حياتك بقدر ما هي غالية عليك,وتبدو لك مفعمة بالأحداث والإثارةوالمفاجأت وعدم التأكد ,إلا أنها يمكن تلخيصها ورسمها في صورة واحدة بسيطة:
ورقة A4
مكتوب أولها
“Choose the best answer”,,
أنت غير مسؤول عن الأسئلة المعطاة,ولن تحاسب عليها,ولكنك حتماً سوف تحاسب عن إختياراتك.
لا يشترط أن يكون الحساب في السماء,بالعدل الإلهي,لأنه توجد إختيارات لا تقاس بالحلال والحرام ,ولكنها قد تكون تقاس بالصواب والأصوب والكارثي والأكثر كارثية.
النوع السابق ذكره يكون عقابه العذاب الاليم خلال الحياه,رؤيتك نتيجة إختيارك وهي تتراقص أمامك ,وقد تكون مكافأتك هي تجنبك لهذا العقاب,أو أفضل.
ناهيك علي إن الواحدة الخطأ قد تؤدي لشطب إثنين من الصح,,,,أو أكثر.
علي أي حال,قاعدة "عدم مسؤليتك عن الأسئلة " قد تشوبها بعض الإستثنائات,,مثلاً إختيارك بأن تدخل هذه اللجنة دون الأخري,,أو تفوقك في الإمتحان السابق مما أدي إلي ترقيتك لتواجه مستوي أعلي من الأسئلة.
الإختيارات قد تكون متشابهة,ولكنها غير متطابقة. علي الأقل قد يختلف خياران في الترقيم علي الأقل,,وما أدراك بتأثير هذا الترقيم,أيضاً يؤثر توقيت الإختيار,وطريقة التعليم عليه,
فقطعاً االدائرة حول رقم الإختيار تختلف عن الدائرة التي تحيط بالإختيار كله,وأكيد تختلف عن علامة ال "صح" عن علامة ال
Nike
و يختلف كل من الصح و ال
Nike
في تأثيرهما إذا كتبا باليد الأيمن عما إذا كتبا بيد الأيسر,,كل هذا يختلف عن المستطيل أو المربع أو الخط البسيط الموضوع تحت جملة الإختيار أو جزء منها.
عظمة هذا الإختبار,تكمن في انه عدم الإختيار في حد ذاته إختيار
,,
فهناك من إختار الحياه,ومن قرر الموت.
ومن إختار الكلام,ومن تحلي بالصمت.
من إختار الحرية,ومن لم يخش الضرب بالسوط.
وهناك من شتم المفتري
ومن باع المشتري
وهناك وطن بأكمله
إختار طعم الجمبري.
مينا ضياء
30/9/2010
11:24 pm
No comments:
Post a Comment