كنت علي وشك الموت من مرض تافه نسبيا, وشعرت
للحظات بأنني بيني وبين الفناء بضع أمتار..
نائما في سريري قبل أن أذهب للطبيب باحثا عن
دفئ لا يأتي بالبطاطين والألحفة,,علي أي حال غفوت للحظات وأنا منهك القوي تماما.
من بعيد رأيت شخصا بدي وكأنه ذو شأن,,لكنه
كان طويل الشعر رمادي الملابس وفوق رأسه قرنان يشكل كل منهم نصف دائرة بدون أن
يتلامسا.
كان متسرعا وكأنه منهك, علي الرغم من علامات
التحفز والتأهب لجز الرقاب,,
أراني سلطانه بخفية بدون أن يفتح فمه أو يحرك
يداه,كان ثابتا لكن أفكاره وصلتني,, ربما بالتخاطر. لا أدري.
تكلم وأخبرنيي بعدها بأنه قد أتي ليقبض روحي
مثلما قبض أرواح كل السابقين,,
وبعدها, ظهرت عليه علامات الوهن وقد إستطرد
مكملا:"أنا منهك من كثرة ما أهلكت, فلتساعدني ولسوف أجعلك مخلدا لتشاركني
سلطاني الذي كونته منذ بدأت العمل.." ثم تغيرت ملامحه للغضب
وأكمل:"..وإلا قتلتك مثل البقية!!"
للحظلات شعرت بالقلق,,فأنا أمام المهلك
والمفني, مخير بين أن أساعده وبين أن أفني.
لكن بعدها خطرت في فكرة,,لماذا سيشاركني
مجده؟ ألعله قد ملل الوحدة؟؟ ,,لا أظن! ألعله يريد أن يعطيني حصيله مجهوده علي
الجاهز بدون أن أتعب؟ ,,شئ غير منطقي بالمرة.
ثم فكرت قليلا,,لو كان يستطيع أن يقبض الروح
لقبض روحي وسلب مقتنياتي لتنضم إلي مثيلاتها بين غنائمه ونهائبه. فتوصلت إلي أنه
قد عجز ولا يستطيع أن يقوم بشئ سوي تهديدي لمساعدته,, فقررت بسرعة أن أضحك أمامه
وأصحو من غيبوبتي وقد ودعته سامعا شتائم ملخصها بأنه لم يتعرض لمثل هذا البيض من
قبل.
مينا ضياء
27\1\2013
8:42 pm
من فضلك متعملش كوبي وبيست للبوست دا :) شكرا
No comments:
Post a Comment