أيقونات اليسار -حسب علمي الضيق والضحل- مكانوش بيمارسوا دور ((حقوقي)) أو ما يسمي الأن ب((نشاط سياسي)) علي الأقل "فقط"
وعليه فالقياس علي أرائهم ومواقفهم وأفعالهم (بإختصار أدبياتهم) -إللي هي كانت فالأساس مش إنعكاس لمبادئهم فقط. لكن إنعكاس للواقع الموجود علي الأرض وإنخراط الكثير منهم في أنشطة مسلحة(ودا مش عيب مدام دي بقت القاعدة بين أطراف التناحر) - إللي كانت شئ هامشي بالمقارنة بإنهم عناصر فاعلة في تنظيمات\كيانات تهدف للوصول للسلطة في المكان إللي كانوا فيه (ودا مش عيب) مش مجرد بيشاوروا علي الصح والغلط حسب بوصلتهم الأخلاقية أو قرائتهم للتاريخ.
الإنفصال بين الممارسة وبين الوقوع في أسر الكراسات والكشاكيل هو إللي خلق أجيال عاصري الليمون والزيتون والبرتقان بنسخهم المختلفة.
*ملحوظة:
- المشكلة الحقيقية في الإنفضال عن الواقع. لدرجة إن شخص بيدعي إنه بيحتل أقصي أقاصي يسار يروج لإنتخاب شخص (سيبك من رأيك فيه) يميني والشكر للتقية أثر في تخفيف وجهه الراديكالي القبيح. إللي هو لو كان فيه عدالة في توزيع المنطق علي سكان الكوكب كان مفترض يكون في ميليشيا قتالية بيحاربه. ما علينا.
- بناء علي ما ذكر أعلاه.. الجمع مابين عناوين صفات أيديولوجية والتشدق بإنك متطرف فيها لما بيتجمع علي نشاط سياسي بدون بوصلة واقعية..وخلط الشعارات الأخلاقية والسياسية بدون قدرة علي التنفيذ هيحولك لكائن مسخ. بترفع شعارات اليسار بس بتصوت لليمين. بتدافع عن جهاديين بيقتلوا بدم بارد, وبتخلط بين جرائم الدولة بحق متظاهرين وبين دورها في ردع قتلة مختليين عقليا. بتتكلم علي تروتسكي ولينين وجيفارا بس بتدعم مرشح نازل بديل لرجل أعمال . إللي هو لو الناس دي شافوك وإنت بتقتبس من أدبياتهم عشان تروج لكلامك كان زمانهم طالبوا بإعدام نفسهم تطبيقا لقول الشيخ محمود شعبان:"يُقَتل حتي لو إستتاب"
- فيه مخرج واحد بس إنه يكون معتبر نفسه "مُفَكِر"... وهنا نقوله:
- كل الناس -مفترض- إنها بتفكر
- إستخدام أدبيات يسار لدعم اليمين وتبريرها بإنك بتفكر فدا شبيه بتعريف "الإجتهاد",,إنت معتبر إنك لو أخطئت هتاخد أجر ولو أصبت هتاخد أجرين
- تحولك لبوق إنتخابي لتيار -نظريا وتاريخيا- معادي للتيار إللي جنابك مفترض منتمي ليه -أكبر دليل علي إنك مابتفكرش عشان كان المفروض وإنت بتعمل Run البرنامج بتاعك يسقط المرشح دا بشكل بديهي وأولي قبل الدخول في أي تفاصيل ومزايدات.
السطور اللي فوق دي بتسري علي أي شخص مش متسق مع الأيديولوجية إللي بيتبناها. سواء كان يساري أو ليبرالي أهلاوي أي خرا علي دماغه. بس ذكر المثل بخصوص اليسار واليمين كان لتوضيح المعني (قال يعني مش واضح) وأهو إللي جه فالسكة.
مينا ضياء
2:09 pm
25/7/2013
No comments:
Post a Comment