تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Sunday, 10 March 2013

"الHomo-Egyptian المتحرش - (تحرش فالميني باص)-"

كل التفاصيل سريعة كانت سريعة جدا لكن مرتبة كما يجب أن يكون.
طلعت ميني باص مبارك وكنت أنا الراكب التاني أو التالت فيه,,وعشان مشغلش بالي بتفاصيل كتير وكنت مستعجل وعايز أقرا عشان مركزش فالوقت بالإضافة لإنني كنت متشوق لبداية رواية "القصر" لكافكا..قمت إخترت الكرسي الأخير فالكنبة الأخيرة من جهة اليمين.
المهم طلع بعدي شاب ف أوائل الثلاثينات معاه شنطة سامسونايت وبدلة وركب فالكرسي القبل الكرسي الأخير من جهة اليسار (جنب الشباك)
إبتديت أظبط هدومي لإن الجو كان حرر فإنتهي الوضع لإني بقيت قاعد وعلي حجري شنطة ظهر و تحتها جاكيت وفوقها رواية القصر لكافكا..وبستعد للقراءة,,,
المهم وقتها الأحداث بدأت...
طلع للميني باص راجل خمسيني ينفع من هيئته يمثل دور شيخ غفر أو عمدة لقرية فقيرة,,لابس بدلة رمادي وماسك في إيده عصاية خشب وعلي رقبته الشال المتني علي شكل مستطيل طويل إللي بيلبسوه فالأفلام وفوق راسه لفة بيضا..

طلع الرجل الخمسيني الأتوبيس (الفاضي تقريبا) وقعد جنب الشاب الثلاثيني (دونا عن كل الكراسي الفاضية !!) ,,وبعد دقيقتين تقريبا فجأة لقيت الشاب الثلاثيني قام من الكرسي إللي فالجناح الأيسر للأتوبيس وجلس علي كرسي (مفرد-مفيش كرسي جنبه). ساعتها حسيت إن فيه حاجة غلط.

 بعدها بدقيقتين تقريبا لقيت الراجل الخمسيني جاي يقعد علي إيدي الشمال (أه,,إبتدينا بأة سرقة وخرا...ماشي أما نشوف أخرتها-بالأخص إني مش فاهم ليه الشاب قام وسابه-يمكن قام عشان الشمس مضايقاه أو مش عارف يقفل الإزاز من عشان الهوا مضايقه ,,,ويمكن إحتمالات كتير. ما علينا)

المهم إبتسم ولقيته بيسلم علي,,قمت رديت السلام ولقيته بيسالني علي خط سير الميني باص فجاوبته,,لقيته بيحاول يتكلم معايا وإبتدي يقول كلام بلهجة مش مفهومة وتدرجت في إهماله من (أيوا- همم-أهز راسي وأنا بقرا فالكتاب)

ساعتها كنت مستنيه يكون حرامي فكنت قررت أقرا (((("()*)(مقدمة الرواية) عشان محتاجش أركز معاها بشكل عميق وأفضل مركز مع أخينا,,المهم بعد ماجاوبته علي كل الأسئلة المفترض إنه سألها. وصلنا لمرحلة:"ماتبطل حك ياعم الحك". والفكرة ببساطة إنه خلاص أخد الإجابات وأدرك إني مش مهتم أكلمه لكن سايب الميني باص الفاضي وقاعد جنبي منغير مايعمل أي بادرة عنف,,ساعتها أدركت إنه متحرش مش حرامي.

وبعد فترة من خمس لعشر دقائق قررت أخد أنا الخطوة الأولي وأبادر بالعنف مستغل ال Full contact-Bearing  إللي بيحصل بين الركاب خلال المنعطفات العنيفة إللي بيعملوها السواقين,,وقمت خابطه في كتفه جامد لبعيد عني.

بعدها علي طول لقيته بيقوم من غير مايقول حاجة وراح بإتجاه شاب تاني ركب من شوية بسيطة,,وياعيني الولد تجاوب معاه بكل طيبة.
بعد شوية إتملي الميني باص,,وإتملت العربية كلها بما فيها الكرسي الثالث (في نصف الكنبة الأخيرة),,وطلع الميني باص حد معاه شيل كتيرة, وماكنش قادر يرجع لحد الأخر بالشيل دي,,قام أخينا تطوع يسيبله كرسيه وجه جنب الشاب الجالس علي شمالي.
ساعتها بأة قلت لكافكا والمترجم بتاع كافكا أعذروني,,هديلكم 30% من تفكيري,,وفعلا ركزت مع كل تحركات إبن الوسخة الخمسيني حتي الضئيل منها.

سلم علي الولد,,وكان الحقيقة الولد مهذب معاه جدا أكتر مني بكتير,,وفضل يتكلم معاه ويجاوب علي الأسئلة (إللي سألني منها أول خمسة مثلا بالنص- وواضح إنه سألها لكل إللي قعد جنبهم)

فجأة الراجل طبطب علي الولد,,وأخد وضع كأنه نايم علي روحه وهو (ماسك) يد الولد الشمال الموجودة فوق رجله الشمال,,,المهم إبتديت أركز أكتر وأبين للولد إني مركز علي بال مأخد باله مني (لإنه إبتدي يحس بالهلع ويسحب إيده منه بهدوء) كان إبن الوسخة بيحط الشال بتاعه بإيده اليمين فوق إيده الشمال إللي بقت فوق رجل الشاب الشمال وفوق ركبته بحوالي إتنين سم  بعد مالولد شال إيده من لحظات)

ساعتها قلت للولد بهدوء:"هو كدا من ساعة ماطلع كل شوية بيقعد جنب حد يكلمه وبعدين بيحكها..شوط فيه"
بعدين قام الولد زق إيد الراجل بعنف تجاهه وإستغل فرملة السواق عشان يبين الموضوع كأنه تم بشكل طبيعي..المهم إبن الوسخة قرر يعمل ميت.

أنا رجعت تاني للرواية بس الولد كان لسة مقلق بس إتشجع شوية لما لقاني معاه.

قربت المحطة إللي هنزل فيها,,,فالولد رجع قلق تاني,, فلقيته عمل نفسه هاينزل معايا وقام من عالكنبة إللي ورا,,وأول مجه حد مالناس الواقفة يقعد قام الراجل الخمسيني إتدحرج للركن اليمين قام الولد رجع تاني قعد فالكرسي التالت فالكنبة (فالنص)
ودي كانت قصة أول هومو متحرش أشوفه ف شوارع مصر.

مينا ضياء
10/3/2013
11:41 pm
ملحوظة: لما حكيت لكيفن لقيته قاللي إن اللي حكيته هو نفس إللي حصل ف فيلم EuroTrip  بالظبط,,,لما روحت وشوفت المشهد إللي بعتقولي قلت:"أحيه دا بيتكلم جد!"

النقطة التانية,, إن المعاناة اليومية للبنات ف مصر لا يمكن وصفها,,ويمكن الولاد ف نعمة لإن الهومو-المتحرش بيخاف ومابيجيش يحك إلا إللي فعلا خلاص مش قادر عشان بيخاف من المجتمع.
تحية إلي كل واحدة بتقاوم خراء الشارع المصري

No comments:

Post a Comment