تأثير الفراشة Butterfly Effect

وهى تعنى حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير ..
ما أومن به هو أن كل شىء فى هذا الكون يتم بحسابات دقيقة بارعة لا قبل لنا بها ، كل شىء محسوب ومقدر بدقة بالغة وتدخلنا فى مثل هذه الأمور إنما يفسدها ولا يمكن أن يقومها بطريقة أو بأخرى .. حتى لو كان تدخلنا بسيطا تافها ...الصورة من أعمال مينا هاني

Saturday 30 April 2011

الرد علي نغمة "هانحميكوا" -النغمة المفضلة للتيارات الدينية

من أكثر الجمل التي قيلت لي من الشباب المدافع عن التيار الديني علي تويتر هي "إنتوا خايبفين مننا ليه,دا إنتوا لو عيشتوا في دولة الإسلام (هانحميكوا)".


في الحقيقة أول ما بسمع الجملة دي بافتكر الكلام إللي بيتقال علي الحيوانات المعرضة للإنقراض,,,"نحميكوا",,!!

بخلاف هذا الإحساس ,,يجب أن توضع فكرة "هانحميكوا" تحت الدراسة,,فهذا يتكلم وكأن الحماية هي حافز ودافع يجب السعي نحوه وهنا تظهر عدة نقاط مهمة من وجهة نظري:

أولا:أن هذه النغمة في الحوار من الممكن أن توجه لجالية أجنبية,لكن من الغير مقبول أن تقال لمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات.

ثانياً: إذا سلمنا بسلامة نية قائل هذه الجملة,وتمشينا مع فكرة "أن في دولة الإسلام سيقوم المسلمون بحماية المسيحيين واليهود",,فعلينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً مهماً جداً.ألا وهو: من الذي سيقوم بحماية المسلمين؟؟ هل ياتري الهندوس أوالبوذيين؟

بمعني أخر من سيصبح المسؤل عن تحقيق الأمن وإرسائه؟ هل كل المسلمين؟

يعني أما نحب نشتكي نروح لمين؟؟

وهنا يجب أن نحدد موقفنا من فكرة "الدولة" و"دور الدولة" و"سيادة الدولة"

بمعني أخر,أنه إذا أصبح الشعب هوالمسؤل عن تحقيق الأمن,بشكل تلقائي سيصبح مسؤل عن القضاء والحكم (الجلسات العرفية),وبالتالي سيصبح أيضاً هوالمسؤل عن إصدار الأحكام علي المخطئين,وتنفيذ العقوبات لتحقيق القصاص.

وهنا تصبح الحوادث التي علي شاكلة "قطع الأذن,أو طرد السكان المسيحيين من إحدي القري أكثر منطقية وعقلانية,إذا ما وضعناها بجانب فكرة "هانحميكوا" وهذا سيظهر في النقطة التالية.

ثالثاً : أن فكرة "هانحميكوا",,من يتشدق بها يظن أنه "جاب الديب من ديله" وينتظر أن يري الفرحة والإمتنان في ردك عليه!! بها مشكلتين:

1- بها تعالي ملحوظ

2- وهذا الأهم :مجرد ذكرها فيه شبهة تهديد (المنح والمنع). لأنه بالضرورة من يعطي يجب أن يكون قادر علي ألا يعطي.

والمُعطٍي الأمان من حقه أن يعاقب المُعطَي. وكما أنهم سيحمون المسيحيون "لكشة واحدة" من المنطقي أن يعاقبوهم لكشة واحدة أيضا,,فإذا حدثت أي جريمة من فرد أو إثنين,تري أبناء القرية يريدوا تهجير كل من هم علي شاكلة أوعقيدة المخطئ.

رابعاً: وهي نقطة جديرة الذكر,قد يبرهن أحدهم علي هذه "الحماية" بموقف المسلمون بعد حادثة "كنيسة القديسين -2011",وكيف أنهم قد حضر العديد منهم قداس العيد مع المسيحيين "لحمايتهم". وهذه النقطة إجابتها

1- كان هذا موقف مشرف من شركاء الوطن ليثبتوا أن أفراح المصريين وأحزانهم واحدة

2- حدث هذا أيضاً لتبرئة الإسلام من المتطرفين الذين يحاولون إختطافه وإظهار أنهم –أي المتطرفين- هم كل المسلمين

3- كانت رسالة موجهة من المعتدلين من المسلمين إلي المتطرفون,ملخصها "أنكم إذا اردتم إيذائهم فعليكم أن تأذونا أيضاً"

4- الغني عن الذكر أن هذه الحادثة بالذات متهم بها الأن وزير الداخلية السابق.

لذا فمن غير المقبول أخذ "فعل جميل من أفعال المشاركة المجتمعية والإنسانية" ليصبح هو القاعدة.

خامساً: أتسائل,ما هو موقف البهائيين أواللادينيين من هذه الحماية,,وهل ستطبق عليهم كما ستطبق علي؟!!

فأنا كما أرفض أن أواجه تمييز سلبي بسبب عقيدتي,أرفض أيضاً أن أتمتع بتمييز إيجابي.

(راجع حوادث حرق منازل البهائيين,,لمجرد أنهم بهائيين)

بخلاف هذا تظهر عدة نقاط مهمة تحتاج إلي تظبيت,,وهي

· أن الحماية دي دور الدولة في الاساس,مش دور جيرانك ولا دور ابوك وامك,

فأنت تدفع ضرائب للدولة,لتتمتع بخدماتها سواء في المرافق أوالبنية الأساسية,أوالصحة,أو التعليم,أ تحقيق العدل والأمن,

لأن الضرائب التي تقوم بدفعها هي التي "تُعطي" كمرتبات للشرطة,أوللنيابة,أوللقضاء.

وعلي هذا من حق اي مواطن في أي دولة في الدنيا بيدفعلها ضرايب,إن دولته تحميه ,,فدا مش هدية "الأقلية- هذه الكلمة البغيض" هاتحصل عليها من الأغلبية

· وإذا حللنا ماحدث وقت الإنفلات الأمني, سنجد أن الشعب اتجه نحو حماية نفسه بنفسه,وهنا تظهر نقطتين مهمين جدا

1- إن دا حصل وقت انهيار الشرطة النظامية,ودا دور الدولة

2- إن اللجان الشعبية كان فيها مسلمين ومسيحين,ويمكن بهائيين وشيعة,,,ففكرة إن حد يحمي التاني واضح إنها ليست ذات معني


أخيرا

تذكر عزيزي إنك لو رحت نيويورك الشرطة الأمريكية هاتحميك,,وماحدش هايجي يقولك "بروتوستانت أمريكا" أو "ملحدين أمريكا" بيحموك,,لأن هذا حقك


تخيل أنك رحت الصين الأن,أوالإتحاد السوفيتي من 30 سنة,,هل ياتري الشيوعيين بيحموك,وعشان كدا الشيوعية حلوة؟!,,,,ولا انت الشرطة بتحميك عشان دا حقك

حكمة اليوم "الحماية حق,وليست منحة"

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان


مادة 1
يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.


لمادة 2
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.

المادة 3
لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.

مينا ضياء

30/4/2011

10:16 pm

Saturday 23 April 2011

الإسكندر الأكبر والقضية القيناوية -داهية فوق العادة





أشكر الظروف والملابسات التي جعلتني أفهم جزء مهم من درس التاريخ الذي قمت بدراسته في الإعدادية حول الإسكندر الأكبر,,

ذلك الشاب إبن فليب المقدوني الغير محدود الطموح,,

لم يكن الإسكندر ناجاً في الحرب والغزو فقط,ولكنه كان أيضاً داهية سياسياً,,نعم,,,أكبر من السادات في العصر الحديث.

أدرك الإسكندر بعد نجاح غزوه لمصر وطرد الفرس منها أن إمبراطوريته لن يستتب أمنها في مصر إلا إذا قام بلعبة صغيرة ,,

(المنظر :خيمة مربعة الشكل,طول ضلعها 20 متر وارتفاعها 9أمتار. منصوبة علي شاطئ في أحد أركانها جواري تعزف الألحان,, وفي الوسط يجلس الإسكندر وحوله 3 من قواده وشخص رابع ذو ملامح مصرية وأمامهم طبق فاكهة كبير وفخدة خروف وكباب وريش –لم يكونوا قد اكتشفوا البدزا بعد.)

المصري(وهو يبتسم فس هدوء ويده تزحف علي تفاحة صفراء- لا يجوز أن نقول أمريكاني لأن أمريكا لسة ماحدش اكتشفها): " قطاع عريض من المصريين لن يبالي لو قمتم جلالتكم بفرض الضرائب الباهظة, ولن يقوم بالثورة إذا ما قررتم فرض التجنيد الإجباري علي شباب المصريين في جيشكم,ولن يرفضوا أن تأخذوا أغلب غلاتهم من القمح والشعير إلي حيث شئتم

ولكن هناك شئ واحد فقط قد يجعلهم يثورون عليكم – لا قدرت الألهة-أو علي من تستأمنونه لحكم مصر."

الإسكندر (وقد رفع أحد حاجبيه ) :هل هناك ما هو أكبر من ذلك؟!!

صمت المصري ونظر قواد الإسكندر كل في عينه,,فما كان من القائد الوسطاني إلا أن قام بالزغر له ,ثم ابتسم وناوله صباع موز وقال له:" تكلم من فضلك,فالإسكندر مشغول وورائه إجتماع أخر مع القائد الأعلي للقوات المدججة بالسلاح,والقائد الأعلي للقوات المسلحة الغير مسلحة."

بلع المصري ريقه وهو يستمع للقائد اليوناني,ثم أخذ الموزة ووضعها أمامه,,وأخذ قضمة من التفاحة.

فدب الإسكندر بيده علي الطبلية :"يابن الحلال متخنقش أمي,,إنجز."

أدرك الجاسوس المصري أن الإسكندر لهجته تغيرت,مما يدل علي نفاذ صبره.,,فقال:" ما هي الألهة التي يعبدها جلالتكم؟"

الإسكندر(في فخر): "أعبد ألهة ابائي وأجدادي,الألهة الإغريقة,,ولكني أستند علي زيوس العظيم,أحب أثينا الحنون, وفي الحروب يدعمني إيريس ,وفي الحب أفروديت,,وبقية الأله بالتأكيد لا غني عنها,,,لماذا؟"

يكمل المصري التفاحة في أثناء حديث السكندر.

المصري (وهو يرمي وسط التفاحة أمامه,ويسحب الموزة):"أبارك كل الاسماء المقدسة التي نطقت بها. ولكن للاسف يا سيدي, المصريون لا يعرفون عنها الكثير. ثم نظر إلي الموزة وهم بتقشيرها."

الإسكندر وقد عقد حاجبية وتكرمش جبينه بإستغراب: "وما شأنهم !! هذه ألهة أبائي وأجدادي."

ينظر قادة الإسكندر لبعضهم البعض, ويسحب المصري أحد الريش ويأكلها,ثم يقول وهو يحاول إزالة نسيرة تعلقت بين سنتيه الأماميتين :" مع تقديري لابائك وأجدادك ولألهتهم, هذه الألهة غير مشهورة لدي الطبقات الدنيا ,,لا يعرفها إلا أقل القليل من المصريون."

الإسكندر في إشمئزاز: "أنا لا أهتم بما يعلمون أو بما يؤمنون,,"

المصري وهو يبتسم "ولكن هم يهتمون بما تؤمن",,سحب ريشة اخري وأخذ أول قضمة ثم أكمل :"سيرفضون أن تملك عليهم أو أن تستتب أمورك في ارضهم وأنت غريب وأجنبي يا سيدي"

نظر الإسكندر في عيني المصري في هدوء ثم قال :" هل تريدني أن أصبغ شعري بالإسود؟,,ماذا عن عيني ولون بشرتي,,هل تعلم أيها المصري أن العدسات اللاصقة لم يتم إختراعها بعد,كذلك عملية تغير الجلد التي سيقوم بها مايكل جاكسون,,,"

نظر المصري في عيني الإسكندر وهو يبتسم أخذا قضمة من الموزة وقال : "لن يهمهم لون شعرك أو بشرتك يا سيدي الإسكندر,وبالتأكيد زرقة عينيك لن تكون هي العائق أمام انتشار هيمنتك,,,",,بلع القضمة الأولي ثم قال :"أنت أجنبي في نظرهم لأن ألهتك غير ألهتهم " ثم نظر المصري إلي القواد وقد راي الإستحسان في عينيهم, فسحب قطعة كباب وضعها في فمه.

وضع الإسكندر يده تحت ذقنه وأخذ يفكر ,,صمت لدقيقة أكل خلالها المصري 3 قطع ريش مرة واحدة فإمتلأ فمه, ثم قال الإسكندر :" قل لي يا صديقي, هل أمون يرغب في ابناء جدد؟"

إضطرب المصري وحاول البلع فشرق,فصب له الإسكندر كأس خمر وناولها له,,شرب المصري وقال في إستغراب :"انت تعرف أمون؟!!!"

ضحك الإسكندر ضحكة مدوية,وقال له :"انت فاكر إنك مصدري الوحيد,,,عامة جوجل مش عاتق"

شرب المصري كاس أخر,,ثم قال :"استطيع أن أصل إلي أحد كهنة أمون العظام,"

مد الإسكندر يده في شنطته وأخرج سرة نقود ورمها للمصري وقال له "مش خسارة فيك"
ابتسم المصري ونظر إلي الإسكندر ووقف وقال وهو ينحني: "تحت أمرك يا سيدي",,,,وكان قواد الإسكندر يشعرون بالفخر,

ثم مد الإسكندر يده في شنطته مرة اخري,وقال للمصري إقترب,,فظن المصري إنه سيعطية عطية إخري,إلا أنه وجدي يخرج شئ منير مستطيل الشكل ,ووجد الإسكندر يعبث بأصابعه وهو ممسك به,ثم وجهه للمصري فراي خريطة مصر,بها علامة مضيئة غرب النيل.إضطرب المصري وقال في خوف: "ماذا تريد؟!"

الإسكندر وهو يبتسم :"اريد الذهاب هناك."

قال المصري في خوف :"هل تعلم ماذا كان مصير أخر من حاول الذهاب إلي هذا المكان؟"

وضع الإسكندر الشئ المنير في شنطته,ونظر إلي البحر وسحب عنقود عنب ووضعه فوق فمه وأخذ 4 حبات وقال :" قمبيز الغبي كان يريد الذهاب للتدمير,,أما أنا فأريد أن أحج",,ثم ابتسم ووجد علامات الدهشة علي وجوه معاونيه والمصري,,

عجز المصري عن الكلام,,فقال له الإسكندر :" تعال غدا بالكاهن الذي تعرفه,,وستحصل أنت وهو علي مكافأة لم ولن تستطيعوا أن تحلموا بها",,"إنصرف".

تمت القصة

وعلي هذا حصل الإسكندر من كهنة أمون الخونة علي لقب إبن أمون بعد أن قام بالحج إلي معبد أمون القابع في قلب الصحراء الغربية,ونصبوه أيضا فرعونا لمصر,فحصل علي السلطة السياسية (فرعون مصر) والروحية (إبن أمون) مقابل حفنة من العطايا أعطاها لكهنة فاسدين

لم يكن الإسكندر فقط هو الوحيد الذي وصل إلي هذا الإكتشاف,

ولكن بعده قامت الحملة الفرنسية في بعض الأحيان بالتقرب من المسلمين :

بعد قيام كليبر بسحق ثورة القاهرة الثانية وقيامه بإستفزازات للمصرين, قتله سليمان الحلبي,,فخلفه الجنرال "جاك فرانسوا مينو", الذي ذكر الجبرتي أنه أسلم وتزوج من مصرية وأسمي إبنه من هذه السيدة "سليمان" تشفيا في سلفه

كذلك قبل معركة العلمين ,أخذ المؤمنين بهيتلر وجواسيس الألمان في مصر الترويج لفكرة أن هيتلر قد أسلم,وأسمي نفسه "الحاج محمد هيتلر" تمهيدا للغزو الألماني المبارك الذي سيدحر الإنجليز الكفار,وسيأتي بالألمان الذين يبيدون اليهود أيضاً,,وفوق ذلك قائدهم قد إعتنق الإسلام.

وعلي هذا فقد أدركت الطوابير الخامسة في كل العصور أن ديانة الحاكم أوالغازي هي نقطة محورية لدي عموم المصريين,,

كل ما سبق هي تأملات أتتني بعد أزمة محافظ قنا "السيد\ميخائيل عدو الله"

مينا ضياء

23/4/2011

8:22 pm



الإسكندر الأكبر

الإسكندر الأكبر في الحرب
الإسكندر الأكبر في الحرب
كليبر
مينو

Saturday 16 April 2011

Best قصة ال

قصة ال Best

الطبل والزمر والمدح والتمجيد والنفاق.

هذا هو ملخص أغلب حياة هذا الشخص ذو النهاية البائسة

فهو كان الُمطبل له,والمُزمر له,والمًمدوح والًممجد دائما,,,والمنافًق علي طول الخط,,وعرضه.

ظل لعقود ينعم بالتسابيح الموزونة علي إسمه,مما أعطاه الإيحاء بانه يقوم بشئ حقيقي. لا ادري في الحقيقة متي تسرب له هذا الشعور,الذي ساهم في انتخته وإكتفائه بالإنجازات الأسطورية التي كانت تكتب في الأناشيد التي تحكي ماضيه العريق كمقاتل هرقلي في قوته,تشرشلي في فطنته. ولم تكتف ايضا بالأكاذيب التاريخية التي كانت تروج, ولكن الأناشيد راحت تضرب الودع وتفتش في الطالع لتتنبأ بالأكاذيب الكاملة الدسم.

لم يكتف الذين حوله بترديد تلك القصائد ليل نهار لتمجيده,ولكنهم أيضا نقبوا في نقاط الضعف الموجودة في المجتمع,حتي يحصنوا اساطيرهم حول الإنجازات المستقبلية لهذا الموكوس.

وحينما يسود النفاق ويصبح هو القاعدة. يدخل عنصر المتاجرة بالنفاق والمزايدة علي الحكمة والإنجازات (نفاق كومبو) طمعا في الحصول علي عطية أكبر من التي يحصل عليها أصحاب النفاق(القرديحي العادي)

ففي أحد الجلسات الهرائية التي كان يقوم بها مع الحاشية خاصته,

كان متعكر المزاج,,

لا أستطيع الكذب لأقول سبب عكننته,,لكنه ببساطه لم يحدث له في صباح هذا اليوم أي شئ من مفسدات الصباح أو من معكرات المزاج,,,لعله كان شبح القتيل الذي قتله منذ سنين وعقود قد أتي حين غرة لينغص عليه صباحه,,,لا,,تخمين خاطئ,,ليس سلفه,,بل ضميره .

حينما رأته الحاشية ,أدرك افرادها ان فرصة قد اتتهم للحصول علي أحد العطايا الإستثنائية إذا ما استطاع أحدهم إخراجه من هذا الغم,,

وهنا بدأت المنافسة بين الأوغاد,,فراح كل منهم يصوغ قطع نفاقية معقدة,,ويتفنن في الإطناب والسجع بها حتي إذا فشلت في الوصول إلي عقله,يكون وقعها علي أذنه ذو رنة جميلة لا تنسي,,,

استمرت الحفلة لمدة نصف ساعة من التراكيب المعقدة,,,حتي تكلم أحد الصامتين في غير دوره ليقول,,

‘You are the best ,sir.”’

كانت لهذه الجملة وقع السحر علي أذن المُنافق,,وظهر هذا علي ملامحه.فأدرك المتنافسون أن المسابقة حسمت,,فهم كل منهم للإستإذان للقيام بنداء الواجب أوالطبيعة.

وأصبحت هذه الجملة من أحب الجمل لدي السيد الموكوس,,وأصبح قائلها من اقرب المقربون له,,,

وزاد إدمان الموكوس لهذه الجملة,حتي أنه أصبح يقولها لنفسه إذا كان وحده لا يجد من يقولها له,,

“I am the Best,,I am the Best,,,”

وتطور ليكون:

“Ana the Best,,Ana the Best,,”

ولكن علي الأرض كان الوضع مخالف لما تنشده الأساطير والأناشيد التي تقدسه,,

فتصاعدت الإحتجاجات تنادي بسقوطه,,في بادئ الأمر ظنهم فئران يدهسون أو يسممون بحتة "جبنة وخيار وطماطم",,

حاول المناورة والمراوغة واستخدم الشدة واللين ولعب علي اوتار القلوب فكان فشله ذريعا,,,

مع ازدياد الضغط عليه,,وخروج الأمور عن سيطرته,,

دخل عليه أحد معاونيه ليقول له اخر المستجدات,,,

فسأله,,خير يا (,,,) ,,

فقال له المعاون أن النهاية تقترب

فإحمر وجههة ودخل في نوبة عصبية شديدة وهو يخبط علي مكتبه ويقول بعلو الصوت :"أنا يحصلي كده يا ولاد ال,,,, عاوزين إيه تاني!!,,انا ال best أنا الbest ,,,,,,,,,"

فنظر له المعاون في شفقة وقال:"فعلا,حصرتك لبست"

مينا ضياء

16/4/2011

7:45 pm