تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Wednesday 8 June 2011

إهانة غير مقصودة؟

لقراءة الجزء الأول :تعريفات لتسع كلمات

عند ذهاب الطفل للمدرسة, يتعلم الحروف,وفي الأغلب تكون أول ثلاثة كلمات يكتبها هي "إسمه الثلاثي وبابا وماما"

لماذا؟

الطفل يعرف إسمه,وأهله.كذلك قد تعلم الحروف,وبدمجه لهذه المعلومات يدرك أنه ما يقوله "ككلمات",وما تعلمه من الحروف "كرسمها,ونطقها" يصل به إلي استخدامها ليعبر عما يقول,,,,وهذه هي الخبرة الجديدة,,فهو قد إنتقل من المعلوم للمجهول.

في أول كل موضوع جديد يجب علي المحاضر إسترجاع جزء صغير مُتفق عليه من قبله ومن قبل الحضور,لتتأسس بينهم قاعدة مشتركة "المعلوم" متزنة وسليمة لينطلقوا إلي ماسوف يناقشه المحاضر

معهم "المجهول".


وعلي هذا,فإذا أردت محادثة الملحد عن الله,فعليك أن تدرس خلفيته,فإذا كان مهندساً مثلاً,قد يكون مدخل جيد أن تنتقل به من العلوم والاساسيات الهندسية والفيزيائية "المعلوم",إلي ضرورة وجود منسق عام لكل العوامل والمتغيرات (الموجودة بالمعادلات),لديه قدرة جبارة علي التصميم والتنفيذ,قد نسميه "المهندس الأعظم",,,,,وهو الله. "المجهول"

وهذا هو جوهر التواصل الإنساني وتبادل الأفكار,فكلما زادت المساحة المشتركة زاد التأثير المتبادل بين الطرفين, فأول هذه المساحات هي "اللغة" (تخيل معي كائن فضائي ينزل من مركبته الفضائية علي سقف بيتكوا,يطلب محادثتك,وهو يرطن بلغته الغريبة,ويلبس برميل طرشي يغطيه من تحت إبطه,نزولاً إلي رجليه,ويرتدي صندل

Nike .وعلي رأسه طربوش بزرين )

هل ستتكلم معه؟

أول العقبات هي اللغة التي يرطن بها,والعقبة الثانية ستكون في بعده عن الصورة النمطية (الموجودة في خيالك) لل Aliens, وإقترابه من مجاذيب السيدة,الثالثة هي "خوفك وعدم ثقتك " من وفي ال

Aliens

, بغض النظر عن لبسهم

(بسبب الأفلام التي سبق ورأينا فيها جبروت ال Aliens.)

وبهذا تتضح أولي العقبات في التواصل "اللغة",والأن,فلتتخيل معي نفس تفاصيل المشهد االسابق (لكن ال Alien

يتحدث بلهجة مصرية صايعة),,هل ستتكلم معه؟

(مع إنهيار حاجز اللغة ,,,سيظل ا

ل Alien Alien)

تخيل الأن نفس المشهد السابق,ولكن (يتحدث المصرية,ويلبس اللبس الرسمي لل

Aliens)

,,,,مع إنهيار حاجز اللغة,والحفاظ علي الصورة النمطية,يظل ال

Alien Alien.

لذلك,بغض النظر عن التباديل والتوافيق الممكن عملها,,,تظل المشكلة العويصة في انه

Alien.


ومن هنا طرأت فكرة حصان طروادة,يصعب هدم الكيان من الخارج,لذا يجب القيام بهجوم فعال من الداخل (لأجل البقاء علي الأقل) (حدث هذا بعدما تنصر العديد من اليونان,وأسلم الفرس,فسعا كل منهم إلي دمج معتقداته (الغينوصية والماجوسية) القديمة بقوة في ديانته الجديدة,وسعوا إلي نشر أفكارهم وسط من حولهم)

ففي هذا الوضع شروط التواصل موجودة,نفس اللغة,أناس مصدر ثقة,كلام مسلسل ومبني علي منطق لدي القائل,وكذلك مدموج ببعض الحقائق في المعتقد الجديد,,,فلم لا,,,,!

كان هذا في الماضي,أما الأن,فإن إستراتيجيات الهجوم تبدلت,وتحولت إلي الدراسة (نقطة قوة),وتخلت عن نقطة قوة أخري

(ألا وهي الثقة)


بمعني أنه تم التوجه إلي دراسة معتقدات الغير ,بغير الإدعاء بالإيمان بها (التخلي ثقة السامع),وفي المقابل دراسة معتقداته بشكل نقدي عنيف (نقطة الدراسة هي نقطة قوة,بالأخص إذا إرتبطت بالمنطق,وهي هذفها إيجاد الأرضية المشتركة ,وفي هذه الحالة هي "الكتب المستشهد بها"-وهذا هو "المعلوم",بهدف الوصول "للمجهول" الذي هو :),لإيجاد نقاط الضعف,والتناقدات للهدم من الخارج. أظن مفهوم

.

تصعب مقارنة أي من الأسلوبين أكثر فاعلية,,,

لكن أكثر الأساليب خبثاً هي التي تتخذ من الله نفسه قاعدة الأساس "بإعتباره المعلوم والمتفق عليه" بهدف الوصول لل"المجهول"

أي إتخاذ الدين أو الله كستار لهدف خفي,,فمن يريد أن يعترض أويمنع هذا الهدف الخفي نجعله يبدو وكأنه

في مواجهة (لم تتم)مع الله


  • شخص يتمتم بأيات من النصوص المقدسة أثناء قيامه بالغش في الإمتحان.
  • أبو تريكة يتعهد بعدم التمثيل للحصول علي ضربات جزاء بعد كأس الأمم 2008. (بعد مباراة السودان)
  • محمد فضل يدخل الكرة بيده في مرمي الترجي التونسي,,,ثم يسجد لله!!!! (ألعله يعتذر له عما قام به,أو يدعوه حتي يعمي الحكم ,أم يشكره!)
  • مارادونا,بعدما أدخل هدفه الشهير بيده,صرح قائلاً "إنها يد الله". (مباراة الارجنتين وإنجلترا,كأس العالم في المكسيك سنة 1966).
  • بعد الإنتصارات الكروية المذهلة للمنتخب المصري في كأس الأمم,,قمنا بربط النصر الكروي بالله ,,,فماذا عن هزيمة المنتخب أمام منتخب النيجر الضعيف؟؟,,,ألا تتفقون معي إننا نهينه بما نفعله؟

تمت

مينا ضياء

15/10/2010

12:31 am

1 comment:

  1. فكرة دراسة معتقدات الغير بشكل نقدى عنيف وبالمنطق لايجاد نقاط الضعف والتناقضات للهدم من الخاج
    .
    قد تكون فكرة جيدة كخطوة ثانية
    حيث يجب على المنصف البدء بدراسة معتقدة الشخصى بشكل نقدى ومنطقى لايجاد نقاط الضعف والتناقضات ,
    فإذا لم يجد , واستطاع بناء معتقده جيدا على منطق قوى
    فله بعد ذلك الالتفات للاقربين لمساعدتهم
    .
    ولكن بعض الناس ستجد مشكلة توقفهم عند الخطوة الاولى
    لإن احتمال الا يجد المنصف اى نقاط ضعف او تناقضات هو احتمال بعيد , قد يكون ابعد من احتمال نزول فضائى بمركبته على سقف بيتهم

    ReplyDelete