تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Saturday, 16 November 2013

بين الدين والأيديولوجية -جـ4- التطرف أم الأيديولوجية ؟

 (إيه المشكلة مع المجتمع؟ ماتسيبوه ف حاله وخليكم ف حالكم؟ طيب بلاش تهزوا ثوابته...إلخ)

الجمل السابقة وجمل تانية شبيهة ليها بيتم ترديدها كتير للأفراد "المختلفة عن المجتمع وموضع علامة تعجب وإستفهام لقيامهم بالإجهار بأفكار يراها المجتمع (غريبة)"
الحقيقة إن الجمل والأسئلة دي بتتجاهل تماما موازين القوة,, بين شوية أفراد عندهم أفكار غريبة يمكن يتخلوا عنها لو لقيوها غلط أو مش جايبة همها,, وبين أفراد بتسعي بإنتظام لإضطهاد وشيطنة وأذي المخالفين.

قمة ظلم هي المساواة بين شخص قاتل\بيدعم قاتل\بيستحسن فكرة القتل,, وشخص بيزعق ويشتم عشان شايف إن حياته ف خطر.

صحيح كل مجتمع فيه الحلو وفيه الوحش,,, لكن المشكلة عندنا إن إللي بيلعب دور الوحش فالأغلب بيتمتع بغطاء أيديولوجي\قيمي\مجتمعي لأفعاله الدنيئة,,, وباقي الحلوين إللي بيستنكروا فعلته بدل مابيستنكروا فعلته,, بيكون كل تفكيرهم هو إنهم ينفوا التهمة عن الأيديولوجية إللي الشخص جاهر إنها دفعته لإنه يرتكب جريمته,,

المشكلة إن الجاني بيبرر فعلته أو تهديده بإنه مجابش شئ من عنده,, وإنه مجرد مد الخط الخاص بأيديولوجيته أو منظومته القيمية- علي إستقامته ووصل لإنه يأذيك أو يقتلك,,, ويحصل علي مكافأة فالمقابل.
بمعني أخر الشخص الطيب هدفه مش منع الجريمة أو عقاب الجاني,, لكن تبرئة أفكاره إللي الشخص الوحش أخد منها جرعة أوفر دوز,,,,

(حضرتك بتقول إنه بيطبق الأيديولوجية إللي إنت مقتنع بيها بشكل غلط- بس حضرتك مش وصي علي الأيديولوجية أو الإله إللي ألفها عشان تحكم عليه,, بالأخص إن مرتكب الجريمة مقتنع إنه قام بتطبيق نصوص وبيتهمك إنت بالتقصير تحاه واجبك فالوقوف –الإيجابي- بجانبه...
كدا نوصل لنتيجة من إتنين,, يإما تعلن صراحة إنه إنت وهو من أيديولوجيات مختلفة وتبطل دفاع عنه وتاخد ضده موقف هجومي بإعتباره مجرم... أو تبطل تصدعنا وتعلن إنك معاه,, لكن أبوالفتوح كدا أحا. ما علينا.)

نيجي للسؤال الأخير. هل المشكلة ف إن الجرعة كانت أوفر دوز,, ولا ف نوعية الجرعة نفسها؟

تصور مثلا الشخص "الوحش" كان إقتنع بفكرة علي غرار ,,,,خلينا نقول "مساعدة الفقراء"
لو الشخص إللي بياخد أوفر دوز دا كان قرر يضرب الفكرة دي "مساعدة الفقراء" ويتطرف فيها... كان هيكون إيه إنعكاس دا عالمجتمع؟,,, برافو,,
-          هيبيع هدومه ويصرف مرتبه أغلبه أو كله علي الفقراء والمساكين,,,
هل دا سبب أذي لأحد؟ لأ, هل قتل حد؟ لأ, هل تسبب ف أي شئ مضر لأي حد؟ لأ.

يعني من الأخر. إختصارا للوقت والطاقة,,,,هل المشكلة ف كمية الجرعة أم في نوعية المادة الفعالة؟

نيجي للمعضلة الأساسية,, وهي إيه إللي جعل من المادة الفعالة دي شئ ذو سطوة أو نفوذ ومنع التصدي الفكري ليها؟
أيوا,, برافو. هو دا.. تقديس الأفكار والشخصيات التاريخية,,, التمسك بالماورائيات والادلجة المقدسة,,, الإنسانية في إنتظار عالم مابعد الخرافة المؤدلجة,,, عالم ما بعد القداسة.

مينا ضياء
16\11\2013

10:00 Pm


إقرأ أيضا:

No comments:

Post a Comment