تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Sunday, 19 June 2011

قاللك الأساقفة زعلانين !!

<كنت قد شرعت في كتابة هذه السطور من قبل,ولكني عدلت عن إكمالها بسبب تراجع الكنيسة عن "طلبها بفض إعتصام ماسبيرو الثاني" قبل أن أكمل كتابة.>

في البداية أريد أن أوضح موقفي من إعتصامات ماسبيرو التي قد توصف ظلما "بالقبطية"

كنت رصدت العديد من النقاط السلبية والإيجابية في هذه الإعتصامات –سوف أنشرها لاحقاً- إلا أنني لا أستطيع أن أنكر محاولات القائمين علي هذه الإعتصامات بتدارك الأخطاء ,أي أنها تتطور, الجدير بالذكر أن 90% من هذه الأخطاء تصدر ممن هم فوق ال45 –حسبما رأيت- في حين يتجلي بوضوح نضج من هم دون ال45 وفهمهم لفكرة التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق,,هذا النضج يزيد بإنخفاض الأعمار (علاقة عكسية)

أخيرا أري أن هذه التظاهرات كان لها تأثيرات إيحابية علي بعض الشباب المسيحي الذي تجرأ ونزل لمليونيات وطنية في التحرير (بعد إعتصام ماسبيرو الأول الذي كان المشاركة الأولي لبعضهم) ,أي أنها كانت بمثابة وسط متوسط بين العزلة داخل أسوار الكنيسة وبين المشاركة الحقيقية في الحراك السياسي في مصر.

كذلك أري أن هذه التظاهرات تختفي منها الصورة الطائفية وقتما تزيد أعداد المسلمين,,أما إذا قلت أعداد المسلمين (أوقات الأشغال من 8-3ظ) قد تعلو أصوات من هم فوق ال45 (عندما يشعرون بأنهم الوحيدون المتألمون+غياب إخوتهم المسلمين+زيادة أعداد من هم فوق ال45=يبتدوا ينوحوا)

كنت قد رأيت الرسالة المسجلة التي صورها الأنبا يؤنس سكرتير البابا شنودة وبثت علي الشاشات وعبر اليوتيوب.هذه الرسالة التي تقمص فيها الأنبا يؤنس دور عمر سليمان في خطاب التنحي,من دون أن يجد من يمثل معه دور الرجل إللي واقف ورا عمر سليمان.

وكان ردي عليها ببساطة,أنكم (أي الكنيسة) لم تنظموا هذه التظاهرة –بغض النظر عن الإجابيات والسلبيات- وبالتالي ليس من حقكم أن تطلبوا أن يتم إيقافها,,

لقد مللنا من الوصاية الكنسية,التي لم نحصد منها سوي زيادة تهميش المسيحيين في المجتمع عن طريق إختزالهم في بضعة عمائم,,,وأيضا لم نحصد منها سوي حوادث دامية *

لا يدرك الاساقفة والمطارنة أنهم ببعض الكلمات التي يتجشأون بها في الإعلام عن "حلاوة الدولة الدينية التي تحمي الأقباط" أنهم يصيبوا الليبراليين والأقباط أنفسهم بجلطة فكرية,,

فهذه التصريحات التكريعية التي تصدر تبين الأتي:

1- أنانية غير معهودة من أساقفة أو مطارنة,حيث أن كل هدفهم حماية الأقباط,,ماذا عن البهائيين والشيعة يا سيدنا الأسقف؟؟

2-جهل سياسي وتاريخي كبير ,,لأنه علي مايبدو أن السيد الأسقف يجهل أبعاد الدول الدينية والثيوقراطية وكيف تتعامل مع المخالفين

3-نفاق كبير لأنه الأسقف أوالمطران المتحدث قد يكون قد قرأ في السنكسار صباحا سيرة أي من الشهداء الذين قتلوا في ما بعد الفتح العربي,,فكيف تصرح بعكس ما كنت تقرأ سيدي الأسقف؟

أخيرا يأتي خبر من المصري اليوم مفاده : الكنيسة تطالب «شباب ماسبيرو» بعدم الاعتصام مجدداً وترفض مشروعهم لرفع «الوعى السياسى» للأقباط

"طلبت الكنيسة الأرثوذكسية رسمياً من اتحاد شباب ماسبيرو عدم الاعتصام مجددا أمام ماسبيرو ورفع مطالب الأقباط"



نشر هذا الطلب (بعدم الإعتصام) يشبه ما فعله السلطان العثماني مع عرابي عندما "اعلن عصيان عرابي" فإنفض من حولة المصريون,,فخسر عرابي الحرب,ودخل الإنجليز مصر,,فلا إستطاع عرابي صدهم,,ولا قام السلطان بمنعهم.

كل هذايأتي بالتوازي مع أهم إنجازات حكومة عصام شرف :"مشروع قانون تجريم الإعتصامات",,وكأن الكنيسة هي الذراع المسيحي للمجلس العسكري والمنوطة بمنع المسحيين من الإعتراض.

فهناك شيخ يشبه منتقدي المجلس العسكري بكفار قريش وإيذائهم للرسول,,وهنا من يريد تجريم التظاهرات,,وهناك من يدعو منتقدي المجلس العسكري لشرب القهوة,او الإقامة في أحد السجون العسكرية 3 سنوات,,وأخيرا لدينا اساقفة "زعلانين من الشباب عشان بيطالوا بحقوقهم",,,,

من حق المواطن أن يطالب بحقوقه,سواء مادية,أو مجتمعية في ظل نضال منضبط وحر,,وليذهب عملاء الأنظمة إلي الجحيم.

نقطة أخيرة:
كانت من ضمن مطالب الإعتصام الثاني فتح عدة كنائس مغلقة,, إستطاع من يمثلون المعتصمون أن يأخذا موافقات بشأن فتحها,,,

جميل,,

ولكن إعترض بعض الجيران والسلفيين علي فتح هذه الكنيسة,,وذهب كهنة للتفاوض (أو ما أسموه بالتفاوض) والذي كانت نتيجته ( الموافقة علي فتحها,ولكن بدون وضع صلبان عليها),,وهنا أريد أن أسأل سؤالين,,,هل من حق الجيران أن يطلبوا هذا؟,,السؤال الثاني,ما هو سبب قيام الكهنة بهذا التفاوض وهذه الموافقة المزلة,,أليست هذه مشكلة بين الجيران والدولة؟؟,,ألا توجد ما يسمي بالقوانين ؟؟ تفصل وتحكم؟

نستخلص مما سبق الأتي:

1-عدم إدراك القيادات الكنيسة لما يسمي بالسياسة,وخلطهم المجاملات السياسية,بالحقائق التاريخية,ويؤثر ذلك علي نضال دعاة الدولة المدنية وحقوق الإنسان.

2-عدم ملائمة الكنيسة لتكون الكيان الذي ينادي بحقوق الأقباط. بسبب 1) وجود كيانات حالية لتفوم بذلك وسط الجماعة الوطنية (أحزاب ليبرالية أو جماعات حقوق إنسان) 2)عادة ما يكتفي المتفاوض الكنسي باقل القليل, من الحد الأدني في الحقوق

3-لا يجب أن تنخرط الكنيسة وتصبح أحد أدوات القهر في يد المجلس العسكري,,وإلا سنجد قريبا المناضلون المسيحيون يواجهون إما السجن العسكري أو الحرمان الكنسي.

لقد تشوهت صورة الكنيسة كثيرا لأنها أنها كانت مجبرة علي التعامل مع النظام بسبب ضعف الأحزاب وعدم وجود جماعات ضغط أو أفراد تمثل شريحة المسيحيين في المجتمع,,,الأن يوجد حراك سياسي,,أرجو من الكنيسة أن تترفع وترفض أن تكون أحد أدوات المجلس العسكري لقمع هذا الحراك.

مينا ضياء

19/6/2011

2:35 pm

* علي شاكلة "نجع حمادي" حيث أشيع أن الغول يصفي حساباته مع مطران قنا لأنه طلب من المسيحيين أن يناصروا مرشح الوطني,فنجح الغول بسبب عائلته رغم أنف المسيحيين والوطني,,وأراد تربية المسيحيين.

أيضا حصدنا حادثة كنيسة القديسيين,,التي كشف (ولم يثبت بعد لعدم بدء التحقيقات) أنها تمت برعاية الداخلية العظيمة ,لتربية المسيحيين بسبب إشتداد شوكتهم وعلو صوتهم (بعد حوادث ضرب الأمن المركزي للمسيحيين في العمرانية),,

وبعد التنحي,,ظهر علينا مفجر قصة كاميليا بتصريحات مفادها أن ظابط أمن دولة طلب منه أن يفجر كنيسة لتأديب "شنودة"

من الفقرتين الأخيرتين يتضح لنا أن التأديب كان جزاء خروج الكنيسة عن النص الموضوع الذي هو (التسبيح بحمد مبارك,,ومبارك شعبي مصر) وظهور تيارات داخلها ترفض "الشكر علي فتات الحقوق"

كلما أراد من لا يجيدون السياسة أن يحاولوا "بحسن نية" أن يعقدوا صفقة مع شياطين السياسة,,للحصول علي فتات الحقوق,أدي ذلك إلي إهتزاز صورتهم,,وفي حالة عجز أصحاب "النية الحسنة عن تلبية مطالب شياطين السياسة",ادي أيضا إلي رفض شياطين السياسة الحصول علي أقل مما تعودوا,,وأرادوا معاقبة "أصحاب النية الحسنة"

No comments:

Post a Comment