من فترة طويلة كنت شاهدت الحلقة دي (حوار أتباع الأديان.. أمنت بالله- تقديم خيري رمضان بحضور الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة) .. مكنش عندي وقت أعلق علي مضمونها لكن بدون الدخول في مقدمات لا داعي ليها لو عندك وقت شوف الفيديو إبتداء من الدقيقة 16 تحدث الشيخ الحبيب علي الجفري بخصوص "حد الردة" فنجده يقول...:
"... أن القضية ليست الإجبار علي الدين, لأنه لا يوجد دين بالإجبار .. الذي ستجبره إما أن تبقي أو أقتلك, سيقول لك (بقيت) وهو غير باقي في قلبه.. والدين هو القلب. الإيمان هو ما وقر في القلب.. وليس الشئ الذي يتخدث به الإنسان.. ولهذا ذكر الكثير من علمائنا ومن ضمنهم سماحة المفتي الحالي, الشيخ\علي جمعة ,, أن حد الردة هو حد يتعلق بالأمن القومي للأمة...
عندما تأتي مثلا مؤسسة من المؤسسات التنصيرية التبشيرية الإنجيلية وتتحرك في داخل مصر, بإمكانيات مالية ضخمة للغاية..تستغل فقر الأرثذوكسي القبطي والمسلم الفقير الذي تحت خط الفقر.. وتبدأ بتشكيل وجود قائم لا علي الإقناع ولكن علي إستغلال الفقر والضعف والحاجة..وتحويلهم بعد ذلك إلي مجموعة... لا نعرف سيكون ولائها غدا إلي أي إتجاه... أهو إلي هنا أم إلي الخارج؟ ولا أقصد بذلك الإنجيليين المصريين الموجودين الأن.. أنا أتكلم علي الحملة التي تستجد...والتي ذكر حتي آآآ قداسة البابا (يقصد البطريرك السابق\البابا شنودة الثالث) أن هؤلاء لا يصح إيمانهم في هذه الحالة (الأسقف موافقا: لا طبعا (!!) ).. وقال أنهم أخطر علينا من إمتداد الإسلام نفسه.. لأنهم يأتون بإسم الصليب وبإسم المسيحية..عندما يأتي عمل مثل هذا..هذا العمل ليس عملا دينيا تبشيرا فقط, ليست القضية أقنعني وأقنعك,, القضية أصبح لها بعد سياسي لها تدخل بعد ذلك سياسي .. السودان كانت قطعة واحدة.. فلما إشتغلت الكنيسة الإنجليكانية عليها لمدة خمسين سنة ومن قبلها من إحتلال سوداني أوجدوا إفتراق داخلي بين السودانيين بينهم البين تحولت السودان الأن إلي دولتين (إختصار مخل للتاريخ)... إندونيسيا إضطروا أن يفصلوا جزء أساسيا منها وهو تيمور الشرقية (بالمناسبة أول رئيس وزراء لتيمور الشرقية بعد نيلها الإستقلال عن إندونيسا هو: مرعي بن عمود الكثيري.. مسلم سني إستمر ف منصبه 4 سنين(2002-2006).. تيمور الشرقية سعت للإستقلال وبعد سنة أعلنت الإستقلال عن البرتغال ف 28 نوفمبر 1975... وبعدها ب 9 أيام غزتها القوات الإندونيسية تتا تار ا... ما علينا.) بسبب الحملات التبشيرية التنصيرية التي ما جائت للنصرانية.. (خيري رمضان: بس هو إستغلال للظروف الإقتصادية ولفساد الأنظمة) هذا الذي أعنيه..في هذه الحالة الكلام علي القتل لا يتعلق بالإعتقاد.. يتعلق بالاساس بأمن البلد, لهذا,, لمدة ألف سنة ماضية, أو يزيد.. لم تحكم محكمة مصرية بحد الردة بالقتل قط... راجعوا دفاتر المحاكم (الأسقف حاول محاولة بائسة يقول رأيه فالنقطة دي بس الحبيب نفضله وخيري معبرهوش ودخلوا ف نقطة الختام بعدها والراجل كبر مخه بلا فلقة) في عز أيام تطبيق الشريعة الإسلامية .. منذ الفتح الإسلامي.. إلي الأن مع تطبيق الشريعة والمسلمون قوة, ليست في مصر, قوة علي مستوي العالم.. عندما كانت الإسلام هي الدولة العظمي في العالم.. والتي لا تستطيع دولة في العالم أن تتكلم معها أو ان تحاسبها أو أن تخاطبها, لم ينفذ هذا الحد,, فلا يأتني شخص يقول أن المسلمين في منهجيتهم القتل لأن ما عندهم الإقناع وإحنا ما نقتل....."
وهنا نجد أن الحبيب علي الجفري يتفق مع رؤية
هذه السلسلة "بين الدين والأيديولوجية" وله كل الشكر والتقدير,, وأتمني
من رؤساء وزراء الإتحاد الأوروبي وقادة الحزب الديموقراطي الأمريكي أن يستفيدوا من
مضمون حكمته المنقولة أعلاه.
ببساطة خوف الحبيب من تحول مجموعة معينة إلي
مذهب ما وبناء عليه سيكون لهم تحرك سياسي ما قد يكون معارض لمصالحه لا يعبر فقط عن
مخاوفه ولكن عن رؤيته لفكرة التبشير أو نشر عقيدة ما والدعوة لها من حيث المبدأ .. وبصيغة أكثر
تطبيقا لو نقحنا كلامه بخصوص (يصح إيمانهم ولا مايصحش.. لأن كل مجموعة بالضرورة
مؤمنة إنها إيمانها صحيح) ولو نقحنا كلامه بخصوص (إن الموضوع مأصبحش مجرد ديني لكن
أصبح له بعد سياسي) ف حين إنه بيتكلم بعدها بكل أريحية عن كيان إسمه "دولة
الإسلام"....ف لو نقحنا كل نقط الضعف اللي غرضها إستمالة الأسقف عن طريق
الإقتباس من رئيسه المباشر \ المتناقضات اللاحقة ف كلامه ... هنكتشف إنه كلامه عن
أيديولوجية معينة بتحكم قطع ما من العالم وبتسيطر علي أراضي... تحمي نفسها من تغير
ديموغرافياتها للحفاظ علي أمنها القومي,,, لكن لا مانع من محاولة تغير ديموغرافيات
الدول الأخري لضمها إلي معسكرنا...
يا أيها الحبيب... Welcome to the club.
مينا ضياء
6\7\2014
No comments:
Post a Comment