جوازة . على كام يا والدى ؟

"



النهاية السعيدة لكل حياة .. تنتهى عند اوائل سن العشرين وصولا ل اواخراها
لما يجى ابن الحلال عشان يطلب ايد اللى عليها العين
ويقول العريس : يا عمى انا جاى اطلب ايد بنتك
بس انا حالى على قدى مش هقدر اعيشها فى المستوى اللى هيا عايشة فية دلوقتى والبركة فيك يا عمى
الحاج : احنا بنشترى راجل يا ابنى .موافق طبعا وكتب الكتاب شهر 7 السنة الجاية
وفى نفس الوقت تتعالى الزغاريط وتاتى المحروسة بالشربات وتميل وتنظر للعريس فى خجل ...دة انا اللى عملاة بايدى هيةهية
وياخذ منها بدورة كاس الشربات ويرتشف منة القليل ويعدل من كسرات بنطلونة ثم يجلس مجددا

وحينها تتاكد انك من عشاق الافلام العربى القديمة
من بطولة امثال كمال الشناوى واحمد ذكى
واللتى غالبا تنتهى باليلة السعيدة وانطفاء النور فى حجرة النوم ف الفندق الخمس نجوم وظهور كلمة النهاية
.. بخخخخخخخ


لقد تربينا على هذة النوعية من الافلام حتى ان اصبح فكرة الزواج عقيدة راسخة
بمجرد وصول سن العشرين
تبدا الام بجولات بحث وكانها محرك بحث جوجل
صفحات كتيررررررررررر فى اقل من ثانية ونقى على الدواق يا بطيخ

العريس دة حلو بس فقير . دة مهندس ولا دكتور بس معهوش عربية
دة عندة شقة 300 متر فى حتة مش اد كدة .. ولا دة اللى عندة شقة 200 متر فى مصر الجديدة
دة ابوة دكتور ودة عمتة مهندسة
وتبدا سلسلة متوالية لا نهائية من ال
trial and error
لتستقر الام على لستة فيها افضل عريس وثانى افضل عريس وهكذا
وتاتى الام او العقل المدبر فى هذة الحالة فى محاولة تزبيط اثنى البشر مع ذكرة
ويظهر ابداع العقل المدبر فى هذة الحالة فى اوج حالتة .. لكن ممكن نحصر الابداع فى كذا طريقة محفوظة

الطريقة نمرة 1: السير على نفس خطى الاجداد
(لبس البوصة تبقى عروسة)
هاتى البت اللى هى فى الغالب هتبقى شبة زينات صدقى فى فيلم شارع الحب لانها لو كانت مزة كانت غارت من الاول من غير ما تقرفنا
الطريقة :
1_ عدد واحد بنت بنوت
2_عدد اتنين كيلو بودرة
3_عدد 2 ورق صنفرة
4_عدد 1جيبة تحت الركبة بسنة صغيرة

ويخفق الخليط خفقا جيدا فى خلاط الحموم
وبعد ذلك يوخذ الناتج ويوضع فى فرن الافراح
اللى موجودة فى الوقت دة
وتحرص الام فى هذة الحالة على محادثة الاشباة لها من الامهات وتعرفهم على بنتها .

علياء (البائع) : ازيك يا فلانة .. (حشو من السلامات وازى جوزك واولادك .... ) ومتبوع بالدباجة
اما اعرفك .. فلانة الفلانية بنتى ..كلية "تشيجارة" بكالريوس
سمية(الوسيط) : اية دة .. دة احنا بقى عندنا عرايس اهو
البنت : ضحكة خفيفة مع حمرة الخجل .. "قال يعنى البت مكسوفة"
وينتهى الفرح, وبكدة ينتهى دور علياء (الام) فى اللعبة

سمية: شوفتى البت فلانة الفلانية بنت علياء .. كانت زى القمر .. وموهل ومن عيلة محترمة
سوسن (الشارى) : هى دة الى كانت لابسة ازرق ؟
ويدور حوار كامل على لبس البنت ويعرفوها منين واهلها واخلاقها وساكنية فين
لينشؤا فيش وتشبية للبت
سوسن لابنها : يا فلان . شفت البنت فلانة الى كانت لابسة ازرق فى الفرح
الابن : ايوة يا ماما
الام رقم 3 : واية رايك فيها ؟

بس كدة
mission accomplished

2_طريقة العروسة بتلف بتلف وتلزق فى صاحبها

المشهد الان فى اوضة فى مصلحة حكومية والمروحة تدور بسرعة كبيرة لبترمى بهواها الرطب على الموظفين
وفى وسط "اف افة" الرجال ورط النسوان
تحاول الام المعيلة ان تحشر سيرة بنتها فى اى حوار جار

الموظفة 1: شوفتى يا اختى مش بيقولوا عاوزين يعملوا (عوصيان مدنى)
تعرفيش يعنى اية دية ؟؟
الموظفة 2 : دة كدة ولامواخدة تقريبا كدة ان حاجة زى ما عملت نهال عنبر مع محمود يس فى المسلسل
واللة واعلم
موظف : لا لا دة مكتوب فى الاهرام يعنى ان الناس مترحش الشغل والمدارس والجامعات
الموظفة1 : يالهوى دول هيخربوا البلد مش كفاية اللى عملوة
الام المعيلة : ايوة دة بنتى عندها فى الكلية عاملين (عوصيان) بس بنتى (فلانة) مش هتعمل معاهم
هى ملهاش فى الكلام دة .. بتروح المحاضرة تخلصها وعلى البيت طوالى
(فى دلالة على الادب وان البنت ولا بتروح يمين ولا شمال وملهاش فى المشى البطال )
الموظفة 2 : اللة واكبر ونعم التربية
(وبعد سلسلة من الرط والعجن فى محاسن الاخت العزيزة)
الموظفة1 : ماتورينى صورة بنتك ؟
(حينها تنتهز الام الفرصة الذهبية)
ما شاء اللة .. تبارك الخلاق فيما خلق
(وترجع الموظفة1 الصورة للام المعيلة لكنها ترفض انها تاخدها
واما ترجع الموظفة للبيت .. يحدث العجب


وغيرها من طرق الشقط والتزبيط وفيها تظهر فائدة العلاقات الاجتماعية للام بعد سنوات من الاعداد لليوم دة
حتى يتم اليوم الموعود من لقاء الاهالى للاتفاق

(لكن قبل ما يحدث هذا اليوم لابد من استذان الراس الكبيرة, مش ابوها. لا. "ابونا" ايوة "ابونا" لازم نستاذنة
فهو صاحب الامر والنهى, اللى فى ايدية يخرب الجوازة او يوافق عليها مع انة عارف ان الشخص دة ابن ستين جزمة
وبعد اخذ الاشارة الخضراء من عمنا ابو عمة جنان, يصبح العريس ذبابة فى مصيدة عنكبوب البيت الكائن "الماما السام")

وقبل ان ياتى العريس لبيت العروسة تقع على كاهل الام العديد من الوظائف
فالام تنظف وتنظف وتنظف وتغسل الستائر وتنظف مرة اخرى
وتشيل الكراسى من مكانها وتنظف تحتها وتغسل الغطا وتنظف وتمسح وتنظف مرة اخرى واخرى واخرى حتى تصبح درجة تركيز
التراب 100 ميكرون فى المتر المكعب
وتصبح ايضا مصمة ديكور فتعيد ترتيب البيت من اولة لاخرة فتغير مكان الكراسى والكنب وتنظف تانى
ليصبح البيت تحفة من الطراز الاول
ولا مانع ايضا من (سلفة) بعض الاشياء من الاقارب والجيران

اما بالنسبة للعريس اللى بيكون عايز يتجوز عشان يرضى زن هرموناتة المستمر على ام دماغة
واللى فى معظم الاحوال بيكون عاوز العروسة تفصيل

النص الفوقانى امريكانى
العود فرنساوى
النص التحتانى ايطالى
والدماغ مصرية اصيلة
من نوعية حاضر يا سى السيد
من النوعية اللى معرفتش رجالة قبلية .. ممشيتش مع حد
صغيرة عشان يربيها على ايدية
خام ,ملاهاش اى تجارب فى اى حاجة فى الحياة .. عشان متقرفوش


يحضر العريس مرتديا بدلتة النظيفة حاملا بوكية من الورود وتورتة لزوم المنظر

والتورتة فى هذة الحالة تقيم العريس ماديا..على انة بحبوح ولا بخيل .فلو جاب تورتة من عند بشبش "اول العمرانية" ليلتة مش فايتة واول ما يمشى هيقعدوا يقطعوا فى فروتة
فيحبذ ان يشترى تورتة من لبوار او اغلى من كدة لو وجد
وبالمرة عشان لما ام العروسة توزع منها على الجيران ميبقاش شكلها وحش قدام الجيران


ويطلع العريس سلم العمارة ويستقبلة من الاسفل اخو العروسة
. ويسلم العريس على ابو العروسة وترتسم على وسة ابتسامة بلهاء هاااااااااا
ويبتدى سلسلة من(اللك)
ابو العروسة : عامل اية يا فلان
العريس : الحمد للة يا عمى
ابو العروسة (فى سوال استعباطى) : انت بتشتغل اية يا ابنى؟
) قال يعنى ميعرفش(
العريس : انا الحمد للة بشتغل (كذا كذا) فى شركة كذا
(وهنا يتدخل عم العروسة اللى بيكون حاضر معرفش لية بس بيكون موجود)
عم العروسة : دة ابن اخت المدام بيشتغل فيها .. اكيد تعرفة .. فلان ابن علان
العريس : لا محصليش الشرف بس اكيد هقابلة
ولت وعجن ولت وعجن
( وفى الوقت دة بينزل طقم عصير مانجو فريش وجاتوة سوراية وفاكهة من كل صنف ولون
وتجى العروسة تقدمة طبعا . وساعتها يقف الحضور جميعا احتراما للناظر . قصدى للعروسة)
ويدور الحديث مرة اخرى من
لت وعجن ولت وعجن
حتى تسود لحظة من الصمت الرهيب
(جو افلام قديم )
ويتصبب العرق من جبهة الموكوس على عين امة
وابو العروسة يبص لعمها
وفجاة يكسر حاجز الصمت
العريس : يا عمى انا يشرفنى انى اطلب ايد بنتك
(وفجاة تجرى ام العروسة من المطبخ وتديها الظغروطة التمام)

ويبتدى الجمع الكرام فى مناقشة الميزانية المقترحة لاتمام العملية

ام العريس : احنا هنجيب شبكة ب 10الاف جنية
ابو العروسة : ازاى قليل يا حجة
يعنى ابنك هيعمل **(سكس) ب10 الاف بس . لا قليل
ام العريس : طيب احنا اخرنا 15 الف
ابو العروسة : جميل ..طيب والشقة ؟
العريس : يا عمى انا حاطط عينى على شقة عندنا فى المنطقة وسعرها معقول
ابو العروسة : ودة كام متر
العريس : 90 متر
ابو العروسة : طيب دة كلام .. يعنى هتعمل "سكس" فى 90 متر .. دة حتة زنقة ومش هتاخدوا راحتكو
العريس : ماهو يا عمى ما انتا عارف الظروف ومحدش بيتجوز بالساهل فى البلد دة
ابو العروسة :ما ادى اللى خدناة من الثورة. (مع زم الشفتين) ماشى يا ابنى .موافق ..دة احنا بشترى راجل برضة
(يضحك العريس ضحكة صفرا ..وهو بيقول فى قرارة نفسة . اة يا ابن الكلب)
بس لازم فى شوية حاجات لازم نتفق عليها
(واذا بابو العروسة طلع من جيبة "رول" ورق
انت مطلوب منك الحاجات دية
(يقرا العريس اللقائمة مع سكتات قليبة صغيرة مع كل بند)

(ويبلع العريس ريقة ويقول ) بس دة مش كتيريا حاج ؟
ابو العروسة : احنا بنتنا تتاقل بالذهب وانت مش هتعمل "سكس" ببلاش يعنى, ولا اية يا حجة ؟
ام العريس : ان شاء اللة والف الف مبروك

وكل ما زادت بنود القائمة كلما زاد فرح اهل العروسة بعريس بنتهم
وانة "هيهننها" ويعيشها فى مستوى اعلى من اللى كانت عيشاة مع ابوها
وهيزيد كمان ثقة الاهل فى العريس انة مش هيقدر يسيب بنتهم عشان ميخصرش كل اللى اتدفع فيها
.
كل اللى اتدفع فيها
كل اللى اتدفع فيها

"العريس مشتراش العروسة .. العريس دفع"

استنوا الجزء التانى
عقدة العنوسة