فاجئني تصريح اللواء اسماعيل عتمان بأن الشرطة العسكرية قامت بإعتقال من كانوا يقذفون الطوب ومن يلبسون تيشيرتات مكتوب عليها "أنا بلطجي".
فبغض النظر عن مدي غشامة استخدام القوة ضد المعتصمين وخشونة تعاملهم مع أهالي الشهداء وضربهم وقيامهم بإقتحام مسجد عمر مكرم بأحذيتهم ووقوع أي غصابات أو إعتقالات في صفوف المعتصمين والثوار ,,أثارني هذا التصريح العبقري لما به من إلهام يتجلي للبعيد والداني.
إلا أن تأثير هذا التصريح الإلهامي لم يلبث أن يعمل في نفسي سوي لثانيتين فقط وأتاني بعده إحساس كبير بالخوف
لم يكن مكمن خوفي بخصوص الثورة أو ما شابه ذلك,,
كانت مواصفات من تطالهم حملة الإعتقالات ,فهم إما قاذفي طوب (وهذا قد يبدو منطقيا من زاوية انهم أتوا لفض إعتصام واعتقلوا من قاومهم) أو أشخاص يلبسون تيشيرت مكتوب عليه "أنا بلطجي",,
والمواصفة الثانية هي ما أثارت خوفي وفزعي صراحة,,
هل الجيش كان فعلا يقوم بهذا؟,,فإذا كان هذا نمط الأوامر التي يتلقونها فبكل بساطة يمكن للثوار جميعهم أن يحتفظوا بجاكيت إحتياطي حتي يلبسونه في المواجهة القادمة,,وأيضا يمكن للشباب من الثوار أن يخلعوا تيشيرتهم هذا والبنات أيضا قد تفعل نفس الشئ ويكونوا لابسين تيشيرتات إضافية حتي يفشل مغاوير الجيش والشرطة من القبض عليهم,,,ويتبقي من يرمون الطوب وحدهم ليلاقوا المصير المشؤم.
سبب ذعري أنه بهذا النمط لن يحارب الجندي إلا إذا كان الجندي الأجنبي يرتدي تيشيرت مكتوب عليه اسم بلده,,فماذا سنفعل إذا كان الجندي المصري لا يستطيع أن يقرأ؟ أو أنه مثلا الدولة الأخري قررت أن تقوم بحركة خداع كبري وقررت انها تلبس جنودها التيشيرتات الإحتياطي أو التيشيرت الذي لا يحتوي علي إسم البلد؟؟
وهنا أتت نظرية جديدة لتفسير سبب حدوث الثغرة (وقت حرب أكتوبر) –نشأت هذه النظرية وترعرعت وأنا أتكلم مع صديقي كيفن حول هذا التصريح- فقال ما معناه انه قد لا يكون السبب هو ما يقوله بعض الخبراء بخصوص دفع الجيش المصري إلي الأمام بهدف تقليل الضغط الإسرائيلي علي الجبهة السورية أو أي من النظريات الحربية.
قد يكون السبب ببساطة أن الجيش الإسرائيلي قد قام بتغير الشركة الموردة لملابس جنوده ,فتعامل مع أديداس بدلا من بوما.
فإذا لم تكن هذه التصريحات هي ما حدث فعلا فهي تدل علي مدي استخقاف من هم في السلطة بعقل المواطن المصري
شكرا سيادة اللواء علي حس الفكاهة هذا,,,فأنت تستحق اكثر من "فاشتاج*".
مينا ضياء
2/8/2011
7 am
*فاشتاج : هو النطق الذي نطق به اللواء عتمان قاصدا "الهاشتاج" – “Hashtag”
والهاشتاج هو أي كلمة يوضع في أولها شباك وتكتب في حقل البحث في تويتر مثل :#Egypt #25jan #tahrir
No comments:
Post a Comment