في الوقت الذي إنشغلت فيه الساحة المصرية
بالإحتفال بالوصول للدستور المؤيد من الله ليكون ثاني إنجاز علي التوالي بعد أفضل
دستور عرفته البشرية-سابقا. كنت أمشي أتفكر في خلق الله وأتأمل في جمال الكون,,
وعندها توقفت أمام مشهد أثار في داخلي الأسئلة ودفعني للبحث عن إجابات –وبهذا أكون
طبقت المنهج العلمي كاملا: مشاهدة- بحث- إستنتاج... ولله الحمد والمنة.
هل سبق وشاهدت هذا الخط المائي الشفاف المجاور
للأرصفة والحوائط في الشوارع المصرية؟
هل سبق وسألت نفسك عن سبب عدم تعامد الخط
المائي الناتج عن تبول أحدهم علي الرصيف في مواجهة حائط أو سور- تعامد هذا الخط
علي "الرصيف\الحائط\السور"؟
إذا ما أردت أن تسترجع المشهد فإنه عادة ما
يكون الشخص المتبول في مواجهة تامة للحائط أو السور,, لذلك كان من المنطقي أن يكون
خط سير هذا البول عمودي علي الحائط,, أو علي أقل تقدير يشكل خط مستقيم (مش عمودي
أوي- مائل بدرجة أو بأخري...)
الإفتراضات السابقة تصح مع إهمال تأثير
الرياح لأنه سيكون أقل ما يمكن علي خط مائي عمقه يقترب من الصفر.
الإدعاء الموجود بحوذتي ببساطة أن تفسير هذه
الظاهرة مرتبط بحدوثها بالضرورة,,,
أن عدم تعامد البول علي الحائط سببه عيوب في
تنفيذ الطريق\الرصيف,, (لكن هذا ليس كل التفسير,, ) وهذا لأنك إذا إستطعت الوصول
لدرجة كفائة مناسبة أو كافية لأن يتعامد خط البول علي الحائط- في هذه اللحظة وهذه
اللحظة فقط لن يقوم أحد بالتبول فالشارع..
بصيغة أخري.. لأن إقتران كفائة تنفيذ وتشطيب
الطريق مرتبطة بمستوي من الوعي لدي الأفراد لعدم التبول فالشارع ووعي لدي السلطة
عن أهمية توفير حمامات عمومية فالشوارع.
لذلك فمن المستحيل أن تري خط بول عمودي علي
الرصيف... بكل بساطة.
مينا ضياء
16\12\2013
11:00
Pm
No comments:
Post a Comment