تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Tuesday 1 June 2010

يا ريتني ما كنت مصري ( حدث بالفعل

منذ شهر تقريبا ذهبت إلى مصر القديمة و معي الكاميرا و سلاحف ماريا شوقي ( 3 عمارة) و بالتحديد في شارع مارجرجس حيث بدأت ممارسة هوايتي المفضلة ( التصوير) ولم يعترض أحدا من الأمن على قيامي بالتصوير بل قد جاء أحدهم و أخذ يمسك بالسلاحف و يتحدث معي بكل ذوق و يستفسر عن ثمنها و ما تأكله و سبب قيامي بتصويرها.......بإختصار ( كانوا شايليني من على الأرض شيل )

و منذ يومين قد تبدل الحال ذهبت كعادتي بالكاميرا و عند بوابة الشارع حدث الأتي
إستوقفني لواء على غير العادة ليفتشني و لما رأي الكاميرا قال لي: ممنوع مش هاتدخل بيها
أنا: إزاي ممنوع أنا مش أول مرة أجي ...أنا باجي علطول و بصور و ماحدش بيمنعني
اللواء: لازم يكون معاك تصريح من أمن الدولة
أنا: طب اشمعنى الأجانب
اللواء: معاهم تصريح
أنا: طبعا ماهو أكيد المرشد السياحي المصري راح و إتمرمت عشان يطلع التصريح ...و أنا كمان لازم أتمرمت زيه عشان أصور ما انتوا ما بتمرمتوش غير ولادكو
اللواء: (بكل برود ) ...... مش عاجبك سيب البلد و سافر
أنا: ( عشان أنرفزه) ...... لأ قاعدلك فيها عشان اغيرها
تركني اللواء ....و جاء لي شخص بزي مدني محاولا تهدئتي و إقناعي بإنه لا فائدة من الجدال و يجب أن أذهب لعمل تصريح في العباسية
أنا: ...أنا واحد مسيحي داخل أصور كنيستي إيه المشكلة هو مش دي اثار ولا أنتوا بنيتوا قاعدة عسكرية جوه
هو: كلام في سرك في قاعدة عسكرية جوه
أنا: ( بسخرية)..... اه صح و موجودة تحت الأرض
هو: كلام في سرك تحت الأرض .....( على أساس إن أنا هندي)
بعدها جاء اللواء و معه تصريح من أمن الدولة لصالح القناة الأولى التلفزيون المصري للسماح لهم بالتصوير
( حتي التلفزيون المصري مخونينه )
تركت اللواء بعد أن عزمت علي الدخول عن طريق باب المترو ....فناداني و قال لي : لو فكرت تخش من أي حتة و لاقيتك جوه هاوديك أمن الدولة
كان معي في هذه الأثناء ديفيد و نور ( معايا في عمارة) فتركت الكاميرا بسيارة ديفيد ( زي الكلب) و دخلنا بدونها
و كنت مستاء جدا مما يحدث حتى انني أردت أن أفجر نفسي في أى سائح يملك كاميرا ( أعتقد أن نتاج الأرهاب هو ما تفعله الحكومة بمواطنيها )
و تمنيت لو اني حتى اكون أردأ أنواع البني ادمين من حيث الجودة فمثلا أن أكون صيني أو تايواني و لكنها امنية واهية فأنا للأسف مصري
و خرجت من المكان عازما على الهجرة من هذه البلد و إسقاط الجنسية المصرية
عاوز أبقي حر ....نفسي أخرج بقي

No comments:

Post a Comment