تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Friday, 4 June 2010

مين أولي؟

مين أولي

بعد سنوات من الصراع والمبارزة ومحاربة الأشرار والأرزال والأرذال واللزجين,بعد مئات المطاردات والجروح والطعنات والخرابيش

بعد محاربة المتسلطين والحرامية والمستبديين والطرابيش

قرر الثعلب التقاعد

وهو الأن يبحث عمن يخلفه

الثعلب بالإسبانية تعني Zoro إنه ذلك البطل الأسطوري القادم من أمريكا الجنوبية من قبل جيفارا وسيمون بوليفار وسلمي حايك وشاكيرا.

يخلع قناعه في هدوء ويضعه في جيب بدلته ثم ينطلق للمطار.يتخطي إجراءات النفنيش مثل الجميع,,يخلع حذائه وحزامه ويضع كل شئ معدني معه سواء ساعته أومفاتيحه في الإناء البلاستيكي,,يعبر من بوابة كشف المعادن ,,ماتزمرش,,,يلبس ما خلعه,ويكمل مشواره للطائرة.

ينيام بعمق,,ويصحو علي مرور المضيفة وهي تعطيه وجبته,,يخرج من جيبه نوتة صغيرة يفتحها علي أول صفحة ويعيد قراءة ما كتبه منذ أكثر من شهر,,

"مطلوب بطل ,شخص بداخله بواقي كرامة قديمة,يجيد تقييم الأمور,يعرف قدراته,لديه حد أدني من المبادئ,لا يُشترط فيه الصلاح التام,لا يشترط أن يكون أسطوري يمشي علي الحيط لكن علي الأقل لا يكون مثل أخو الغيط."

يغلق النوته ويفكر بعمق ,,الأفكار داخل رأسه مرتبة,, المواقف الصعبة والأزمات هي المخاض الذي يسبق مولد البطل,وعادة مايكون هو أخر المرشحين في نظر الاخرين للقيام بتلك المهمة,,,يضحك زورو العجوز وهو يتذكر إنه كان في البداية مجرد لص وضيع وقاطع طريق مشرد.

يمني نفسه بسهولة مهمتة,لأنه الأوضاع حيثما هو ذاهب لا تختلف كثيراً عما كانت عليه في وطنه قبل أن يتحول ويقابل "أنتوني هوبكنز" وينقذ بلدته.

علي أي حال تمر الرحلة بسرعة,ويقول الطيار :"أعزائي الركاب أمامنا 20 دقيقة ونهبط في مطار القاهرة,درجة الحرارة في الخارج 35 درجة مئوية والتوقيت المحلي 6:59 مساءً.ولو نظرتم من الشبابيك اليمني سترون الأهرامات,وبرج القاهرة,,,,,الأن ترون كتلة بشرية ملتحمة أمام مجلس الشعب يقال أن هذه إعتصام. ترونهم محاطين بخطوط سوداء,هذه الخطوط ما هي إلا عساكر شرطة يقفون لحفظ الأمن حتي لا يتحول الإعتصام لمظاهرة تخريبية,,,,,

(وبعدها ب 6 دقائق),,والأن اعزائي هذا شارع جامعة الدول العربية,و ترون كتلة بشرية ملتحمة تتحرك علي شكل قطيع,,لا هذا ليس بإعتصام,,في الاغلب هذا تجمع لإتحاد شباب المتحرشين,,وهم يطاردون عدد من البنات المصريات,,,,,من الملاحظ عدم وجود أي خطوط سوداء ,,وفي الأغلب هذا ليس علي جدول أعمالهم." يفور دم زورو,,لكن ماذا يفعل,,هو في الجو,وكبر يعني علي حركات النط من الطيارات والكلام ده,,,ده حتي ماعهوش باراشوت. ما علينا.

تهبط الطائرة ويخوض زورو الإجراءات الروتينية ,,ويدخل المحروسة,,ويوقف تاكسي :"gamiet el dewal ya osta."

الأسطي :"No 5awaga,there is worries there in tahrer square"

زورو:"I’m not 5awaga,,and I don’t want el tahrer square,I want to go to gamiet el dewal street,in el Mohandessien”

الأسطي:"ok ok,,on God’s bless,u give me eighteen,,ok?"

زورو : "ok ok,,,lets go"

يصلون لجامعة الدول,يخرج حتة بعشرين ويقول :"keep the change"

الاسطي:"whats this 5awaga,,we said eighteen,,,eighteen,,u give me twenteen,,u lair sief",,يمسك الاسطي في زورو (زور زورو يعني يمسك زورو من زورو) ويتدخل بعض المارة لفض الخناقة,ويشرحون لزورو أن السائق قصد ثمانين,,,المهم,الليلة خلصت علي خمسة وسبعين.

يحاول زورو إيقاف حادث تحرش إلا أنه يفاجأ بمقاومة شرسة من المتحرشون,,وبعد معركة قصيرة يأخذ أحدهم ويقرر أن يكلمه بالعربي منعاً لسوء التفاهم :"إيه يابني مش عيب كدة؟"

"وانت مال أمك يا خواجة؟ " زورز :"إيه؟ طب بتعمل كدة ليه؟" الواد:"هما إللي يستاهلوا,لابسين ملون ونص كم كمان".زورز:"طب يابني مالدنيا حر عاوزهم يعملوا إيه يعني!,,, وبعدين فين إحترامك ولا حقوقهم في إنهم يمشوا بحريتهم؟". الواد :"هاأ,,ده عندها" ويفلت الواد منه ويجري,,

يبحث زورو "عنها" لفترة,,ويدخل في كام سؤ تفاهم كدة مع الناس قبلما يدرك أن "عندها" ده" رد مجازي قد يحمل معاني تقبيحية حسب نية وخلفية القائل والسامع"

يتجه إلي أحد الأحزاب ليقابل المسؤلين ,, لا يجدهم,تجيب السكرتيرة "عندنا غسيل",,,زورو متيقن إنه قالت له رداً علي مطالبته بمقابلة رؤسائها " ده عندهااا,,غسيل" لكنه ضبط نفسه,,فهو في الأول والأخر مش حابب يمد إيده علي بنات,,ف عمل عبيط ومشي.

يتعب زورو (لأ مجالوش إلتهاب في الحلق-ده الراجل نفسه تعب)ويجلس في كافيه طلب واحد كاباتشينو,وسحب جرنان ولقا فيه مانشيت :"مصر مش محتاجة بطل قومي",,,,شعر زورو بإحباط كبير,,,وشعر كأن الكلام ده موجه له شخصياً.

يمر اليوم دون العثور علي خليفته,,يشعر بقدر من الإحباط,,يقابل رجل علي مقهي بلدي,,كان الرجل طريف ,,لم يكن يلبس بدلة BTM ولا ساعة Rolex تحدثوا في الكرة والأفلام والسياسة وكان زورو مُعجب بارائه,وكان حاسس ناحيته بأُلفة كبيرة وإنه قابله قبل كده,بس مش فاكر إسمه كان إيه,,,,وجت الساعة 12:30 بعد منتصف الليل,,نده الرجل علي القهوجي,,وأصر علي دفع الحساب للخواجة,,,,وهو بسيلم عليه تذكر زورو أبن قابله وتذكر إسمه,,,كان قد قابله علي مقهي الشخصيات الأسطورية وكان إسمة جحا,,,إبتسم زورو وسلم عليه

وإنتهي اليوم,وزورو متيقن من خليفته,,و إن "جحا أولي بـ mask zoro"

مينا ضياء

21/5/2010

5:02 pm





No comments:

Post a Comment