يقول أمل دنقل في قصيدته "كلمات
سبرتاكوس الأخيرة":"الإنحناء مر,والعنكبوت فوق أعناق الرجال,,,,,",,والحقيقة
أن الواقع أمر.
فأن تستسلم للواقع بأنك في إمتحان وتجيب علي
أسئلة معدة سلفا من قبل الممتحن,فيعطيك الورقة لتختار مما بين الأقواس هو أسوأ صور
الإنحناء للواقع العبثي,,,من أقامك علينا ممتحنا يا إبن المهشتكين؟ كيف تضع نفسك
في لجنة الممتحنين؟
لا مجال للمزايدة ولا مجال للإبتزاز,,فإن
كانت كل الإختيارات خاطئة وأنت مؤمنا بهذا,فإختيارك لها خطيئة أكبر من خطيئة أكل
الورنيش في نهار الصيام.
هيا بنا نلعب.هيا بنا نعبث. هيا بنا
نبعث,ونعود لفرض واقعا جديدا مخالفا للواقع القبيح.
التمرد هو الفضيلة الوحيدة التي يمكن أن يمتلكها
شخص في هذه الأوقات الرخيصة, لا تسمح للقبحاء بأن يمارسوا الإبتزاز,فالجوع أهون
عليك من أكل الإزاز.
تذكر جيدا,معركتك ليست في أن تعتاد علي
الواقع,,المعركة ليست مع الواقع نفسه,ولكنه مع إللي وقع منه الواقع (إللي وقعه
يعني)
سيقول التاريخ أن حمارا خرج من حظيرته وساهم
في الكارثة الكونية. هل توافق بأن تلعب دور الحمار لمجموعات من الأفاقين لإمتطاء
ظهرك لكي يصلوا إلي خمارتهم اليومية؟
لن نجد فيما يجري أي شئ يدعوا للقبول.أترضي
بأن تقوم بوضع رقبتك بنفسك تحت سلاح المقصلة؟ أتوافق للحظة بأن تضع حبل
المشنقة
علي رقبتك وتدعوا الله بأن تكون المقصلة تلمة أو أن يكون الحبل متهرء
فتسقط؟,,أتدري,,قد يندم الله علي خلقة مخلوق بهذا الغباء فيعاقبك بأن تشنق وتقطع
رقبتك في أن واحد.
إذا كانت الكارثة قادمة لا محالة,فعليك أن
تعمل جاهدا علي إيقافها,,فإذا كنت ستفشل,فلتفشل,,لكن لا تلوث يدك بها.يكفيك
ويكفينا غباء هذا الزمان أصحاب العقول الجافة,,,لا تزيدهم واحدا.
لا تترك الفواتير وأنصاف الحناجر تدفعك لفعل
شئ يصنف في السجل الإنساني كجريمة.
إن كنت محاصرا,,وقطع عليك الأعداء الماء
والمؤن ونفذ ما لديك من مخزون,,,إأمامك ما أن تخرج للقتال معركتك الأخيرة فلتفوز
أو تنهزم,,أو تموت خلف أسوارك مدافعا عن مدينتك ربما يوجد حل أخر,,,فهذه ليست كل
الإختيارات كما سبق وأشرت,,لكن حذاري من طهي زملائك بحجة :حاجتك للطعام لحماية
المدينة. فلتذهب أنت والمدينة إلي الجحيم,لأنه لا مدينة تستحق الإنتصار إذا كان
رفاق الكفاح بها يقومون بطهي بعضهم البعض
فلتتمرد علي من صنع الواقع فإما أن نصرعه أو
يصرعنا,,علي رأي أمل دنقل:
"يا قاتلي,إني صفحت عنك
في اللحظة التي إسترحت بعدها مني إسترحت
منك"
أنت هو من يقرر أن يختار من الإختيارات
المعطاة,,وأنت أيضا من يقرر أن يمزق ورقة الإجابة ويرمي أشلاها علي رابطة عنق من
كتبها,ويفرض حله الصحيح.
مينا ضياء
28\5\2012
3:30
Pm
طوال عمري لم أقتنع بالقول الذي لم يصحبه فعل ولكن هناك أحاديث عدة تجبرنا على خلع القبعة والانحناء بخفة تقديراً لصاحبها ذالك الكلام واحداً منها ليت الناس يفهمون أن ضمائرنا ليست للمزايدة
ReplyDeletewww.jejeabdelraouf-jeka.blogspot.com
هذه مدونتي شرفونا بزيارتكم قريباً
شكرا جدا :)
Deleteحاضر أكيد