بينما كانت الحقائب قد أغلقت من فترة وأعيد
فتحها عدة مرات, كان (ك) يسهر مع أصدقائه في حيهم القديم الذي إعتادوا الإجتماع
فيه بين الحين والأخر لإلقاء كلمة الوداع.
وبعد منتصف الليل بقليل وجد أبيه يمر عليه هو
أخته ليأخذهم إلي بيتهم ليتمموا ماقد بدأ.
بالطبع لم يكن يدرك سوي أنه مقبل علي
(مغامرة),,فالطائرة مغامرة والسفر مغامرة,,والبقاء كان في حد ذاته مغامرة.. ما
علينا.
ينظر إلي أشيائه بعدما عادوا إلي منزلهم,,هو
لا يستطيع أن يأخذ كل ما أحب منها,,وبالطبع أدرك هذا بعدما رأي سعة حقائبهم ورأي
أيضا إستحاله أخذ أحبائه معه مهما دفعوا ما يسمي:"بالوزن الزائد"..
أدرك أنه ربما عليه أن يترك بعض من أشيائه
المحببه إلي أحبائه. فكل منهم أولي بالأخر وكل منهم لن يأتي معه للعالم الجديد.
أدرك أنه قد أدرك وقرر بكل شجاعة أن يهب كرته
المفضلة إلي صدقيته المفضلة وهو سعيد غير نادم علي ترك الكرة لها.
أعطي صديقته الكرة بعدما خجلوا من تقبيل
بعضهم البعض وهم يقولون لبعضهم البعض :"باي باي". وهم غير مدركين لأبعاد
الزمان والمكان وقوانين الحركة والهجرة.
مينا ضياء
1\3\2013
8:02
PM
No comments:
Post a Comment