بمناسبة عيد الأم وتكريمات الأم المثالية والأم المكافحة و الأم المعجزة
"كان يوم في ديسمبر 2009,, كنت ماشي في الشارع وكان ماشي قدامي علي يميني 3 كائنات تعيسة ,,الكائن الأول انثي- باين من لبسها إنها زوجة بواب- حوالي مابين 29 و 35 سنة ماسكة في إيدها حزمة جرجير,حتة عيل دكر عنده حوالي8 -10 سنين,وحتة بت مفعوصة عندها 3 سنين ماسكة في إيدها حاجة مش شايفها,,,كانوا ماشين فيما يشبه قطيع الغنم,,الأم في المقدمة,وراها المفعوصة,والدكر كعادة أي جيش أو قبيلة أو قطيع,في المؤخرة عشان يقوم بحماية ضهرهم من الأخطار إللي ممكن تجيلهم من ورا,وتأمين غطاء إستراتيجي يتيح لهم التقهقر والوقوف خلفة في حالة وجود أخطار قادمة من المقدمة,وبالنسبة للميمنة والميسرة فكان شأنهم شأن المقدمة والمؤخرة تتم حمايتهم جميعاً ماداموا داخل دائرة في مركزها هذا الدكر ونصف قطرها طول العصا إللي في إيده.
القافلة تعوي وتسير عادي جداً وأنا والكلاب بنتفرج,,المهم,,فجأة تخلي الدكر عن موقعه الإستراتيجي وإبتدي يتقدم لحد مابقي جنب المفعوصة وضهر القافلة إنكشف تقريباً,,أنا ظنيت إن فيه تعديل في الإستراتيجية أو فيه تحرك تكتيكي أو خططي ممكن يكونوا متفقين عليه,أو الدكر والمفعوصة بيرتبوا لمهاجمة الأم من ضهرها لعمل إنقلاب علي الأم بموجبه يتولي الدكر قيادة القافلة,وتخضع الأم وتستسلم للإنقلاب وتتولي هي المؤخرة,,ويضحك علي المفعوصة وتفضل في المنتصف برضوا تطلع من المولد بلا حمص.
المهم الدكر منغير لا سلام ولاكلام,كان ماسك العصاية بإيده اليسري,قام رافع إيده اليمني و طراخ!!!
علي وش المفعوصة,وحاول يستغل عنصر المفاجئة والذعر إللي كانت المفعوصة فيه و حاول يخطف الحاجة إللي كانت في إيدها,,(إللي بالمناسبة أنا لسة مش عارف إية هي عشان هي اصغر من كف إيدها),,وفعلاً,بعد مقاومة صورية من المفعوصة إللي طاقتها إتقسمت مابين الذهول والبكاء والشحتفة ,,حصل الدكر علي مبتغاه,,
فييين,,,بعد مالدكر حصل علي مبتغاه (إللي مش عارف أشوفه برضوا) ,,تخلت الأم عن موقها في المقدمة بعدما اكتشفت حدوث إنشقاق في جبهة القبيلة الداخلية,,,
أنا بصراحة عرفت إن اليوم ده مش هايعدي,وإن الدكر ده أمه هاتطلع عين أمه.
و وصلت ليهم وقفت جنبهم,,وبعدين سألتهم:" في إيه؟"
المفعوصة :"عااااااا ,,كلام مش مفهوم,,وعااااااااااااااااا"
المهم,,الأم قليلة الحيلة قامت بتصرف رصين ,,,رصين جداً,,قامت سحبة عدد واحد جرجيرة من الحزمة إللي معاها و ومدياها للمفعوصة (علي سبيل التعويض أو الرشوة)ورجع كل واحد لموقعه في القافلة وكأن شيئاً لم يكن,,,وحطت المفعوصة الجرجيرة في بقها,وإبتدت تمضغها وهي بتشهق من العياط"
رجاء لو حد إشتري حزمة جرجير يشوفلنا فيها كام جرجيرة,والحزمة بكام, ويقسم التمن علي عدد الجرجيرات,عشان نعرف البنت دي كرامتها تساوي كام قرش في زمن يتضخم فيه الجنيه.
مينا ضياء
27/3/2010
1:34 am
إللي تعرف
No comments:
Post a Comment