تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Sunday, 16 October 2011

أتوبيس الشباب السيس

المشهد: أتوبيس به أفراد من مختلف المراحل العمرية.

يقول أحدهم وهو جالس بجانب الشباك في سره وهو يحمل في يده شنطة السندوتشات:" ما أجمل حديقة الأورمان!!"

يأتي أخر ليجلس بجانب صديقه وهو يشرب عصير جوافة :"أنا تعبان فعلا,,,,,أشتاق للوصول إلي بيتنا!!"

يلتفت إليهم الجالس أمامهم,,وهو لم يكمل مضغ قضمة كبيرة من ساندوتشه قائلا :"بيتك إيه يابو بيتك!!! إحنا رايحين جنينة الأورمان يا,,,"

يرد عليه الشخص المجهد (من يريد الذهاب إلي بيته) :" بص قدامك يالا"

"ياللا!!! يعني مش كفاية باقولك رايحين جنينة الأورمان تقولي يالا!!!!" ويمسك الأورمانلي المجهد من ياقة قميصة ويرفع يده ليلكمه فيجد فجأة ليجد من يمنعه قائلا:"إعقل يا أورمانلي ولم نفسك."

ينظر إليه الأورمانلي بغضب قائلا:"أعقل إزاي يا روح أمك!! شايفني مجنون؟!"

فيرد عليه :"أيوا مجنون ,الواد تعبان عاوز يروح بيتهم وإنت بتتخانق معاه عشان عاوز تروح جنينة الأورمان وهاتضربوا بعض!!!! إنتوا الإتنين حمير,إحنا أصلا رايحين أكوا بارك"

يستشيط الأورمانلي غضبا بينما يفرد الشاب المجهد نفسه علي كرسيه ويتخذ وضعية الجنين ويحاول النوم قائلا:" أنا هنام,,,لو وصلنا جنينة الأورمان أو أكوا بارك صحوني"

فيرد عليه الأورمانلي والأكواباركي قائلين في نفس واحد بنبرة كيدية:"مش هاتدخل عشان ممعاكش التذاكر"

يفتح المجهد عينه للحظة وينظر إليهم بإحتقار قائلا:"عامة مش هادخلكوا بيتنا يا كلاب".

تنفض المشادة ويذهب كل منهم إلي كرسية ليتابع الإختناق المروري والإشارة التي حبست الأتوبيس لمدة زادت علي النصف ساعة بسبب مرور موكب أحد عمال توصيل الطلبات إلي المنازل في هذا الشارع الحيوي والمهم.

بعد فترة صدرت صيحة فجائية :"عاااااا,,,الإزازة خلصت,,,حد معاه مياة ساقعة يا جدعان؟"

نظر إليه الأورمانلي بإبتسامة,,,وقال:",طبعا,,تعال يا صديقي",,ذهب إليه العطشان وهو يشكره وعندما وصل سأله الأورمانلي :"تفتكر هاندخل جنينة الأورمان من أنهي بوابة"

رد عليه العطشان قائلا :"إنهاردة جنينة الأورمان أجازة ومش فاتحة!",, إنقلبت ملامح الأورمانلي وقال:"الإزازة طلعت خلصانة,,معندناش مياه,,,"

ظهر إحباط كبير علي وجه الشاب العطشان,فقال له الأكواباركي: "ماتزعلش,,,أكوا بارك كلها زحاليق ومياه,,,هاتشرب هناك أما تتنفخ!!. قاطعه الشاب المجهد –بدون أن يفتح عينه- قائلا:"سيبك من أمه,,,أول مانوصل عندنا في البيت هاطلعك وهاديك مياه,,,نام دلوقتي عشان ماتحسش بالعطش".

أخيرا ظهر الضوء الأخضر في إشارة المرور,,وتحرك الأتوبيس بسرعة بعدما تخطي موضع الإختناق المروري وهو مكتوب عليه من الخارج :"مستشفي المجانين,,مشروع نقل المرضي من العباسية إلي المقر الجديد بالقاهرة الجديدة".

مينا ضياء

16\10\2011

9:53 pm

تابع المدونة علي فيسبوك

2 comments:

  1. السؤال دلوقتي : مين السواق؟

    ReplyDelete
  2. @Andrew
    محمود عبد العزيز في فيلم الكيتكات :)

    ReplyDelete