تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Tuesday 12 February 2013

إقتل طفلك

أغلب أطفال مصر تقريبا إتعلموا حاجتين علي التوازي,,,
والحاجتين دول واحدة منهم بتمثل أبسط صور السلطوية إللي طفل ممكن يتعرضلها بإعتبارها ليها أساس ثقافي\ديني\مزاج الأب أو الأم أو المربي\ة.

في سن معين الطفل بيتعلم إن إيده اليمين هي إللي بياكل بيها (أنهي اليمين وأنهي الشمال؟ طب لخبطهم كدا؟و, ها أنهي؟) ,,وبيعتلهم كمان إنه ياكل بإيده اليمين علشان...
بيكبر شوية وبيتعلم إن إيده اليمين هي إللي بيكتب بيها,,,وإنه يكتب بإيده اليمين...
لو لعب بينج بونج لو أهله لسة فيه الهاجس دا في دماغهم, ممكن يفرضوا عليه يلعب بإيده اليمين,,,وفي أوساط كتير بيتكرر الشخص العجوز إللي بيحكي إنه إبنه كان بيلعب\بياكل\بيكتب بالشمال,,بس هو(الأب بيتكلم عن نفسه بمنتهي الفخر) كان بيربط إيد الولد عشان يجبره "يقوي إيده اليمين"

وبغض النظر عن تفاهة القصة واللي بيحكيها عن نفسه بمنتهي الفخر,,
فهو ولأسباب دينية أوثقافية أو مزاجية بيكون شايف إن الأشول تعريفه هو:إللي إيده اليمين ضعيفة.
مع إن التعريف الصحيح هو:إللي إيده الشمال قوية,,,لإن بنفس المنهج المعتوه ممكن نقول إن الأيمن هو:إللي إيده الشمال ضعيفة بدل منقول إن إللي إيده اليمين قوية,,,!

مع العلم إن مشاهير كتير نوابغ معروف إنهم Left handed وبشكل عام فريقك المفضل في أي لعبة بتتفرج عليها في مصر مستحيل يكسب إلا لو كان فيه علي الأقل 2 لاعيبة Left handed.

علي صعيد أخر.. هحكي تجربة شخصية سريعة.
من فترة كنت مع ولد صاحبي في محل وجبات سريعة,,المهم كنا واقفين علي الرُخامة وبناكل (زي أي حد),,المهم لقيت واحد بعيد علي الطرف الأخر من الرخامة بيقولي شئ وبيشاورلي وأنا مش سامعه,,
كان قدامي  المنيو,,إفتكرته بيطلبه مني فمسكتها وقدمتهاله وبقوله:"إتفضل" لقيته بكل هدوء بيقولي:"كل يإيدك اليمين"
مسمعتهوش,,قلتله:"إيه؟"
قاللي:"إنت بتاكل بإيدك الشمال"
الصراحة مصدقتش ودني فقلتله:"إيه؟"
قان قاللي :"كل باليمين"
فقلتله:"وإنت مالك؟"
"إيه؟"
"وإنت مالك؟"
"إيه؟"
"وإنت مالك؟" (مطولة)
إنبهر وقاللي:"أنا كنت بنصحك!"
سألته:"إنت تعرفني عشان تنصحني؟"
المهم تدخل ولاد الحلال منهم صاحبي والموقف إنتهي.

علي فكرة,,كتبت الكلمتين دول بإيدي اليمين وكنت باكل بالشمال :P
مينا ضياء
12\2\2013
11:48 pm

Sunday 10 February 2013

نسف الدماغ


لو كل مرة بتروح مطاعم الفاست فود وتشتكى انك بيضحك عليك من الاعلانات وان الشندوتشات صغيرة جدا  , لية بتروح تشترى تانى ؟
لو الحرامى عارف ان السرقة حرام وبتغضب ربنا , لية بيقول يارب استرها كل مرة بيسرق فيها ؟
لو السوبر ماركت بيفتح 24 ساعة 7 ايام فى الاسبوع , لية بيحطو قفل على الباب ؟
لو مصر ام الدنيا , لية بنقول عليها طاهرة ؟
لو الدكتور بيرفع الدرجات كل اخر ترم عشان يرفع نسبة النجاح , لية بيحط امتحانات متتحلش دايما ؟
لو دخلت نمت من كتر الزهق, لية الافكار والاسئلة بتقف طابور على دماغك اول ما تقعد على السرير؟
لو بتتفرج على افلام رعب , لية دايما الراجل الاسود بيموت الاول ؟
لو المثليية الجنسية (الشذوذ) حرام وتقرف , لية بتتفرج على افلام ليسبينز ؟
لو الجواز نهاية قصة حب بين اتنين عاوزين يعيشو مع بعض , لية فى جواز صالونات؟
لو الخمرة حرام , لية الاباركة حلال ؟
لو جهنم مش بالمعنى الحرفى لكنة مكان ربنا مش موجود فية ومليان ناس زى الفيس بريسلى وجورج كارلين وانجلينا جولى (مستقبلا) , لية متحبش تبقى هناك ؟
لو سايق عربية وتوهت , لية بتوطى الكاسيت ؟
لو خلفاوى لية لازم سليمان ؟


ابو جهل

Friday 8 February 2013

عودة عبد الفتاح إبن الضـ(ا)يعة

كان الأكثر إخلاصاً لأبيهم صاحب المزرعة السعيدة.
كان يعتقد بأنه الأقرب لخلافة الأب ووراثة كل ممتاكاته.
علي أي حال ظل "عبد الفتاح" مخلصاً للأب ، بغض النظر عن عما يمكن أن يثار. كل ما كان عليه أن ينتظر.

كانت أمه، السيدة الفاضلة "أم الشارب" (واللتي إختلف المفسرون وعلماء التاريخ واللغة عن أصل تسميتها. فهل ياتري كانت إسمها هو أم إيشارب أم أُم شنب أم شئ أخر) تفضل إبنها الأصغر عبد الفتاح علي بقية إخوته. وعلي رأسهم موشي الطفحجي.
كانت أم الشارب تفضل عبد الفتاح علي موشي لسبب غير معلوم. ربما نعلمه فالمستقبل. لكنه غير ظاهر حتي هذه اللحظة.
لم تتواني أم الشارب ولم تقصر تجاه الزن والضغط علي الأب المؤسس لكي يضع عبد الفتاح فالمقدمة.
لكن تأتي الرياح بما تشتهي ولا تشتهي السفن أو الكولا.
علي أي حال تغيرت الأمور فالضيعة وحدثت الأحاديث وإضطربت الإضطرابات ووصل الأب لسلطة كان ينتظرها منذ كان شاباً وقتما  إحترف تجارة المسواك في أتوبيسات النقل.

كان الأب المؤسس قد بدأ تجارة رابحة وإن كانت قد أفصحت بعض المصادر عن تورط الأب في بعض الأنشطة المتعلقة بتجارة المخدرات التي قيلت في روايات أخري أنها لفقت أو لم تلفق. لا أدري. علي أي حال لم يتأثر الأب المؤسس سوي بما سبب له السعادة. وسعي بكل جهده لكي ينطلق من التجارة المحرمة إلي السمسرة في المرتزقة لإرسالهم للقتال في صفوف جيوش المملكة الكبري في وقت كانت السمسرة فالمرتزقة مشروع مربح ويزيد من التقرب لهذه المملكة وللألهة العاجزة عن العزف.

لم يهتم الأب بشئ بقدر إهتمامه بتعليم أبنائه عصارة خبراته فالحياة. لإعدادهم لخلافته وتولي مناصب مشابهة للمنصب الذي حلم به لوقت طويل ولم يناله طوال عمره في ضيعته الضائعة.

عندما حان الوقت وبدأت عجلة التغير فالدوران. وغادر قطار التغير المحطة –يامني- ظهر عبد الفتاح بقوة بإعتباره الإبن المحبوب من أبيه والمتحدث بإسمه أمام سكان الضيعة الضائعة.
لم تطمئن أم الشارب إلي نية الأب العجوز علي غير عادتها. فقد علمت بطرقها السرية نية الأب الدفع بأشطر أبنائه لكي يرث ثمر التغير الحادث في الضيعة. أو بمعني أصح. يصبح هو الوالي المحلي المسؤل عن هذه الضيعة أمام المملكة الكبري.
أرادت أم شارب أن تدفع بعبد الفتاح إبنها الحبيب لكي يدخل علي أبيه خيمته ويرث منه البركة مثلما حكي  القدماء عن سرقة يعقوب للبكورية من أخيه عيسو بأن إستكرد أباه. لكن عبد الفتاح كان أكثر نزاهة من يعقوب وقرر أن يدخل ويصارح أبيه برغبته فالتقدم أمام مندوب المملكة الكبري. لعله يكون هو الوالي المنتظر لكي يكمل عمل أبوه الذي أحبه دائما وبادله الحب.

لكن الأب كان أكثر توتر وتشنج مما توقع عبد الفتاح وأمه. ورفض أن يطلب منه هذا أو ذاك أي شئ بخلاف ما يراه في مصلحة العائلة. فزمجر وسب عبد الفتاح بأمه.

كان غضب عبد الفتاح من أبوه كبيراً. فقرر أن يطلب منه نصيبه من الميراث لكي يشق طريقه فالحياة.
لم يصدق الأب ما سمعه من عبد الفتاح. فطلب من ابناه الاخران ان يكررا علي مسامعه ما تقيأ وقاله له عبد الفتاح -علي حد تعبيره.
فكرر الإبن الشاطر والمتخلف موشي علي مسامع الأب طلب الإبن عبد الفتاح. وبغض النظر عن التفاصيل التي جرت. فقد إستطاع عبد الفتاح أن يحصل علي نصيبه من الأب وأن ينطلق إلي جانب أخر بعيد من الضيعة لكي يؤسس عصابته ويستعرض قوته بهم أمام مندوب المملكة الكبري لينافس الإبن الشاطر.

مر الوقت وإقتربت الساعة الحاسمة. فقد كانت الساعة الحاسمة إلا ربع. وكان الإبن الشاطر في أوج الإستعداد لسحق المنافسين وعلي رأسهم عبد الفتاح. ولملابسات غير معلومة. يقال أن أم الشارب لها "يد" -ربما- فيها أصيب الإبن الشاطر بالإسهال. مما منعه من التقدم أمام مندوب المملكة الكبري.
لكن الأب العجوز كان مستعدا لمفاجئات وغدر الزمان. فدفع بموشي للسباق وكأنه مانويل جوزيه (أو هوسيه-بلغة سكان الأندلس الضائعة كما يقول الأستاذ أسامة خليل)

وكان العجوز علي حق. فقد إستطاع موشي أن يرث الضيعة. وكل ضايعة وإنت طيب. لكن عبد الفتاح لم يستسلم. وإستمر فالمحاولة مع من تجمعوا حوله بسبب أمواله التي أخذها من أبيه بإعتبارها ميراثه. والتي بدأت فالنفاذ (يمكن عشان الحرام مفهوش بركة)

وتدهورت صحة عبد الفتاح بعدما تدهور مستواه الإقتصادي. وإنفض من حوله أصدقاء السوء من بني عبعال. وفجأة وجد نفسه وحده!

فقرر أن يعمل لكي يبني نفسه بنفسه. فعمل في رعاية القردة والخنازير. وبعد مدة. صعبت عليه نفسه وفكر في سره قائلاً:"لو كنت لسة كادر صغير في بيت أبويا. كان زماني مسكت وزارة. أحيه يا زمن. أنا هرجع"

وبالفعل. قرر عبد الفتاح إنه يرجع مشي لبيت أبيه. وفعلا. قرر أن ياخدها مشي. وعلي بال ماوصل لأبوه. في صباح أحد الأيام البديعة.وجد أبيه منتظره علي باب القسم الغربي من الضيعة. وجري عليه وحضنه وأمر الخدم والحشم بذبح البقرة المثمنة. ووعده إنه يقدمه أمام المندوب السامي في أقرب فرصة. بإعتباره إبنه المقرب.

دي كانت قصة بالصدفة طلعت شبه قصة "الإبن الضال". إللي بتتشابه في تفاصيلها برضوا  مع قصة "الخروف الضال"
ملحوظة: أي تشابه بين تفاصيل وأحداث القصة دي وبين الواقع أو إللي ماوقعش أو أي قصة دينية أوتراثية أنا غير مسؤل عنه. وتقع المسؤلية علي من يفكر في وجود هذا التشابه.

مينا ضياء
8/2/2013
5:06 pm