"مثل غير شهير :"ساعة الجفاف ينعز التفاف
يبقي غلطان إللي يلوم السد العالي, الحضري انه "هرب" من الأهلي,بالعكس جداً بقي,,,,ده عنده بعد نظر وحكمة وفطنة وفراسة,,وإللي يقول عكس كده يبقي عنده قصر نظر وعسر هضم,,,,
مش مقتنع؟؟,,طب إديني ودنك.
حط نفسك مطرحه كدة,الراجل لقي إنه بعد كام سنة مش هايلاقي شغل ويبقي عاطل زي خيبتها.لقي انه هيرجع كفر البطيخ تاني وهو مالوش لزمة علي الرغم من مشواره الطويل.
لو مكانه يبقي تهرب ولا لأ؟؟,,,ده مش هزار السد مُحبط يا يجماعة!
بعد مفضل يحمي مصر أكتر من خمسين سنة,بقا مُهدد بإنه يبقي عاطل ويروح يقعد علي أي قهوة.
يعني هو كل يوم الصبح قبل التدريب وهو بيشوف الجرايد ويسمع عن خطط دول المنبع في بناء السدود (وتنامي النفوذ الإسرائيلي والصيني والإيراني هناك,وأخيراً وليس اخراً,, رغبة ملك ملوك أفريقيا "الرئيس الليبي" لتقاسم مياه النهر,وتحويل قسم من مياهه لحنفيته الكريمة) و رغبتها في تعديل الإتفاقية إللي بتحفظلنا حقنا في النيل,ولزمته في الوجود. عاوزين يقللوا مواردنا المائية,وهو يبقي واقف لابس الشمس علي قفاه كل يوم وهو مفيش مية يوقفها أصلاً,
ف الراجل أصبح محبط وقرر الهرب لسويسرا,
يشكل عام يعني (بس مش عارف عام ف ايه أصلاً ومفيش مية !) الموضوع مش مأساوي بالدرجة إللي صاحبنا فاكرها,
و ممكن نتخيل شكل حياتنا بعد مالمية هاتنقطع أو علي الأقل هاتبقي عزيزة (بس نصيحة يعني ,قوم/ي دلوقتي من قدام الشاشة و حط طشت أو جردل تحت الحنفية وابتدوا حوشوا,ال note دي مش هاتطير,لكن المية,,محدش ضامن,,أنا قلتلكوا وخلاص)
فحياتنا هاتكون كالآتي:
- في أول فترة هايكون فيه نشاط واضح وقوي للسباكين,هايتبعه كساد سباكي بسبب الكساد المائي,وممكن يتجهوا لإدارة "السيولة المرورية"
- كمان قلة المية هاتخلي كل واحد يحترم نفسه و كمان هايخلي الدوري المصري يبقي أقوي و ماتشاته قوية,لإن كل واحد هايبقي عاوز "يحفظ ماء وجهه".
- هايعمل علي حفظ السلام الإجتماعي,عشان ساعتها "رش المية" مش هايكون "عداوة",والمثل الشهير
ممكن نحوره ويكون "إللي هايرشني بالمية هابعتلوا بوسة"
- ماتستغربش لو رحت تعيط لحد وتشتكيله وتقول له : "أنا شارب المر" وتلاقيه بكل برود بيقللك :"طب ماتجيب بق".
- و ماتستغربش اما تلاقيه قام مطلع مناديل مديهالك,,أل إيه مطعيتش مطعيتش,,,و أول ماتمشي عليطول يقوم واخد المناديل ويستخرج منها المية.
- ده إن بدل مهايقولوا للولد الصغير "الراجل مايعيطش",,هايقولوا "الحريص مايعيطش"
- كمان مفهومنا نحية الشخص بتاع المقالب هيتغير و نظرتنا ليه هاتكون أكثر توقيراً,,"الواد شربنا حتة مقلب!!,إلهي يعمر بيته!",,أو مثلاً "ده شكله عنده جفاف,,,ثواني هاروح أشربه مقلب و أجي"
- و بالتأكيد التاريخ هايذكر إن الحكومة أما عملت العلاوة الخمسة في الميه,,لقت إنها كدة هاتقف ف زور نافوخ جيب جناب سعاتاك,,,ف قالت تخليك تٍبًلعها بمقلب صغير.
- هايحصل انقلاب في أسعار الملابس و هايبقي أغلاها هو,,,,الشراب.
- و كل سواقين التاكسي والملاكي كمان,هايشيلوا الشبكة إللي فوق السقف وغالباً هايركبوا بدالها لامؤخذة "طشت",,,,وإحتمال يعني مصانع السيارات تعمل خطوط إنتاج مخصوص للسوق المصري,و أدينا اهو بنسمع في العالم و بنعلٍم عليه,,و هايبقي الإعلان ف الوسيط زيه زي ف ال Newyourk times :"الآن أشتري عربية "ماركة" طراز المصري,بجميع الكماليات شامله الطشت",,,,,,أصل صحيح يعني الطشت,, يجمع مية المطرة و ممكن نشيل فية الشنط,,,أما الشبكة ف هانشيل فيها الشنط ونعمل ايه تاني,نصطاد سمك!!!!
- كمان أما هنلاقي واحد "شايل طاجن سته" ,سؤال "مالك شايل طاجن ستك ليه؟" هايعتبر سؤال غبي,,,لإن هايكون بديهي إنه يعمل كدة مالعطش,,يمكن يلمله شوية مية وهو ماشي.
- ولأول مرة هانحسد الميت,,بس الميت غرقاً.
- المشكلة إن أما تحصل حريقة في حتة أما تيجي تكلم المطافي,,,هايرد عليك الراجل ويقول :" وراس جدي (ما طافي)",,,,بس يمكن دي فرصة إن المطافي عندنا تتفرغ شوية لإللي المطافي برة بتعملة جنب إطفاء الحرائق,,,إنها تتقذ القطط المسكينة المتشعبطة فوق الشجر,,و ده أكييد هايحسن صوره مصر برة عشان إهتمامنا بحقوق الحيوان,,,إية ؟,والبني أدمين يبتقول؟,,لأ يتحرقوا يا عم.
- أما حد هايهدد التاني ويقوله "هاشرب من دمك" لازم ساعتها ناخد التهديد ده بمحمل الجد ونلم نفسنا,كمان لإن الطبيعة الصحراوية إللي هانكون فيها هاتغير في طباعنا وهاتخلينا أكثر قسوة ووحشية.وده يبان عيب,,,,
- لكن الميزة في النقطة,,ياه!,,حتي كلمه "نقطة" هاتبقي غالية!!,,
- لكن الميزة في النقطة,, إللي قبل إللي فاتت ,,إن مفيش حد معين هايبقي بيمص دمك انت وأهلك ويلعب علي إنك مش هتاخد منه بدل الكوباية ليترات,,ف انا شايف انه بعد مكلنا هانبقي مصاصين أي سائل (مش شرط دماء يعني,,) كله هايحترم نفسه.,,,,فأي حد ماصص دم الشعب يلم الدور من دلوقتي.
- كمان جملة "مش عاجبك اشرب من البحر" مش هاتبقي مستفزة,وهاتكون تسوية مُرضية للطرفين المتنازعين ف أي خناقة.
- ده غير إن مفيش حد "هايتف" لامؤخذة علي التاني,,ولا "هايتف" في الشارع,مش عشان هانحترم بعض يعني,أو عاوزين شارعنا يبقي نضيف,,لأ,,ده كمان لو سمعنا حد بيقول كلمه "اتفوه" هانبصله شذراً عشان هو لامؤخذة "مبذر"
- ولو "النقطة" السابقة محصلتش,أنا بادعوا الحكومة إنها تعملها حملة زي الحملة الناجحة جداًجداً بتاعت "احسبها صح,تعيشها صح",,و أنا بارشح شعار حملة منع "التبذير والتف" يكون شعارها :" ريقك,وانت أولي بيه".
- وعشان هو غالي,فمفهوم "التف" انه فعل عدائي يستوجب الرد الرادع السريع بقلم علي وش ال"تافف" هايتغير للعكس,وهايصبح ده من مظاهر الكرم,ومحدش هايعمل كده غير للحبايب,,وأما حد أجنبي يجي هنا ويسألنا باستغراب "بتعملوا إية؟!",,هايكون ردنا ببساطة,,:"بنرطب وش بعض يا خواجة"
- والمشكلة إن أما حد هايجيلة "جفاف في الحلق" بسبب انة عنده برد أو ما شابه ,ممكن نفتكره بخيل,,بس ملحوقة,شهادة مرضية هاتكون كفيلة بإزالة سوء التفاهم ده.
- ساعتها هانضطر نعمل مونتاج من أول وجديد لكل أفلام الجاسوسية المصرية,إللي علي رأسها أفلام نادية الجندي,إللي لازم أما يتقبض عليها لازم تبقي متكتفة و "تتف" في وش عميل الموساد. (ممكن ساعتها نفتكر إن ده ترويج لفكرة التطبيع!! )
- كمان طريقة تعاملنا مع الحيوانات هاتكون أكثر رأفة,,ده كفاية إن الخروف بيقول "مااااء"!!
- كمان هايخف الضغط علي "محطات المية",و ممكن نحولها "امحطات أتوبيس " عشان نحل أزمات المواصلات ,أو" محطات راديو وتليفزيون" وماينقلوش ماتشات إللي بيلعبها السد العالي.
- ويمكن بسبب إخفاق الحكومة في إدارة ملف المياه المصري,قررت إنها تتعامل معاه "بفكر جديد",يعني مش لازم يبقي جهدنا الخارجي ضايع في التفاوض مع الأفارقة,و الجهد الداخلي ضايع في محاولة إقناع الناس في ترشيد الإستهلاك,ومنع إهدار المياه,ليه مانستغلش المية التي سبق وأن استهلكناها,,,وهي دي النظرة الإستباقية والمبادرة فعلاً,,
- مش القصد إعادة تدوير المياه في الزراعة أوماشابه بعد تحليتها,,,لسه هانحليها ونحط عليها سكر أو ملح!!,,,,لكن ليه مانزرعش بيها عليطول!!
- كمان,عشان هاتكون عزيزة جداً في المستقبل,ليه مانبتديش نخلطها بمياه الشرب لحد مالناس تتعود ويجيلها مناعة ضد المية دي,,,,أنا باقترح إن الموضوع ده يبقاله حملة تانية يكون شعارها :"منك وإليك",,مش عيب يعني.
علي أي حال,,السد العالي لقا ان سويسرا جوها برد والمية فيها متجمدة,فمالوش شغل,,وقرر انه يتدخل بنفسه لحل هذه الأزمة العويصة,وإدارة ملف المياه المصري بشكل يحمينا من الغرق أوالجفاف,أو من كلاهما "الغرق في الجفاف"
و قرر إنه ينزل بنفسه وفعلاً ابتدي يدرس الوضع كويس من كل النواحي,ويذاكره,دول حتي اتفقوا إن الحبر إللي
هانوقع بيه الاتفاقات معاهم هايكون متاخد من حصة المياه بتاعتهم,,, واجتمع مع فريقه و"الجهاز المعاون",و"مهندس الري" المعروف اعلامياً باسم "مدرب حراس المرمي",,وقعدوا مع المعلم,و قرروا انهم يجهزوا الفريق إللي هايكون مسئول عن عملية التفاوض وشحن القوة المصرية الضاربة لتكون طرفاً مسانداً للسد العالي,
و قرروا أنهم يكونوا معاهم أدوات المفاوض الفعال من "عصا وجزرة"
(اصل قبل كده كان البابا شنودة في زيارة لأثيوبيا,ف كان حاول يتوسطلنا,وده أكتر حاجة نقدر نطلبها منه,يعني أكيد مش مفترض منه انه يقلب رحلة رعوية لجلسة تفاوض حامية,واما الكلام ميعجبهوش يقلب وشه ويضرب الترابيزة ويزعق فيهم قائلاً :"أنا بابا يالا")
و جائت ساعة الحسم,,,تارابيزة السفرة قاعد عليها المصريين من جهة والأطراف الأخري من جهة تانية,,
و بعد أما كل طرف قال المقدمة بتاعته إللي محضرها,وقالوا الكلام المحفوظ,,السد لقي إن الطرف الاخر مُصر,,فسأله عن السبب ,فرد عليه المفاوض الأفريقي :"أنا فلان وعلان و ترتان بيساندوني و هايفيدوني,ومش فارق معايا انهم قصدهم يقرفوك أويمنعوك من الحموم و تغرق في عرق أهلك."
و أما لقي السد إنه عروضه إللي عرضها,وجزرته إللي حاول يغري بيها الأرنوب إللي قدامه مش نافعة,قرر إنه يظهر له وجهه الشرس,فقال له,"انت مش عارف بتكلم ميين؟!!!!!!"
رد,"مين؟",صاح السد العالي:"إحنا أبطال أفريقيا ست مرات,وأدينا ماشيين في السابعة أهو,إحنا إللي شيبنا البرازيليين,وعًلٍمنا علي الطلاينا بالكبار و الصغار",,,لم يتخلي المفاوض الأخر عن نظرته الهادئة.ولما لم يجد السد أي تأثير لما قاله,طلع موبايله,وشغل ال speaker و قال:"ألو,استاذ سمير زاهر؟,,وحياتك اعملنا ماتش مع منتخب
",,,," خلينا نرابيهم"
و كانت لهذه المكالمة وقع السحر علي المعسكر الأخروانتشر الإرتباك ,فبعثوا بورقة لمندوبهم علي الترابيزة
فحواها,"إن المصريين عندهم ساحر عظيم اسمه (بووو تريكااااة) لكنه مش فاضي والددبابة المصرية الأخري,عمروزكي مصاب,,إذا فالمصريون مجردون من أسلحتهم الضاربة,,"
مما أدي لتصلب المفاوض في وجه السد العالي,,وابتدأ يراوغه في الكلام,ولكن لحسن الحظ أن يومها كان يوم جمعة,فقامت الأيام الأوائل بتنحيس حظه بهدف بانقاذ الموقف,,ومع اشتداد عود الطرف الأخر,,أتي احد المصريين من الخلف وضرب الترابيزة ,فنظر له المفاوض الأفريقي نظرة توهامي ,قائلاً :"وانت مين انت كمان؟",,فرد عليه,:"أنا جدو ياللا"
مينا ضياء
17-18/1/2010
رسوم سامح سمير
واضح جداً تبادل المنافيع بين فئات الشعب,وده بيعزز السلام الإحتماعي,,,/فيش حد مش مهم!
تسلم إيدك يا سامح!!!!!
بص علي دول
http://www.wataninet.com/A
http://www.ahram.org.eg/27
http://www.marefa.org/inde
http://www.marefa.org/inde
http://www.bbc.co.uk/arabi
http://www.bbc.co.uk/arabi
No comments:
Post a Comment