اليوم 5 فبراير 2013 أستطيع بكل صراحة أن
أجهر بأنني من المغفلين... ليس لأنني أنتمي إلي أيديولوجية تبجل الخرافة مثلا,,,
لكن لأنني ضيعت فرصة أخري للثراء السريع في بلد مثل مصر,,, إحم, ولأنني أيضا
إشتريتها بدافع السخرية والضحك من الفكرة والمضمون.
علي أي حال أنا لو وصلت لفكرة تمكنني من
إقتناص جنيه واحد من كل مواطن أو ربع المواطنين فسأكون من المليونيرات. وكما قال
المستعمرون الإنجليز وقتما هاجروا لأمريكا,,, إن لم نستطيع العودة إلي لندن علي
الدرجة الأولي فلن نعود ولو إحتجنا مئتي عام.
اليوم في محطة المترو كنت علي السلم المتحرك
النازل لرصيف المترو,, سمعت طفل ينادي :"بطاقة المشير بجنيه,, بطاقة المشير
بجنيه,,," وجدت نفسي أصعد عكس إتجاه نزول السلم الكهربائي حتي وصلت للطفل
وأعطيته جنيها وأنا أضحك من الفكرة وأحتفظ بنكتة من نكات مصر لعلها تكون بسمتي في
يوم أغبر حينما أتذكرها,,
, علي أي حال صاحب الفكرة إستطاع إقتناص جنيها مني. يظن
البعض أن من سيشتري هذه "البوطاقة" المجاذيب أو "البسطاء",,,
لكن عبقرية الفكرة تكمن في أن من سيشتريها هم من يريدون السخرية منها أيضا.
بعد التنحي دهنت الرصيف,,, كنست الشارع,,,
إشتريت نسختين من بطاقة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث-كنكتة ,,, وبطاقة للمشير
السيسي-كنكتة أيضا,,, وأضعت فرصة الإستفادة من فكرة بطاقة السيسي بعدما سخرت كثيرا
من فكرة بطاقة البابا شنودة,,, (أضعت مثالا محلولا هباءً) أعتقد بأنني مغفل
بالثُلُث.
لن أعود إلي لندن إلا علي الدرجة الأولي,,,
مش هيستغفلونا تاني يا منى.
مينا ضياء.
5\2\2014
11:00 PM