تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Friday, 19 March 2010

ماذا لو ؟ : اختفى الفيس بوك !

‘‘ استيقظت صباحا ، يوم عادي تبدأه كما تفعل منذ سنوات بتشغيل جهاز الحاسب ، وتبدأ بتصفح ال Mail ثم فورا تضغط على ال shortcut التي تؤدي بك إلى الموقع الاجتماعي الأشهر Facebook .

تنتظر قليلا كالعادة لتظهر علامته الزرقاء الشهيرة وخريطة العالم وخانة كلمة السر التي تتوق لأن تضع كلمتك فيها .. ولكن .. لا شيء من هذا ..

بدلا منها علامة الموقع وتحتها أعلان يقول .. " يعتذر الموقع لكل عملاؤه ومحبيه ولكن نظرا لظروف مالية واقتصادية أضطررنا لأغلاق الموقع الذي احبه وعشقه الملايين .. مارك زوكربرج – مؤسس الموقع "

(لالالالالالالالالالالالالالالالالا ... مش معقو و و و ل ل ل ل ) (متذكرا مشهد أحمد زكي في ايام السادات)

تجلس مشدودا أمام الشاشة غير مصدق لما تراه .. تعيد قراءه الرسالة .. تعيد تحميل الصفحة أكثر من مرة Refresh .. ولكن يبدو أنها الحقيقة

( صوري .. اصدقائي .. كتاباتي .. كله كده راح ح ح ح ح ح ح .. هاعيش أزاي من غيرك يا حبيبيييييي .. لأ لأ لأ لأ يا مارك لأ لأ لأ لأ)

تتلفت حولك .. " ماذا سأفعل لبقية اليوم أذن ؟ الوقت الذي كنت اقضيه على صفحاته وأنا في العمل وفي المنزل ... ماذا سأفعل به ؟ .. أنا مكتئب "

تفكر للحظة أن تكتب status " أنا مكتئب أوي ي ي ي " ... ( Status !! .. ما خلاص راحت )

اليوم هو الجمعة وكنت تقضي معظمه أمامه وبين صفحاته ..

لا بديل عن فتح التليفزيون أذن ..

" نشرة أخبار الساعة من قناة الجزيرة في قطر .. تا تاتا تاتا تااااااا "

" شهدت عواصم العالم المختلفة والعواصم العربية تظاهرات عنيفة ، احتجاجا على اغلاق الموقع الاجتماعي الشهير فيس بوك .. وقدد ندد المتظاهرون بموقف الحكومة الأمريكية الذي لم يدعم الموقع في ازمته المالية

.. معنا من القاهرة مدير مكتبنا حسين عبد الغني .. حسين .. ماهي ردود الفعل في الشارع المصري ؟

أحدثكم الآن من ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية حيث يتجمع آلاف الشباب وهم في حالة صدمة شديدة ، منهم من استغرق في البكان ومنهم من كتب لافتات تقول ( معتصمون حتى عودة الحبيب ) و أخرى تهاجم الولايات المتحدة والحكومة المصرية . وهناك أنباء عن حالات انتحار في مختلف أحياء العاصمة لشباب وشابات من أعمار مختلفة.

ومعنا أحد الشباب المعتصم

" أنا يا استاذ حسين مش هقول غير كلمة واحدة .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل فينا كده .. دا انت كنت خلاص هاطلب منها نمرتها النهاردة .. الاقي كل ح ح ح حاجة راحت .. ت ن أهيء " (يبدأ في البكاء) ’’

أنتهى الجزء الخيالي !

ولكن لو فكرنا جديا سنجد أن الكثير منا أصبح هذا الموقع هو جزء أساسي من حياته.

من خلاله يعبر عن نفسه وحالته النفسية وأفكاره بصورة بسيطة.

البداية هي ال Status. وهي طريقة لكتابة حالتك في الوقت الراهن وأيضا طريقة لبعث الرسائل غير المباشرة لأشخاص معينين حتى ولو بصورة غير أرادية !

ف status مثل " انا خلاص .. كفاية كده .. مش قادرررر .. يا رب بقى " وتنويعاتها غالبا ما تكتبها منتظرا أن يعلق عليك أحدهم قائلا " لييه ؟ لأ معلش .. خير أييه اللي حصل ". وقطعا يكون هناك " شخص " معين (أو مجموعة من المرشحين!) أذا جاء منهم هذا التعليق سينتهي احباطك ويصبح يومك كأسعد ما يكون وتبدأ في حكى المشكلة لهم من خلال رسالة خاصة ! ولكن إذا جاء التعليق من شخص خارج المجموعة الضيقة فربما زاد اكتئابك ! وفي الأغلب لن ترد عليه ولو رديت في " ميرسي أوي " بس !

ويفضل أخرون أن تكون الStatus بطريقة ( الكلام إلك يا جارة) على سبيل المثال " شكرا يا رب عشان فتحت عيني " ( طبعا دي بقولها حد خد على قفاه فبيحاول يصبر نفس ! )

أو " مافيش حد يستاهل .. " ( بنفس المعنى ! )

أو " أنا ازاي كنت غبي كده " ( برضه نفس المعنى ولكن مع تأنيب النفس ! )

أو من يستخدمون جمل حكيمة (أو يعتقدون أنها حكيمة !) أو بيوت من الشعر أو أيات من الكتب المقدسة لتصف حالتهم !

وبالاضافة لل status أصبحت صور جميع مناسباتك الخاصة والعامة مسجلة على الموقع. وكثيراً ما تستعيد ذكرياتك عبر تصفح البوماته. وكثيرا ما تدخل على ألبومات أشخاص لا تعرفهم لمجرد أن صديق لك موجود في صورة من الصور. وتبدأ في رؤية " من هم هؤلاء الناس " الذين لا أعرفهم ! ( حلوة البنت دي قوى .. اعملها Add ازاي .. ازاي ! )

وكثيرا ما تضع صورة لك وتحاول أن تكون هذه الصور وأنت في أحسن صورة ممكنة ! ومنها تختار الصورة الأهم و المصيرية .. ال Profile Picture . فهي واجهتك ! وعليها يتوقف مصير من ستطلب منهم أن يصبحوا أصدقاءك دون أن تعرفهم مسبقا ! وعندما يقوم الأصدقاء بال Like أو ال comment على الصورة فهذه من أحد عوامل بناء الثقة في النفس !

وأذا كانت الصورة مع اصدقاء لك فتبدأ في Tag اسمائهم على الصورة. وقد تكون استطعت أخيرا أن تكون في كادر واحد مع أحد " الأشخاص " فتبدأ في تفقد الصورة وال comments كل ربع ساعة وتبدأ في السرحان في شكل صورتكم في الكوشة !

ال Notes .. هل تتخيل حياتك دون أت تكتب وترى رد فعل الناس المرحب والمشجع وال Like على كتاباتك !

وكيف يرددون في ال comments الكلمات التي تعبر عن عبقريتك ونبوغك ! التي كلما أحبطت تدخل عليها لتقرأها لتحفزك من جديد !

ال Games .. والصراع الرهيب بينك وبين اصدقاءك للتفوق عليهم في لعبة ما .. وأذا حدث تبعث لهم برسالة من التي تظهر لك عند تفوقك .. " أنا الكبير " أو " أنت حمار " !

هل نستطيع أن نتخلى عن كل هذا ونجده قد اختفى في لحظة ؟!

أترك الإجابة لكم !

No comments:

Post a Comment