تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Thursday, 22 March 2012

من ستدعم؟

منطق أن تقبل الخيارات المتاحة وتختار لنفسك "أفضل الوحشين" يكون مقبولاً فقط في حالة تكون تشتري قميصا لتلبسه عوضا عن قميصك الذي قطع في صباح يوم فرح أحد أصدقائك في أحد المحافظات التي لا تعرف أماكن التسوق بها،،وإن عرفت فلا وقت لك لعمل طقوسك الخاصة بالبحث والقياس والمفاضلة أما أن يكون هذا منطقك كعضو ناشط في حملة أي من المرشحين اللذين لا تؤمن بأفكارهم ولا يؤمنوا بأفكارك ،فهذا منطق يدعوا للوقوف أمامه فترات طويلة للتأمل والمناقشة والمجادلة.
أتفهم جيدا أن تختار "كشخص" "أفضل الوحشين" وأنت أمام الصندوق،ولكن أن تعمل معه فهذا يبدوا غريباً. دعني أكون أكثر وضوحاً وتلخيصاً،،
ما الذي قد يكون دفعك للعمل مع هذا وذاك (بغض النظر عن إحترامك الشخصي لهم)؟
الذي دفعك في المقام الأول هو عدم إنتشار مفاهيم صحيحة بخصوص أفكارك بين عموم الشعب المصري،ولهذا أصبحت إلي حد ما محدود القبول لدي بعضهم،،،ولهذا فقد قررت أن تدعم أكثر المرشحين "هدوئا ووسطية" حتي تسد السكة علي من قد يكون أكثر راديكالية،،
أنت تظن (من خبرات قريبة) أنك إذا ما دعمت مرشح يحمل كل أفكارك،،قد لا يفوز (وهذا ليس موضع نقاشنا) ولهذا فقد قررت ألا تدخل في معارك خاسرة. دعني أسألك..وهل سيفيدك هذا علي المستوي القريب أو البعيد؟ شخصيا لا أظن هذا،،وأتوقع أن تفكر نفس التفكير بعد أربعة أعوام وتقرر أن تدعم المرشح الوسطي،،أو الأقل راديكالية،،وهكذا تستمر في دائرة لا نهاية لها من دعم أفراد (محترمين شخصيا) لكنك قد تكون مختلف معهم فكريا!
شخصيا أري أن الفترة الوحيدة التي يقبل عموم الشعب المصري فيها التثقيف السياسي أو يكون له "خُلق" لكي يشاهد مناظرة سياسية هي الفترة التي تسبق الإنتخابات بإسبوعين أو ثلاثة أسابيع،،وأنا هنا لا أتحدث بإستعلاء،علي الإطلاق،فهذا يبدوا سلوكاً طبيعياً (تذكر كم٪ من دفعتك أثناء الكلية كانوا يذاكرون أولا بأول،،وكم ٪ يذاكرون قبل الإمتحان بإسبوعين أو ثلاثة)!!
وعلي هذا،فإن أفضل فترة لتقديم فكرك في سوق الأفكار السياسية حيث يمكنك أن توجد داعمين جدد لك،أو تكتشف بؤر بشرية جديدة علي إستعداد للتجاوب معك أو لتصحيح أفكاؤها عنك،تكون تهدرها بدعم أخرين لا يحملون أفكارك وتجملهم هم وأفكارهم (التي لا تدعمها في داخلك)!!
ثم تأتي بعد الإنتخابات شاكيا عدم إهتمام الناس بالمعرفة عنك،أو رفضهم للتجاوب معك!!
أخيرا ،لا أخجل من دعم مرشح أعرف مسبقا أنه سيخسر،إما لكي ألمّعه وأعده لكي ينافس بقوة في المستقبل ،أو ليحظي بفرصة للظهور الإعلامي ليناظر بقية المرشحين،فتكون هذه وسيلة أخري لنشر الأفكار وسط الجمهور الذي سيهتم مؤقتا بالمشاهدة (إستثمار للمستقبل) فكرك أولي بدعمك
مينا ضياء
16/3/2012

1 comment:

  1. "هذه ليست إنتخابات رئاسة. هذا مجلس آباء."

    ReplyDelete