تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Tuesday 1 May 2012

ما هى الاناركية او الاشتراكية التحررية

ما هى الاناركية او الاشتراكية التحررية



لو كنت من رواد ميدان التحرير ولاحظت وجود هذا الشعار دوما ولم تعرف ماهو
او سمعت هذة الكلمة فى برنامج التلفزيون قبل يوم 25 يناير الماضى وخطتها الشيطانية لحرق
مصر وقناع الباندتا "الفاندتا" .. وتحذير كل القنوات من هولاء الفوضوين اللى "هيحرقوا مصر" على حد تعبيرهم

مين دول بقى؟

قبل ما اجاوب على هذا السوال  .. اسال نفسك

هل تعتقد ان تولى حفنة من الافراد على السلطة والشعب لا شى,فيصبح المجتمع عبارة عن رؤساء ومرؤسين,حكام وعبيد
الا ترى ان احتكار السلطة يخلق فساد ..فيصبح الانسان حرا يوم تصويتة وعبدا بعد ذلك
ومن انتخبهم لا يمثلوة ولايصبوا علية بفائدة بعد لحظة وضع صوتة لهم فى الصندوق الانتخابى



"لا تسر امامى فقد لا اتبعك , ولا تسر خلفى فقد لا اقودك ,بل سر بجانبى وكن صديقى "
ألبير كامو


الاناركية حركة تحررية اشتراكية فى الاساس تبلورت فى النص الثانى من القرن التاسع عشر
عنت فى الاساس بتدمير مفهوم السلطة (اللاسلطوية) ..فتعتبر الاناركية السلطة الهرمية
فى كافة اشكالها سواء كانت دولة,دينية او اقتصادية ليست ضرورية بل تسبب فساد ايضا
 فترى ان القوة او الفئة العليا المتحكمة للسلطة تقوم بتطوير نفسها
وزيادة قوتها وتجبرها ونسيانها للفئات الاقل منها
مما يودى الى عبودية الفرد وعدم قدرتة على اتخاذ القرار
 فالانسان سيد مصيرة دون غيرة فلماذا يوجد احد يحتكر السلطة
 ليفرض علية اختيارات يمكن ان يتخذها الانسان بنفسة
فنحن لسنا فى مجتمع من الرضع
الاناركية تقر ايضا بان البشر كلهم سواسية فلا يحق لفرد ان يتحكم بفرد.فالكل اخوة
وتتلاشى فيها مظاهر التميز العنصرى على اى اساس كالدينى او اللون او والجنس ..الخ 


الحرية دون اشتراكية فهى امتياز واجحاف والاشتراكية دون حرية هى عبودية وبربرية
"باكونين"

الاناركية لم ترى نفسها مرادفا لعدم التنظيم والفوضى فهى تطرح حل بديل للحكومة السلطوية (النظام الهرمى) اللى مجتمع يتبع النظام الافقى فى عملة
مكون من خلايا مثل خلايا النحل كل خلية مسئولة عن اتخاذ قرارتها بنفسها 
وكل خلية تتكون من مجتمع من المنتجين فيها يمتلك كل من افرادها جزء من وسائل الانتاج
بينما ينتدب بالإنتخاب أعضاء لجان و مجالس يؤدون وظائف محددة تكلفهم بها الجمعيات العمومية مع إمكان إلغاء إنتدابهم فى أى وقت
وفيها تنتخب لجان و مجالس لإتحادات عمالية تنسق العمل فى كل قطاع إنتاجى أو خدمى على مستوى الأقاليم أو البلدان أو على أى مستوى آخر.
 و يوجه عملية الإنتاج فى مجملها سائر المجتمع من خلال الطلب المباشر على السلع و الخدمات و من خلال رقابته على جودة المقدم منه
  و سيطرته على توجيه الموارد إلى المؤسسات المختلفة.
فالتخطيط هيقوم من اسفل اللى اعلى عبر اتحاد المشاريع المدارة ذاتيا
 لتمنع تكوين النظام الهرمى مرة اخى
والانخراط فى نوع اخر من الاشتراكية فيها يعرف بالاشتراكية السلطوية

اما بالنسبة للسكان والمجتمعات السكانية فتقوم بنفس النظام, انشاء جمعيات عمومية ومجالس منتدبة
وكل حى او منطقة لها قوانينها واحكامها الخاصة ,يوجد فيها المجالس اللتى تنظم عملها وهذة المجالس تشرف عليها
مجالس عمومية اكبر لكنها لا تتدخل فى اتخاذ القرارات للمجالس الاصغر
وهذا النظام السابق ذكرة غير ثابت فهو يتغير على حسب رؤية افراد المجتمع نفسهم للطريقة المثلى للادارة الذاتية , فهى عملية ديموقراطية مباشرة


تجارب البلاد مع الاناركية
تجربة الثورة الفرنسية

نبتدى القصة لما  الجيش الالمانى هاجم حدود فرنسا والبرجوازين الفرنسية فى السلطة
فكانت الوسيلة الوحيدة لوقف زحف الجيش الالمانى من اقتحام باريس هو تسليح سكان باريس
ومعظهم من العمال وكانوا يدعوا بالحرس الوطنى
بعد ما تم تسليح الطبقة العمالية ادركت البرجوازية الفرنسية ان انتصار العمال على الجيش الالمانى
ماهو الا انتصار للعمال على الراسمالية البرجوازية
فكان امام الطبقة البرجوازية اختيار حل واحد اما بترك العمال ينتصرون على الالمان والدفاع عن فرنسا
اما الحفاظ على مصالحهم الشخصية وخيانة المصلحة العليا للوطن
فاختار البرجوازين مصالحهم الشخصية فوقعوا على معاهدة سلام مع الجيش الالمانى وتركوا لهم اقليمى الالزاس واللورين على الحدود الفرنسية
وبداوا فى انتزاع السلاح من العمال فى باريس .وفجاة ونتيجة السخط العمالى على الراسمالية تفجرت انتفاضة
معلنة الاطاحة بالطبقة البرجوازية وتكوين ما يسمى بال"كومونة"

الكومونة :هى هيئة عاملة تضم السلطة التشريعية والتنفذية
وهى بديلا للبرلمان البرجوازى لتكون اول دولة عمالية فى التاريخ 

صمدت الكومونة لمدة 72 يوما .. لكن فى هذة الفترة القصيرة صنعت الكومونة اصلاحات عظيمة
فيها تم الغاء التجنيد الاجبارى والغاء الامتيازات لرجال الدولة حتى الغاء الامتيازات لاعضاء رجال الكومونة ذات انفسهم
والغاء استقلالية القضاء الوهمية
والغاء جهاز الشرطة واحلال دوريات عمالية مسلحة بديلا لها
وقامت بفصل السلطة الكنيسة عن الدولة واقتصراها على الجانب الروحى للشعب فقط
واصبحت جميع الوظائف بالانتخاب وجعل التعليم مجانيا والزاميا
وتم إنقاص ساعات العمل وتحسين ظروفه وتوفير سكن للعمال. وشرعت في تأسيس الرقابة العمالية
والغاء تماما للديون التى نتجت نتيجة الحرب

لم تقف البراجوزية مكتوفة الايدى وهى ترى الكومونة تفعل كل هذا
فبدات فى ارتكاب مذابح عنيفة تم فيها قتل أكثر من 20000 من سكان باريس من رجال ونساء
 وأطفال ماتوا في شوارعها مدافعين ببسالة عن حلمهم.
وهكذا اطيحت بالكومونة ورجعت النظام البرجوازى مرة اخرى



هوامش
الراسمالية : هى نظام اقتصادى تكون فى وسائل الانتاج ملكية خاصة يعمل المالك على تطويرها ويكون الربح دافع لاستمرارها
 
البرجوازية  :هي طبقة اجتماعية ظهرت في القرنين 15 و16 من الراسماليين المديرين  والمالكين للانتاج الاجتماعى
و يتحكمون فى وسائل الانتاج ايضا

مراجع

كتابات ل "برودن" . "فريدريك انجلز" .. "باكونين"
كتاب الاناركية من النظرية للممارسة
مقالات متنوعة من مكتبة الاشتراكية الثورية 
 

No comments:

Post a Comment