تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Wednesday, 19 December 2012

الخوف علي فكرة "الله"- بين ألبير وبرونو

من أقوال برونو لمحكمة التفتيش:"إنكم تنطقون بالحكم ضدي
 ربما بدرجة خوف أكبر من سماعي له."
 
من يوم شوفت شهادة ألبيرصابر إللي كنت مستنيها من فترة كبيرة. وبعيدا عن إني إنهاردة بالصدفة قريت قصة قصيرة إسمها "معطف الزنديق- لبيرتولت بريشيت" إللي بتتكلم عن قصة ترزي ومراته إشتري منهم برونو* معطف وقبل مايسدد تمنه إتقبض عليه وإتعرض لمحكمة تفتيش لمدة ٨ سنين (من ١٥٩٢ لحد ١٦٠٠) وإنتهي الإمر بحرقه فوق كومة الضاليين بسبب إلحاده. القصة دي خليتني أتصور شوية حاجات بخصوص إللي جري مع ألبير بجانب اللي سمعته من شهادته.



بغض النظر عن الجدالات اللا نهائية المتعلقة بحرية الإعتقاد والمجاهرة بالفكر وحق الإنسان إنه يقول اللي هو عايزه مدام محرضش علي قتل أو عنف. فلو رمينا دا كله فالزبالة. لو فكرنا لدقائق هنكتشف إن دعاة محاكمة الملحدين/اللاأدريين/اللادينيين/الزنادقة/من يسبوا "الله" (صيانة الذات الإلهية) أو الأنبياء، هم أكثر إلحادا من أعتي الملحدين فالحقيقة.
ببساطة وبدون مقدمات بالإحتكام لأبسط بديهيات المنطق سنجد الأتي:
المؤمن الذي يدعوا لمحاكمة من يقوم بسب "الله" يفتح النقاش حول إحتمالان لا ثالث لهما.

١-إما أن المؤمن يدافع عن "فكرة" وجود "الله" (وليس عن الله نفسه) لما لها من أهمية بخصوص شعوره بالأمان من المجهول/الزمن أو تعزية ومواساة بشأن الظلم وغياب العدل علي الأرض ووعد بتعويض (مناسب) فالأخرة.
ففي هذه الحالة يكون "الله" هو مجرد "فكرة" في ذهن المؤمن تعطيه السكينة وتحفظ له إتزانه,, ولا يشترط وجودها. مثل سانتا كلوز\بابا نويل بالنسبة للأطفال
فنقض الفكرة الوحيدة التي تصبره علي الحياة وظلمها له نفس مفعول منع المخدرات عن المدمن.
من أقوال برونو لمحكمة التفتيش:"إنكم تنطقون بالحكم ضدي ربما بدرجة خوف أكبر من سماعي له."

٢-أن الكائن المسمي الله موجود فعلا. لكنه غير قادر علي الدفاع عن نفسه من الشتيمة أو الطعن في وجوده. وإذا كان هذا الكائن بهذا الضعف والوهن ( وهنا أستعير أسئلة طرحها نفس من يطلبون محاكمة الملحد في منتدياتهم لكنها موجهة للمسيحيين) كيف تعبد إله غير قادر علي رد الإسائة أو إثبات وجوده؟ بلاش دي. كيف تنتظر من كائن أنت تري أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه أن يقوم بالدفاع عنك؟!
هل هذا إله؟!

الحقيقة أن أي ملحد يقبل وجود "الله" كإحتمال واجب مناقشته وتمحيصه والجدال حوله بالسلب و الإيجاب.
لكن من يقول بأنه مؤمن ويريد الدفاع عن إلهه هو فالحقيقة ملحد لكنه ملتزم بنظام غذائي موسمي وقرائات في كتب تراثية وحركات رياضية يومية ،ليس أكثر ولا أقل.

مينا ضياء
20/12/2012
2:30 am

من فضلك متعملش كوبي بيست للمدونة, شكرا :)
تابع المدونة علي فيسبوك

*نوتة زرقا :برونو -أندرو أشرف

Wednesday, 5 December 2012

رئيس رباني ونهاية الأغاني.


كان الرابع من ديسمبر\كانون الأول 2012  يوما مشهودا في ذاكرة المصريين,,, لكن ليس لمدة طويلة,,, فقد كانت بداية النهاية,,,
خيوط المؤامرة جميعها تبدأ من السماء,,لتنتهي من السماء أيضا,,,

البشر المعذبون فالأرض لم يقدروا أن يتغلبوا علي مصيرهم المحدد مسبقا من قبل الحضارات القديمة التي سبق وحددت موعد النهاية ليكون في السنة التي تتصالح فيها الأهرامات الثلاث مع أجرام سماوية بعينها,,,

دقت الساعة الفارقة,,وأشعل مرسي بلدا من بلدان الأرض بقرارات قيل فالأنباء أنها تتعلق بإعلان دستوري أعقبه موعد للإستفتاء علي دستور دولة تدعي مصر,,, لكن كان المصريون واهمون عندما ظنوا أن السيطرة التي إستفزتهم تهدف إلي السيطرة عليهم فقط,,,
الحقيقة التي أغفلها كثير من العالمين ببواطن الأمور أن مصر كانت الورقة الأخيرة في لعبة بنك الحظ التي لم يسيطر عليها هؤلاء اللذين أقسموا علي أن يخضعوا كل بلدان الأرض وهم يلعبون بنك الحظ فيمتصوا ثروات وموارد الكوكب علي نحو جائر أحد دلائله الإحتباس الحراري وثقب الأوزون وإختفاء أنواع عديدة من الحيوانات والأسماك النادرة والغير نادرة والتغير المناخي وإنحراف الأرض عن محورها وغلاء منيو الخمسة في ماكدونالدز.

الزمان:قبل الإنتخابات المصرية وأثنائها,,,, أنباء عن مقابلات لقيادات في الحزب الحاكم لمسؤلين فالخارجية الأمريكية بدون تفسير مقنع!!

وفجأة,,تظهر فضيحة دعم إدارة أوباما (رئيس الدولة العلمانية الغربية) لمرشح اليمين الديني المتطرف,,لم يكن دعم معنوي فقط,,بل أيضا دعم مادي من ضرائب وعرق ودماء الكادحين الأمريكيين.

وكعادة البشر الأغبياء,,ظل الكثيرين يرددون توقعات وتكهنات سطحية وتافهة عن أسباب هذا الدعم وموقعه من حيث الإعراب والمنطق وجاد ميدان الجيزة,, وفشلوا جميعهم.

إلا أن تظاهرات الرابع من ديسمبر 2012 كشفت المستور علي نحو عجز الجميع عن فهمه.

بدأ الأمر بدعوات للإحتشاد أمام قصر الإتحادية ولبت الجماهير الغفيرة الدعوات بحيث ذهل من كانوا في صفوفهم ومن كانوا ضدهم,,,وإستمر الزحف حتي عجزت الشرطة عن المواجهة,,وعندما علم مرسي  بهذا الأمر, هرع إلي مكتبه فالقصر الجمهوري وضغط علي زر الفيديو كونفرنس ففتح الشاشة ووجد أمامه أوباما وبوتين  وكوفي عنان وغاندي وماو سي تونج وأخرون من قادة العالم وكل عالم. فقال مرسي:"إلحقوني!!"
نظر له أوباما بشدة ومن خلفه يظهر الكرسي الجلدي البني وهو في المكتب البيضاوي وسأل مرسي:"هل الخط مأمن؟" فهز مرسي راسه بالإيجاب,,
فقال أوباما بعصبية :"إفسمن شحث نأفلاسم زفلاميت؟"
فرد مرسي مدافعا عن نفسه:"انهواشني فترمت إتشايىوهفى فشرات!" ومن فرط سرعته فالكلام كان يلهث بشدة وكأنه يجري فظهرت علي أنفه أثار لتشنجات فجائية وإتسعت عيناه وضاقت مرتان وهو يلهث,,
غضب أوباما وعزم علي الرد وكأنه يصرخ:"شانفة خيويعا جرهتم أفقووهتش أفيت أفقو..." فقاطعه غاندي في هدوء وقال وهو غاضب من غضب أوباما وهو يقول:"خشتام شنتيا شهتفو سنتفق".. ثم أكمل غاندي ببطء:"هتمش قويىع شحمفت كتهاش"
إبتسم مرسي وشكره قائلا:"هحشت قزيا قىاسعشج" وهزوا جميعا رؤسهم بالإيجاب وأغلقت الشاشات...

هم مرسي من كرسيه وفتح باب مكتبه ليخرج فوجد قائد الحرس الجمهوري في أول الطرقة المؤدية إلي المكتب وهو يجري نحوه فوق السجاد الإيراني الأحمر الفاخر حتي وصل له وهو يلهث ويقول:"سيدي, لقد تخطوا الأسلاك الشائكة من كل إتجاه ونحن الأن محاصرون!"
ذهل مرسي مما سمعه وأغلقت عيناه مرتان,,مرة بشكل طبيعي أغلقت أفقيا,,ومرة أخري بشكل غريب حيث توقف فيها الجفن الأيسر في منتصف الطريق,,فعاجل بيده اليسري الجانب الأيسر من رأسه بخبطه خفيفة فرجع الجفن بحركته الطبيعية.
وأخرج جواله وكتب رسالة قصيرة وأرسلها لكل رؤساء دول العالم..
ونظر لقائد الحرس الجمهوري في حدة وقال :"أخرجني من هنا. حانت ساعة الرحيل"
فتعجب قائد الحرس وسأله مذبهلا:"إلي أين يا سيدي؟!"
فقال له مرسي:"إلي المنيا"
فقال قائد الحرس في ذهول:"ولكن يا سيدي..." فقاطعه مرسي وقال:"لا تقاطع,,,فالباطل لجلجلج,,هل تفهم؟" فهز قائد الحرس رأيه بالإيجاب

وبالفعل إنفتحت أبواب القصر الجمهوري وخرجت عربات الرئاسة لتخترق صفوف المتظاهرين بعدما أفسح جنود الأمن المركزي الطريق لها بصعوبة بالغة,,, ويصل مرسي إلي مطار سري بمدينة نصر يجد بداخله طائرة هليكوبتر  جاهزة للإنطلاق,,فيركب علي عجل ويقول للطيار:"المنيا ياسطي" فيهز الطيار رأسه في هدوء ويرتفع بالطائرة....
وصل مرسي إلي المنيا وإتجه إلي إحدي الخرابات المهجورة,,وأمر الطيار بالهبوط فهبطت الطائرة في دقيقة علي أطراف الخرابة. وبعدما لامست الطائرة الأرض,,أخرج مسدس كاتم للصوت وضرب منه طلقتين في رأس الطيار وهو جالس خلفه.

نزل من الطائرة علي عجل وإتجه وسط أكوام القمامة التي تصل إرتفاعاتها لأربعة أمتار وحوائط بيوت متهدمة حتي شكلت القمامة وأطلال البيوت مايشبه شوارع مدينة حتي وصل إلي منتصف الخرابة وأخرج من جيبه جهاز غريب يشبه الريموت كنترول فضغط عليه بضع ضغطات,, فحدثت بعض الإضطرابات في أكوام القمامة الموجودة أمامه وحدث مايشبه الهزة الأرضية وإبتدأ يظهر شئ يخرج من بين أكوام القمامة كان مدفون بداخلها,,إستمر هذا المشهد الهليودي حتي إنتهي بظهور كائن حديدي يشبه العنكبوت,, له عشرة أرجل معدنية في كل إتجاه وفي منتصفه شئ مستدير له سمك مقداره 16 متر ونصف قطره 30 متر. نظر له مرسي وهو مبتسم وضغط علي زر أخر فالريموت كنترول الموجود معه,, فإنفتح جزء من الطبق الطائر وخرج منه سلم أخذ يمتد منحدرا في إعجازميكانيكي مهيب حتي وصلت أول درجة من السلم أمام قدمه تماما. وضع قدميه علي الدرجة الأولي وضغط علي زر أخر فالريموت كنترول فعاد السلم في عملية عكسية بحيث إرتفعت به الدرجة وسحبته إلي داخل الطبق الطائر في نصف دقيقة.
دخل مرسي إلي غرفة القيادة,, وجلس علي كرسي القيادة وفجأة أغلق عيناه وفرد ظهره علي الكرسي كأنه عند الحلاق وفجأة تجمد!!
ثم إنفتح جزء صغير من جبهته وخرج منها كائن أخضر صغير راكبا طبق طائر نصف قطره 15 سم و أخذ يطير هذا الطبق حتي هبط في موضع مخصص له علي التابلوه الموجود أمام جسم مرسي. وأخذ الكائن الأخضر الصغير يضغط علي بضع زراير موجودة أمامه فإهتز المكان كله,, وفجأة دخلت العشرة أرجل إلي داخل المركبة الفضائية الكبيرة وإنطلقت المركبة الفضائية إلي الفضاء. فيما إنتشرت علي فيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي إدعائات لمصريين مسيحيين بمشاهداتهم لأنوار في سماء المنيا قال بعضهم بأنها ظهورات أو شئ من هذا القبيل.
وصل الكائن الأخضر المنطلق من المنيا إلي السفينة الأم,,وتقابل مع الكائن الأخضر المنطلق من واشنطن وبقية الكائنات الخضراء المنطلقين من كل عواصم الأرض ,,وإتفقوا علي إرسال صاروخ لينهي الحياة علي كوكب الأرض وبإدخال بعض المعطيات علي حاسوباتهم المتطورة علموا بأن الصاروخ سيصل للأرض في موعد 21\12\2012 بالتقويم الشمسي الميلادي لكوكب الأرض... وكانت هذه هي نبؤة الأولون.

الحقيقة أن الكائن الأخضر لم ينسحب لإدراكه خطأ موقفه أو حق المحتجين فالغضب بسبب قراراته وإنفراده بالدستور,, لكنه إنسحب خوفا من أن يقع في يدهم فيكتشفوا أنه روبوت موجود في رأسه كائن فضائي أخضر. لم تكن هناك فرصة ليوقفهم فقرر أن يهرب بسره وسر جميع رؤساء دول العالم الأخرين.

الحقيقة أن ناسا ليست وكالة فضاء أمريكية كما تعلمون,, لكنها أحد المنظمات الفضائية المعنية بالسيطرة علي الأرض,,وبالصدفة,, هي المكان الذي عمل به مرسي في شبابه... هل أنتم مدركون؟!

لم يكذب الشيخ الشهير عندما قال أن مرسي رئيس "رباني" فهناك بالفعل إحتمالان,, أن يكون قد قام بتربيته قبل ذلك,, أو يكون قصده أن مرسي رئيس :"سمائي" أو بمعني أخر "فضائي"

مينا ضياء
11:05 am
5\12\2012

من فضلك ماتعملش كوبي وبيست للبوست. شكرا :) 

Sunday, 2 December 2012

أكلاشيه:"سيذكر التاريخ أنه..."

"سيذكر التاريخ أنه..."
أكاد أزعم أنه لايوجد أي منا لم يستعمل هذا الأكلاشيه للتعبير عما يراه فالوضع السياسي في مصر.

قليلين هم من لم يكتبوا/يقولوا مثلا :"سيذكر التاريخ أنه :فالوقت الذي كنا نموت فيه في محمد محمود،،كان الإخوان يستعدون للعرس الديموقراطي" ٢٠١١
أو مثلا:"سيذكر التاريخ أنه فالوقت الذي ذهب فيه الإخوان لحماية الصناديق،،كان المسيحيون يشيعون عماد عفت من الأزهر" ٢٠١١

إلي أخر هذه الأكلاشيهات في مختلف المواقف بهدف السخرية أو التقليد أو حصد اللايكات أو الريتويتس ...إلي أخر الأهداف الإنسانية المعقدة والنبيلة والتافهة وذات المغزي.
لكن فالحقيقة،،التاريخ يتدحرج علي الأرض باكيا ساخرا شارقا شاخرا من هول ما قيل بأنه سيذكره.

التاريخ كائن أبله ضعيف الذاكرة ولا يفهم ولا يفكر ولا يردد سوي ما يقوله المنتصر.
في حال ما كانت النصرة للإخوان مثلا،،، فلن "يذكر التاريخ ...." أي مما قلتوا بأنه سيذكره
دعني أتنبأ بما سيذكره خلال الحقبة الإخوانية -إن أتت أوثبتت جذورها- وما تلاها من حقب ظلامية أخري..

فسحقكم يا أيها المعارضون لن يكون فعل ديكتاتوري شرير أحمق.

الأجيال التي ستنموا في هذا المناخ لن يذكر لها التاريخ سوي أنكم كنتم حلقة من حلقات الأشقياء والزنادقة والمرتدون القدريون المعتزلة والحشاشين والخوارج،،،،الذين قضي عليهم أثناء الفتح الثاني لمصر.
قمعكم لم يكن شئ سئ أو مكروه،،بل محبب لأنكم عرائس الشيطان...

قتل الخميني معارضيه من الليبراليين واليساريين والعلمانيين بعدما قدمت السي أي إيه معلومات عن التنظيمات اليسارية وأعضاء ميليشات اليسار وحزب توده للخميني (كبادرة حسن نية لإستمالته، ولضرب النفوذ السوفيتي في إيران) فأعدم كوادره بدم بارد. والخميني هنا ليس بقاتل في نظر من غُسِلَت أدمغتهم من الأجيال الجديدة,,التي راهن ضحاياه السذج بأن التاريخ سيذكر لهم شئ مخالف عما في ذهن المغسولة أدمغتهم  بخصوصهم (الضحايا) الأن.

إذا أردتم القيام بعصيان مدني والإمتناع عن دفع الضرائب مثلا،،،فسكونوا مثل من قتلوا في حروب الردة،،،
إذا قاومتم بالعنف فستكونون كالخوارج،،،

لا أهدف لإحباطكم لكن هدفي الوحيد هو أن أنزع منكم عزاء الهزيمة الوحيد،،،،وهو أسطورة:"سيذكر التاريخ أنه..."
فالتاريخ كالعاهرة التي تصفق للمنتصر لتبيت في أحضانه.

مينا ضياء
2/12/2012
8:26 pm

من فضلك لا تقوم بعمل كوبي وبيست للتدوينة,,, فيه زرار شير لو حابب تنشرها,, شكرا.

Friday, 23 November 2012

مرسي لنهاية البشرية.


"هل تظن عزيزي المتابع –السطحي- للأحداث أن غضب من يسمون بعقلاء اليمين الديني في مصر من ظهور الشيخ مرجان مع وائل الأبراشي ودفاعه عن تحطيم أبي الهول والأهرامات سببه خوفهم علي الأثار الفرعونية الكافرة أو التراث الإنساني الجاهلي أو الحضارة العفنة؟,,,يالك من أبله,,,أبله فضيلة."

هل سبق وسمعت عن حضارة المايا ونهاية العالم في 2012 ؟ ألم تصدق بعد؟ ياللهول يا أبا الهول!

تصاعدت وتيرة الأحداث علي غير العادة , فشل الجميع فالتنبؤ والتخمين.
كانت القرارات الأخيرة هي رصاصة الإنطلاق لسباق الإستقطاب يوم الجمعة 23\11\2012 أي قبل نهاية العالم بأقل من 30 يوم كما تنبأت حضارة المايا. كل شئ يأتي في موعده وكأن التاريخ كتب بيد طفل عبيط لا يجيد سوي الشخبطة علي الحوائط.
لم تتخلي النقاشات عن بلاهتها والحجج عن سخافتها والأوقات عن رتابتها, فتكرر المعتاد وإنتعشت أسواق أتوبيسات الرحلات حيث شحن مكتب الإرشاد كل ما يمكن شحنه من الأقاليم والنجوع والمحافظات لتأيد الدفوع والقرارات التي شقت الشارع إلي فسطاطين,,فسطاط المشحونين وفسطاط الكفار. كل شئ كما ذكرت النبؤات السرية المنسوبة لأحد الحكماء المشهورين في حضارة المايا,,الحكيم "ما يا نص ري"

كل شئ بدأ بعدما أعلن مرسي عن إعلان دستوري في اليلة المشؤمة,, الخميس 22\11\2012 , كل شئ مثلما قالت النبؤة المايية,,وكما يعلم جميع المهتمين بالفلسفات القديمة لحضارة المايا,,هم يتعاملون مع الأرقام دائما بأن أي رقم يتكون من خانتين بالضرورة,,فإذا أرادوا التعبير عن رقم واحد كتبوا 01 ,, لذا,,فسبب شؤم هذه اليلة هو هذه المعادلة البسيطة المبنية علي طريقة تقدير عرافين حضارة المايا للأيام,,,فمن قوانينهم المشهورة لتقييم اليوم هو أن يجمعوا التاريخ ويقسمونه علي إسم اليوم,,,
وتبعا للقاعدة المعروفة,,يكون تقييم هذه الليلة هو : (22+11+12+20)\5 =13.

وإنقسم الشارع كما قالت النبؤة إلي مؤيدين ومعارضين,,, وأتي يوم الجمعة 23\11 فوصلت في الصباح الباكر جموع المحافظات والأقاليم والنجوع إلي بوابة الإتحادية للتأيد,,, ووصل المعارضون إلي أماكن مسيراتهم وتظاهراتهم,,,

ودارت السجالات المعتادة هنا وهناك,,والإحتكاكات المعتادة هناك وهنا,,وفجأة ظهرت معلومة مجهولة المصدر بأن المتظاهرين المعارضين قد بدأو الزحف تجاه قصر الإتحادية من أماكن عدة, فما كان من قادة مظاهرات التأييد إلا بنشر المؤيدين حول سور القصر وفالشوارع المحيطة به ليشكلوا دائرة بشرية نصف قطرها 5 كيلومترات ومركزها مرسي, لم يكفي هذا فقط, ولكن إستدعوا أيضا مشحونات الإحتياط فبدوا في أقصي الإستعداد لغزو البلاد والسيطرة علي العباد ياولاد.

وعبثا إنطلقت البرامج الحوارية تبث مايجري مباشرة فيما إنقسم الضيوف وإنتهي اليوم الأول والوضع علي ماهو عليه كل في مكانه ولم يصل أي من المحتجين إلي منطقة القصر الرئاسي بعكس الأنباء التي سبق وإنتشرت.

وكما جرت العادة عطش وجاع متظاهري الإتحادية,,فجائتهم الإمدادات في صورة أطعمة ومشروبات طاقة حتي يزودوا عن رئيسهم ضد الشلاليط الأنجاس من المحتجين الذين لا يساون صرصور أو برص أجرب.

وهنا يظهر سبب إستياء قادة ومنظري اليمين الديني من تصريحات الشيخ المغوار هادم تماثيل بوذا وقاهر الهندوس تجاه الأهرامات.
هنا بدأت الأحداث,,وهناك تنتهي
فقد فضح هذا الرجل –بغير ذي قصد- نية التنظيم الدولي إرسال عدة إنتحاريين لكي يفجرروا أنفسهم لا في أهرامات الجيزة,, لكن في أهرامات المايا,,التي تحتوي علي نقوش الحكيم :"ما عر فشا" ,, فما كان من اليونسكو والأمم المتحدة إلا وقاموا بعمل قرارات سرية ملخصها أن يتولي الإنتربول ووحدات ألفا 7 حماية الأهرامات المايية حتي نهاية 2012 حتي لا يحطمها إنتحاريي التنظيم الدولي بهدف منع البلبلة والناتجة عن عزم علماء الأثار -الذين قرروا إغتيالهم أيضا-عن الكشف عن ترجمة تلك النقوش التي تقول :

"وكما كان يوم الخميس 22\11\2012 هو بداية الأحداث كان سبب نهايتها,,, فبعد بداية الأحداث يوم الخميس,,ستنتهي الأحداث بعدها بخمسة- لأن البداية كانت بالخميس- أسابيع في ظرف مريع"

لم تحدث مجازر جلل بين الأطراف المتصارعة,,ولم تضرب الطائرات أي من الفريقين الموجودين في شوارع مصر,,
لكن كانت النهاية عندما شرب مؤيدي مرسي جرعات متعددة من مشروب الطاقة ريدبول –بيعطيك جوانح لكي تضرب المعارضة- 
لكنهم لم يشتبكوا مع المعارضة,,,لأن المعارضة لم تزحف عليهم طوال 27 يوم!!

كان المؤيديون "مزنوقون" من كتر مشروبات الطاقة التي شربونها,,,لم يجدوا حمامات الكافية للتبول لأن أعدادهم فاقت سعة الحمامات الموجودة في هذه المنطقة,, فما كان أمامهم سوي التبول حول القصر في رد فعل طبيعي وتلقائي كأي مصري معاصر.
ولأن البول كان كثيف وغزير من كثرة وهول الأعداد,,,ولأنه كان معبأ بالطاقة والأحماض,,,فقد وصلت نسبة تشبع قشرة الكرة الأرضية به 77% ,,, وبعد 27 يوم من سيل المنتظم,,,,حدثت الكارثة الكبري,,,وباشت أغلب أسطح القشرة الأرضية فسقطت أغلب المباني والشوارع وسقط البشر أغلبهم في هذا البول الحامضي الصادر من مصر,,,,

وكانت نهاية العالم,,,في الجمعة 21\12\2012 التي أتت بعد الخميس 22\11\2012 بخمسة أسابيع كما قالت النبؤة....

مينا ضياء
23/11/2012
2:00 pm

من فضلك متعملش كوبي بيست للبوست. أشكرك.

Monday, 19 November 2012

كلام مستفز,,عن المبادئ*

في البداية أحب أحذر ,, كلامي هيبان مستفز. أسف.
بس دا اللي وصلتله ويمكن اكون موصلتش لحاجة بعد ما حاولت أوصل. بس أنا بحاول أوصل حتي لو موصلتش فأنا وصلت لشئ مكنتش هوصله لو محاولتش أوصل. عشان كدا ضميري مرتاح بشكل كبير..

بداية. فيه فرق بين ردود فعل الشخص صاحب الألم المباشر والمحب له\المتعاطف معه. صاحب الألم طبيعي لما يتلسع يصوت ويصرخ,,بس المحب\المتعاطف مش طبيعي إنه يصرخ بس طبيعي إنه يساعده أو يظهر حبه له,, صاحب الألم طبيعي إنه يفكر فالإنتقام كفكرة غريزية –بغض النظر عن رأينا فيها أو تقيمنا ليها- بس المحب\المتعاطف طبيعي يدور علي مصلحة صاحب الألم حتي لو مكانتش مبنية علي فكرة غريزية زي الإنتقام,,,, وبسبب الفرق بين رد الفعل المتوقع لصاحب الألم والمحب\المتعاطف إكتشفت البعد اللا أخلاقي ف ردود فعل قطاعات من المصريين. ما علينا

المهم.خدها قاعدة.عايز تقيس إنت عندك مبدأ ولا بتتاجر وخلاص.أرصد ردود فعلك مع ألد أعدائك.مقدار التنازلات اللي هتقدمها فالمبادئ هو مقدار هشاشه المبادئ دي,,

ميت شايل ميت,,,هتفرق الأسماء؟
قوة المبدأ إللي إنت –بتزعم إنك-  مؤمن بيه بتديله ثبات،بينعكس علي رد فعلك فبيكون ثابت بغض النظر عن شكل أوقومية أونوع النقوش إللي علي تي شيرت القتيل لي فالصورة أو إللي شايله أو إللي حواليه.

مش مطلوب من كل الناس انها تفكر بنفس الشكل بالأخص لو كانوا أصحاب ألم مباشر.لكن لوكنت شخص عادي. وتصنعت رد فعل صاحب الألم المباشر،فأنت بكل بساطة :منافق ,,ولو انت مش منافق. فأنت بالضرورة مريض نفسي أو مفتقد للبوصلة الأخلاقية
لو إنت إدعيت إنك إنك مؤمن بحق الإنسان فالعلاج. بس رفضت علاج السجين مثلا. فإنت مش مؤمن بحق الإنسان فالعلاج ولا حاجة ,إنت بس مؤمن بحق الإنسان - إللي بتحبه -  فالعلاج. لو إنت إدعيت بحق الإنسان في حرية العقيدة, بس بترفض دا علي شرائح معينة (إرتداد أبناء دينك) يبأة إنت مش مؤمن بحرية العقيدة,,إنت مؤمن بحرية الأخرين في الدخول لدينك. لو إنت إدعيت إنك مع حرية الرأي والتعبير,,,وطالبت بسجن حد رأيه مخالف لرأيك,,تبأة حضرتك مش مؤمن بحرية الرأي والتعبير إلا للناس إللي بتردد رأيك,,,ودا شئ ملهوش علاقة بحرية الرأي والتعبير,,,أظن كفاية أمثلة.

خليك عارف إنك دايما هتلاقي أعذار جيدة لعمل إستثنائات في أي مبدأ بتدعيه. الموضوع أسهل من إنك تبربش بعينيك. يعني مثلا ممكن تدعي إنك مع التعددية وحرية العقيدة وحرية الرأي والتعبير,,وبعدين تقول إن فيه أديان معينة خطر علي التربة المصرية أو الأمن القومي المصري,,,ممكن تقول إنك عمرك ماكنت مع فرض زي معين علي المرأة,,بس بسبب الظروف الأمنية فالزي الفلاني هايوفرلها أمان أكتر,,وتستغل الظروف الأمنية دي (بدل متحاربها) عشان هي علي هواك مثلا.

الفكرة القومية (المنطلق القومي) وحدها قادرة علي إنها تخليك حزين لموت إنسان متعرفوش وولا عمرك شوفته,,وبرضوا نفس الفكرة القومية قادرة علي إنها تخليك سعيد لموت إنسان متعرفهوش وولا عمرك شوفته. دا علي عكس المنطلق الإنساني إللي قادر –وياللعجب- إنه يخليك حزين لموت إنسان متعرفهوش وعمره ماهيديلك دافع للفرح في وقت معين عشان حد متعرفهوش وولا عمرك شوفته مات !!


أنا مش ضد إنك ترتكب فعل أراه لا أخلاقي. إنت حر في أفعالك ومشاعرك بعيد عني. بس مشكلتي معاك بتبدأ لما بتضلل فالتعريفات.الشيطان بيكمن فالتفاصيل,,,ومدام قررت تلعب فالتفاصيل وتدلس علي التعريفات فبكل أريحية وراحة ضمير وعدم حياء يشرفني إني أقولك: كدا انت نصاب.

أنا مش نبي ولا إله متجسد ولا حكيم بوذي ع هضبة التبت. أنا فرد مهمل وأوضتي مهرجلة أحب وأكره وأنجح وأسقط.عشان كدا حاسس إننا بنتكلم ف بديهيات. لما تلاقي الإشارة خضرا إمشي,,لو قلت إنك ضد إستهداف المدنيين خليك ضده علي طول الخط,,أو قول إنك مع إستهداف المدنيين منغير ماتدعي عكس كدا لما تيجي تعرف نفسك,,شوفت الموضوع سهل إزاي؟,,أنا مش بطلب منك تغير قناعاتك,,,أنا بطلب منك تكون صادق فقط !! هل دا صعب؟,, هل هيسببلك حرج أو خجل؟!

لو إنت إدعيت إقرارك بمبدأ. ونجحت بسهولة إنك تتخلي عنه بأي حجة. فدا معناه إنك ببساطة ممكن تقر مبدأ حقي فالحياة وتاني يوم 
ألقاك بتقتلني. بصيغة أخري, حضرتك بأسلوبك في عرض مبادئك الهشة أو المغلفة أو المُجَمَلة خطر علي نفسك وعلي من حولك.

مينا ضياء
17/11/2012
10:50 am

من فضلك ماتعملش كوبي وبيست للبوست. شكرا.

*من مجموعة تويتات بتاريخ 17\11\2012


Thursday, 8 November 2012

الحلول النهائية فالمسألة الإباحية *

 نحمد المحمود ،
اللذي دائما بالخير يجود، 
ويكيد النصاري واليهود، 
كما ذكرت التوراة والتلمود،
الذي أتي لنا برئيس حافظ للعهود،
وللثورة محقق أهدافا، أكثر من المعهود،،،، أما بعد. 

لله الحمد والمنة فقد إقتربنا كثيراً من تحقيق الحق، لنجعلن وطننا طاهراً، بخلاف أوطان الش*** الأنجاس أبناء النسناس. 
كان قرار إعلان الحجب علي المواقع الإباحية -لامؤخذا- ضربة معلم. 

ولكن يا سيادة الرئيس، ويا سيادة النائب العام يمطرنا بني ليبرال وبني علمان وبني عبيد بوابل من الهجوم بخصوص أحقية الأفراد في تقرير أفعالهم النجسة أبناء القطاقيط هؤلاء!! ويقول أخرون أن هذا القرار سيترتب عليه حجب مواقع حقوق الإنسان وكأننا في حاجة إلي هذه المواقع لنعرف النور من لظلام وإلي أخر ما يقولون من الأي كلام. 
وعليه،،،

فقد تفتقت أذهاننا نحن الأبناء الأبرار وبصفتنا أصحاب توكيلات الزيوت الغذائية التي تباع في متاجر وطننا الطاهر لإطعام المواطنين الشرفاء وصلنا إلي الحل  الأمثل لنشر الطهارة في ربوع البلاد وبين العباد فنكيد أذناب الشياطين هؤلاء ونترك لهم هذه المواقع العفنة بشرط. أن نخلط نسب معينة من زيت الكافور في كل زجاجة زيت ونجعل زيت التموين من زيت الكافور. ونخلط أيضا زيت الكافور بمياه الشرب... ولنري كيف سيستفيد أحفاد القردة والخنازير هؤلاء من المواقع الإباحية. 

ظهر الحق وزهق الباطل،،، أصل الباطل خلقه ضيق.

مينا ضياء
8/11/2012 
5:01 pm

*إحدي الرسائل المنشورة في بريد القراء بصحيفة البتنجان.

رجاء لا تقوم بعمل كوبي بيست. شكرا.

Wednesday, 31 October 2012

معضلة المصريين المسيحيين جـ8 - الخازوق الذي في بيتك - تعليقا علي حوار الأنبا بولا في المصري اليوم27\10\2012

ظن أصحاب الظنون وشك أصحاب الشكوك وتباروا في التحليق بخيالهم بهدف تخمين ملامح سلوك الأنبا بولا داخل اللجنة التأسيسية,,,لكنهم جميعا فشلوا بإمتياز.

لم يكن من الممكن أو المعقول أو في إستطاعة البشر تخمين فعله علي نحو صحيح,,,ففقر خيالهم عجز خاشعا عن الوصول إلي المدي الممكن لكي يستشفوا ملامح ما قد كان.
لكن أبت الصدف أن يظل المجهول مجهول, ربما لم تشفق علي المنتظرين أن يظلوا محتفظين بما تبقي لهم من براءة تحميهم من غدر الزمان. وكعادة التاريخ,,,تتقيأ العدالة علي مصر فتنكشف الحقيقة بلسانه الكريم والمبجل...إنها الصاعقة!!

يكشف الأنبا بولا في حديث دار معه ونشر في جريدة المصري اليوم علي الموقع الإلكتروني بتاريخ 27\10\2012 ,خطأ الكثرين-الذين كنت أحدهم- عن قيامه بتقديم تنازلات لا أخلاقية (ضرورية من وجهة نظره- ربما يراها مبررة سواء لقلة ضمير,أو بإعتبارها تضحية بأقلية بهدف إنقاذ أقلية أخري أكثر منها,,,لا أدري) لكنه كشف مفاجأة الكبري ستجعلك تخر خاشعا من فرط الذهول والخوف من المجهول...

الجدير بالذكر أنني إنتظرت عدة أيام منذ نشر حوار عطر الذكر وجبار الذهن الأنبا بولا قبل أن أكتب بالتفصيل عن الكوارث الموجودة به,,,لعله ينفي حدوث التصريح ,,أو يتبرأ من أجزاء منه,,,أو يدعي وجوده في عالم موازي,,لكن لم يكن.

وكانت هذه هي مواطن الجمال في الحوار
" أنت عضو فى تأسيسية الدستور، هل للأقباط مشكلة مع المادة الثانية، ولماذا كل هذه الضجة حولها؟
- المادة وفق دستور 71، تنص على أن «مبادئ» الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، لكن السلفيين طالبوا بتغيير كلمة مبادئ إلى أحكام، متحججين بأن «مبادئ»، حسب تفسير المحكمة الدستورية، لا تعنى التطبيق الفورى للشريعة، وهم رأوا أنها تفرغ النص من إلزاميته. أيضاً هم يرفضون أن تتولى المحكمة الدستورية تفسيرها، ويريدون مشيخة الأزهر مرجعية لها.
 هل وافقتم على هذا الاقتراح؟
- طلبت أن تبقى المادة الثانية كما هى، وأن أى إضافات تكون خارجها، كما طرحت مبدأ احتكام المسيحيين واليهود لشرائعهم، فى مسائل الأحوال الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قيادتهم الروحية. ودار جدل شرحت معه أسباب التمسك بكل عبارة من هذه العبارات، وتم الاتفاق على ذلك. المادة الثانية تم الاستقرار على أن تبقى كما هى فى دستور 71، مع إضافة مرجعية الأزهر فى التفسير وحقوق أصحاب الديانات السماوية، لكنهم أصروا على ربط كل المسائل ببعضها البعض، وانتهينا إلى أن يكون للأزهر مادة مستقلة كمرجعية دينية، وأصبح له إشارتان، الأولى مضافة للمادة الثانية، فضلا عن مادته المستقلة، فطلب ممثل المشيخة حذف مرجعيته من المادة الثانية، لعدم التكرار."
في البداية لا أعلم بالتحديد من الذي نصب العلامة الأنبا بولا كنائب عن الأقباط في الجمعية التأسيسية,,حسب علمي أنه مجرد نائب عن المؤسسة الكنيسة (الأرثذوكسية) فقط لا غير,, أما إعتباره ضمنيا ممثل عن الأقباط لأنه (ممثل المؤسسة الكنيسة) فهذا إستمرار للإختزال المهين لشعب كامل (يتراوح بين 10-15 مليون) في عمة وذقن. أعتقد أن الإختيار الغير موفق (الأنبا بولا) كان يجب أن يتم بناء علي إنتخاب حقيقي من الفئات التي يمثلها. الشئ المضئ أن الأنبا بولا تحاشي الإجابة علي السؤال (هل) بنعم أو لا,,,,
لا أدري سبب إصرار الأنبا بولا علي مبدأ "إحتكام المسيحيين واليهود إلي شرائعهم"- المنطقي والبديهي أن تترك الحرية للفرد أن يحتكم إلي ما يريده ويقره ضميره,,وليس ما يريده سيادة الوصي الإلهي جناب الأسقف صاحب موقعة الكلب.

            "ألا ترى أن النص فى الدستور على مرجعية الأزهر يخلط الدين بالسياسة؟
- هذه المادة مرت بعدة مراحل، ولم يتضايق أحد منها، لأنها تنص على أنه هيئة دينية عالمية مستقلة، ولا يستطيع أحد إنكار هذا، أو تاريخ الأزهر كمرجعية للمسلمين السنة فى العالم كله، وتوثيق هذا دستوريا، مطلب منطقى يقبله المسيحى قبل المسلم.
 أليس القبول بمرجعية الأزهر يأتى خوفا من تشدد السلفيين، لأنه فى ظل حكم إسلامى يجب أن تكون المرجعية لهيئة وسطية؟
- الرد الأمثل على هذا السؤال يؤخذ من قيادة الأزهر، شخصيا أجمع كل ما قلتيه، وما قلته قبل ذلك."
لا أدري أيضا,,,كيف يكون الرد علي أهمية مرجعية الأزهر إجابته تأتي من الأزهر !! لماذا لا نسأل عبده بتاع الكبده عن أهميته في بيع الكبده؟
الأهم من هذا كله عن الإبتذال والنفاق الذي ينفجر من فم جناب الأسقف,,,ماذا يمثل الأزهر للغير مسلمين (سواء مسيحيين أو يهود أو بهائيين أو ملحديين) لكي يقبلوه كمرجعية,,دعنا نكون أكثر تحديدا,,,لماذا سيقبل المسيحي مرجعية الأزهر؟ إذا كانت مرجعية الأزهر شئ بديهي لكي يقبله المسيحي –لأنها مرجعية جميلة وحلوة- فلماذا لا يشهر إسلامه من فرط إعجابه بها؟ إذا كنت تري أن الأزهر كمرجعية مبني علي الدين الإسلامي مرجعية جميلة وعادلة يا جناب الأسقف,,,فلماذا لا تشهر إسلامك وتلتحق بالأزهر تلميذا فشيخا حتي تنهل من المرجعية محل إعجابك؟
ما علينا,,,فالأسوأ لم يأتي بعد,,

" اشتكى مسيحيون من أن حرية الاعتقاد، كما حمتها الدساتير السابقة، لم تكن مفعلة، بدليل قيود بناء الكنائس وملاحقة البهائيين؟
- لا نريد أن نفتح هذا الباب، لأنه سيفتح على مصر أبواباً لا يستطيع أحد غلقها. مثلاً، هناك مصانع كثيرة فى مصر بها عمالة أسيوية، لهم انتماءات دينية غير سماوية، فهل نطالب الدولة بتوفير دور عبادة لهم؟ ونفس الحال مع البهائيين، لذلك اتفقنا على المسيحية واليهودية، وأنا صاحب هذا الاقتراح، لا الإخوة السلفيون، ووجدت تأييدا من عدد كبير بالجمعية."


 ألا يحق للأقليات الدينية المطالبة بحماية دستورية، مثل أصحاب الديانات السماوية؟
- فى هذا الزمان، ومع صعود الإسلام السياسى، وعودة الأزهر للتواجد بقوة، لا أتوقع ظهور هذه الديانات.
 وماذا عن محاولات الشيعة للتواجد سياسياً ودستورياً؟
- تقدم ممثلو الأزهر بمادة تجريم المساس بالذات الإلهية والأنبياء والصحابة وأهل البيت، أنا الوحيد الذى اعترضت عليها، واستغرب الجميع، لأننا كنا متوافقين مع الأزهر جدا، وحرصنا على اللقاء بهم قبل بدء نشاط التأسيسية. سبب اعتراضى أنى شعرت أنها قد تمس الشيعة بشىء، وقلت لهم: أولاً، أرجوكم، لا نريد أى مادة طائفية تمس الشيعة، حتى ولو كانوا فئة قليلة(سبحان الله!!!!!). ثانيا، يجب ألا نقيد الحاكم إذا أراد عمل موازنات دولية مع أنظمة شيعية، فتقف هذه المادة حائلاً دون إتمامها. ثالثا، يجب ألا ندفع أنظمة شيعية لوضع مواد ذات صبغة طائفية ضد أقليتها السنية. وطلبت من أحد الشيوخ توصيل رأيى لشيخ الأزهر، وجاءنى الرد بأنه يؤيدنى، وتمت صياغة المادة من جديد، وسحبوا اقتراحهم، وهذا يحسب لهم.

نجد هنا درة الحوار,,,السؤال بخصوص شكوي المسيحيين (أتباع ملة الأسقف) من عدم تفعيل حرية العقيدة,,والدليل علي هذا (القيود علي بناء الكنائس\ وملاحقة البهائيين)
لو كان السؤال هنا عن معاناة المصريين المسيحيين والقيود علي بناء الكنائس فقط,,لأخرج جناب الأسقف منديله الأبيض ومسح دموعه التي تصارعه.
لكن ما أن تم إلحاق بهائيين في نهاية السؤال,,,حتي صدح الأنبا بولا بما يراه ويؤمن به حقيقة,,
الأنبا بولا لا يستطيع تخيل وجود حرية عقيدة حقيقية في مصر.
الأنبا بولا,,وهو نائب عن أقلية دينية,,يتصرف بنفس غباء الإنتحاريين,,فهو يأبي الحياة للأخرين حتي وإن كان ثمن هذا هو قتله لذاته,,
الأهم من هذا كله,,أن الأنبا بولا وقع في هرطقة تجعل من الواجب عزله كنسيا أو إعترافه بالنفاق العلني.
فبغض النظر عن لا أخلاقية رأيه بخصوص حرية العقيدة والعبادة ورأيه في الأديان الأخري,,,فكيف لرجل دين مسيحي بأن يدعي بسماوية أي دين –أتي بعده- في مقارنة بين دينيين أتيا بعده,,,,بصورة أبسط,,هل تعترف بنبوة نبي المسلمين يا أنبا بولا؟,,,إذا كانت الإجابة بنعم :فلماذا لا تتحول إلي الإسلام؟,,,إذا كانت الإجابة بلا: فما الفارق بينه وبين بهاء الله بالنسبة لك؟,,,وعلي أي أساس-عقيدي- تري أحقية المسلمين بحرية العبادة دونا علي البهائيين؟ الحقيقة ستتجلي قريبا جدا,,,الإجابة هي الصفقة\المصلحة.. تابعونا.

الأنبا بولا وهو في موقع يجعل من المستحيل أن يخفي عنه معاناة قطاعات من المصريين المسيحيين بسبب عدم تفعيل حرية الإعتقاد أو قيود بناء الكنائس,,يأبي أن يرحمهم بإزالة هذه القيود خشية أن تتمتع فئات أخري مظلومة بالحرية الناتجة,,
الأنبا بولا,,الذي يعلم بالتأكيد معاناة المتحولين للمسيحية بسبب تعنت الدولة المصرية معهم,,يأبي أن يرحمهم,,خشية ان يرحم الأقلية الأخري التي تعاني أشد المعاناة.
مواصلة التحقيقات في حرق منازل البهائيين بسوهاج
تتجلي فاشية فكر جناب الأسقف بولا عندما يتحدث بسلامة ضمير فيرد علي أحقية الأقليات الدينية (مثل الأقلية التي يمثلها) الأخري بحماية دستورية,,فيقول بأنه لا يتوقع ظهورمثل هذه الديانات-وكأنه يتحدث عن صراصير- بسبب صعود الإسلام السياسي وعودة الأزهر.

الحقيقة أن فكر الأنبا بولا بخصوص حرية العقيدة والعبادة تجلي بشدة عندما تحدث علي الشيعة,,
فالأنبا بولا لديه عدة شروط لكي يحصل المرء علي حرية العقيدة والعبادة,,,
1-أن تكون أغلبية عددية قادرة علي قتله أو حرقه بداخل كنيسته.
2-أن تكون من نفس دينه.
3-أن تكون من دين سابق له, وبالتالي لا يستطيع أن ينفي صحة معتقدك (لكنه هنا يبدو أكثر تمدنا,,فلو كان الأنبا بولا يعيش في عصر أخر وبنفس الذهنية لقتل اليهود وهد المعابد اليهودية علي رؤسهم كما فعل أخرون)
4-أن تكون تابع لأقلية دينية,,تشكل أغلبية حاكمة في دولة مهمة إقليميا فتتمتع بحرية العقيدة كنوع من أنواع الصفقات بين الحاكم الفاشي المحلي (مصر) والحاكم الفاشي في هذه الدولة (إيران)
حرق منازل البهائيين بالشورانية خلال مظاهرة ضد الفساد وإرتفاع الأسعار!!
أما أن تكون شخص طبيعي لا يشكل أبناء ملتك أغلبية في دولة إقليمية مهمة ولا تنتمي إلي التصنيف من 1 إلي 3,,فمصيرك أن تختفي أو تعيش فالظلام لأن الأنبا بولا لا يري أحقيتك فالوجود أو الظهور,,,,


" إذن ما تخوفات الأقباط من الحكم بمرجعية إسلامية؟
- بداية، لسنا مع نظام حكم أوروبى استبعد الدين لصالح العلمانية، وغيب القيم الدينية."
إيه؟!
" هل معنى ذلك أنك ترفض العلمانية؟
- أرفض بعض سلبياتها، فبعض الدول تقنن الشذوذ الجنسى، وبالطبع كل الأديان تحرمه. أنا قلق من العلمانية، لكتى لست قلقا من المدنية. أنا ضد النظام العلمانى الذى يستبد القيم الدينية من الحياة العامة، ومع النظام المدنى الذى يراعى أهمية القيم الدينية لأى مجتمع. كما أرفض حكم رجال الدين، والحكم العسكرى."
الأنبا بولا لا يستطيع أن يفرق بين علمانية النظام الحاكم وحرية الأشخاص في إختيار العلمانية\الدينية كأساس لحياتهم,,,,سبحان الله!!


 "ألن تستخدم السلطة الدين، حينئذ، فى اللعبة الطائفية؟
- أشك فى هذا، الأحداث الطائفية، غالبا، تنتج عن أسباب مجتمعية متعددة، قد يكون منها عدم تقنين بناء الكنائس، فيضطر البعض إلى بناء مكان للصلاة. السلطة التنفيذية هنا تحمل خطأ عدم التقنين. هناك أسباب تعود لثقافة وتربية، وتعليم، المواطن منذ صغره، فلا يتفهم حاجة أخيه المحروم من دار للتعبد، ونرى أحداثاً مثل التخريب والحرق. هناك سبب المعالجة الأمنية، ودائما ما نستشهد بحادثة الكشح، التى قٌتل فيها أكثر من 20 مسيحياً، ولم يعاقب متهم واحد، رغم أن الشهود على المتهمين الأول والثانى موجودون، ومنه أحد الضحايا، الذى أنقذته العناية الإلهية ليروى ما حدث."
فعلا,,المواطنون الشرفاء يقومون بهدم الكنائس لأنها لم تأخذ تصريح,,,مثلما يقومون بنفسهم بالهجوم علي أي بيت يقوم بتعلية أدواره بدون إذن الحي,,أو بسحق أي كشك سجائر لأنه غير مرخص,,
المسيحيين أخطأوا والمسلميين صلحوا الغلط,,,إشطة يعني
كلام الأنبا بولا هذا يذكرني بتصريح محافظ أسوان بأن "المسيحيين عملوا خطأ وجيرانهم المسلميين صلحوه"
الأنبا بولا يستمر علي نهج المسؤلين المصريين في تسطيح معضلة المصريين المسيحيين,,,والسبب الحقيقي في هذا,,,أنه هو ومن علي شاكلته أحد أهم مسبباتها.

الحقيقة أن الأنبا بولا بردوده هذه يأتي بمثال مناسب جدا للفكر النفعي الصفقجي البرجماتي الرخيص. الأنبا بولا لا يخدم مبادئ,,بل يخدم أهداف غريزية حيوانية (غريزة البقاء).
الحقيقية أن الأنبا بولا ليس أكثر من معادل منطقي لأي من رموز الإسلام السياسي التي يتهمها الأقباط ليل نهار بالفاشية ومعاداة الحرية والحياة.
لم يكن من المتوقع من الأنبا بولا أن يكون مدافعا عن الحقوق والحريات,,,وأكثر المتشائمين توقعوا أن يتنازل عن الحقوق والحريات كقيم إنسانية في سبيل الحصول علي "كلمة:الإحتكام إلي شرائعهم" في الدستور,,,الكل توقعوا أن تكون بنود حرمان الأقليات المنبوذة من حرية العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر مجرد أفكار صادرة من الإسلام السياسي ويكون دور الأنبا بولا هو مجرد الموافقة عليه للحصول علي نصيبه من السيطرة علي المصريين المسيحيين,,,لكن المفاجأة كانت في إعترافه بصدور هذه الأفكار منه.
ياللفاجعة!!

مينا ضياء
31\10\2012
2:20 pm

من فضلك لو موافق علي الكلام دوس شير,,,من فضلك بلاش تعمل كوبي وبيست. شكرا.

شكر خاص لمينا مجدي عشان ساعدني في جمع المادة
يسعدني تلقي أرائكم وشتائمكم هنا في التعليقات أو علي تويتر