(لو مكسل تقرا شغل الفيديو إللي تحت)
أهنئكم جميعا بمناسبة بدء العام الدراسي- أعاده الله علي مصر وعلي الأمة الدراسية بالخير والفهم والدرجات – تذكرت أحداثا متعددة لأيام الصبا,والهرك والفرك خلال المرحلتين الإبتدائية والإعدادية في لعب الكرة خاصة والألعاب المعتمدة علي الجري عامة (إستغماية في الصغر, طيروا\مساكة* الملك في الكبر).
تذكرت أوقات بدايات ومنتصف المرحلة الإبتدائية عندما كنت أنتظر مرور أهلي علي في المدرسة بعد إنتهاء اليوم الدراسي وفي بعض الأحيان تأخرهم إلي وقت تفرغ فيه المدرسة من كل المدرسين وأغلب الفراشين وبعض الطلاب. حينها عادة ما كنا نلعب كرة القدم إما بكرة حقيقية أو بكرة صغيرة أو غطاء كازوزة أو علبة كانز.
وقتها وجدت شئ كان جدير بالتأمل لأنه كان مجرد ظل أو Projection لشئ أكبر وأكثر تأثيرا يحدث بشكل دوري ومستمر في حاضرنا وماضينا وفي الأغلب في مستقبلنا.
لكي نلعب الكرة كان علينا أن نحدد المرمي بوضع قائمين (ولا نضع عارضة) يكون هذان القائمين إما شنطة مدرسة وطوبة مثلا أو شنطتين,,,وقبل بدء المباراة عادة ما كان يأتي أحد أفراد الفريق المقابل ليقول جملته الخالدة,, :"كابتن كابتن,,,الشنطة فيها كتاب دين".
إذا قررت تجاوز سؤال :" طيب مدام فيها كتاب دين راميها علي الأرض ليه؟؟" ستصل إلي سؤال أكثر أهمية,,"ليه راميها علي الأرض جنب الجون (قائم للمرمي)؟؟"
ستكتشف أننا في صغرنا قد إكتشفنا (إما بفطرتنا الملوثة) أو بسبب تأثير مجتمعنا السعيد علينا تأثير الدين ووضعه كستار للتخفي خلفه.
فعندما يأتي صاحبنا ليقول جملته الخالدة : "كابتن كابتن الشنطة فيها كتاب دين" يكون وقتها قد مارس أحد طرق الإرهاب المعنوي تجاه الفرقة الأخري,,بمعني أخر هو يحذرهم من تسديد الكرة في شنطته التي تحوي أنفس كتاب قريب من قلبه (كتاب الدين) – هذه الشنطة التي قام بوضعها علي الأرض!!!
صاحبنا يحذرهم بهدف جعلهم مهزوزين عندما ينجحون في تخطي خطوطه وينفردوا بالجون أو يهمون بالتسديد من بعيد,,,ببساطة أكتر الجملة دي مكانش هدفها "لو عاوز كتاب الدين هتلاقيه في الشنطة",,لكن كان هدفها توريط من أمامه في إهانة "كتاب الدين" لو حصل وقلش أو جلي الكرة وهو يسدد فتسبب في أن تصطدم الكرة بالشنطة المقدسة,,كل دا بهدف التقليل من تركيز من سيقوم بالتسديد علي المرمي ذو الشنطة المقدسة!!
لكن في الحقيقة أن من أهان ما بداخل الشنطة هو من وضعها علي الأرض أولا,,,ووضعها في المرمي ثانيا.إللي هو صاحبنا,,أبو إزدواجية.
مينا ضياء
6/10/2011
7:43 am
* لعبة مثل الأستغماية -لكن لها أبعاد إستراتيجية- ينقسم فيها اللاعبين إلي فريقين كل دور يكون أحد الفرقين هو الفريسة والأخر هو الصياد وتبدأ اللعبة بأن يجري الفريق الصياد وراء الفريق الفريسة...و يقبض أفراد الفريق الصياد علي أفراد الفريق الفريسة ويحاول زملاء الأسري تحريرهم وينتهي الدور بأن يتم القبض علي فريق الفريسة بالكامل
No comments:
Post a Comment