دارون في شبابه |
في البداية وقع معز مسعود في خطأ بإختياره إسم الحلقة,,للوهلة الأولي تظن أنه سيتحدث عن التطور (بسبب وجود إسم داروين في عنوان الحلقة) لكن تأتي المفاجأة بالتدريج,لتكتشف أن الحلقة تقريبا عن داروين شخصيا,,لم يشغل التطور منها إلا مدة بسيطة جدا منها,,
موضوع الحلقة الأساسي لم يكن التطور,,وبالطبع
ليس قصة حياة داروين,,لكن الموضوع هو:"معضلة الخالق الخير والشر الموجود في
الكون",,كان الأجدر به أن يجعل هذا هو عنوان الحلقة (أو ماشابه) ويأتي بقصة داروين
كأحد الأمثلة,,لا أن يحلل داروين ويخدع المشاهد بأنه سيناقش التطور (وحاول بالفعل
أن يمهد لهذا بأن يدعي بأن موت إبنة داروين تسبب في تغير رؤيته للأمور),,,سنأتي
لهذه النقطة لاحقا.
الخط الزمني للحلقة:
الخط الزمني للحلقة:
الدقيقة 1: التتر والعنوان المخادع "داروين
واليقين"!!
من الدقيقة 2 ل3:يتحدث معز عن معاناة داروين
بسبب فقده لإبنته,,ويمر سريعا علي معضلة "الخالق الخير والشر الموجود في
الكون" ويحاول أن يفسرها ,,بعدها ينتقل لربط هذه المعاناة بتغير نظرة داروين
للكون..
من الدقيقة 3 ل3:45: فقرة إعلانية لفيلم عن
تشارلز داروين يعرض أجزاء لعلاقة داروين بإبنته ومعاناته إثر خسارتها...
من الدقيقة 3:45 ل 5:20: تعليقه علي القصة ويعود مجددا لنقطة:"حسن
الظن بالخالق الخير- وعدل الله,وقصر فهم ونظرة المخلوق..."
من الدقيقة:5:20 ل 6:38 : لقطات من الفيلم
الذي يتحدث عنه معز عن السلسلة الغذائية وكيف تصبح المخلوقات غذاء لبعضها البعض.
من الدقيقة 7 ل 7:50 :يستمر معز في الحديث عن
داروين وعن الفيلم وعن قصة حياته... ويتحدث عن حشرة ما(فراشة) (يوضع بداخلها "بداخل
بيض دود القز" كائن ما –متطفل- يقضي عليها من الداخل) ويقول أن مثل هذه
الأشياء جعلت داروين (عالم الأحياء) يفكر أن "الخالق" لن يخلق شئ هكذا,,ولذا
فهي قد "خُلقت" وحدها...ويقول لداروين:"إكتشافاتك ونظرياتك مأدتش
لوجود الخالق من عدمه"
من الدقيقة 7:51 ل 8:35 :مشهد من نفس
الفيلم,,,عن التشكك العلمي لداروين في نوايا "الخالق"
من الدقيقة 8:35 ل10:20 : يتكلم عن
"مراوغة داروين حينما إستعمل لفظ:الخالق في أخر كتابه*" ويتحدث عن درجة
كفر داروين بالمقارنة بالداروينيين الجدد. ورفضه لفكرة الموت من قبل الخالق..
من الدقيقة 10:28 ل 12:44: يتحدث عن تأثير
التجارب الشخصية المؤلمة للعلماء علي تفسيراتهم للظواهر العلمية. وشهادة
"أكبر" ملحد في العالم عن وجود الله...
ثم يتحدث أيضا عن "النظرة المغلوطة
للمسيحية بخصوص أن الخير من الله والشر من الشيطان وقال بأنها نظرة مرتبطة (بذلك
الوقت)"!!
من الدقيقة 13:00 ل 14: يتحدث عن إكتشافات داروين
(أول مرة من أول الحلقة..) وإن حتي لو داروين كلامه خطأ دا مش معناه الكفر بالله.. وكيف فادت إكتشافاته (العبقرية)
البشرية !! "بس لبس الفلتر ودا خلاه يكفر بالخالق-مع إن فلاسفة تانين قالوا
إن إكتشافاته ممكن يترتب عليها فهم جديد لقدرة الخالق ودا "تفكر:لفظ
قرأني""
من الدقيقة 14:10ل 17:50: بيعود مجددا لمعضلة :"الخالق
الخير والشر الموجود في العالم" وإن أهل الجنة مش هايفتكروا المعاناة بعد
الموت..ويختم بيقين بعض العلماء بوجود الله...وبيدعي ويختم.
وبكدا تكون الحلقة خلصت ,,,خليكوا معانا.
يحاول معز أن يربط بين معاناة داروين الشخصية
وبين إنتاجه العلمي,,وكان سيتم قبول هذا الإدعاء إذا كان داروين أديبا مثلا أو
شاعر تأثر بمعاناته,,أو طبيب فقض عزيز عليه بسبب مرض ما فكرس حياته لمحاربة المرض
(نغمة قصصية مستهلكة),,وهذا الإدعاء مرفوض تماما,,فإذا قرأت "أصل الأنواع"
لن تجد أي شئ عاطفي أوشخصي بداخله!!
الأهم من هذا,,أنك إذا قررت أن تفترض الربط
بين معاناته وبين ما توصل له,,عليك أن تحدد نسبة تأثير معاناته,,وهذا يمكن الوصول إليه بسهولة عن طريق
الإجابة علي سؤال:"مدي موضوعية ما كتبه",,ولتجيب علي هذا السؤال يجب أن
تبدأ بمناقشة محتوي نظرية التطور!!
ولهذا,,فقد كان الزج بإسم "داروين"
لتناوله بهذا السطحية هو فعل إستهلاكي بحت,,كأن تأتي بتوم كروز في لقطة لمسلسل
عربي,,
موضوع الحلقة الحقيقي لم يكن داروين,,لكنه
كان معضلة :"الخالق الخير والشر الموجود في الكون",,كان الأجدر
بالقائمين علي البرنامج أن يجعلوا هذا عنوانها,,أو أي شئ بهذا المعني ويبعدوا عن
الزج بإسم داروين "غصب عنه",,لأن الحقيقة أن قصة معاناة داروين كانت مجرد
"مثل" لموضوع هذه الحلقة,,
عن قضية :"الخالق الخير والشر الموجود
بالكون",,ستجد أن كلام معز موجود بالنص في كتاب فيليب يانسي:"عندما لا
تمطر السماء" (تاريخ نشره 1988 وتاريخ الطبعة العربية الأولي 2009) (سعر
النسخة 30 جنيه –دار نشر أوفير**)
يناقش فيليب يانسي موقف "الله" من
المعاناة البشرية,,ويحاول أن يجيب علي ثلاثة أسئلة:"هل الله ظالم؟ هل الله
صامت؟ هل الله مختبئ؟",,وتعرض لموقف من يعانوا ورؤيتهم لله,,,(لكن يختلف
فيليب معه بأن غضب من تقع عليهم المعاناة من الله ما هو إلا إعتراف ضمني
بوجوده:كيف يغضب الإنسان من شخص غير موجود؟) ...
بخصوص إستعمال داروين للفظ :الخالق في الفصل
الأخير من كتابه الشهير "أصل الأنواع"...:
"وأنا لا أري أي سبب وجيه في أن تتسبب الأراء التي
قد تم تقديمها في هذا الكتاب أي صدمة للمشاعر الدينية الخاصة بأي فرد.فإنه من
المرضي,علي أساس أنه شئ يظهرمدي سرعة زوال مثل هذه الإنطباعات,أن نتذكر أن أعظم
إكتشاف قد تم إنجازه بواسطة الإنسان,وهو بالتحديد قانون الخاص بقوة الجذب الخاصة
بالجاذبية الأرضية قد تمت مهاجمته بواسطة
"ليبنيتز" علي أساس أنه "بمثل هذا القدر من التخريب للعقيدة
الدينية الطبيعية,وبالبديهة للعقيدة الموحاة". وقد قام كاتب مرموق ولاهوتي
بمكاتبتي بخصوص "أنه قد تعلم بالتدريج أن يري أن التصور الراقي الخاص
بالألوهية هو علي نفس الدرجة تماما من الإيمان بأنه قد قام بخلق العدد القليل من
الأشكال الحية الأصلية القادرة علي التطور الذاتي إلي أشكال أخري وضرورية,كما هو
الإيمان بأنه قد كان محتاجاً إلي فعل جديد من أفعال الخلق لكي يعوض به الفجوات الناتجة
عن المفعول الخاص بالقوانين الخاصة به" -أصل
الأنواع الباب الخامس عشر: ص765 ...
أين النفاق يا سيد معز ؟ داروين يعترف
بإصطدامه بقصة الخلق من تراب\طين إلخ,,,هل هذا نفاق ديني أو مغازلة للمؤمنين؟؟
يعود معز مسعود ويذهب ويأتي حول نقطة
واحدة,,هو أن فقدان داروين لإبنته هو السبب في نظرته المختلفة للأمور,,وعليه
نظريته أيضا,,جميل,,إذا سلمنا بتأثره بفقد إبنته,,هل هذه النظرية خاطئة؟ لماذا لا
تنقد هذه النظرية؟ ما فائدة من إستمرار الإصرار علي الربط بين حدثين,,وإغفال تقييم
النتيجة (نظرية التطور)؟
هل تريد مفاجأة يا سيد معز؟,,تفضل,,
سبب ملاحظات داروين كان وجوده علي متن
السفينة بيجل (بعثة علمية طافت الأرض). إستمرت هذه الرحلة خمس سنوات ظل خلالها داروين
يجمع عينات ويدون ملاحظاته,,
"..الشاطئ الغربي لأمريكا الجنوبية فقد أثار شهيته
العلمية لدراسة الشعاب المرجانية.وكان لما شاهده من صور لكائنات حية ومندثرة شبيهة
من بعيد أو قريب من الموجودة في الأحافير,وكذلك تباين الأحياء في كل جزيرة من جزر
"جالاباجوس",الأثر الأكبر نحو توحيه فكره نحو تطور الكائنات والأنواع
الحية وبداية لمشوار تكوين نظريته..."
"وفي يوليو 1837,بعد عودته من الرحلة,بدأ في تدوين
الحقائق التي جمعها والمتعلقة بتحول الأنواع الحية وتسلسل بعضها من بعض,ولكنه لم
يقتنع بصورة تامة بأن الأنواع الحية هي كائنات متحولة,إلا بعد مضي عامين أو
ثلاثة.وكان قد إستغرق تماما في دراسة علم الحيوان بجانب إهتمامه السابق بعلم طبقات
الأرض والأحافير ,لما في ذلك من إجابات تدور في ذهنه حول النظرية التي بدأت في
التبلور لديه"
"إكتملت نظرية "نشأة الأنواع الحية" في
عقل داروين في عام 1844 .بل إنه كتبها في توصية بنشرها في حالة وفاته,ولكنه أمضي
خمسة عشر عاما بعد ذلك في جمع الحقائق العلمية التي تؤيدها قبل نشرها لأول مرة في
عام 1859. وفي هذه الأثناء قام بنشر كتابه عن الجزر البركانية التي شاهدها في عام
1844, ثم في عام 1845 نشر كتابه "صحيفة البحوث العلمية في رحلة بيجل"
وفي عام 1846 نشر كتابا أخر عن "المريجيات" أو الحيوانات النباتية"
-أصل الأنواع:سيرة المؤلف ص 35
لم تأتي المفاجأة بعد,,, المفاجأة,,أن داروين
تزوج في عام 1839 ,,فإذا كانت إبنته ولدت بعد سنة من زواجه فهذا يعني أنها لكي
تموت في سن العاشرة,,ستكون قد ماتت في دوائر 1850
هنا نجد أن السيد معز يدفع بأن موت الإبنة (1850) تسبب في الفكرة التي أتته بعد عودته من البيجل (1837) التي إستمرت خمس سنوات (أو أثنائها) وإختمرت الفكرة في ذهنه بعدها بسبع سنوات(1844)
المفاجأة الأخري أن داروين لم يكن أول من فكر
في فكرة وحدة أصل الأحياء....
"في 2 أكتوبر 1836 بعد رحلة دامت حوالي خمس سنوات عادت البيجل إلي شواطئ إنجلترا. وكامن مجموعات داروين من الحيوانات والنباتات والمذكرات قد سبقته إلي منزله,وكان سنه في ذلك الوقت 27 سنة.عكف منذ وصوله علي دراسة مجموعاته ومذكراته وبدأ يفكر في نظريته التي أوقفت علم البيولوجيا علي قدميه وأصدر كتابه "أصل الأنواع" بعد ما يزيد علي عشرين عاما من الدراسة.
خلال دراسته لهيكل ضخم لآكل النمل,لاحظ الشبه الواضح بيه
هذا الحيوان الضخم المندثر وبين آكل النمل الحديث المعاصر,فقد كان الحيوان المعاصر
نسخة طبق الأصل من الحيوان المنقرض. وسجل داروين في مذكراته بعد ذلك بسنين عديدة
أن هذه هي اللحظة التي واجه فيها فكرته الثورية.وأثناء كتابة ونشر يوميات رحلة
البيجل لم يستطع داروين أن يتجاهل التشابه العجيب بين الأنواع ,ولهذا كان إصرارع
علي التعبير "تغير الأجناس" كعنوان لمقالات عديدة قام بنشرها.
لم يكن داروين أول من إفترض أصلا واحدا للحياة: ففي
القرن الساجس قبل الميلاد قال (طاليس) بعد دراسته للحياة في بحر إيجة أن
:"مياة البحر هي الأم التي نشأت منها كل أنواع الحياة" وقال زميله
وصديقه (أناكسمندر):"إن الحياة قد نشأت من الطين علي شكل سمكة مزودة بأشواك
خارجية". بل وقد إفترض (أرسطو) أن الحياة قد بدأت وتطورت إلي "النباتات
الحيوانية" ثم الحيوانات ثم بخطوات متطورة وئيدة إلي الإنسان..."
أصل
الأنواع:تقديم الكتاب ص 16
توجد مغالطة أخري سردها سيد معز,,فقد
تحدث عن نظرة المسيحية للخير والشر (في ذلك الوقت) بإعتبارها نظرة "نظرة غير مظبوطة"
(نظرة بتحاول تقول إن الشر من الشيطان وإن الخير من ربنا...) ,,أحب السيد معز يعرف
إن النظرة دي هي النظرة المسيحية سواء قبل دارون أو بعده ,,ودايما بيتم إثباتها
بما قاله يعقوب الرسول في رسالته الإصحاح الأول أية 13:" لا يقل أحد
إذا جرب : إني أجرب من قبل الله، لأن الله غير مجرب بالشرور، وهو لا يجرب أحدا***"و
يتم الرد أيضا بقصة أيوب...
دارون عندما كبر |
إذا كانت متفق معها يا سيدي,,فلماذا
تحدثت عن دارون وكأنه مراهق قادته مشاعره لإستنتاجات مخبولة؟ وإذا كنت مختلف
معها,,لماذا لم تفندها علميا,,وتحدثت أيضا عن دارون وكأنه مراهق قادته مشاعره
لإستنتاجات مخبولة؟
سيد معز,,إذا أردت أن تتحدث عن التطور
فلتأت بعلماء أحياء وتسجل معهم (مع وضد),,وإذا أردت أن تتحدث عن المعاناة البشرية
والخالق فلتتحدث عن الموضوع ولا تتاجر بإسم دارون حتي يقال بأنك "فندت التطور
في عشرين دقيقة" وهو شئ غير صحيح..
ربما تساعد خلفية العالم علي فهم
طريقة تفكيره,,,لكنها حتما لا علاقة لها بصحة أو خطأ ما توصل له,,فإذا أردت أن
تحاكمه فلتحاكمه علميا إن إستطعت,,لكن غير مقبول أن تقيم دارون بنفس طريقة تقييمك
للمتنبي أو عنترة إبن شداد,,,فدارون ليس بأديب تطفح معاناته الحياتية علي إنتاجه
الأدبي,,العلم لا يعترف بهذه التفاصيل.
مينا ضياء
25/7/2012
8:15 pm
*أصل الأنواع -تشارلز دارون (الإقتباسات المأخوذة من كتاب دارون أصل الأنواع أوالمقدمات موجودة في هذه النسخة)
***تفسير الأية
مواضيع مشابهة
ان كان معز مسعود هو اكثر الدعاة تفتحاً و ثقافة .. ان فعلى الأرض السلام
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteربما تساعد خلفية العالِم علي فهم طريقة تفكيره,,,لكنها حتما لا علاقة لها بصحة أو خطأ ما توصل له,
ReplyDeleteكويس أوي ، هذا كلامك ، و هو يتفق إلى حد كبير مع ما حاول معز أن يقوله : "الفلتر" ، الفلتر الذي يلون المشهد في ذهن من يرتديه دون أن يغير من الواقع الذي حوله شيئا ، معز لم يحكم على أبحاث داروين و مكتشفاته بالصواب أو الخطأ ، ربما كان أميَل إلى اعتبارها صوابا في مجملها ، لكن هذا ليس موضوعه ، موضوعه هو مدى تأثير الحادث و الرؤية الشخصية له على تفكير العالم ونظرته إلى الكون و الخالق و الحياة ، لامانع أن يكون داروين قد مارس نشاطه العلمي و خاض تجربته البحثية كلها قبل أن تكون له ابنة ما ، لكنه في النهاية جلس و عكف على مستحصلاته العلمية ليصوغ من خلالها فكره و فلسفته إن صح التعبير ، هذه هي اللحظة التي يتكلم عنها معز ، لحظة تقييم و استقراء المستحصلات العلمية و الخروج من هذا التقييم بتصورات و مواقف ، بعضها في نطاق علمي لا علاقة له بالمتنبي و لا عنترة ، لكن فقط الجانب الفلسفي و التنظيري و الذي يشترك فيه مع زهير بن أبي سلمى و تولستوي و شارلز ديكنز
المفاجأة,,أن داروين تزوج في عام 1839 ,,فإذا كانت إبنته ولدت بعد سنة من زواجه فهذا" يعني أنها لكي تموت في سن العاشرة,,ستكون قد ماتت في دوائر 1850
ReplyDeleteهنا نجد أن السيد معز يدفع بأن موت الإبنة (1850) تسبب في الفكرة التي أتته بعد عودته من البيجل (1837) التي إستمرت خمس سنوات (أو أثنائها) وإختمرت الفكرة في ذهنه بعدها بسبع سنوات(1844)"
أين المفاجأة؟ تتكلم عن هذه التواريخ و تحاول أن تقول من خلال سردها و الربط بينها أن معز يرى أن داروين قد ماتت ابنته فاندفع يسعى في أبحاثه بنظرة إلى الكون شوهتها أحزانه و غضبه لموت ابنته ، هذا غير صحيح ، معز يتحدث عن تأثير موت الابنة على نظرة داروين إلى الكون و خالقه في مرحلة فحص و تقييم مستحصلاته العلمية
(findings)
و هذا ما تم بعد وقت طويل (كافِِ لحياة و موت ابنته) ، حتى أن هذا الوقت الطويل الذي مر بين عودته من رحلته البحثية و همّه بنشر مستحصل (نتائج) هذه الأبحاث و المستحصلات ، قد أصبح مادة لتساؤل البحاثة و المفكرين و هو ما يبين مدى تسرعكم في الحكم على معز بمجافاة وقائع تاريخية كسن زواج داروين و سن ابنته ... إلخ
إليكم هذه المفاجأة :
من موقع npr
Darwin's daughter, Annie, died shortly after her 10th birthday; he was too overcome with grief to attend her funeral.
Most biographers agree that Charles Darwin came up with his big idea about the evolution of species when he was a fairly young man, a touch under 30. And yet, he didn't publish his theory for another 21 years.
This leaves many wondering why he waited — and for so long.
There are many possible reasons. Darwin was likely gathering more scientific evidence before braving a public audience. And biographers say that Darwin's family life also explains part of his reluctance to publish his revolutionary theory.
Darwin's wife, Emma, was a devout Christian who was upset by her husband's lack of faith. They experienced the loss of many of their children, but some biographers say that, in particular, facing the death of their oldest daughter, Annie, gave Darwin deeper insight into the nature of evolution and helped Emma come to terms with her husband's work.