تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Monday 10 October 2011

تحليل: مجزرة ماسبيرو 9\10\2011 لن تعطي نتائج معركة الجمل

<عدم إدراك المشكلة مصيبة,وعدم إدراك المصيبة كارثة,وعدم إدراك الكارثة أحد طرق الإنتحار>

(لن أتكلم علي مدي تغلغل الطائفية ,أو إنتشار خطاب الكراهية والتحريض علي العنف لأن هذا ليس الجديد)

كنت أتابع أحداث مجزرة 9\10\2011 من خلال تويتر عبر موبايلي,,,ذهلت من كم العنف والضحايا الذين سقطوا في ساعات قليلة ورايت العديد من التتويتات تشبه ما حدث بما حدث في معركة الجمل.

حزنت لسقوط الضحايا (مثلما أحزن لسقوط الضحايا في كل مظاهرة) ورأيت العديدين يتنبأون بأن ما يحدث (وقتها) سيكون الشرارة لإشعال الموجة الثانية (أو الثالثة أو الرابعة,,لايهم) من الثورة. ولكن كان هذا غير حقيقي من واقع التعليقات التي رأيتها علي الأخبار علي حوائط (الفيسبوك) لدي أصدقائي المسيحيين وكيفية رد أصدقائهم المسلمين عليهم, او من خلال ردود أفعال أغلب أصدقائي المسلمين (عديمي الميول الليبرالية أو اليسارية) علي الفيسبوك الذين شعرت للحظة أنه أنا وهم موجودون في مكانين وزمانين مختلفين تماما.

الحقيقة أن تعليقات (المسلمين والمسيحيين) علي تويتر وتحليلهم للأمور تختلف تماما عن تعليقات نظرائهم علي الفيسبوك, فالتعليقات علي تويتر كانت تعليقات علي "مظاهرة إستخدمت بها السلطة القوة فحولتها إلي مجزرة",أما تعليقات المسيحيين علي الفيسبوك أغلبها كانت ولولة (وهذا مفهوم إلي حد ما) وتعليقات المسلمين علي الفيسبوك (لمن أثبت أنه في نفس الزمان والمكان ويتابع نفس الأخبار) كانت إما فرحة,أو بها مبررات للجيش أو مسكنات علي طريقة (العقلاء من الجانبين,,وحصل خير,وبوسوا بعض)

مبدئيا.أسف علي جرعة السلبية إللي هاديهالكوا,,,بس دا إللي شايفه لحد دلوقتي. المقارنة بين نتيجة ما حدث البارحة وبين نتيجة معركة الجمل =وهم

الحقيقة أن ما حدث هو إعادة إخراج لمأساة مايكل نبيل سند ولكن بأبعاد أكبر وعلي مستوي أعم وأشمل.

المأساة في نقاط بسيطة هي:

- إختر شخص\فئة –غير محبوب\ة من عموم الشعب.

- مارس قمع تجاه هذا الشخص\هذه الفئة.

- إذا كنت فعلا إخترت شخص\فئة غير محبوب\ة فإنك لن تجد إمتعاض من الأغلبية, بل العكس قد تجد دعم وتشجيع من الأغلبية الصامتة (أمام التليفزيونات) أو الفاعلة (من نزلوا ليدافعوا عن الجيش المصري!!).

إذا نظرت بشكل دقيق تجاه معركة الجمل (نتائجها بالتحديد) ستجد أنها تسببت في تراجع أنصار الإستقرار وإنقلابهم علي دعم النظام لأنهم تأثروا (بل وبكوا) من جراء المشاهد التي رأوها للشباب وهو يقتل ويضرب في التحرير.

إذا قارنت رد الفعل الشعبي (المتأثر بالطائفية والكره) برد الفعل الحادث تجاه مجزرة ماسبيرو 9\10\2011 فإنك ستجد أن التعاطف تجاه من ضحايا هذه المجزرة لا يساوي عشر التعاطف الذي تم مع ضحايا معركة الجمل.

إذا أردنا مقارنة مختصرة فها هي:

وجه المقارنة

معركة الجمل

مجزرة ماسبيرو

الفاعل

- بلطجية مأجورون من قبل أعضاء الحزب الوطني

- سهل الجيش دخولهم إلي الميدان

- الجيش نفسه (دهسا ورميا بالرصاص وصعقا ,,,)

- مواطنين شرفاء نزلوا لحماية الجيش

-بعض المصادر ذكرت تورط شباب حزب سلفي في مطاردة المتظاهرين والقبض عليهم وتسليمهم للجيش

الضحايا

-الثوار بإختلاف إنتماءاتهم

- التظاهرة (وصفت أصلا بأنها :قبطية) ولكن كان هناك مسلمون (ليبراليون ويساريون)

القتلي الذين أعلنت أسمائهم كلهم مسيحيين (هذه النقطة موجودة لإجابة أسئلة عديمي الإنسانية)

النتائج

تعاطف شعبي مع الثوار (حتي من الداعين للإستقرار) لرؤيتهم الشباب وهو يضرب علي شاشات الفضائيات

- مسيحيون يقومون بالولولة.

- مسلمون ومسيحيون وطنيون رفضوا (قمع التظاهرة)

- قطاع عريض من المسلمين فرح,أو غير مبالي.

- أنباء عن إعتدائات علي محلات (سلاح وخمور في وسط البلد)

- أنباء عن تكسير العربيات التي بها صور مسيحية أو صلبان علي مسمع ومرأي من الحيش والشرطة (ماسبيرو)

- تصريحات هنا وهناك لدعم الجيش ضد (مرتزقة الأقباط,,,إلخ)

عواقب النتائج

ضياع تأثير خطاب مبارك

(توقع) : ترحيب بما حدث من أغلب الشعب.

الترحيب الشعبي بتمديد الطوارئ

وعلي هذا فإني أسف لهذه الرؤية المتشائمة,ولكنني أري أن هذا ليس الوقت لتطبيق "قوة التأثير الإيجابي" بل هو الوقت لقراءة الواقع..لأن ما تم قد تم.

بسبب تصنيف المظاهرة بأنها طائفية (من قبل الإعلام),وأسماء الشهداء الواضح أنها أسماء غير مسلمين (الأسماء المنشورة إلي الأن) لا أتوقع أن يؤدي إلي الشحن الشعبي مثلما حدث بعد معركة الجمل,,أسف.

أنا لم اصدم من قذارة السلطة,,فهذه لم تكن الكارثة,ولكن الكارثة التي لمستها هي رد الفعل الشعبي العام.

أخيرا...عزيزي يا من لا تبالي,,أنا قد أموت الأن,أو غدا,أو يتم تهجيري بشكل أو بأخر لا يهم,,,لكنك سيأتي وقت وهايطلع ميتين أمك ولا تجد من يبالي لدين أمك

مينا ضياء

10/10/2011

10:30 am

تابع المدونة علي فيسبوك

3 comments:

  1. nafs elli kont b2oolo ya Mina!!
    can't agree more..

    ReplyDelete
  2. هيطلع دين ام الكل ولسة عشان للاسف الشعب جواه عقد طائفية بنت وسخة زرعها و غذاها العسكر من 52. يسقط العسكر جذر الفتن ف مصر

    ReplyDelete
  3. ha2ollak eh bas. ana moslem we maksoof men el moslemeen el a3ado makanhom we fer7o. we 3andak 7a2....

    ReplyDelete