هوجة الشعب البسيط ,وأصحاب الحوانيت والأعيان
والشعب البسيط الغلبان...ورجال الأزهر الشجعان.
ثار المصريون علي المحتل الفرنسي الدنس بعدما
قام بفظائعة المذكورة في كل المنشورات والمخطوطات أثناء قتال المحتدم بين المحتل الفرنسي والمحتل العثمانلي
فيما عُرِف بإسم "ثورة القاهرة الثانية". وبذل المصريون الغالي والنفيس
إلي أن تعرضوا للخيانة علي يد مراد بك المملوكي فباعهم إلي يد أعدائهم الذين
ذبحوهم كالنعاج والبغال في بلاد تركب الأفيال.
لكن الإرادة الإلهية أبت أن يظل المصريون
خاضعون للمستبد الفرنسي. وقرر أن يضرب الظالمين بالظالمين ويخرجنا منهم
عثمانيين,,,فيما يعرف تاريخيا ب"موقعة أبي قير البحرية" حيث سحق الأسطول
الإنجليزي الكافر الأسطول الفرنسي الكافر فتدور عجلة الزمن علي رقاب الفرنسيين إلا
أن نابليون إستطاع الصمود علي الرغم من إنقطاعه بحريا عن قاعدته الأم بفرنسا,,وحاول
تخطي هذه الخسارة بأن يقتحم الشام لعله يفعل الأفاعيل,,إلا أن ليوث الشام ذادوا عن
أرضهم بزيادة فعاد نابليون للقاهرة يجر ذيول خيبته سراً ويذيع أنباء كاذبة عن نصره
مستغلاً تقدمه وتفوقه في بداية حملته المغرضة علي الشام.
توالت المصائب علي نابليون ومن والاه فإنسحب
سرا إلي بلده غير مأسوفٍ عليه,,وسلم البلد إلي مساعده الذي سلمها إلي مساعده,,إلي
أن أجبر العثمانيون والإنجليز مينو النابليوني أخر الفلول الفرنسيين علي
الإستسلام. لينسحب من ينسحب ويتمصر من يتمصر وتعيد عجلة التاريخ البلد إلي أصحابها
وتعود المياه إلي مجاريها فتطفح مجددا بإضطرابات الكارثة الكونية المسماة
بالمماليك,,الذين إنقسموا لفريقين أحدهما يوالي الإنجليز والأخر يوالي العثمانيين.
وينسحب الإنجليز من المشهد,ثم تنزلق البلاد في صراع بين العثمانيين والمماليك.
وتدخل البلاد في مراحل من الفوضي (الجدير
بالذكر أن نابليون قال للمصريين بعد ثورة القاهرة الأولي:أنا أو الفوضي-ويدل هذا
علي بعد نظره في عينيه الإتنين وإستجماتيزم في عينه الشمال)
إلي أن ترسل الأستانة (الخلافة العثمانية)
خورشيد باشا واليا علي مصر متوسمين أن يكون إرساله فتحة خير عليهم وعلي
البلد..وبالتوازي (وربما قبلها بشوية) يتسلل شخص ألباني بفرقته العسكرية ليزيد من العك
والعكيك ويتقرب من كبارات المصريين والأعيان والعلماء (مش علماء فزيا ولا كميا- ما
علينا) يرسله خورشيد باشا إلي الصعيد لمطاردة فلول المماليك ويرسل خورشيد باشا
رسالة للأستانة تكون بمثابة المسمار الأول (والأخير) في نعشه يطلب بأن يرسلوا له
جيش يأتي لمصر ويفقد السيطرة عليه فيفسد في الأرض ويخرج ميتين الأحياء فيثور عليه
المصريين وعلي جنوده فيقومون بخلعه وقرر الحكماء والعلماء والدهماء أن يبايعوا
العسكري الألباني لولاية مصر,,وتصدق الأستانة علي رغبة العلماء فتعزل خورشيد باشا
من ولاية مصر وتولي محمد علي باشا ولاية مصر,,,وبكدا الأستانة حمت الثورة,,إللي
محمد علي (صاحب النهضة) شارك فيها من أول يوم,,,
ويتبقي أخيرا سؤال,,,لماذا أبت الكتلة الحرجة
من الثوار المصريين أن تنظم صفوفها -خلال الفرص التي أتتهم من أول ثورة القاهرة
الأولي والثانية وكافة الإضطرابات التي مرت بها مصر خلال هذه الفترة وصولا للتمرد
علي خورشيد باشا- تنظم صفوفها لتخرج قيادة وطنية مصرية بدلا من توسل الحكام
الأجانب؟؟
هاتضحك جدا لما تقرأ عن واحد زي عمر مكرم
بيحرض المصريين علي الثورة ضد الفرنسيين,,,وبعدين بيقعد بنفسه يحرضهم علي المطالبة
بأجنبي أخر لسلطة مصر,,,ياخي أ__,,,لما تقرأ نهاية عمر مكرم,,إنه إتنفي علي يد من
قام بدعمه بشكل مباشر ومات بعد ذلك,,تكتشف أن الحياة عادلة,,وتعطي كلٍ
علي قدر غبائه.
(السطور السابقة لا تتعارض مع إعجابي الشخصي
بمحمد علي لأسباب متعددة,,لكنه يظل أولا وأخيرا حاكم أجنبي,,ومن قاموا بدعمه
مجموعات من الأغبياء.)
مينا ضياء
9:16 pm
14\8\2012
لو الكلام عجبك دوس شير وفكك من كوبي وبيست :) شكرا :))
No comments:
Post a Comment