو أيضا التطبيق الذي يتم تصديره دائما ليجعلك خائف من إعلانك لرفض حق الدولة في إستخدام هذه التقنية

بقية التطبيقات التي يرفض الفاشيست أن يسألونك عنها سأسئلك أنا عنها بدلاً منهم

"هل توافق علي أن تمتلك الدولة حق حجب مواقع المعارضة السياسية؟"

"هل توافق علي أن تمتلك الدولة حق حجب مواقع المنظمات الحقوقية (حقوق الإنسان) الدولية؟"

"هل توافق علي أن تمتلك الدولة حق حجب فيديوهات التي تعرض إنتهاكات حقوق الإنسان في مصر"؟

"هل توافق علي أن تمتلك الدولة حق حجب ما ليس علي هوي من هم في السلطة؟"

لا نحتاج لأن نضرب أمثلة بدولة مثل السعودية التي تحجب المواقع أو حسابت تويتر الخاصة بمن ينتقدوا العائلة المالكة هناك،،منذ سنة تقريبا،عندما إحتاجت السلطة المصرية لأن تحجب فيسبوك وتويتر لحماية نفسها من الشعب لم تتواني أو تفكر مرتين قبل أن تقوم بالحجب! وعندما لم تنجح كلياً ولجأنا للبروكسي قامت بقطع الإنترنت نفسه!!!

هل الهدف أن نجعل مثل هذا الفعل محصن قانونا؟

أم الهدف أن نجعل الإنترنت نسخة أخري من ماسبيرو يتاح للمواطن الوصول إلي ما علي هوي الدولة وحيجب عنه ما ليس علي هواهم؟!

(تذكر التشويش وقطع الجزيرة ومحطات أخري وقت الثورة،حتي لا تري سوي القنوات الإخبارية المبتذبة والتابعة للسلطة)!!

ما أراه وأؤمن به أنه حتي السلطة المنتخبة أو الشرعية (الدولة) كيان غير جدير بالثقة بالشكل الكافي لأن يؤتمن بأنه لن يستخدم هذه التقنية لمصلحته أولا

الأصل أن يكون الفرد أقوي من الحكومة (الدولة/السلطة)،لأنها تستمد شرعيتها منه،وبالتالي فمن الغير منطقي أن يستمد حريته منها! !!فالبرلمان يراقب الحكومة ويقوم بالتشريع,,,وهذا البرلمان نفسه خاضع لرقابة المواطن وليس العكس

يقول البعض بأن كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر قد تتسبب في ظهور كرش أو نقص للياق البدنية لدي الأفراد،،هل الحل هو منع تداول الكمبيوتر!! قطعا لا،قد يكون الحل بأن تشجع (وأنا هنا أقول تشجع وليس تجبر)الأفراد علي لعب الرياضة

كذلك الحال،إذا كان همك فعلا أن تحمي الأطفال من المحتوي الغير مناسب الموجود علي الإنترنت فلتشجع أهالي الأطفال علي إستخدام "خطوط الإنترنت الأسرية الأمنة"فقط!!

كلمة أخيرة لمن دخلوا مجلس الشعب،،"إفهم يا حبيبي،دا مجلس شعب مش مجلس أباء."

شئ غير منطقي بأن تنادي "بإحترام إرادة الشعب" و برفض أن تمارس "النخبة" وصاية علي الشعب سياسيا وفي نفس الوقت تحاول أن تكون أنتوصي عليه أخلاقيا!!!

فإما يكون من إنتخبك شخص ناضج أو غير ناضج،،،فإذا كنت تراه شخص غير ناضج ويحتاج للوصاية منك إذا فأنت تقول ضمنيا بأن نفس الغير ناضج عينه قام بإنتخابك وبالتالي تكون أنت إختيار خاطئ لشخص غير ناضج حتي ولو كنت قد جئت بشكل شرعي!

من الأخر تكون إختيار خاطئ ،إما لأن هذا الإختيار (أنت) صدر عن شخص غير ناضج (الناخب) كما تقول! أو صدر عن شخص ناضج (الناخب) إختار ممثل له (أنت) يتعالي عليه ويظن بأن(من إختار غير ناضج)!!

مينا ضياء

20/1/2012

7:30 am

تابع المدونة علي فيسبوك

إبتزاز الليبرالي ج١-حجب المواقع الإباحية

إقرأ أيضا:

أرد وأسأل حمزاوي-لاري نبيل

قواعد السلطة (القواعد الخمسة للسلطة)

Wednesday, 18 January 2012

إبتزاز الليبرالي جـ١- حجب المواقع الإباحية

عادة ما تتجه المناقشات التي تدور بين ليبرالي وأبناء التيارات الدينية إلي إتجاه المزايدة والإبتزاز بخصوص "الحلال والحرام" أو بخصوص القيم المجتمعية المتباينة في المجتمع الواحد

أحد هذه الأفخاخ حدثت وقت إستضافة عمرو حمزاوي في قناة الناس وكان المذيع هو خالد عبد الله.

كان السؤال كالأتي :"هل ستوافق علي قانون لحجب المواقع الإباحية أم لا؟؟"

عندما نتعرض لهذه الأنواع من الأسئلة يجب أن نفكر قليلا في هدف السؤال ومغزاه وألا نجيب عليه علي طريقة (البينج بونج) حتي وإن كان هذا طلب السائل

ولنا علي هذا الموقف عدة ملاحظات:

الملاحظة الأولي قبل أن ندخل في التفاصيل أن سؤال يبدأ بكلمة "هل" منطقياً له إحتمالين للإجابة ،الإحتمالان هما:

نعم حينها ستكون : شخص فاشي يظن أنه وصي علي الشعب أو baby sitter !!

لا وحينها سيتم الترويج بأنك فاسق تريد نشر الرذيلة بين المؤمنين !!

الملاحظة الثانية هي أن كل من الإيجابتين إجابات غير صحيحة.لهذا فالرد علي هذا السؤال لا يكون "بنعم أو بلا" بل يكون معتمدا علي أحد أهم أسئلة ال Negotiation skills (مهارات التفاوض) ويكون بسؤال إستفهامي بغرض الفهم،،السؤال هو :"لماذا تريد حجب المواقع الإباحية؟"

هذا السؤال مهم لأنه سيحدد لك هوية من تكلمه،،هل هو "محافظ" أم "فاشي"

فإذا كان محافظاً سيكون رده يدور حول "حماية الأطفال من الإستغلال وتقليل إحتماية تعرض الأفراد لهذه المحتويات علي الإنترنت" وهذا رد يحترم سنرد عليه قريبا.

أماإذا كان فاشياً فإنه سيرد ردود حول "حماية الشباب من أنفسهم وحماية (المجتمع) أو ردود علي هذا السياق"

إذا كان السائل فاشي التوجه فإنه سيميل إلي المزايدة والكلام معه لن يكون مجدي،فهدفه الوحيد هو السيطرة علي (المجتمع المتكون- من وجهة نظره/ من الأطفال والغير ناضجين)الذين سيكتب لهم حظهم العاثر الوقوع تحت أسر سلطته

أما إذا كان السائل شخص محافظ فهو غالبا يسعي للأفضل من وجهة نظرة،،وإن كنت أختلف معه لمعارضتي للرقابة علي الأفراد وإيماني بحريتهم إلا أنني أزعم بإمكانية الوصول لحل وسط وأرضية مشتركة بعكس الفاشي الذي تكون محصلة الكلام معه مضيعة للوقت ولا فائدة منها سوي لإثبات فاشيته لمن هم علي الحياد.

يهمني أن أوضح قناعتي التامة بوجوب حد سلطة الدولة علي الأفراد والمواطنين إلي الحد الأدني بخصوص التدخل في حياتهم الشخصية أو إستغلالهم، وأن سلطة الدولة لا يقع تحتها الفرد ما لم يجرم،وإذا أجرم الفرد يقع تحت سلطة الدولة فيجؤخذ منه حق "الحرية" مثلا لكنه يحتفظ بكافة حقوقه كإنسان (عدم الإيذاء البدني مثلا)

كذلك إذا إفترضنا أننا وافقنا علي فرض سلطة الدولة لفلترة المحتوي الذي يطالعه المواطنين المصريين،هل تعتقد فعلا بأن المحتوي الإباحي سيكون بعيد المنال إذا ما أراد أي فرد الوصول إليه؟! فعلاً؟!

ألا تعلم بوجودإختراعات مثل البروكسي proxy وبرامج المشاركة torrent ومواقع يمكن رفع ملفات (تم تغير إسمها،بل وضغطها لتكون .rar مثلا)؟؟

ألا تعلم أنك كلما حاولت وضع قيود اليكترونية كلما رفعت من إحتمالية خلق جيل جديد من الهاكرز سيستمتعوا بضرب عرض الحائط برقابتك وشغفك للسيطرة علي لخلق؟! ألا تعلم أن التطور التقني لن يقف عاجزا أمام نهمك الدائم للسيطرة؟!

كل ما سبق هي حقائق،لكن ما سأقوله الأن هي حقائق (من وجهة نظري الشخصية) وهي تتلخص في أن الدولة (السلطة أو من يسعي لها) تصدر "المحتوي الإباحي" كمشكلة لتنال مباركة المحافظين تجاه خطوة حصول الدولة علي حق فلترة المحتوي والرقابة علي ما يصل إليه الناس علي الإنترنت،،وعندما تمتلك السلطة (ممثلة في الدولة) حق الحجب بشكل قانوني فإنها لن تحجب المحتوي الإباحي فحسب،بل ستحجب أيضاً مواقع المعارضة السياسية أو المواقع التي تعرض إنتهاكات حقوق الإنسان أو المنظمات الحقوقية الدولية،،، إلخ

)الجدير بالذكر أن دولا مثل السعودية مثلا إستطاعت حجب حسابات شخصية علي تويتر لنشطاء مصريين -إنتقدوا العائلة المالكة هناك- حجب هذه الحسابات عن المستخدمين داخل السعودية بدون أن يحجبوا تويتر نفسه!! (

أخيراً سؤال :"لماذا تريد حجب المواقع الإباحية؟" ليس هدفه تحديد هوية المحاور فحسب،بل أيضا يحدد هدفه ومعرفه هدف المحاور (المبني علي هويته) من السؤال طريق مختصر للوصول للأرضية المشتركة

فإذا كان هدفه حماية الأطفال فعلا،وأنت هدفك تعظيم الحرية الشخصية وحماية لأفراد من إستغلال السلطة أو إيذائها أو تحكمها في حياتهم، أصبح من الممكن إيجاد حل وسط compromise يحقق كل هذه الأهداف.

لذا إذا كان المحاور فعلاً من النوع المحافظ يكفي أن تخبره بوجود أنظمة إنترنت أسرية تدعي (أنظمة أمنة) تحجب هذه المواقع إذا ما طلب المشترك بنفسه (عشان خاطر الأطفال أهو يا عم الحاج) ،،من المفترض أن يقتنع الشخص المحافظ بوجود بديل "الرقابة الذاتية" لأن المستخدم المصري ليس برضيع يجب لفه بسبعة ألحفة لحمايته من لطشات البرد! أما إذا كان فاشي فلك الله،،لو عندك وقت إستمر في الكلام.

مينا ضياء

19/1/2012

6:13 am

إقرأ أيضا:

قواعد السلطة -(القواعد الخمسة للسلطة)

تابع المدونة علي فيسبوك


Thursday, 12 January 2012

معضلة المصريين المسيحيين جـ٥-وظيفة البابا

يصعب أن تتعرض لدراسة معضلة المصريين المسيحيين دون أن تقف عدة مرات أمام "البابا" وعندما أتكلم هنا وفيما سبق فإنني أتكلم عن نظرتهم إلي المنصب ولا أتحدث عن البابا نفسه (لكنك لا يمكن أن تغفل أن مما يزيد الأمر تعقيداً هو حبهم "للكاريزما"الخاصة بالبابا، فيزيد إرتباطهم به أكثر وأكثر)

ولكن دعنا ندرس الشق المتعلق بما يرونه بشكل مجرد،،ونسأل "من هو البابا؟؟" (أي بابا)

إذا سالت السؤال بشكل مباشر قد تتلقي إجابات رائعة،،ولكن فلتذهب الإجابات النموذجية إلي الجحيم،،ولننظر إلي سلوك العقل الجمعي للمصريين المسيحيين تجاه من يشغل هذا المنصب.

تجد البعض يقول لك بأن البابا لا يخطئ،مردداً النسخة المصرية من العقيدة الكاثولكية (التي طالما إنتقدوها في داخل الكنائس الأرثذوكسية :عصمة البابا) لكنها في النسخة المصرية تسمي :"حكمة البابا" في إزدواجية رهيبة !!(ملحوظة:هذا سلوك لا أساس عقيدي له ولا توجد أي كتابات أو أدبيات تبرهنه)

تجد عقيدة "حكمة البابا" متجلية في المواقف التي لا يستطيع تلبعض الدفاع عنها بل ويرونها خاطئة،(لكنهم يستدركوا جريمة الإختلاف معه بترديد جملة :"أنا مش عارف هو عمل كدا ليه!! بس هو أكيد له حكمة في كدا!! )

أخرون يقولون إدعاء (بالإضافة ل"حكمة البابا") مرددين جملة لا أساس لها من الصحة ،فيقولوا :"البابا ممثل للمسيح علي الأرض" أنا غير متعمق،ولكنني أزعم أن هذه الجملة خاطئة لدرجة الهرطقة ،،فلا يوجد في الإيمان المسيحي ولا في الأدبيات المسيحية -ما يعرف بإسم الكتابات الأبائية- (ما أعرفها علي الأقل) ما يسند هذا الإدعاء

الشئ الجدير بالذكر أنني عندما أطلب من أي شخص أن يعطيني ما يبرهن علي كلامه هذا غالبا ما يتم إتهامي بقلة الأدب.

أخرون قرروا تقديس فريضة الطاعة (لأن إبن الطاعة تحت عليه البركة) وتطورت الطاعة هذه بداخلهم إلي دفاع غريزي عن مصدر الأوامر التي يجب طاعتها (قد يكون الكاهن الذي يطيع الكاهن الأكبر منه الذي يطيع الأسقف المسؤل عنه الذي يطيع البابا-لا تنس أن المؤسسة الكنسية مؤسسة هرمية القيادة،تقدس أقدمية والطاعة -مثل الجيش)

وإذا فكرت قليلا حول هذا الدفاع الغريزي عن مصدر الطاعة ستجده منطقي جدا.كيف سيبرر لنفسه الفرد أن يطيع شخص "قد يخطئ"؟!

أخرون خلطوا (وهم كثيرين بالمناسبة) بين مثل الراعي الصالح (الذي يبذل نفسه عن خرافه) وبين ماقاله المسيح لبطرس بعد القيامة (يا سمعان بن يونا أتحبني ؟ إرع خرافي ,,,إرع غنمي ،،إنجيل يوحنا 21 : 15 - 25) من جهة وبين الحديث الذي يقول (كلكم راع ومسؤل عن رعيته)!!!! مما يدل علي تأثر كبير بالثقافة الإسلامية في النظرة للأسقف!

أخرون تأثروا أيضا بالثقافة الإسلامية إلي درجة أنهم نظروا الي البابا مثلما نظر المسلمون إلي الخليفة!! فكما أن الخليفة يقوم يإمامة المسلمين في الصلاة وقيادتهم في الحرب،،كذلك يقود البابا . فهو يرأس المسيحيين روحيا وفي الصلاة و كذلك يقودهم في السياسة!

يمكننا أن نلخص الأسباب هنا إلي الأتي:

1- تفشي الثقافة السماعية والميل إلي المزايدة لإظهار المزيد من الحب والولاء والإنتماء

"المجتمعات المحافظة تكون صالة مزاد كبري،فالكل يزايد علي الكل لإثبات أنه أكثر تمسكا ولاءً تجاه المبادئ الدينية أو الإجتماعية"

2- خلط الإعجاب الشخصي بالثوابت الدينية. (قد يكون البطرك موهوب أو له كاريزما فعلا فيحبه البعض مثلما أحبوا عبد الناصر ولكنهم يرجعون هذا الإعجاب لأسباب دينية)!!

3- الإهتمام بتدريب الأفراد علي ممارسة الطاعة (مثلما يفعل الجيش مع مجنديه،لكن الفارق أن المجند يطيع هربا من العقوبة والمصري المسيحي يطيع "لتحل عليه البركة" )

ساهم في هذا إنتشار قصص علي غرار قصة أغلب الظن هي من بستان الرهبان (لا أعلم هل هي رمزية أم حقيقية) ملخصها أن أحد الرهبان الجدد يقرأ الكتاب المقدس ولا يفهمه فإشتكي الراهب الصغير فطلب منه الراهب الأكبر منه أن يذهب ليملأ "مصفاة" بالمياه!! فيتعجب الراهب الصغير ولكنه "يطيع" ويذهب ليملأ المصفاة فيعود بها فارغة!!!! ويقول له الراهب الأكبر أن يملأها ثانيا وثالثا ورابعا والراهب الصغير "يطيع" وفي النهاية يقول له الراهب الأكبر ما معناه أنك صحيح لم تملأ المصفاة ولكنك جعلتها أكثر نظاقة،،ويتحول مغزي القصة من الإهتمام بقرائة الكتاب المقدس إلي ضرورة الطاعة!!

فحتي وإن لم يكن الطلب أو الأمر (منطقي) فيصبح الفرد بعد فترة مثل الروبوت يمكنك أن تطلب منه أن يرمي نفسه من البرج فيجيبك ب"حاضر" يوقول لنفسه أنه متعجب من طلبك ولكنك أكيد ليك حكمه،علي أي حال هو سينفذ الأمر (بغض النظر عن منطقيته)بهدف الحصول علي البركة.

من جهة أخي كما إتضح لنا،نجد أن أفكار مثل (حكمة البابا) لابد وأن تكون بالضرورة أحد أسبابها تكريس قيمة الطاعة،لأن العقل الجمعي للمصريين المسيحيين أراد أن يحل إشكالية (الطاعة والمنطق أو الأخلاق) فخرج بإختراع "حكمة البابا"ليحل هذا الإشكال،وتطورت الفكرة من "الطاعة" إلي الدفاع عن "من تتم طاعته" دفاعا غريزيا كما أوضحنا.

4- تناسي أن الهرطقات كان مصدرها دائما رتبة كنسية كبير قد تصل الي أسقف أو بطرك،،مما يتنافي مع فكرة أن البطرك مساق من الروح القدس ولا يخطئ!! فدازد وشاول وشمشون وغيرهم كانوا "مسحاء للرب" وأخطأوا!! ما الجديد!! سليمان أيضا كان مسيحا للرب وكان معطي حكمة من فوق ولكنه أخطأ! ما الجديد!!

5- نسيتم أثناسيوس؟؟ أم أنه الشاب الوحيد الذي من حقه أن ينتقد من هم أكبر منه؟ (أنا وأخويا علي إبن عمي وأنا وإبن عمي علي الغريب)!!

6- التاثر بالثقافة الإسلامية والخلط بينها وبين الأفكار والموروثات المسيحية.

7- تجاهل الدولة لمشاكل المصريين المسيحيين الخاصة (بناء الكنائس أو تجديدها أو الإفراج عن شباب من المصريين المسيحيين قبضت عليهم الدولة لمساومة المتضررين من الأحداث الطائفية من المصريين مسيحيين حتي يقبلوا الصلح العرفي ويتنازلوا عن حقوقهم ) والعامة (للمجتمع ككل-تراجع دور الدولة في الرعاية الصحية والتكافل الإجتماعي )فأصبحت المؤسسة الكنسية تخدمهم روحيا وتقوم أيضا بدور القنصليات الأجنبية التي ترعي أبنائها في مصر،فلا تتعامل الدولة مع المصريين المسيحيين إلا من خلال ممثلهم الرسمي (البابا أو الأسقف المحلي)

8- عدم سماح الدولة بظهور أحزاب أو حركات قوية تمثل التيار المدني خلال ال٦٠ سنة الماضية فلم يكن لهم متنفس خلال هذه الفترة،وبعد الثورة قامت بالتنكيل بمن خرجوا "عن طوع الكنيسة" إلي الشارع ،،وتتجاهل الكيانات المدنية أو الحركات "القبطية" (كحركة شباب ماسبيرو مثلا.-بغض النظر عن إختلافنا مع المنطلق الذي بدأت به-التي تحاول حاليا تصحيحة) وتفضل التعامل -كالعادة-مع البابا أو الأساقفة.

الملخص أن الدولة تتجاهل أي ممثل مدني أو علماني للمصريين المسيحيين لمطالبهم الخاصة (ولا يتوقع أن تغير الدولة طريقة تعاملها في الفترة القادمةلأن هذا يخدم مصالح الدولة ومن هم في السلطة) كما تتجاهل مطالب جماعات الضغط والجماعة الوطنية بشكل عام.

وبسبب هذا كله أصبح البابا هو القائد الروحي،والسفير،والممثل السياسي والإجتماعي وأيضا ممثل المسيح علي الأرض!

ولكن يظل السؤال،،ماذا يعني "بطريرك"فعلا وما هي وظيفته؟؟ (التفاصيل التي سيتم ذكرها منقولة من موقع www.st-takla.com )

"كلمة بطريرك* تعنى في الكنيسة المسيحية "أب الآباء" أو "رئيس الآباء" والكلمة يونانية مكونة من مقطعين (باتير πατήρ) أي أب و(أرشي Ο άρχής) بمعني رياسة فيكون المعني الكلي رئيس الآباء

وردت الكلمة فى السبعينية وهى تعنى "أب قوم" ، أو "أب شعب"، ومن الوجهة الإنجيلية تطلق الكلمة على إبراهيم وإسحق ويعقوب (بطاركة العهد القديم). وعلى أبناء يعقوب الإثنى عشر (تكوين 12: 50؛ أعمال7: 8؛ وعبرانيين 7: 4)

ومن وجهة التقليد الكنسى العام، فهى تطلق على تلاميذ الرب الإثنى عشر، وعلى السبعين رسولاً، والقديس مرقس الرسول هو البطريرك الأول لكرسى كنيسة الإسكندرية.

وهى تعنى في الكنيسة المسيحية "أب الآباء" أو "رئيس الآباء" . ولم تعرف كلمة بطريرك إلا في القرن الخامس الميلادى، فقد أستعمل هذا اللقب لأول مرة في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير (401-450م) وكان الإمبراطور ثيؤدوسيوس هو أول من دعا أسقف روما بطريركاً.

في مجمع نيقية المسكونى الأول سنة 325 م، كان يدعو بطاركة الكنائس أساقفة، ولكن (أسقف الإيبارشية الإولى كان يدعى الأول أو المتقدم بين الأساقفة)، وهو متروبوليت الإيبارشية الرئيسية، والتي يتبعها الأقاليم المحيطة بها. وكان مركز البطريرك الإدارى أكبر من متروبوليت حسب تفسير العلماء (أمثال: برسيفال، هاموند، فولكس، وهيفيليه) للقانون السادس لمجمع نيقية.

وإذا أردت معني كلمة أسقف ستجد الأتي

معني "أسْقُف**"

الكلمة العربية "أسقف" مقتبسة عن اللفظ اليوناني "أبسكوبوس" التي معناها "مشرف". وهذه الكلمة اليونانية استعملت في الترجمة السبعينية عن العازر الكاهن (عدد 4: 16) وعن قواد الجيش (عدد 31: 14) وقد استعملت هذه الكلمة خمس مرات في العهد الجديد. ففي أعمال 20: 28 يدعو الرسول شيوخ (عدد 17) كنيسة أفسس "أساقفة" ويقول أن واجبهم أن يرعوا كنيسة الرب . وكان في كنيسة فيلبي عدد من الأساقفة (فيلبي 1: 1). وفي 1 تيمو 3: 2- 7 يعدد الرسول المؤهلات التي ينبغي أن تتوفر في الأسقف. أمّا الموظفون الآخرون الذين يذكرهم الرسول فهم الشمامسة (عدد 8- 13). وفي تيطس 1: 5- 9 يذكر الرسول مرة ثانية المؤهلات التي ينبغي أن تتوفر في الأساقفة (عدد 7) الذين يذكرهم أيضاً باسم الشيوخ (عدد 5) ويمكن أن تلخص هذه المؤهلات فيما يأتي:

(1) ينبغي أن يكون الأسقف زوج امرأة واحدة وله أولاد في الخضوع.

(2) وينبغي أن يكون طاهر الخلق كن طاهر الخلق كريماً جواداً.

(3) وينبغي أن يكون له صيت حسن لدى الذين هم في الخارج.

(4) وينبغي أن يكون صحيح الإيمان سليم المعتقد.

(5) ومن جهة المقدرة الشخصية ينبغي أن يكون كفؤاً، قادراً على أن يعلم الآخرين. وقد اكتمل نضوجه من حيث السن.

ومن الواضح أن الرسول يتكلم عن نفس الوظيفة الواحدة، مرة باسم شيخ ومرة باسم أسقف. وفي 1 بط 2: 25 يدعى المسيح راعي النفوس وأسقفها."

وكما يتضح من التعريفات الأولي ،،لا يوجد للأسقف أو للبطرك وظيفة سياسية ولا يمثل المسيح علي الأرض!!

مينا ضياء

12/1/2012

3:35

*البطريرك

**الأسقف

تابع المدونة علي فيسبوك

معضلة المصريين المسيحيين جـ1-مفاهيم سياسية خاطئة

معضلة المصريين المسيحيين جـ2 -مابيحسوش بمشاكلنا-الحل فتش عن يسوع

معضلة المصريين المسيحيين جـ3-بيت صلاة أم أداة تجميل للطغاة

معضلة المصريين المسيحيين جـ4-مفترق الطرق

Monday, 9 January 2012

الجواب الشافى . فى قضية دعوة العسكرى للقداس الالهى

سال الفل
منورين جميعا

"أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لان أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم"
(1يو 1:4)

هحكيلكم القصة من الاول
صحيت على صوت بيقول بفرحة شديدة اصحى اصحى مبارك اتنحى
انا بفرد الغطا من على جسمى وبفرك عينى وبقول اية يا ماما ؟
بتقولى اية
قالتلى زي ما بقولك كدة تعالى شوف
قومت لبست الشبشب وروحت اشوف التلفزيون لقيت اعادة
لخطاب التحنى يلقية عمرو سليمان ويعلن تسليم السلطة للمجلس العسكرى

وايبتدى الموال
1_ احداث اطفيح
2_احداث امبابة
3_احداث البالون
4_احداث ماسبيرو
5_احداث مصطفى محمود
6_احداث مجلس الوزراء
وغيرهم الكثير تورطت ايدى المجلس العسكرى فيهم اما بالتخاذل والسماح للاحداث بالتفاقم او بالقتل العمد
لتصبح ايديهم ملطخة بالدماء . بدماء الوطن

وبعد ذلك ياتى البابا شنودة الثالث ليدعوا المجلس العسكرى لقداس عيد الميلاد المجيد
وهذا ما رفضتة ومازلت رافضا لة

للاسباب الاتية


ا_
لماذا يتم دعوة المجلس العسكرى او غيرة من الاساس اللى قداس عيد الميلاد
؟
اهذا اسلوب متبعا من كنيستنا الارثوذوكسية ؟
لمن لم يعرف ان كنيستنا تتبع مبدا التسليم
(اى باختصار ان الكنيسة تسير على تعاليم ثابتة وصلت الينا عن طريق التسليم الكهنوتى والكنسى من اب لاب وخلافة )
اتمت دعوة دلقديانوس وغيرهم من الطغاة اللى الكنيسة فى يوم العيد؟
ولان الكنيسة الاولى لم تكن تتبع هذا ولم يتم الا موخرا .دة بيجعلنا نرى ان امر الاستضافة بدعة من الاصل هدفها سياسى بحت
ولا تنسى ان الكنيسة هى التى ارسلت الدعوات للمجلس ولم يذهبوا من نفسهم





2_
سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم(مت 5

صحيح . فالمجلس ارتكب خطية او مجموعة خطايا لكننا فى الاخر كلنا خطاة
والمسيح جاء من اجل الخطاة
لكن اصحيح ان نضع المجلس فى المتكاءات الاولى ونترك اصحاب العرس خارجا ؟
ملحوظة( لم توجة دعوة لاهالى الشهداء فى ماسبيرو لحضور القداس
وتم منع دخول شخصيات مثل دكتور غادة التى سحلت فى التحرير وسميرة ابراهيم بنت الصعيد ضحية كشف العذرية
من الدخول لقداس العيد)

الم يكن المسيح يوبخ العشارين والفريسيين والمرائيين ؟ امعنى هذا انة لم يكن يحبهم
؟
لكن اكان يقوم بتمجديهم ؟
ويقول انهم يحبونا ونحبهم وعملوا بقدر استطاعتهم على رفعة الوطن ؟
هذا هو الرياء والنفاق بعينة


فكما كان البابا مع مبارك وجمال ابنة
ويدعمهم من اجل امن مزعوم وبضع مبانى
فكانت ايضا تستضيفهم وتحث المسيحين على ادلاء باصواتهم فى الانتخابات
عن طريق تلميعهم سياسيا
هكذا فعل البابا مع المجلس وغسل دماء المصريين الساخنة من على يد المجلس العسكرى

ادعا البابا الاحزاب الاسلامية . اثناء حكم الحزب الوطنى؟
لم يدعوهم. فاين المحبة التى تتحدثون عنها ..ام انة كان يساند الحزب الحاكم
ودعاهم هذة السنة لانة رائهم اقرب لكرسى الحكم . فيبتدى عصر جديد من المصالح المشتركة



3_
((وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا))( متى الاصحاح 5 )
اتخذ الكثير من هذة الاية حصن دفاع لهم يختبون وراة كى يبرروا لانفسهم ما فعلة البابا
معنى هذة الاية .ان من باب الايمان ان لا نرد على الشر بشر
المسيح هو ابن الشعب، يحمل آلامه ويشفي أمراضه، ولا يتكلم عن واقع غريب عن مستمعيه بل يتكلم عن وقائع من صميم حياتهم.
لذلك عندما قال "مَن ضربك" )فمَن( هو نكرة مقصودة فهمها سامعوه جيداً أنهم الأسياد. فلا يطلب المسيح من العبد أن يقوم بثورة مسلحة على سيده،
إلا أنه يريد أن يعلِّم العبيد كيف يحافظون على كرامتهم ويوصلوا رسالة المسيح بالمحبة لينيروا الأسياد.
لكن امعنى هذا ان تترك حقك يضيع هدرا ؟ لا

4_

البابا يمجد المجلس العسكرى وفى نفس الوقت يهتف شباب بسقوط حكم العسكر
البابا يرفع صوتة لكى يغطى على صوت الهتاف ؟ ما هذا
اتخفض صوت ابنائك ؟ وترفض الاستماع اليهم ؟
وفى لاحقا عندما ينتهى القداس . يتم تسليط امن الكتدرائية على الشباب المسيحى
الذى قام بالهتاف . باعتقالهم وضربهم وتهدديهم بتسليمهم اللى الجيش ؟
من من ياخد هولاء اوامرهم ومن يحمون ايحموا ابناء الكنيسة ام اعضاء المجلس العسكرى؟

5_
الم تكن حجة الكثيرين ان البابا يتنزه على الارضيات وهدفة الوحيد ايصالنا للسماء
الا انة احزن الالاف يوم العيد المجيد
عمي اعين اهالى الشهداء من كثرة البكاء
قسم شعب الكنيسة على نفسها
اهكذا نصل للمسيح يا قداسة البابا ؟
اهذا هو الجسد الواحد الذى تتحذثون عنة ؟


6_
عندما انتقدت لم انتقد البابا رجل الدين
لكن انتقدت البابا رجل السياسة
ولم انتقد الكنيسة فالكنيسة هى الايمان هى المسيح ونحن اعضاء جسد هذا الايمان .. فالايمان ثابت
لكن القيادات متغيرة وتتوالى على الكنيسة واحد تلو الاخر

البابا شنودة .انسان . يعنى انة ليس معصوما عن الخطا حتى لو كان على قدر كبير من الحكمة والحنكة
لنراجع التاريخ
البابا يوساب الثانى . البابا الذى سبق البابا كيرلس السادس على الكرسى البابوى
عزل من منصبة
لان سكرتيرة كان يوزع المناصب الدينية مقابل المال .. مما سميت بالسمونية
ولم يجرؤ البابا على عزل سكرترية الخاص لانة كان ضعيف الشخصية .وانقسمت الكنيسة على بعضها فى هذا الوقت
وعاث الفساد الكنيسة . حتى ان بعض الشباب القبطى خطف البابا .. لكى يرضخ لطلباتهم بعزل السكرتير

البابا حكيم جدا وبيفكر بمخ اكبر من مخك الزنخ دة .
انا معاك البابا حكيم جدا . لكن لو تذكر سليمان الملك . تحدث العالم كلة عن حكمتة
لكنة برغم هذة الحكمة الواسعة جدا الا انة وقع فى حب النساء وعبادة الاصنام

القديس يوحنا ذهبى الفم كان يبكت الخطاة وكل ذي زلة مهما كان مقامه.
كانت أفدوكسيا الملكة زوجة أركاديوس محبة للمال،
فاغتصبت بستانًا لأرملة مسكينة.
شَكَت الأرملة أمرها للقديس الذي توجه إلى الملكة ووعظها كثيرًا وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته،
وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن التناول.
تملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعًا من الأساقفة الذين كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم،
فحكموا بنفي القديس. فنفى إلى جزيرة ثراكي


وفى الاخر
نفسى ماما تصحينى من النوم وتقولى بنفس الصوت
الحكم العسكرى انتهى

minagamal