تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Wednesday, 27 July 2011

البسطرمة في الميزان- قيمة مفقودة

<لو مكسل تقرا ممكن تسمع الأيتم إللي تحت>

سأل (س) :"أنهي أتقل,كيلو الحديد ولا كيلو القطن؟"

أجاب (ص) بسرعة وبدون تفكيروقال : "كيلو الحديد."

عاجله (س) وصدمه وقال :"غلط" :p

قال (ص) مستنكراً :"انت اهبل ؟,,أكيد مش كيلو القطن أتقل"

فرد (س) : "لأ يا سدي,,الإتنين لهم نفس الوزن".

الديالوج دا سمعنا عنه كتير زمان وبشكل متكرر شبه دوري إما في صيغة فزورة أو نكتة.

بس في الحقيقة الفزورة أو النكتة دي بتحمل في طياتها أحد أهم البديهيات الحقائق العلمية,,

الحقيقة دي بتقول :ان "الكيلو" هو "الكيلو" بغض النظر عن اسم أو كثافة أو حجم المادة الموزونة.

لو مش مصدقني روح دلوقتي واطلب من الخضري كيلو خيار وكيلو قوطة,,,أو لو جبنة رومي وكيلو لانشون من البقال,,

من المفترض إنك هتلاحظ انك بتبذل نفس المجهود عشان ترفع الكيلو الواحد منهم لإرتفاع معين أو تمشي بيه مسافة معينة,,

ولو اي إتنين منهم اتحطوا علي كفتين الميزان مافيش كفه هاتنزل ولا تطلع,,حتي لو كنت بتوزن كيلو الحديد قصاد كيلو البسطرمة,,

الحقيقة إن الميزان مافرقش معاه نوع,او إسم,او مواصفات,او ريحة,أو تمن أي من المواد الموضوعة علي كفتيه..

الميزان وزن حاجة واحدة بس..وزن "الوزن", لا أكثر ولا أقل.

عشان كدا أما بيحبوا يصوروا العدالة بيرسموا أنثي معصوبة العينين حاملة ميزان.

العادلة القاطعة,,هي إللي مابتفرقش مابين البشر سواء حسب نوعهم ,أو وزنهم في المجتمع,أو عرقهم,أو ملة دين أبوهم.

إللي بيخلوا بالمبدأ دا بتختلف تسميتهم بحسب طريقة إخلالهم بيه.

يعني إللي بيقسم حسب المستوي المادي أو الإجتماعي أو النفوذ في المجتمع بيكون" طبقي"

وإللي بيقسم حسب النوع أو العرق او الدين أو الملة بيكون له "عنصري",والعنصرية دي مرض ابله بيصيب بعض البشر قد يؤدي إلي الرغبة في الإبادة .

مرة صديقة مسيحية جت وقت اسبوع الألام (ودا الإسبوع إللي بيسبق عيد القيامة عند المسيحيين وبيعتبر إسبوع إستثنائي وبيصلوا فيه صلوات أغلبها بيتصلي مرة واحدة في السنة) كتبت في الستاتيس بتاعتها علي الفيسبوك جملة غاية في البساطة واردة جدا انها تصدر من أي حد مابينامش غير علي وش الفجر,,,

كتبت الصديقة دي :"الصلاة خير من الفيسبوك"

فما كان من صديقة مسلمة إلا إنها قابلت الاستيتس دي بوابل من كومنتين أو 4 كومنتات نارية.

ملخصها إن الاستيتيس دي فيها إستهزاء صريح بالدين,وبإن الاستيتس دي نتيجة طبيعية لحملات الإساة للدين وشوية كلام من إللي إتقال بعد كدا تعليقا علي أزمة (ساويرس \ميكي\ميني)

الجدير بالذكر إن الاستيتيس إللي اتسببت في المشاحنة دي مكانش فيها أي نوع من أنواع ال Smiles

يعني مكانش فيها :D ولا :s ولا :) ولا أي نوع من أنواع الوشوش إللي لابسة طراطير أو برانيط أوحتي طرابيش (جمع طربوش)

مانكرش اني اتخضيت من ردة الفعل إللي لقيتها,,,وفضلت فترة طويلة مش ناسي الموقف دا.

لحد أما بالصدفة مرة اتكعبلت في نوت علي الفيسبوك بتقول "الصلاة خير من النت",, قمت واخد لينك النوت وعملت مينشن للبنتين ولطعتلهم (يعني عملت paste ( اللينك,,وقلت للبنت إللي كانت مضايقة :"اتمني إن رد فعلك عليهم يكون (مقترب) من رد فعلك علي الاستيتيس".

ردت علي البنت إللي كانت مضايقة :" لأ طبعا دا غير دا.."

بعدها بكام ساعة لقيت ريتويت بتنط في التايم لاين عندي بتقول :"الصلاة خير من التويتر",,,

قمت اخدت اللينك بتع التويت الأصلية ولطعتهلها (يعني عملت Paste ) ,,وقلت "إيه الفرق بين دول والاستيتيس إللي زعلتك؟"

وإلي الأن لم أحصل علي إجابة.

وعندها أدركت أن إجابة الفزورة كانت خاطئة,,

فالحقيقة أن كيلو الحديد (قد) يكون مساويا لكيلو البسطرمة (أحياناً),,ولا عزاء للفيزياء.

مينا ضياء

27/7/2011

8:38 am

Tuesday, 26 July 2011

(حد الكفاية (فكرة اقتصادية تقدمية

حد الكفاية,,

في البداية أود أن أنوه أن الأفكار التي سيتم طرحها هي غير مستقاه من مصدر معين,وتصلح لأن تكون نواة مذهب إقتصادي بخلاف الرأسمالية (لأدم سميث) والإشتراكية (الماركسية) .

هذه الأفكار قد لا تكون قابلة للتطبيق بشكل متطابق أوقد يغلب عليها الطابع النظري (فأنا لم أدرس الإقتصاد بشكل متخصص) ولكنها مجرد تسجيل لعدة أفكار أتتني ورأيت أنني يجب علي أن أحاول أن انقلها لعل وعسي تصبح شئ مفيد بعد شهر أو مئة عام,لا يهم.

1. تعريف الكفاية.

2. فلسفة الكفاية.

3. لماذا لا يمكن الإعتماد علي صدقة الأغنياء لتحقيق حد الكفاية؟

4. هل الكفاية هي فكرة "يسارية" ؟

5. هل فكرة الكفاية تتعارض مع الصدقة ؟

6. كيف يمكن تحقيقها (الموارد).

7. كيف يمكن تحقيقها (الأليات).

8. الفارق بين فكرة الكفاية ونموذج محمد علي.

9. فكرة الكفاية والتغلب علي إخفاقات القطاع العام.

1. الكفاية :

المقصود بها هو,أن الشخص الذي يعمل بأقل المهن دخلا,والمهن الأقل إنتاجاً من حيث القيمة المنتجة من عمله أو من حيث المجهود المبذول ,يكون قادر علي توفير الحد الأدني (بالنسبة لللكم والكيف) من الطعام والشراب, والرعاية الصحية والتعليم.لنفسه ولمن يعولهم (أسرته وأطفاله)

المواصفات (المقصود بالحد الأدني سواء للكم والكيف)

الكفاية في الطعام والشراب: الصالحين للإستهلاك الأدمي (طعام غير مسرطن,مياه غير مختلطة بالمجاري),الطعام المحتوي علي كل العناصر الغذائية التي يحتاجها أي جسم بشري لأي إنسان.

الكفاية في لرعاية الصحية: ضمان توافر الأجهزة الطبية بالمستشفيات ,توافر الأدوية والعقاقير (الصالحة والغير فاسدة) سواء للأمراض العابرة أو الأمراض المزمنة لكل المواطنين,توفير عدد أطباء مناسب (بحسب الكثافة السكانية ) وتوفير الأجور المناسبة.

بالنسبة لمطالب الأطباء برجاء مراجعة هذا الرابط : مدونة أطباء بلا حقوق أسفل الصفحة.

الكفاية في التعليم: إذا كان التعليم هدفه الحصول علي الشهادة فمن الأسهل أن نطبع 85 مليون شهادة ونوزعها علي الشعب.

يجب أن يتسبب التعليم في قيمة مضافة للشخص المتعلم.

هذه القيمة المضافة هي:

· تنمية التفكير النقدي بحيث لا يأخذ الطالب المعلومات علي أنها من المسلمات أو أنها منزلة.

· زرع حب البحث والمعرفة والإستزادة.

· تنمية القدرات الإبداعية عن طريق الإبتعاد عن ما يسمي "بالإجابة النموذجية" ما دام السؤال له علاقة بالأراء ووجهات االنظر.

· التعظيم من وجهات النظر الشخصية ,فلكل طالب تجربته الذاتية والمعرفية المتفرده عن غيره,وعلي الجميع أن يتقبلوا بعضهم البعض بإختلافاتهم (بما في ذلك المدرسيين)

بالنسبة لمطالب المعلمين فأنا لم أجد كيان أو نقابة تندي بحقوقهم بعد لأضع رابط له,ولكنها ستكون مرتبطة بالأساس بالعدالة الإجتماعية كما أظن.

2. فلسفة فكرة الكفاية :

· "الدولة كالأم المسؤلة عن ابنائها,وعلي هذا فإن هذه الأم مسؤلة عن تكفل طعام وشراب وعلاج وتعليم أبنائها بغض النظر عن لطفهم أو عطفهم علي بعضهم البعض."

· الدولة هي كيان مسؤل عن حماية من يحملون جنسيتها,ومسؤل عن توفير الحقوق حقوق الإنسان لكل مواطنيها. بما في ذلك الحق في المأكل والمشرب (المناسب كما وكيفا) والحق في الرعاية الصحية والتعليم. (بالإضافة إلي كافة الحقوق الأخري مثل الحماية,والحرية ,,إلخ)

· من الجيد أن يقوم المواطنين بالصدقة,سواء سميت "زكاة" لدي المسلمين أو "عشور" لدي المسيحيين. لكن علينا ألا ننسي أن المواطنين الذين يقدمون الصدقة هم غير مسؤلين عن غيرهم من المواطنين, فهم إما يقدمونها (تقربا إلي الله) أو (لإراحة ضمائرهم) أو (لأي أسباب أخري),,وعلي هذا,فبغض النظر عن صدق نيتهم في تقدماتهم هذه,,كل هذا لا ينفي عن الدولة مسؤليتها الأصيلة عن تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة ومحاربة الفقر بتحقيق حد الكفاية.

· معني هذا أنه إذا ما تغافل كل المواطنين الأغنياء عن تقديم الصدقة (زكاة أو عشور) يجب ألا يؤثر هذا علي حياة الأفقر بشكل سلبي أو عنيف.

· لتقريب الصورة أكثر,,الدولة مسؤلة لتحقيق الظروف التي تجعل العامل الفقير لديه القدرة أن يعول أسرته بأن يأكلوا نوع أدمي(مطابق للمواصفات) من الفول بالكم المناسب وأن يكون قادرا علي توفير البروتين الحيواني بشكل دوري (نصف أسبوعي مثلا) لهذه الأسرة,,ويكون فقيرا في هذه الحالة لأنه يكون غير قادر علي توفير "البسوسة أو الأنواع الفاخرة أوالمتوسطة من الشيكولاتة " لأسرته,,,وهنا يأتي دور الأغنياء لتقديم الصدقة,,فيعطونه صنية بسبوسة كل شهر.

· مثل أخر ,,الدولة مسؤلة عن توفير الرعاية الصحية من حيث (الأطباء الأكفاء الذين يحصلون علي المرتب المناسب,الأجهزة الصحية الحديثة التي يجب أن تتوافر في أي مستشفي أدمي في الدنيا,وبالطبع توفير الأدوية والعقاقير المطابقة للمواصفات الأدمية ذات المادة الفعالة التي تحقق الشفاء بدون اذار جانبية),,ولكن الدولة غير مسؤلة عن أن تكفل عمليات التجميل (مالم تكن عمليات مثلا لشخص تعرض لحادثة عندها ستصبح العملية ضرورية لتقليل التشوه الذي تعرض له ,أو تكن لها ضرورة "نفسية"مثلا)

3. لماذا لا يمكن الإعتماد علي صدقة الأغنياء لتحقيق حد الكفاية؟:

· لأن الإهتمام بالفقر عادة ما يتم بشكل موسمي (يرتبط بالمناسبات الدينية)

· لأن أي شخص حر في أن يقدم صدقته كما يشاء, فهناك البعض يرون أن صدقتهم يمكن تقديمها عن طريق (ترميم دور العبادة,أو التبرع للمساهمة لبنائها,أو الخروج عن محيط دور العبادة والتفكير في بناء سبيل ماء مثلا,أو يري أنه دوره لتقديم صدقته يتلخص في إعالة أسرة ما فقجت عائلها ,إلخ),,فكما نري,كل ما سبق هو "صدقة",وعمل خيري يري صاحبه أنه يقوم بما عليه,,ولكن هل حل هذا مشكلة الفقر؟؟

· إذا تخيلنا أن المجتمع بركة ماء,والدخل الذي يحصل عليه الأفراد هو زلطة يتم رميها في البركة,فسينتج عن ذلك تولد موجات في كل إتجاه مركزها (محل سقوط الزلطة) تظل تبتعد هذه الموجات عن المركز في شكل دائري إلي أن تختفي.

هذا هو تقريبا ما يحدث,,فإذا تخيلنا أن حي غني تحيط به عدة أحياء أفقر منه, تحيط بها عدة أحياء أفقر وهكذا,,فإننا سنصل إلي نتيجة ملخصها أن "الصدقة" ستنعدم وسيختفي تأثيرها لدي الأحياء الأبعد والأكثر فقرا وتهميشا,مما يتعارض مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.

· لأن إعتماد الفقراء علي هذه الصدقة بشكل "حيوي ودائم" يجعل منهم أشخاص غير منتجين ,ويضيع كرامتهم وشعورهم بذاتهم ويسلب منهم حقهم وواجبهم في أن يمثلوا "قيمة مضافة" لمجتمعهم وللناتج القومي.

· لأن الأفراد ليسوا "عالة" ولكنهم طاقة وأحد أهم موارد الإنتاج. فمن الخسارة ألا تستفيد الدولة والمجتمع من كل هذه الطاقة لمجرد "الكسل" في البحث عن النموذج المناسب للإستفادة منهم,وإختزالهم في مجرد أفواه جائعة تبحث عمن يطعمها.

4. هل الكفاية هي فكرة "يسارية" ؟

· قد يظن البعض ذلك ولكن هذا غير صحيح,,هي فكرة تستند علي ما يمس الأفكار اليسارية والليبرالية المعنية بالعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان.

5. هل فكرة الكفاية تتعارض مع الصدقة ؟:

· بالطبع لا,ولكن بسبب موسمية الصدقة وعدم الوصول للنموذج الأمثل لضمان وصولها لمستحقيها,ولأنها إذا كانت هي (المورد الوحيد لمقومات الحياة) سيتسبب ذلك في إنعدام كرامة الأشخاص وتدني شعورهم بقيمتهم الإنتاجية,,ولضياعهم (كموارد بشرية يمكن أن تنتج ما يكفيها ويفيض),,

· ومع الأخذ في الإعتبار بأن الدولة مسؤلة عن مواطنيها وضمان حقوقهم لهم.

· ولنصل إلي أن النموذج الأمثل بأن يكون الفقير هو من لا يستطيع توفير "البسبوسة بشكل دوري لعائلته",,فيأتي دور من يقدرون علي مساعدتهم ,,,ولكن يظل الفرد قادرا علي توفير ما يكفيه هو وعائلته من التموين المناسب ..وهنا تصبح الكفاية مشروعا قوميا.

6. كيف يمكن تحقيق الكفاية ؟(الموارد):

(هذه النقطة هدفها هو تسمية كيفية تحقيق المقصود سواء من حيث الموارد أو من حيث الألية)

· توجيه عائد قناة السويس لخدمة هذا البرنامج لتحقيق الكفاية للمواطنين.

· فرض العملة الوطنية لكي تستخدم في دفع رسوم عذبور قناة السويس. (إذا تعذر هذا تكون علي الأقل تمثل 50% من سلة العملات )

· بعد أن يصل الغاز إلي كل القري المصري,,تصدير الفائض (في حالة عدم إمكانية تخزينة) بسعره حقيقي يحقق الربح للدولة المصرية.

· تأميم الأموال سواء التي جمعها الذين إنتفعوا من تصدير الغاز المصري لإسرائيل,أو الأموال المنهوبة من قبل رموز النظام.

· إعادة النظر في الأموال التي تنفق في قطاع كرة القدم سواء للمنتخب أو الأندية. وإعادة توجيه 80% منها لتحقيق الكفاية من المواطنين.

· فرض الضرائب التصاعدية علي الأنشطة الفنية والرياضية المربحة (أجور الممثلين والمغنيين ولاعبي الكرة)

· فرض الضرائب التصاعدية علي الأنشطة التجارية (تقل قيمة الضرائب في حالة قيام الشركات أو الأنشطة بخدمة ما للمجتمع بعد الرجوع إلي الدولة أي من القطاعات تحتاج للدعم أو للخدمة).

· مبني علي النقطة السابقة : تقل الضرائب للشركات أو الأنشطة التجارية في حالة رعايتها أو مشاركتها في بناء المدارس أو المستشفيات. (مثلا تكون احد شركات المشروبات الغازية هي الراعي الرسمي لمجموعة من المدارس ,في مقابل أن توجد ملصقات لها في أغلب اللوح المعلقة وأن تكون المشروبات الموجودة في الكانتين من إنتاج هذه الشركة)

· العمل علي أن تكون قطاعات الدولة (بالاخص التي ستخدم حد الكفاية) قطاعات مربحة ومتطورة علي الدوام وذلك بالأتي:

· وجود منافسين من القطاع الخاص.

· أن تكون طريقة الإدارة اشبه بإدارة الجيش المصري لمؤسساته التجارية أو الصناعية من حيث الصرامة.

· تكون الرواتب مجزية,والعقوبات مغلظة.

· الضغط علي إنجلترا وألمانيا وإيطاليا للحصول علي تعويضات من جراء تاذي المواطنين من انفجار الغام وعدم القدرة علي إستغلال الأراضي الواقعة في حقول الألغام ,أن يقوموا بتسليم مصر الخرائط والتقنيات والتمويل اللازم لتطهير الأراضي من الألغام.

· الضغط علي إنجلترا للحصول علي تعويضات من جراء إحتلالها لمصر.

· تعظيم الإستفادة من المقومات السياحية الحالية,وفتح أفاق جديدة للسياحة مثل :

· الترويج لمعركة العلمين ولقبور الجنود القتلي.

· السياحة الدينية (مثلا: ترويج لرحلات لتتبع أثار ونقاط توقف رحلة العائلة المقدسة في مصر)


7. كيف يمكن تحقيق الكفاية؟ :(الاليات)

· التركيز في شرح هذا البند سيتم علي الشق التمويني والشق الصحي بإعتبارهم ما ينطبق عليهم فلسفة الكفاية في الأساس,اما بالنسبة للتعليم فيمكن أخذ ما به كتوصيات مستقلة بذاتها لم تتأثر بهذه الفكرة من قريب أو من بعيد سوي "بضمان مجانية التعليم"

· يجب أن تلتفت الدولة لمسؤليتها لتحقيق الكفاية لمواطنيها ولدورها في إستغلال طاقتهم الإنتاجية لتحقيق ذلك.

· يجب أيضا علي الدولة أن ترجع عن الدور القبيح الذي كانت تقوم به بشكل منهجي بخصوص "بيع الأراضي والموارد التي نسيت الدولة أنها لا تمتلكها لذاتها,ولكنها في الأساس ملك للأفراد الذين تتكون منهم هذه الدولة".

· علي الدولة أن تضع أهدافا مبنية علي ستهلاك مواطنيها للسلع التموينية, وتأخذ علي عاتقها توفير ذلك بنفسها.

· يمكن أن يتم ذلك عن طريق تشكيل قطاعات تدار وكأنها شركات خاصة تكون مسؤلة عن إنتاج ما يحتاجه المواطنين أو ما يزيد عن ذلك للإستفادة به في التصدير.

· مثل توضيحي: يمكن أن تقرر الدولة أنها تريد أن تحقق الإكتفاء الذاتي من القمح,وعلي هذا القرار فعليها أن تقرر مساحة الأراضي التي ستحتاجها لإنتاج القمح

o تقرر الدولة إذا ما كانت ستشتري الاراضي من الفلاحين (بسعر السوق وما يضمن ربحية الفلاحين).

o هنا يحصل الفلاحين علي أصل مالي جيد يمكن أن يضعونه في البنك أو ما شابه.

o تعرض الدولة علي الفلاحين الذين إشترت منهم أراضيهم أن يصبحوا موظفين (فلاحين) بها بمرتبات مجزية.

o تقام شركة مساهمة يمتلك اسهمها كل المصريين,ولا يحق لأي فرد أن يملك أكثرمن (1-5%) من هذه الشركة لضمان ألا يسيطر عليها أحد الأشخاص,ولا يحق للأجانب أن يملكوا سهم واحد من هذه الشركة.

o تقوم هذه الشركة بتوظيف : فلاحين,مهندسيين زراعيين,مهندسين موارد مائية وري,إداريين وإقتصاديين, وكل ما تحتاجه هذه الشركة,علي أن تكون المرتبات (والمكافأت) مجزية والعقوبات جسيمة (في حالة المخالفات).

o في حالة عدم قدرة الدولة علي شراء الأراضي من الفلاحين (وهذا حقهم الطبيعي في أن يرفضوا) يمكن للدولة أن تفكر في إستصلاح الصحراء بفكرة جديدة.

o هذه الفكرة ببساطة تقوم علي أخذ الطمي المترسب خلف السد العالي وفرده علي المساحات المراد زراعتها بشرط تحقيق الأعماق المناسبة التي يحتاجها النبات المراد زراعته.

التوصيات الخاصة بالتعليم

هناك عدة توصيات في هذا الصدد قد لا تكون كلها صائبة ,أو تحتاج للتعديل أو الإضافة,,ولكن هذه النقاط هي التي أتت علي بالي عندما كتبت هذه السطور...

أولا: أول 5000 طالب في الإبتدائية,والإعدادية والثانوية العامة تكفل لهم الدولة الدراسة في الخارج حتي أخر دراستهم,علي أن يعودوا للعمل في الوطن بعد نهاية دراستهم في مجالات تخصصهم (إما يعملوا في القطاع الخاص أو في الخدمة الحكومية-سيتم الدخول في تفاصيلها لاحقا)

ثانيا: يجب حذف ما يسمي "بالإجابة النموذجية" من القاموس – لكل طالب الحق في حرية الإجابة بما يراه صحيحا مادام السؤال يسأل عن رأي تحليلي, (قد يختلف الوضع بخصوص الأسئلة التي لها علاقة بالأرقام : 1+1=2)

ثالثا: يجب ألا يتخطي عدد التلاميذ في أي فصل عن 20 طالب.

رابعا: لتحقيق النقطة الثالثة يجب التوسع في إنشاء المدارس- التوسع في تعيين المدرسيين – في حالة عدم توافر عدد كافي من المدرسين يجب جلب مدرسيين من دول (الهند,إندونيسيا,الولايات المتحدة,إنجلترا,فرنسا),,يجب أن يتوافر للمدرسيين المصريين والأجانب الأجر المناسب والمتساوي (بغض النظر عن قيمته)

خامسا: بالنسبة للغات الأجنبية ,يفضل أن يقوم بتدريسها مدرسين من البلدان الأصلية التي تنطق بهذه اللغات أو الإستعانة بالمصريين الموجودين في المهجر.

سادسا: خلال الأجازات الصيفية يأخذ الطلاب كوبونات خصومات (أو نسخ مدعمة من أجدد الإنتاجات الأدبية من الأدب المصري أو العالمي) وعليهم أن يقوموا بنقد هذه الكتب بأي طرق يختارونها (إما يصنعوا فيديوا ويرفعونه علي اليوتيوب ,أو يكتبوا نقدهم وأرائهم في مدوناتهم الشخصية) أو أي طرق أخري يبتكرونها.وعلي المدرسيين أن يتابعوا هذه التدوينات أو الفيديوهات ويقيموها من خلال "التعليق علي المدونة أو الفيديو بشكل علني" حتي يكون تعليقهم موضوعي وبشكل يكفل الشفافية

ملحوظة:المدرسين يقوموا بتقييم طريقة العرض وصحة المعلومات,ولا دخل لهم برأي الطالب.

سابعا: قصر اللغة العربية علي تعليم "القواعد والبلاغة وماشابه",بحيث تكون الدراسة عن اللغة ولا تكون لها علاقة "بتثقيف الطلاب",وتستحدث مادة جديدة لخدمة "تثقيف الطلاب" تكون مبنية علي القيام بأبحاث علي الإنترنت والمراجع المختصة بالموضوع.

ثامنا: إضافة حصص تخدم المهارات الذهنية "السودوكو,الشطرنج,المهارات الرياضية (أو أي شئ له علاقة بصنفرة الدماغ)".

تاسعا: يجب أن نخرج من معضلة "الكتاب المدرسي والكتب الخارجية",,ومعضلة "تطوير الكتاب المدرسي" التي عادة ما تتلخص في إضافة صور رخيصة للكتاب أو تقسيمه لفقرات أوما شابه ولا يحتوي هذا التطوير علي إزالة الأخطاء الإملائية أو العلمية إلخ

للوصول إلي حل جذري وحقيقي يجب أن نقفز لكي نبدأ من حيث وصل الأخرون.

بالنسبة للمواد (الرياضيات,الفيزياء.الكيمياء ,الأحياء,اللغات الأجنبية) الإقتراح هنا أن نستعين بالمناهج التي يتم تدريسها في الدول الغربية.

بالنسبة للغة العربية: يجب أن يكون التركيز علي النحو والبلاغة ويقل التركيز علي المواضيع التثقيفية وما يسمي بالتعبير.

بالنسبة للمواضيع التثقيفية والتعبير :كما سبقت الإشارة يأخذ الطلاب مهمات بتسليم أبحاث (ووضعها علي مدوناتهم الشخصية أو قنواتهم علي اليوتيب) حول المواضيع الثقافية أو التاريخية أو ماشابه ذلك,ويقيموا بالنسبة لطريقة العرض وصحة الحقائق المذكورة.

عاشرا: يجب الإبتعاد عن تدريس القصص التي تركز علي "البطل الواحد الأسطوري الذي يقوم دائما بما هو صحيح",,فدراسة مثل هذه النماذج من الشخصيات تجعل من المستحيل علي الطلاب أن ينتقدوا أفعال هذه الشخصيات وهم يجيبوا علي الأسئلة (بالأخص إذا كانت شخصيات ذات قداسة دينية أو تاريخية)

وتدريس قصص بها شخصيات طبيعية يمكن إنتقادها (بحيث تختلف أراء الطلاب وهم يقيموا شخصيات القصة –لا توجد إجابة نموذجية- ,مما يجعل تقبلهم للإختلاف شئ سهل ومنطقي)

أخيرا: علينا ألا نغفل دور المدرسة في إكتشاف المواهب الرياضية ونشر الوعي الرياضي والممارسة الرياضية.

8. الفارق بين فكرة الكفاية ونموذج محمد علي :

· نموذج محمد علي كان يقوم علي الإحتكار.بمعني أن محمد علي كان المالك الوحيد,والزارع الوحيد ,والمنتج الوحيد والتاجر الوحيد.

· نموذج الكفاية لا يقوم علي الإحتكار.

· فكرة الكفاية تقوم علي سعي الدولة لتحقيق الكفاية لأفرادها عن طريق أن تسخر طاقات أبنائها الغير مستغلة لتحقيق ما يحتاجونة وأن تنافس القطاع الخاص لضمان الجودة.

9. فكرة الكفاية والتغلب علي إخفاقات القطاع العام:

· كما سبق وأشرنا أن نموذج الكفاية يقوم علي المنافسة علي الإحتكار.

· يوجد نموذج ومثل موجود مسبقا لهذه الفكرة,هذا المثل هو "الشركات التابعة للجيش المصري"

· هذه الشركات منتجة,وتحقق مكسب,وأيضا لا تحتكر السوق فهي تنافس القطاع الخاص.

· يجب التركيز علي أن تكون المرتبات مجزية والغرامات (الفساد الإداري أو المالي) مشددة وأن تكون هذه الكيانات المسؤلة عن تحقيق الكفاية خاضعة للإشراف الحكومي والشعبي.

الكفاية تصلح لأن تكون مشروعا قوميا لضمان كرامة المصري ورفاهيته.

مينا ضياء

26/6/2011.

لمتابعة المدونة علي الفيسبوك اضغط هنا.

مدونة أطباء بلاحقوق