تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Sunday 20 October 2013

بين الدين والأيديولوجية -جـ3-العلمانية الأن

يدعي البعض أن السعي نحو العلمانية إما رغبة طفولية في التنظير أو رغبة طفولية في كيد المتدينين أو المؤمنين بشكل عام.
هذه الأفكار والإدعائات تتجاهل تماما الهدف العلماني أو الغرض الذي تحققه العلمانية.

دعنا نتصارح لنقر جميعنا بحقيقة تكفير الأديان لبعضها البعض, بل والملل أيضا بداخل كل دين- هذه حقيقة لن يستطيع أي من المؤمنين المتقبلين "للأخر" بأن "الملكوت\الجنة" يُدخل إليه\ا صاحبه\ا من يشاء.هناك فارق شاسع بين رأي النصوص وأراء الأشخاص حتي وإن بنيت علي دوافع مغايرة أو أكثر إنسانية وتقدمية... فالنهاية تبقي أراء تضع صاحبها في نقطة علي مسطرة الطيف الديني,,, من الأصولي إلي المنفتح – بصيغة أخري رؤية "س" للنص تختلف بالضرورة عن رؤية "ص" أي إذا كنت من المتقبلين لأسباب عقلية\إنسانية طغت علي فهمك وتفسيرك للنصوص لا يحق لك أن تجعل نفسك ساترا لمن أخذ النصوص (بجد).

بدون العلمانية ستختفي أي لغة للحوار بين أتباع الأديان للتواصل..وينعكس هذا علي السلم المجتمعي والعالمي.

كيف يكون من المنطقي أن ينشأ سلام حقيقي بين أفراد يقسمون بعضهم دينيا,, فهذا زنديق وهذا مهرطق؟
كيف ينشأ سلام وسط تعالي أخروي؟
ا
لأهم من كل هذا,,

كيف تصل لسلام حقيقي يقوم علي عدة أفكار حدودها رأسك,, كيف يكون هذا السلام ف حين أن طريقه الوحيد عبر قمع/مسح/سحق/قتل من لا يتبني نفس قناعاتك كوسيلة وحيدة لفرضه علي غير المؤمنين بأيديولوجيتك؟ - لحظة واحدة,, لا ترد (الإقناع هو الوسيلة)- يا سيدي إذا إقتنع هذا أو ذاك بكلامك فقد أصبح ينتمي إلي نفس تيارك الفكري أو الأيديولوجي,, لكني هنا أتحدث عن من إحتفظ بحقه "الطبيعي" في رفض "منهجك المحلي\الشخصي\الدوجماتي" للوصول للسلام.
الطريق الوحيد للسلام هو أن يشترك البشر ف وضع محددات علاقاتهم.

بدون أن تملي عليهم من هذا أو ذاك أو من فوق.

كل فرد حر ف إختيار دافعه أو محركه الفكري.. الذي سينعكس بالضرورة علي مساهمته الشخصية كجزء من كل المجموع الإنساني... بشرط أن يدرك أن محركه أو مرجعيته هذا/هده شئ محلي شخصي.. وليس جلوبال.

مينا ضياء
21\30\2013
1:24 am

إقرأ أيضا

No comments:

Post a Comment