تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Thursday, 28 June 2012

بلا بلا بلا,,وطلع أمين شرطة

إحتفالا بوصول مرسي للسلطة ,يسرنا أن ندعم الألة الإعلامية للتيار الديني و نقدم لكم سلسلة:"طلع أمين شرطة"...
  • إنهاردة شوفت واحد ملتحي قال لواحدة :"مرسي جه وهايحجبكوا" وصوتت ولمت عليه الناس مسكوه,,وطلع أمين شرطة
  • إنهاردة شوفت واحد بيتحرش بواحدة علي الكورنيش,,الناس مسكته (خيال علمي) وفي الأخر طلع أمين شرطة.
  • إنهاردة شوفت واحد تف في الشارع,,إتلم عليه الناس مسكوه طلع في الأخر أمين شرطة واخد حقن بلغم.
  • إنهاردة شوفت واحد في الشارع سرق شنطة واحدة,طلع في الأخر أمين شرطة مأجر متوسكل 
  • إنهاردة شوفت واحد في الشارع جري من الكومساري عشان مايدفعش الأجرة,الركاب مسكوه,,طلع أمين شرطة مقبضش مرتب الشهر دا.
  • إنهاردة شوفت في اللجنة طالب بيغش,,الطلاب مسكوه وطلع في الأخر أمين شرطة ساقط إعداداية.
  • إنهاردة شوفت واحد بيعمل بي بي تحت الكوبري,,الناس مسكوه,,طلع في الأخر أمين شرطة مزنوق.
  • إنهاردة شوفت واحد بيوزع بلح علي الركاب,اللي جنبي قاله:"شكرا أنا مش مسلم" فاللي بيوزع قاله:"يعني أنا إللي مسلم!" فالركاب مسكوه,وطلع أمين شرطة.
  • في الكريسماس شوفت بابانويل بيوزع هدايا علي العيال,فدخل بيت ناس منغير مايخبط فالناس إفتكروه حرامي وجريوا وراه,,مسكوه,طلع في الأخر أمين شرطة.
  • إنهاردة شوفت واحد في المطعم قالهم معيش فلوس أدفع الحساب,,الجارسونات مسكوه طلع أمين شرطة.
  • مرة أبوك مداكش المصروف,,,طلع في الأخر أمين شرطة. 
  • مرة واحد إطوع في الداخلية,,إتقبل وطلع أمين شرطة. 
  • إنهاردة شوفت إشارة مرور بينظمها واحد طلع أمين شرطة.
  • إنهاردة شوفت واحد في الأتوبيس نايم بيشخر,,,الناس إضايقوا مالشخير مسكوه طلع أمين شرطة.
  • إنهاردة شوفت واحد بينف في كم القميص,,,طلع أمين شرطة 
  • إنهاردة شوفت واحد خرج من الحمام ماشدش السيفون,,طلع أمين شرطة

كفاية إبتذال بأة,,,,الشئ الظريف إن من أوائل اللي عملوا شير للخبر بتاع :"مرة واحد ملتحي قال لبنت هاتتحجبي,,,طلع أمين شرطة",,من أوائل الناس إللي عملوا كدا هما شباب التيارات الدينية إللي كانوا وقت الإنتخابات شغالين شتيمة وقلة أدب وتخوين,,,والأهم من كدا بيشيروا الفيديو بتاع كارثة عصر أمين الشرطة (الأنبا بيشوي) وبيقولوا للزملاتهم المسيحيين:"ياريت بناتكوا يسمعوا كلام الأنبا" وكل شوية يقولولهم:"الإنجيل بيقول إن البنت تتحجب والست مريم كانت محجبة",,,,
غالبا الشباب دي إللي قرفوا إللي جابونا شتايم وكلام علي لبس البنات,,,هايطلعوا في الأخر أمين شرطة.
كلكم أمين شرطة.
مرة واحد قرا البوست دا ومعملش شير,,,طلع أمين شرطة
مينا ضياء
28/6/2012
11:28 PM

أيمن رد علي التويتات دي وقاللي:
 قعد يتويت كتير في مرة الفولورز شكوا فيه مسكوه طلع أمين شرطة


Monday, 11 June 2012

موسي بدون عصا

زاد طغيان الفرعون حتي إشتكت رمال الصحراء منه وتمنت لو إنها أصبحت رماد،،،
لم يعد يشغل ذلك الفتي الأنيق المهندم الحليوة سوي إحصاءات وأرقام عن ظلم الفرعون وتكبر وتجبر رجاله وحاشيته،حتي أنه وصل في الوقت المحسوم مسبقا لملئ الغضب ،وكان وقتها "موسي" جالسا مع أخيه "هارون" في أحد كافيهات الهرم
حينما دب بيده علي الطاولة وهو يقول أثناء قرائته لأحد الأخبار علي السمارت فون الخاص به:"كدا كتير!!"
نظر إليه أخيه في إستغراب وقال:"هو الحساب جه؟"
موسي:"أيوا،،،جه وقت الحساب"
هارون:"طب الكاكاو بتاعي بكام؟"
نظر إليه موسي في غضب ولم يرد وعاد إلي سمارت فونه ليتصفح الأخبار المحزنة
شرب هارون مشروبه وراح يتأمل في السماء وغيومها حتي قطع سكونه صوت أخيه موسي وهو يقول له:"هارون،لازم نحرر شعبنا..." نظر له هارون وهو لا يفهم قصده.أكمل موسي:"الشعب لازم يروح لأرض الحرية ويدوق طعمها"
هارون:"يدوق الأرض ولا الحرية؟!
تجاهله موسي تماما وفتح اللابتوب الخاص به ودخل إلي حسابه علي فيسبوك وضغط علي زر 
Event 
وقام بتحديد موعد الخاص بالمظاهرة التي تدعوا فرعون لأن يعتق الشعب ويتركه يتحرر وكان مكان الفاعلية هوالساحة الأمامية للقصر الفرعوني،،،ووضع عنوان ال event :"ثورة الغضب علي الفرعون وحاشيته"
مر الوقت وزادت رقعة المؤمنين بالثورة علي الفرعون،،إلا أنها ظلت هذه الرقعة حبيسة في فئة الشباب وهو ما كان يؤرق موسي وهارون كثيرا،فكيف عساهم يصلوا لمستوي من الندية يمكنهم من تحدي الفرعون وهم لا يدعمهم إلا فئات محدودة وأعداد ليست بالعظيمة!!!
لم يهتم موسي كثيرا،وقال لهارون أخيه:"ماتقلقش يا هارون،هانتصرف،خليك مؤمن أمال!!"

دقت الساعة الفارقة،،وتوجهت جموع غفيرة إلي ساحة المقابلة  للقصر الفرعوني،صحيح لم تكن كل الأعداد التي يمكن أن تذهب،لكنها كانت أكثر من الأعداد التي توقعها موسي وهارون وزملائهما،،،
تقدم بعض الشباب المتحمس فوجدوا جحافل من الحرس الفرعوني تحاصرهم،حدثت إشتباكات صغيرة ومناوشات هنا وهناك،، أصيب إثنان من المحتجين وردوا عليهم بإصابة جندي من الحرس الفرعوني،،استمرت هذه الأحداث لمدة ساعة تقريباً حتي قرر قائد الحرس الفرعوني سحق مجموعات من المحتجين ونجح فأصاب أعداد وقبض علي أعداد أكبر،،،،نجح هارون وموسي ورفاقهم في تصوير الحرس الفرعوني وهو يسحق المحتجين البؤساء ورفعوا هذه الصور والفيديوهات علي يوتيوب وفيسبوك
لم تكن كل التعليقات مشجعة،،فئات كثيرة أحبت أرض العبودية،وسبَوا موسي وهارون لأنهم سيجعلون الفرعون يغضب وينتقم منهم ويضع المر في حلقهم،،،تعليقات أخري كانت مشجعة ومفرحة،،وتعليقات ثالثة لم تكن تحتوي سوي علي شتائم جديدة أو لا معني لها.
إنتهي اليوم الأول من الإحتجاج،ورابط بعض المحتجين في الساحة التي تحولت من ساحة للإستعراضات المتنوعة والفنون المختلفة إلي ساحة للقتال وإنتشار الدم والأشلاء..
 في اليوم الثاني زادت أعداد المحتجين  وزادت أكثر في اليوم الثالث وهكذا،وزادت كذلك ندية الإلتحامات بين الجماهير المتحمسة المتسلحة بالأمال وبين جنود إلي أن ظهرت بوادر الغلبة للمحتجين,,فأشار رئيس الحرس الفرعوني علي الفرعون بمعرفة مطالب المحتجين وإجابتها,نظراً لإرهاق قواته وإقترابها من حد الإنهيار. لم يكن الفرعون سعيداً بما يسمع من أخبار,لكنه قرر أن يتفاوض حتي لا يخسر قواته أمام حفنة من "الرعاع" بحسب تعبيره.
أعلن الفرعون الهدنة وأرسل برديات إلي مختلف أنحاء المملكة تفيد بتلقي قواته أوامر بوقف الإشتباك,,و أرسل كبير وزراءه في موكب مهيب إلي قلب الإحتجاجات فإخترقت العربات تجرها الخيول فوصل إلي منتصف معسكرهم تماما,,ونزل من العربة كبير مساعدي كبير الوزراء وصاح بصوت عظيم:"فخامة الفرعون إمبراطور مصر وتخومها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يريد الحديث مع قادة الإحتجاجات,,ويخص بالذكر التالية أسمائهم.. أدمن صفحة "كلنا خع إم واس" ,المكتب السياسي لحركة "6 أبيب" وكل من له أذرع في هذه الفوضي التي تعيشها البلاد,أمامكم حتي منتصف الليلة..." عم السخط عندما سمعوا كلمة "فوضي" وتقدم أحدهم ليشتبك مع الموظف لكن ذنوبه قد منعته,,,ركب الموظف العربة بجانب كبير الوزراء وإنسحبوا ليعودوا إلي القصر الفرعوني في سكون مهيب...
إنقسم المحتجون فيما بينهم,,هل هذه علامة ضعف أم قوة من القصر,,وهل يجب أن يستغلوا فرصة التفاوض أم يضغطوا أكثر فتنهار قوي الفرعون,,,تجادلوا كثيرا,لكن في نهاية المطاف قررت المجموعات المدعوة أن تذهب لملاقاة الفرعون,,وذهب موسي بإعتباره أدمن صفحة:"كلنا خع إم واس" وهارون بصفته محامي حقوقي يعمل في إحدي المنظمات التابعة للهنود الحمر.
إستقبلهم الفرعون إستقبال حافل ,,فعند دخولهم بوابة القصر عرضت عليهم الوصيفات أطيب أنواع المأكولات والخمور والفاكهة الطازجة,,رفضوا أن يأكلوا وطلبوا سرعة مقابلة الفرعون,,أدخلوهم إلي البلاط الفرعوني,,فوجدوا أنفسهم محاصرين بأعداد غفيرة من الحرس الفرعوني في تلك الصالة,خافوا في أول الأمر,لكن رئيس الحرس الفرعوني طمأنهم بأن هذا لإعتبارات أمنية ليس أكثر,,إنتظروا طويلا حتي أتي الفرعون وعلموا مجيئة بسماع صوت الطبول والنفير المرحب بالفرعون,,,
وصل الفرعون إلي البلاط,,,وإبتسم بشكل مفتعل مبتذل وهو يصعد ليجلس علي عرشه ليقول:"أهلا بخير شباب الأرض! بسببكم أدركت أن هذه الأمة لاتزال حية ,,,بارككم رع ياولاد الأأرع"
إبتسم موسي في خبث وتقدم تجاه الفرعون وقال:"لا تحاول أن تخدعنا أيها الفرعون,,إن شعبنا قامت قيامته وقرر أن ينهض ويذهب إلي أرض الحرية,,,,أعطنا تصريح السفر الأمس قبل الأن,,,"
قاطعة الفرعون وهو يزمجر :"كل شئ بالإتفاق,,قولوا طلباتكم وسيقوم وزيري بتنفيذها"
قال هارون :"منذ دقائق قال البرادعي علي تويتر:قطار التغير غادر المحطة"
ذهل الفرعون وكأنه رأي الشيطان وخرج غاضبا من البلاط ويتبعه رئيس الوزراء حتي ودخلوا أحد الغرف الجانبية القريبة وإستدعي رئيس الحرس الفرعوني ووزيرالإتصالات,,,فدخلوا أمامه وهو جالس,,:"أ** يا بهايم,,مش قلتلكم تقطعوا النت!!,,ادي البرادعي بيديهم تعليمات من علي تويتر,,"تصبب وزير الإتصالات عرقا وبلع رئيس الحرس الفرعوني ريقه وأكمل الفرعون صياحه وهو يخبط بيده علي الطاولة :"أعمل إيه دلوقتي!! سبق وحذرتكوا ,,البلد بتروح دلوقتي,,منكم لرع,,منكم لرع!!,,," . قاطعه رئيس الحرس الفرعوني وقال بسرعة:"سوف اسقوم بإستدعاء قوات الإحتياط وأسحقهم قبل الفجر يا سيدي,,," رد عليه الفرعون في يأس وهو يخلع نظارته بيد مرتعشة,,,"خلاص يا حا بي ب,,الفاس وقعت في الرأس,,,قلهم الفرعون بيقلكوا إللي هايفضل في البلد بعد الفجر هايطلع *** أمه,,,إديهم تصريحات السفر..." ذهل الوزراء ورئيس الحرس الفرعوني,,,لكنهم لم يعتادوا أن يخلفوا أوامر الفرعون وإن بدت غير منطقية,,,
دخل رئيس الوزراء البلاط فوجد مندوبي الثوار منتظرين في ملل ومتعجبين لخروج الفرعون بعدما سمع عن تويتة البرادعي,,فوجدوا رئيس الوزراء يعطيهم تصريح سفر مفتوح لأي عدد من الأشخاص,,وقال لهم:"إللي هايفضل  بعد الفجر هانعمل معاه الصح,,غوروا".
لم يصدق موسي وهارون وزملائهم ما سمعوه,,وأخذوا تصريح السفر إلي أرض الحرية وجروا إلي زملائهم وأخبروهم بوجوب المغادرة الأن لأنهم سيتعرضوا إلي مذبحة بشعة في حال شروق الشمس وهم في داخل مصر,,,أبلغوا عائلاتهم وحزموا ما إستطاعوا أن يحملوا من أمتعة وإنطلقوا في إتجاه الشرق وهم سعداء بالنصر التاريخي,,,بالأخص وهم يسمعون تصريحات يوليوس قيصر ورئيس قبائل المايا والهنود الحمر التي تمدح وتتغزل في هذا الإنجاز العظيم!!

إقترب اليوم الأول من الحرية علي النهاية,,لكنهم أصروا ألا يرتاحوا ويناموا سوي في أرض الحرية,,وإنتصف الليل وقد وصلوا إلي بحر يفصلهم عن الضفة الأخري من الأرض التي ستقودهم إلي الحرية,,,وفجأة وهم يسيرون منشدين أناشيد الحرية وإنتهاء الطغيان وجدوا دوريات الحراسة المسؤلة عن حماية مؤخرة القافلة تجري بإتجاه القيادات في الأمام لتخبرهم بمجئ الفرعون علي رأس جيشة وحرسة الشخصي علي بعد ساعة أو أقل من القافلة!!!
إنتفض موسي من علي جمله ونزل ليفكر مع هارون وزملائهم في الداهية التي حلت عليهم!!
سألوا موسي :"إيه العمل يا موسي؟!"
 رد موسي:"ماعرفش!!"
قاطعه أحدهم :"أ** مش إنت القائد!!"
أخرج هارون الجي بي إس الخاص به ووجد أنهم علي بعد ساعات من أي أرض تمكنهم من الوصول للضفة الأخري من البحر,, صاح أحدهم:"نهار إسود!!"
سأل هارون موسي قائلا:"هانعمل إيه؟ معناش مراكب ولا فيه كباري قريب؟!" رد موسي:"أكيد يهوة من هايسيبنا" أفحم هارون من إجابته وقال له:"يا واد يا مؤمن!!" حاول موسي الوصول إلي يهوة لكنه لم يرد عليه,,, خرج أحد زملائهم عن صمته,,وقال "خلوا يهوة ينفعكم,,أنا هاكلم أمون".أخرج هانفه وكلم أمون وحدد له موقعهم وموقع فرعون وجيشة وكيف أنهم محاصرون والبحر أمامهم والفرعون خلفهم فرد عليه أمون:"وإيه إللي وداكوا هناك؟!" فقام بتحطيم الهاتف.
قال أحدهم:"في عالم موازي واحد إسمه موسي ضرب البحر فلقه,,,ليك فيه يا موسي؟"
بحث موسي حوله عن أي عصا,,,,فوجد عصا مرمية بجانب أحد الصخور,,أخذها وإتجه إلي البحر ووقف علي حافته وضرب البحر,,,وإنتظر,,,ولم يحدث شيئاً,,,قرر أن يتقدم ,فمشي حتي وصلت المياه إلي ركبته,,وضرب البحر,,,فلم يحدث شيئاً,,,نظر موسي إلي العصا بغضب ونطر يده عدة مرات وهو ممسك بها كأنها قلم جاف قد نشف ,,,وضرب البحر مرة ثالثة وهو يقول :"وينجاديوم ليفيوسا" مقلدا هاري بوتر,,,ولم يحدث شيئا,,فرمي العصا ورجع إلي مجموعته.
إقترب جيش فرعون كثيراً حتي إستطاع الشعب أن يسمع صهيل الخيل فجاؤا إلي موسي هارون وزملائهم وقالوا لهم:"هانعمل إيه؟!"
رد موسي:"مش عارف,,,شوفوا وقرروا,,"
سأل واحد من الشعب:"يعني مفيش خطة؟"
موسي:"وليه نعمل خطة؟ إنتوا إحتاجتوا تخرجوا من سيطرة فرعون,,"ثم إبتسم موسي وأكمل قائلا:"وقد كان".
صاحت إحدي السيدات:"يعني يا نموت غرقانين يا نموت مدبوحين؟"
صمت مهيب,,,فقالت بأنها ستأخذ أولادها لتعود إلي مصر, فصاحت إحدي زميلات موسي:"بتخوني تضحيات زملاتنا إللي ماتوا بيد الحرس الفرعوني!!!!"
ثم بعدها بدقائق,,وصل جيش الفرعون,,,,
مينا ضياء
11\6\2012
7:00 Pm

Sunday, 3 June 2012

نبي الله:نيوتن

كان يتنزه في الغابة المحيطة  بالمستعمرة التي يقيم بها التي أسسها أجداده بعن إنهيار الحضارة منذ قرنين.

لم ينجوا من الدمار إلا نسخة واحدة من كتاب قال كبار المستعمرة أنه الكتاب الذي به كل شئ,قصة البداية وقصة النهاية المحسومة مسبقا,,,سأل مرة عن سبب حسم النهاية فما وجد من معلمه سوي إنتهار معلمه قائلا:"كيف عساك تصدق قصة البداية ولا تصدق قصة النهاية؟ إقرأ قصة النهاية حتي تعرف مصير من لم يصدقها!!"- في بادئ الأمر لم بدرك كيف يعقل أن يبحث في القصة التي لم يصدقها عن مصيره...لكنه يريد أن يتوقف كثيرا عند هذا السؤال,,فإعتذر لمعلمه و رمي أسئلته في الصحراء.

تعب من نوبة الحراسة التي كان يقوك بها في الليلة السابقة علي أبواب مستعمرتهم البالية. لم يكم يعلم لماذا يقومون بنوبات الحراسة هذه إذا كان ما قاله الأقدمون عن فناء باقي البشر!! لم يهتم بالسؤال كثيرا. قرر أن ينام تحت شجرة قديمة قيل أنها كانت غرست قبل إنهيار الحضارة بأعوام قليلة,وياللعجب لم تتعرض لتدمير يذكر وسط كل الخراب الذي حل بكل ما حولها,,قال الأباء المؤسسين أن هذه 
الشجرة هي الدليل علي أن "الله" كتب لهم وحدهم الوجود والإنقاذ من الجوع الذي ساد الأرض بعد الحرب الأخيرة. كانت هذه الشجرة هي مصدر قوتهم,,وبعد فترة قصيرة أصبحت هي المصدر لزراعة شجرات أخري حولها ببذور الثمرات المأخوذة منها.
قرر أن ينام تحت تلك الشجرة في حضن ظلالها المقدسة. ونام فعلا كما لم ينام من قبل.

فجأة سقطت تفاحة علي رأسه فإستيقظ مذعوراً! كانت رأسه تؤلمه بشدة. لم يفهم ماذا حدث!! "لماذا سقطت التفاحة؟!"  سأل نفسه مذعورا عدة مرات!! تمتم سريعا بما تذكر من صلوات ونصوص مقدسة وجري سريعا إلي المستعمرة,,,جري عشرات الأمتار حتي أدرك أنه نسي التفاحة الساقطة من الشجرة المقدسة,, فعاد مفزوعا وهو يدعوا الله أن يسامحه علي تركه للتفاحة الساقطة من شجرة عنايته علي الأرض في العراء والوحل.
عاد ووجدها في مكانها,,,فمسكها بحذر ولمعها في ملابسه ووضعها في حقيبته القماشية التي ورثها من جدته إحدي مؤسسات المستعمرة.

عاد مهرولا إلي أبواب الحراسة,أدخله زملاءه وجري إلي حكيم المستعمرة,أكبر السكان سنا,والوحيد المتبقي علي قيد الحياة من الأباء المؤسسين.دخل سريعا إلي محضره فوجد كبار المستعمرة يتباحثون في أمر ممل كعادتهم وطلب أن يكلمه في أمر عاجل فرد عليه الحكيم:"مالك شاحب وكأنك رأيت شبحا؟"
رد الفتي:" بل أسوأ يا سيدي,,فأنا لا أعرف ما رأيت!"
شعر الحكيم بخطورة الموقف فطلب من الحضور الخروج مؤقتا من القاعة ,تلك القاعة التي كانت أحد المباني القليلة التي لم تنهار مع إنهيار الحضارة-فخرجوا, وقال الحكيم:"تكلم يا فتي.."
رد الفتي:"لقد سقطت علي هذه التفاحة وأنا نائم تحت الشجرة المقدسة"
إنفعل الحكيم عند سماعه كلمة "الشجرة المقدسة" وقال مزمجرا:"وإيه إللي وداك هناك؟"
صمت قليلا الفتي ونظر إلي الأرض,ثم أجاب:"ظننت أنني إذا نمت هناك فلن أتعرض للأذي!"
قال له الحكيم وهو يمد يده:"حصل خير,,أعطني التفاحة حتي أعطيها للمزارعين فيزرعوا من بذرها شجرات جديدة"
هز الفتي رأسه ووضع يده في وقار بداخل حقيبته وأخرج يداه الإثنان وبهما التفاحة وكأنه يحمل طفلا حديث الولادة,وقدمها للحكيم وقال:"ها هي يا سيدي"
وقف الحكيم وأخذها الحكيم بهدوء ووقار وهو يقول:"جيدة هي أمانتك,,كان من الممكن أن تأكلها" وإبتسموا ثم أكمل الحكيم:"هل تريد شيئا أخر؟"

شكره الفتي في أدب وذهب بإتجاه الخروج ثم توقف قليلا ورجع إلي الحكيم,,,فقال الحكيم:"ماذا أيضا؟"
قال له الفتي بصوت مهزوز:"لدي سؤال يشغل بالي"
إنقلبت ملامح الحكيم وهو يقول:"إسأل!"
قال له الفتي:"لماذا سقطت التفاحة ولم تطير أو تصعد للسماء؟"
صمت وتجهم الحكيم لدقيقة وهو ينظر له في عينيه وكأنه يريد الوصول إلي أعماقه,,ثم إحتلت إبتسامة عريضة وجهه حتي بان وكأنه أصيب بتشنج في فمه وتقدم ناحية الفتي ببطء ووضع يده علي كتفه ومشي معه عدة خطوات والفتي قلق,,فهذه ليست عادة الحكيم للتعامل معه منذ كان يعلمه في صغره وقال له:"مبارك أنت أيها الفتي!!"

شعر الفتي بإضطراب ولم يفهم ماذا يقصد الحكيم,,وأكمل الحكيم قائلا:"أنت تتكرر معك قصص الأنبياء والصالحين الأقدمين.." إرتفع إحدي حاجبي اتعجبا الفتي وهو يتجنب النظر للحكيم منتظرا أن يكمل كلامه,,,فلم يكمل,فقال الفتي:"لا أفهم!"
ضحك المعلم لدقيقة وقال:"أخيرا وجدت من أئتمنه علي المستعمرة عندما أموت,,منذ مئات السنين يا إبني كان نبي الله "نيوتن" نائما تحت شجرة مثلك,,وسقطت عليه تفاحة مثلك,,وسأل نفس سؤالك يا فتي!!,,,أراه فيك,,من هذه اللحظة إسمك هو "نيوتن"!!"
قال "نيوتن":"فعلا؟!",,هز المعلم رأسه بالإيجاب!
إندهش "نيوتن" جدا,,وسأل معلمه,,:"ولكنك لم تقل لي لماذا سقطت التفاحة؟"
فقال له الحكيم:"عندما سقطت التفاحة علي نبي الله نيوتن توصل إلي إحدي الأشياء البديهية لدينا الأن,,,قل لي,,ألا تؤمن أن كل شئ يتم يجب أن يوافق عليه الله؟",,هز "نيوتن" رأسه بالإيجاب.
فقال له المعلم وهو متشنج باسما:"توصل نبي الله نيوتن إلي أن التفاحة سقطت إما لأن الله سمح لها بأن تسقط,أو لأنه أمرها بالسقوط!!"

مينا ضياء
4/6/2012
8:23 am