تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Saturday 23 April 2011

الإسكندر الأكبر والقضية القيناوية -داهية فوق العادة





أشكر الظروف والملابسات التي جعلتني أفهم جزء مهم من درس التاريخ الذي قمت بدراسته في الإعدادية حول الإسكندر الأكبر,,

ذلك الشاب إبن فليب المقدوني الغير محدود الطموح,,

لم يكن الإسكندر ناجاً في الحرب والغزو فقط,ولكنه كان أيضاً داهية سياسياً,,نعم,,,أكبر من السادات في العصر الحديث.

أدرك الإسكندر بعد نجاح غزوه لمصر وطرد الفرس منها أن إمبراطوريته لن يستتب أمنها في مصر إلا إذا قام بلعبة صغيرة ,,

(المنظر :خيمة مربعة الشكل,طول ضلعها 20 متر وارتفاعها 9أمتار. منصوبة علي شاطئ في أحد أركانها جواري تعزف الألحان,, وفي الوسط يجلس الإسكندر وحوله 3 من قواده وشخص رابع ذو ملامح مصرية وأمامهم طبق فاكهة كبير وفخدة خروف وكباب وريش –لم يكونوا قد اكتشفوا البدزا بعد.)

المصري(وهو يبتسم فس هدوء ويده تزحف علي تفاحة صفراء- لا يجوز أن نقول أمريكاني لأن أمريكا لسة ماحدش اكتشفها): " قطاع عريض من المصريين لن يبالي لو قمتم جلالتكم بفرض الضرائب الباهظة, ولن يقوم بالثورة إذا ما قررتم فرض التجنيد الإجباري علي شباب المصريين في جيشكم,ولن يرفضوا أن تأخذوا أغلب غلاتهم من القمح والشعير إلي حيث شئتم

ولكن هناك شئ واحد فقط قد يجعلهم يثورون عليكم – لا قدرت الألهة-أو علي من تستأمنونه لحكم مصر."

الإسكندر (وقد رفع أحد حاجبيه ) :هل هناك ما هو أكبر من ذلك؟!!

صمت المصري ونظر قواد الإسكندر كل في عينه,,فما كان من القائد الوسطاني إلا أن قام بالزغر له ,ثم ابتسم وناوله صباع موز وقال له:" تكلم من فضلك,فالإسكندر مشغول وورائه إجتماع أخر مع القائد الأعلي للقوات المدججة بالسلاح,والقائد الأعلي للقوات المسلحة الغير مسلحة."

بلع المصري ريقه وهو يستمع للقائد اليوناني,ثم أخذ الموزة ووضعها أمامه,,وأخذ قضمة من التفاحة.

فدب الإسكندر بيده علي الطبلية :"يابن الحلال متخنقش أمي,,إنجز."

أدرك الجاسوس المصري أن الإسكندر لهجته تغيرت,مما يدل علي نفاذ صبره.,,فقال:" ما هي الألهة التي يعبدها جلالتكم؟"

الإسكندر(في فخر): "أعبد ألهة ابائي وأجدادي,الألهة الإغريقة,,ولكني أستند علي زيوس العظيم,أحب أثينا الحنون, وفي الحروب يدعمني إيريس ,وفي الحب أفروديت,,وبقية الأله بالتأكيد لا غني عنها,,,لماذا؟"

يكمل المصري التفاحة في أثناء حديث السكندر.

المصري (وهو يرمي وسط التفاحة أمامه,ويسحب الموزة):"أبارك كل الاسماء المقدسة التي نطقت بها. ولكن للاسف يا سيدي, المصريون لا يعرفون عنها الكثير. ثم نظر إلي الموزة وهم بتقشيرها."

الإسكندر وقد عقد حاجبية وتكرمش جبينه بإستغراب: "وما شأنهم !! هذه ألهة أبائي وأجدادي."

ينظر قادة الإسكندر لبعضهم البعض, ويسحب المصري أحد الريش ويأكلها,ثم يقول وهو يحاول إزالة نسيرة تعلقت بين سنتيه الأماميتين :" مع تقديري لابائك وأجدادك ولألهتهم, هذه الألهة غير مشهورة لدي الطبقات الدنيا ,,لا يعرفها إلا أقل القليل من المصريون."

الإسكندر في إشمئزاز: "أنا لا أهتم بما يعلمون أو بما يؤمنون,,"

المصري وهو يبتسم "ولكن هم يهتمون بما تؤمن",,سحب ريشة اخري وأخذ أول قضمة ثم أكمل :"سيرفضون أن تملك عليهم أو أن تستتب أمورك في ارضهم وأنت غريب وأجنبي يا سيدي"

نظر الإسكندر في عيني المصري في هدوء ثم قال :" هل تريدني أن أصبغ شعري بالإسود؟,,ماذا عن عيني ولون بشرتي,,هل تعلم أيها المصري أن العدسات اللاصقة لم يتم إختراعها بعد,كذلك عملية تغير الجلد التي سيقوم بها مايكل جاكسون,,,"

نظر المصري في عيني الإسكندر وهو يبتسم أخذا قضمة من الموزة وقال : "لن يهمهم لون شعرك أو بشرتك يا سيدي الإسكندر,وبالتأكيد زرقة عينيك لن تكون هي العائق أمام انتشار هيمنتك,,,",,بلع القضمة الأولي ثم قال :"أنت أجنبي في نظرهم لأن ألهتك غير ألهتهم " ثم نظر المصري إلي القواد وقد راي الإستحسان في عينيهم, فسحب قطعة كباب وضعها في فمه.

وضع الإسكندر يده تحت ذقنه وأخذ يفكر ,,صمت لدقيقة أكل خلالها المصري 3 قطع ريش مرة واحدة فإمتلأ فمه, ثم قال الإسكندر :" قل لي يا صديقي, هل أمون يرغب في ابناء جدد؟"

إضطرب المصري وحاول البلع فشرق,فصب له الإسكندر كأس خمر وناولها له,,شرب المصري وقال في إستغراب :"انت تعرف أمون؟!!!"

ضحك الإسكندر ضحكة مدوية,وقال له :"انت فاكر إنك مصدري الوحيد,,,عامة جوجل مش عاتق"

شرب المصري كاس أخر,,ثم قال :"استطيع أن أصل إلي أحد كهنة أمون العظام,"

مد الإسكندر يده في شنطته وأخرج سرة نقود ورمها للمصري وقال له "مش خسارة فيك"
ابتسم المصري ونظر إلي الإسكندر ووقف وقال وهو ينحني: "تحت أمرك يا سيدي",,,,وكان قواد الإسكندر يشعرون بالفخر,

ثم مد الإسكندر يده في شنطته مرة اخري,وقال للمصري إقترب,,فظن المصري إنه سيعطية عطية إخري,إلا أنه وجدي يخرج شئ منير مستطيل الشكل ,ووجد الإسكندر يعبث بأصابعه وهو ممسك به,ثم وجهه للمصري فراي خريطة مصر,بها علامة مضيئة غرب النيل.إضطرب المصري وقال في خوف: "ماذا تريد؟!"

الإسكندر وهو يبتسم :"اريد الذهاب هناك."

قال المصري في خوف :"هل تعلم ماذا كان مصير أخر من حاول الذهاب إلي هذا المكان؟"

وضع الإسكندر الشئ المنير في شنطته,ونظر إلي البحر وسحب عنقود عنب ووضعه فوق فمه وأخذ 4 حبات وقال :" قمبيز الغبي كان يريد الذهاب للتدمير,,أما أنا فأريد أن أحج",,ثم ابتسم ووجد علامات الدهشة علي وجوه معاونيه والمصري,,

عجز المصري عن الكلام,,فقال له الإسكندر :" تعال غدا بالكاهن الذي تعرفه,,وستحصل أنت وهو علي مكافأة لم ولن تستطيعوا أن تحلموا بها",,"إنصرف".

تمت القصة

وعلي هذا حصل الإسكندر من كهنة أمون الخونة علي لقب إبن أمون بعد أن قام بالحج إلي معبد أمون القابع في قلب الصحراء الغربية,ونصبوه أيضا فرعونا لمصر,فحصل علي السلطة السياسية (فرعون مصر) والروحية (إبن أمون) مقابل حفنة من العطايا أعطاها لكهنة فاسدين

لم يكن الإسكندر فقط هو الوحيد الذي وصل إلي هذا الإكتشاف,

ولكن بعده قامت الحملة الفرنسية في بعض الأحيان بالتقرب من المسلمين :

بعد قيام كليبر بسحق ثورة القاهرة الثانية وقيامه بإستفزازات للمصرين, قتله سليمان الحلبي,,فخلفه الجنرال "جاك فرانسوا مينو", الذي ذكر الجبرتي أنه أسلم وتزوج من مصرية وأسمي إبنه من هذه السيدة "سليمان" تشفيا في سلفه

كذلك قبل معركة العلمين ,أخذ المؤمنين بهيتلر وجواسيس الألمان في مصر الترويج لفكرة أن هيتلر قد أسلم,وأسمي نفسه "الحاج محمد هيتلر" تمهيدا للغزو الألماني المبارك الذي سيدحر الإنجليز الكفار,وسيأتي بالألمان الذين يبيدون اليهود أيضاً,,وفوق ذلك قائدهم قد إعتنق الإسلام.

وعلي هذا فقد أدركت الطوابير الخامسة في كل العصور أن ديانة الحاكم أوالغازي هي نقطة محورية لدي عموم المصريين,,

كل ما سبق هي تأملات أتتني بعد أزمة محافظ قنا "السيد\ميخائيل عدو الله"

مينا ضياء

23/4/2011

8:22 pm



الإسكندر الأكبر

الإسكندر الأكبر في الحرب
الإسكندر الأكبر في الحرب
كليبر
مينو

1 comment: